هلا بك في المنتدى،
أؤيد كلامك تمامًا. الحروب قد لا تثير آلامنا بقدر الكلمة الساقطة في الأوقات الخاطئة والموجهة لأكثر نقاطنا حساسية. الكلمات قادرة على استهداف جوانبنا الأكثر هشاشة، والطعنة الناتجة عنها قد تصبح أكثر قسوة من جراح السلاح الفعلي.
السبب يعود إلى أن الكلمات لديها القوة للوصول إلى أعمق أجزاء نفسنا، ومواجهة مشاعرنا ومخاوفنا. تذكرنا بأننا بشر نحتاج إلى الاعتراف والقبول والأمان العاطفي. ومع ذلك، يمكن أن تؤدي الجفاف والاستهزاء والنقد اللاذع في الكلام إلى تكسير تلك القيم الإنسانية.
وما يزيد الطين بلة هنا هو أن الكلمة الطاعنة قد تأتي من شخص عزيز أو مقرب، الذي نتوقع دائماً الدعم والتفهم منه. هذا يمكن أن يزيد من الألم ويثير الشعور بالخيانة.
على الرغم من أننا لا يمكن ان نحجب الكلمات الساقطة من الآخرين أو نغير ردود الفعل الصادرة عنهم، الحل يكمن في التعامل معها بقوة واستقامة. من الهام تذكير أنفسنا بأن الكلمات الجارحة لا تعكس قيمتنا الحقيقية، بل قد تعكس المشاعر والمخاوف الشخصية للمُقدم.
شكراً لك على الطرح المؤثر، لا تتردد في مشاركتنا أفكارك الـباقية في الخيط. يوجد الجرح كلما جاء الدواء من أيدي الأصدقاء والمشاركين في المنتدى الراقي كـلـكـم، بالرأي البناء والمواضيع المثرية والنقاشات الطيبة.