e-Dewan.com
  • المشاركة مفتوحة للجميع .. لا تتردد في نشر مقالك في القسم المناسب في منتدى الديوان.

  • اللّٰهُمَّ إِنِّي أَفْتَتِحُ الثَّناءَ بِحَمْدِكَ وَأَنْتَ مُسَدِّدٌ لِلصَّوابِ بِمَنِّكَ، وَأَيْقَنْتُ أَنَّكَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فِي مَوْضِعِ الْعَفْوِ وَالرَّحْمَةِ.

العنوان:
💢 حصري: ألف حياة (بين الواقع والخيال) عن تناسخ الأرواح نتحدث -5-

💢 الموضوع يحتوي على محتوى حصري.

مرحبا ً بك في الــديــوان الإلكتروني

أهلا وسهلا بك زائرنا العزيز في الــديــوان الإلكتروني.

انظم إلينا و تمتع بتجربة رائعة, ستجد كل ما تبحث عنه.

التسجيل مجاني بالكامل

رعب وغموض
  1. رعب النفسي
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

ألف حياة (بين الواقع والخيال) عن تناسخ الأرواح نتحدث -5 -


***
ولد الطفل الهندي "برامود شارما" في الخامس عشر من مايو عام 1944،

وعندما أتم عامه الثالث بدأ يطلب من والديه طلبا غريبا، وهو أن ينادوه باسم "بارمناند"، مدعيا أن ذلك هو اسمه الحقيقي،


ثم أخذ بعد ذلك يتحدث عن مدينة تسمى "مراد أباد" ويقول إنه عاش فيها من قبل، ووسط ذهول أبويه تحدث الطفل الصغير عن امتلاكه متجرا ومصنعا للمياه الغازية، وأنه كان متزوجا وله من الأولاد أربعة وبنت واحدة، وأنه مات بسبب البلل الذي أصاب معدته،
C93db24e289e9074d4b6aa5604ce80ca
ثم أصر على أن يأخذه والده لتلك المدينة،

إلا أن الأخير رفض بسبب الاعتقاد الشائع بين الهنود، والذي يقول إن الشخص الذي تكون له حياة أخرى سابقة لا يعيش طويلا.

- لم يفلح رفض والد "برامود" في إقناع طفله الصغير، بل إن الأخير انتصر على أبيه عندما أتم الخامسة من عمره،


بعد أن أجبره في النهاية على الرضوخ لطلبه وأخذه إلى مدينة "مراد أباد"، وهناك أذهل الطفل أبيه حقا، فقد قاده إلى المحل الذي قال إن إخوة "بارماناند" يديرونه،

ثم إلى مصنع المياه الغازية الذي أداره "بارماناند" نفسه، حيث أخذ يشرح بالتفصيل كيفية عمل الأجهزة والآلات، وهي بالطبع معلومات يستحيل على طفل في الخامسة من عمرة أن يلم بها، ثم جرى اللقاء بين الطفل وعائلة الرجل الهندي المزعوم، فتعرف عليهم فردا فردا.

- لم تنته قصة "برامود" عند ذلك الحد، فبالطبع شكك الكثير في صدق رواية الطفل، وهو ما دفع المتخصصون للتحقق من حقيقة الأمر، ليجدوا أن الطفل كان صادقا في ما قاله، خصوصا عندما أشار إلى سبب وفاة "بارماناند" وقال إنه بسبب بلل معدته، حيث اكتشفوا أن الرجل الهندي كان قد دخل المستشفى شاكيا من أوجاع في الجذع، وأنه توفي بعد وقت قليل استحمامه بالماء الساخن.

--------------------------------------


انتهى الأستاذ ظريف من كلامه، كان يعرف أن ما يقوله يتجاوز أي قدرة للفهم لدى هؤلاء البسطاء.

كان يتحدث مع أشخاص أقصى ما يعرفونه من عوالم الماورائيات

هو الجن والعفاريت.

نظر الكل لبعضهم في ذهول مما سمعوا ولكن وقبل أن ينطق أحدهم بكلمة، كان علي يدخل إليهم ويتوجه نحو والده مباشرة.

كانت والدته قد تركته نائماً وذهبت لتعمل لهم شاي، مد علي يده إلي يد والده. امسك بها قائلا:

أبي! اريد أن أسافر .

- تسافر ؟! إلي أين يا علي؟

نظر الفتى إلي من شباك الغرفة إلي أعلى ومد يده إلى السماء قائلا:

هناك.


------------------------------------

لحظات من الذهول مضت على عبد العال محمود والأستاذ ظريف، كان الطفل يتحدث بكل جدية. وهو يقول لهم أنه يرغب في السفر هناك.

كان الأستاذ ظريف أول من قطع الصمت، تحدث إلي علي:

إلى أين تريد أن تسافر يا علي؟

عاد الطفل وبكل جدية يرفع يده إلى الخارج من النافذة قائلاً:

إلى بلدي...

الأحواز.

نظر عبد العال ومحمود إلى علي بذهول ثم نظرا إلى الأستاذ ظريف لعله يعرف ذلك المكان الذي يتحدث عنه الطفل.

