- التعديل الأخير بواسطة المشرف:
- المشاهدات: 279
- الردود: 1
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
فالوفان
----------------------------
فالوفان!!
ماهذا الإسم الغريب يا جدي ؟
ألقيت الجملة وأنا أتعجب عندما أخبرني جدي بإسم الرجل،
رد علي:
هو الذي سمي نفسه هكذا يا ولدي , وماذا ستفعل إن عرفت كيف أتى إلى البلدة؟!
ستتعجب فعلاً.
صمت، وانتظرت أن يحكي جدي ،إحدي حكاياته المدهشة..
شرد ببصره بعيداً وبدأ يتذكر الأحداث ويحكي:
كنا في صباح يوم من الأيام ، نسقي الزرع أنا ووالدك وعمك، كانوا مازالو أطفال، متذكر الأمر وكأنه أمس ،
كنا نزرع البرسيم، وبجانب أرضنا كان هناك مغارة قديمة لا يمكن تحديد أخرها ،وبعدها الجبل، كان أي شخص يمكن أن يدخل عند بابها ويجلس لكنه لن يدخل للداخل أبدا ً من المستحيلات ،
كنا نسمع أحيانا أصوات غريبة قادمة من أعماقها, لا تعرف آخرها في باطن الأرض أم أنها ليست لها نهاية.
فى هذا اليوم بالتحديد وإذ فجأةً هبت عاصفة ورياح شديدة جداً والسماء أظلمت وتلبدت بالغيوم ، وبرق نورها بشكل عحيب تعجبت منه الناس جميعا, وبفارق دقائق وكل شئ قد انتهى.
ومرة واحدة وجدت عمك صلاح يأتى من ناحية الكهف وكأنه الشيطان يجري خلفه ،
كان يصرخ ويقول :
انقذني ياأبي ..انجدنى ياأبي !
- ماذا هنالك يا صلاح، من الذي يجري خلفك، ماذا بك ؟
- عفريت ..عفريت خرج من المغارة.
- عفريت!! في عز النهار، هل جننت؟!
- تعالي معي وانظر بنفسك ،يقف أمام المغارة.
ركضت أنا ووالدك وعمك ناحية المغارة وهناك وجدناه يقف فعلاً...
-----------------
- طغل صغير ، لديه مايقرب من ست أوسبع سنوات ، يقف أمام المغارة ينظر لنا بهدوء،
يرتدى ملابس غريبة قريبة من ملابس الناس في المدينة
عينيه واسعتين جدا،
كان في النهاية طفل ليس إلا ،
اقتربت منه بحذر، كان يرتدى فى يده شئ غريب مثل الساعة ولكن معقدة جداً, لكن أغرب حاجة كانت لونه ...
كان لونه أخضر.
نعم كان وجهه ومايظهر من جلده أخضر بشكل غريب،
المهم اقتربنا منه، حاولنا نكلمه..
من أنت يا بني ؟
أين أهلك؟
من أين أتيت ؟
كيف وصلت إلى هنا ؟
فى بادئ الأمر كان صامت لم يرد وبعدها بدأ يتحدث ، لكن كلام بلغة غير مفهومة أبداً.
أردف جدى ولعلمك لقد زرت مصر..
(يقصد القاهرة) واشتغلت وعشت قليلا هناك،
سمعت لغة إنجليز وطليان وجريك وفرنساويين لكن هذا الطفل طريقته ولهجته ليست مثلهم، كأنها رموز، كلام مختصر جدا ويشبه بعض معظمها بها حرف ( ف) .
المهم أخذناه وذهبنا للبلد ،كان مسالم مشي معنا بدون أن يفعل أي مشكلة ، ذهبنا إلى بيت العمدة،
الناس كلها تجمعت لتراه، حاولنا أن نكلمه، لم نفهم منه أي شئ ،
لكنه كان يشير إلى نفسه ويقول :
فهمنا إن هذا اسمه .
بعد ساعات معه لم نقدر نصل لشئ إلا هذا الاسم ،
المهم شعرنا أنه جائع ، قدم العمدة له كل أنواع الأكل،لم يقترب منها،
شرب مياه فقط، وبعدها بالصدفة وضع أحدهم أمامه فول أخضر، تفاجئنا أنه أكل منه بنهم،
الليل دخل علينا، وكان هناك من أهل البلد من عرض أن يستضيفه عنده،
رجل كبير في السن ،يعيش مع زوجته وحدهم وليس لديهم أطفال.
فالوفان كان أعجوبة البلد كلها لأيام لكن بعد ذلك بدأ التعجب يقل ،
وفالوفان نفسه بدأ يخرج والناس تراه، تعلم كم كلمة من الناس ،
وكان كل أكله خضر وفاكهة ، لا لحوم ولا طبيخ ولا أي شئ آخر.
