- المشاهدات: 13
- الردود: 1
الأربعاء ٦ نوفمبر
المرة الثانية التي تزورني فيها نوبات الهلع.
المرة الثانية التي يُغلق فيها فم أمي ويُغلق معه عالمي.كلما رأيت أمي لا تستطيع تحريك شفتيها ولفظ كلمة واحدة،
أمشي إليها وكأن قدمي مربوطة بسلاسل ثقيلة،
أجرّهما معي وأنا متعبة، أقف وأجرهما.
يصبح الوجع سيد جروحي. أتنفس ببطء، وقلبي يؤلمني بشدة. يحيط بي الضباب، أمشي وكأني عمياء أصطدم بكل شيء، إلى أن أسمع صوت أمي الضعيف،
أبكي بشدة… بدمع يفور من عيني.
اعتدت على صوت أمي المرتفع في كل أرجاء المنزل.
صوت أذان المغرب:
الله أكبر، وبداخلي أبكي يا الله،
الله أكبر، وأمي يا الله، أحتاج إلى صوتها.
أنظر إلى وجه أمي المتعب، تفتح عينيها كالملاك،
أتأمل ملامحها؛ لقد تغيرت.
ماذا فعلت بها السنوات وموت أبي وهمومنا أنا وإخوتي؟!
كيف لا أخجل من نفسي مع كل خط مرسوم بوجهها،
واتساع رقعة الهم على ملامحها وذبول العافية في عينيها…
لكنها هنا، ما زالت هنا ومعنا، وهذا يكفي ليجعلني أبتسم. أخاف كثيرًا من النوم، كنت أبقى مستيقظة لأطول وقت.
أثق أن هناك بابًا يشرع في السماء لدعواتي،
وأن كل الرجاء الممتلئ بالعجز سيصل…
أمطر أمي يا الله، سقيا الفرح لتغسل قلبها وتُشفى.
آمين، آمين يا رب.
المرة الثانية التي تزورني فيها نوبات الهلع.
المرة الثانية التي يُغلق فيها فم أمي ويُغلق معه عالمي.كلما رأيت أمي لا تستطيع تحريك شفتيها ولفظ كلمة واحدة،
أمشي إليها وكأن قدمي مربوطة بسلاسل ثقيلة،
أجرّهما معي وأنا متعبة، أقف وأجرهما.
يصبح الوجع سيد جروحي. أتنفس ببطء، وقلبي يؤلمني بشدة. يحيط بي الضباب، أمشي وكأني عمياء أصطدم بكل شيء، إلى أن أسمع صوت أمي الضعيف،
أبكي بشدة… بدمع يفور من عيني.
اعتدت على صوت أمي المرتفع في كل أرجاء المنزل.
صوت أذان المغرب:
الله أكبر، وبداخلي أبكي يا الله،
الله أكبر، وأمي يا الله، أحتاج إلى صوتها.
أنظر إلى وجه أمي المتعب، تفتح عينيها كالملاك،
أتأمل ملامحها؛ لقد تغيرت.
ماذا فعلت بها السنوات وموت أبي وهمومنا أنا وإخوتي؟!
كيف لا أخجل من نفسي مع كل خط مرسوم بوجهها،
واتساع رقعة الهم على ملامحها وذبول العافية في عينيها…
لكنها هنا، ما زالت هنا ومعنا، وهذا يكفي ليجعلني أبتسم. أخاف كثيرًا من النوم، كنت أبقى مستيقظة لأطول وقت.
أثق أن هناك بابًا يشرع في السماء لدعواتي،
وأن كل الرجاء الممتلئ بالعجز سيصل…
أمطر أمي يا الله، سقيا الفرح لتغسل قلبها وتُشفى.
آمين، آمين يا رب.