التعديل الأخير بواسطة المشرف:
قصص رعب مترجمة.
(حدث بالفعل )
(حدث بالفعل )
طلاء يحجب الضوء.
☆☆☆
توفي إبناي وعمرهما 7 و 9 سنوات.
بعد عام من وفاتهم عادا ليعطوني رسالة.
☆☆▪︎ في عام 1989 توفي أعز أصدقائي في العالم بسبب الإيدز.
وبعد بضعة أشهر توفيت زوجتي بسبب السرطان.
كنت قد بقيت لرعايتها في المنزل مع صبيين يبلغان من العمر 7 و 9 سنوات.
عملت 3 أيام في الأسبوع كممرض في مستشفى وأخذت باقي الأيام كأجازة لرعاية عائلتي.
وسرعان ما أصبحت أعزباً
مع ولدين لتربيتهم.
بعد 3 أشهر من وفاة والدتهم
بينما كانا الولدان يلعبان في الفناء الأمامي سمعت صوت
حادث تحطم عنيف جدًا.
رجل مخموراً قاد سيارته واقتحم الفناء.
دهس أبنائي بسيارته لدرجة إيقاف الإطارات الخلفية بأجسادهم.
ثم خرج من السيارة، وفك حزامه قضى حاجته في الفناء وهو ينظر حوله بشكل عرضي.
تجمد عالمي عند تلك اللحظات.
لم يبق لي شيء.
كان لدي جيران رائعون
أتوا وتولوا الأمر.
أنا ممرض ولكني لم أستطيع فعل أي شيء وأنا أرى الحادث المريع.
كان الدم في جميع أنحاء الفناء.
قام الجيران والأصهار بالترتيبات.
توقفت عن العمل لمدة عام بدءًا من هذا اليوم.
في اليوم التالي جلست في المنزل، كان لدي أصدقاء أحضروا الطعام.
وقفت في النافذة انظر إلى الأشخاص الذين يمشون في الشارع الكلاب و السيارات.
الحياة تسير بوتيرة عادية،
اندهشت .
العالم ما زال مستمراً لكن عالمي توقف.
لم يكن من المنطقي أن أرى الحياة لا تزال مستمرة خارج منزلي.
كان لدي علب من الطلاء وانتهى بي الأمر بطلاء جميع النوافذ، مما حجب الضوء.
لم أستطع رؤية الشمس، النجوم، القمر، الشوارع، الناس يمشون.
لا شيء إلا الظلام...
جلست في البيت سنة كاملة.
كان أصدقائي يزورونني.
حاولوا دعمي للتغلب على الأمر.
لقد أحبوني ودعموني، أحضروا
لي الطعام وكل ما أحتاجه.
في أحد الأيام، حوالي الساعة التاسعة صباحًا، كنت أشاهد التلفاز في الظلام،
لا أستطيع معرفة ما إذا كان النهار أو الليل بسبب الزجاج الداكن.
في زاوية غرفة المعيشة كان هناك.....
رأيت بضع شرارات بيضاء، متلألئة مثل الماس.
وسرعان ما تحولت إلى
شريط متلألئ بطول قدم وربما
بعرض 3 أو 4 أقدام.
الآلاف من الماس المتلألئ.
فكرت في عقلي:
"يا الله، ماس كهربائي."
بسرعة قبل أن أتمكن من النزول من الأريكة ،
سمعت صوتين عاليين قادمين
من اتجاه الأضواء البراقة.
صوت شابان، يتحدثان بلغة قوية وبفصاحة
بدأت الأصوات في توبيخى واحدًا تلو الآخر.
لدينا أعمالنا الهامة للقيام بها هنا، الكثير منها.
ولكن لا يمكننا أن نفعل أي شيء لأنك تعيقنا.
عملنا هام وله قيمة،
علينا أن ننجز ذلك ولكنك متمسك بالوقوف في طريق ما يتعين علينا القيام به.
تناوبا الكلام وهما يصرخان في وجهي.
عرفت أنهما أبنائي،
لكني اندهشت بشدة...
لقد ماتا وهما طفلين في السنة السابقة والآن يبدو الأمر وكأنهما شابان بالغان.
واصلا كلامهما :
"نحن بحاجة إلى المضي قدمًا والقيام بعملنا ونحتاج إلى مغادرتك الآن.
لن نتحمل هذا الوضع أكثر من ذلك، توقف عما تفعل ، اتركه الآن."
كنت أبكي وأتحدث إلى الوميض أخبرتهما أنني أحببتهما
وكنت آسفًا جدًا لأنني لم أتمكن من حمايتهما من السائق المخمور.
أخبرتهما كم افتقدتهما وكم كنت أشعر بالذنب لموتهما.
هذا لم يحركهما،
بدأا بالصراخ مرة أخرى للسماح لهما بالمضي قدما.
توقفت وأخبرتهما أنني اشتقت إليهما كثيرًا وأردت أن
أكون معهما ولكني سأسمح لهما بحريتهما.
قال أحدهما :
"نحن نقدر ما فعلته من أجلنا
، ولكن عليك ببساطة أن تتركنا الآن "
كان هذا أجمل شيء قالوه خلال بضع دقائق من الكلام.
توقفت الأصوات، وحدث تألق
خافت أخير ثم اختفى الوميض ومرة أخرى أصبحت في الظلام
في غرفة المعيشة مع التلفزيون.
جلست قليلاً ثم أخذت حماماً وارتديت ملابس نظيفة
واتصلت بالمستشفى الذي كنت أعمل فيه.
لم يعد المشرف موجودًا ولكن كان هناك الكثير في المستشفى ممن يعرفونني.
حصلت على مقابلة عمل في غضون ساعات قليلة.
بدأت العمل في اليوم التالي.
وسرعان ما تم افتتاح وحدة داخلية لمرضى الإيدز وحصلت على الوظيفة هناك، لتكريم ذكرى أعز أصدقائي من خلال
تقديم رعاية للآخرين الذين كانوا يعيشون أيامهم الأخيرة في ذلك القسم.
لم أستطع نسيان زوجتي أو أطفالي أو صديقي ولكن
أمكنني تقديم الدعم للآخرين الذين لديهم عائلات تحبهم.
على مر أشهر، استغرق الأمر وقتًا طويلاً لكشط الطلاء على
النوافذ.
اعتقدت أنني أستطيع حجب الضوء ولكن تعلمت أن ذلك مستحيل.
أستطيع أن أغمض عيني،
أعطيه ظهري ، وأضع الطلاء لحجبه، لكن الضوء لا يزال يسطع سواء أردت أم لا.
إنه دائمًا هناك،
النور، يشرق علينا، يدفئنا، يبين لنا الطريق ولكن الأمر متروك لنا للتعرف عليه.
الأمر بسيط جدًا، ما عليك سوى إزالة ما يعوقك عن رؤية النور.
الطلاء والأذى والعار والشعور بالذنب والغضب والخوف.
مهما رسم أي منا على النوافذ لكي يفصله عن ذلك النور الإلهي فيمكن إزالته بسهولة.
ديفيد باركر فينيكس.
تمت.
تحياتى..
أحمد عبد الرحيم
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