كانت علامات الدهشة الشديدة والاستغراب بادية على وجه الأستاذ ظريف، عاد يسأل علي:

تقصد الأحواز العراقية يا علي؟

أشار الطفل برأسه علامة نعم ثم أكمل:


نعم , أنا انتمي إلى هناك.

نظر الأستاذ ظريف إلى عبد العال وقال بتساؤل:

هل أنت أو والدته لكم أصول عراقية؟

أبداً، أنا وأمه من البلد من هنا أبًا عن جد، أنا حتى لم اسافر العراق إطلاقا ولا أعرف أين توجد.

عاد الأستاذ ظريف يسأل علي:

ماذا كنت تفعل في الأحواز يا علي؟

عاد الطفل يجيب بكل جدية:

أنا كنت أملك ورشة صناعة حلي ومجوهرات ذهبية هناك، كنت تاجر كبير. ولدي زوجة وطفلة.

قبل أن...

صمت الطفل، كان الذهول قد عقد لسان عبد العال ومحمود مما يسمعا بينما كان الأستاذ ظريف هو من يواصل الكلام مع علي، عاد يقول:

ماذا حدث بعد ذلك يا علي؟

لقد قتلت.


شهقت الأم بعنف وسقطت من يدها الصينية وعليها أكواب الشاي عندما دخلت في تلك اللحظة وسمعت علي يتحدث عن موته.

توتر الجو قليلاً، طلب منهم الأستاذ ظريف الصمت قليلاً حتى يعرف أكثر من علي...

عاد الطفل يتحدث باسترسال عن حياته في الأحواز.

كان علي رجلاً صالحاً متدينا، يدعى "هشام الحميدي" يحفظ أجزاء من "كنزا ربا" الكتاب المقدس عند الصابئة، كما كان لديه تجارة رائجة جداً تنتشر في ظل أنحاء الأحواز، كان متزوج من فتاة من ملته، أنجبت له طفلة كانت أجمل ما في حياته.

كان مثل أغلب طائفته رجلا مسالمًا، ولكنه فجأة مات.

بالتحديد، قتل.

اتهمت السلطات عامل كان يعمل عنده بقتله، وانتهى الأمر بالرجل سجينًا مدى الحياة.

لكن...


كان الكل يستمع لعلي وهو يتحدث وكأنه رجل حكيم..

نظر علي إلي ظريف نظرة طويلة وأكمل:


لكن من قتلني لم يكن ذلك العامل.

كان شخص آخر...

كان ابن عمي، قتلني وسرق تجارتي، وترك الفتات لزوجتي وابنتي.

تسلل ذات ليلة إلى الورشة حيث كنت وحدي هناك وطعنني من الخلف بخنجر ،عندما سقطت أرضاً نظرت إليه في ذهول ثم فاضت روحي.


صمت علي.

عاد ظريف يسأله:

هل تعرف في أي عام حدث هذا؟

نعم في العام 445250.

واعرف أين دفنت وجثماني موجود حتى الآن، بالتحديد في المقبرة الجبلية.

ساد الصمت وقت طويل الغرفة.

لا أحد يعرف مدى صحة المعلومات التي قالها المفضل بهذه الدقة، ولا كيف ومتى وممن عرفها.

لا تتوافر وسيلة للتأكد من القصة إطلاقاً.

حسب التاريخ الذي ذكر فالحادث وقع منذ نحو مائة عام.

وبدا أن الجميع يواجه معضلة صعبة جداً.

--------------------

خلال الشهور التالية عرض عبد العال ابنه علي على طبيب أمراض عصبية في المدينة حسب وصية البعض، وعرضه علي كثير من الشيوخ الذين يخرجون الجن من الأشخاص الملبوسين.

لكن شيئاً لم يتغير علي الإطلاق.

في النهاية سلم الجميع بالوضع القائم بل تحول علي إلي قبلة الكثير في البلد، أصبحوا يأتون ليستمعوا لحكاياته عن العراق وأسرته وورشته وبلدته.

كان يتحدث إليهم بالكثير جداً من التفاصيل والأسرار التي تبدو مذهلة، حتى أنهم بدأوا ينظروا إليه على أنه "ولي من أولياء الله الصالحين".

-------------------

انتهت قصة علي وتبقى قصة غريبة لتضاف إلى عشرات القصص الأخرى التي حدثت في أكثر من بلد في العالم والتي تندرج تحت بند الماورائيات ورغم غرابة القصة وعدم معرفة كيف تمكن علي من تجسيد حياة كاملة لشخص يبعد عنه في المكان والزمان مسافات مهولة إلا أن هذا لا يثبت أبداً موضوع تناسخ الأرواح الذي ترفضه الأديان السماوية...

الإسلام والمسيحية واليهودية ( إلا بعض الطوائف اليهودية تؤمن به)



تمت.



-----------------------------------------------

ملاحظة:

- القصة خيالية تماماً ولكن كل المعلومات الواردة عن طائفة الصابئة المندائيين صحيحة تماماً.
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
أعلى