وقبل أن يمر أسبوع كان فالوفان يتكلم مصري مثلنا بالضبط بطريقة غريبة،
وكان فى كلامه يدخل حرف ال ( ف) أيضاً.
وجاء الوقت الذي يحكي لنا فيه حكايته،
وكانت حكاية لا تصدق ولا تدخل العقل أبداً.
يتبع...
------------------------------------
ملاحظة هامة :
هناك أسطورة تتحدث عن العثور علي طفلين خضر اللون في القرن ال12 في إحدي قري انجلترا، القصة معروفة ولها أكثر من مصدر و لمن أراد معرفتها،
انظر أول تعليق , علماً بأن القصة تتشابه معها في البداية فقط لكن باقى القصة مختلف تماماً .
( الحلقة الأولى : ماذا عن أطفال وولبوت الخضر ؟ )
----------------------------
فالوفان!!
ماهذا الإسم الغريب يا جدي ؟
ألقيت الجملة وأنا أتعجب عندما أخبرني جدي بإسم الرجل،
رد علي:
هو الذي سمي نفسه هكذا يا ولدي , وماذا ستفعل إن عرفت كيف أتى إلى البلدة؟!
ستتعجب فعلاً.
صمت، وانتظرت أن يحكي جدي ،إحدي حكاياته المدهشة..
شرد ببصره بعيداً وبدأ يتذكر الأحداث ويحكي:
كنا في صباح يوم من الأيام ، نسقي الزرع أنا ووالدك وعمك، كانوا مازالو أطفال، متذكر الأمر وكأنه أمس ،
كنا نزرع البرسيم، وبجانب أرضنا كان هناك مغارة قديمة لا يمكن تحديد أخرها ،وبعدها الجبل، كان أي شخص يمكن أن يدخل عند بابها ويجلس لكنه لن يدخل للداخل أبدا ً من المستحيلات ،
كنا نسمع أحيانا أصوات غريبة قادمة من أعماقها, لا تعرف آخرها في باطن الأرض أم أنها ليست لها نهاية.
فى هذا اليوم بالتحديد وإذ فجأةً هبت عاصفة ورياح شديدة جداً والسماء أظلمت وتلبدت بالغيوم ، وبرق نورها بشكل عحيب تعجبت منه الناس جميعا, وبفارق دقائق وكل شئ قد انتهى.
ومرة واحدة وجدت عمك صلاح يأتى من ناحية الكهف وكأنه الشيطان يجري خلفه ،
كان يصرخ ويقول :
انقذني ياأبي ..انجدنى ياأبي !
- ماذا هنالك يا صلاح، من الذي يجري خلفك، ماذا بك ؟
- عفريت ..عفريت خرج من المغارة.
- عفريت!! في عز النهار، هل جننت؟!
- تعالي معي وانظر بنفسك ،يقف أمام المغارة.
ركضت أنا ووالدك وعمك ناحية المغارة وهناك وجدناه يقف فعلاً...
-----------------
- طغل صغير ، لديه مايقرب من ست أوسبع سنوات ، يقف أمام المغارة ينظر لنا بهدوء،
يرتدى ملابس غريبة قريبة من ملابس الناس في المدينة
عينيه واسعتين جدا،
كان في النهاية طفل ليس إلا ،
اقتربت منه بحذر، كان يرتدى فى يده شئ غريب مثل الساعة ولكن معقدة جداً, لكن أغرب حاجة كانت لونه ...
كان لونه أخضر.
نعم كان وجهه ومايظهر من جلده أخضر بشكل غريب،
المهم اقتربنا منه، حاولنا نكلمه..
من أنت يا بني ؟
أين أهلك؟
من أين أتيت ؟
كيف وصلت إلى هنا ؟
فى بادئ الأمر كان صامت لم يرد وبعدها بدأ يتحدث ، لكن كلام بلغة غير مفهومة أبداً.
أردف جدى ولعلمك لقد زرت مصر..
(يقصد القاهرة) واشتغلت وعشت قليلا هناك،
سمعت لغة إنجليز وطليان وجريك وفرنساويين لكن هذا الطفل طريقته ولهجته ليست مثلهم، كأنها رموز، كلام مختصر جدا ويشبه بعض معظمها بها حرف ( ف) .
المهم أخذناه وذهبنا للبلد ،كان مسالم مشي معنا بدون أن يفعل أي مشكلة ، ذهبنا إلى بيت العمدة،
الناس كلها تجمعت لتراه، حاولنا أن نكلمه، لم نفهم منه أي شئ ،
لكنه كان يشير إلى نفسه ويقول :
فالوفان.
فهمنا إن هذا اسمه .
بعد ساعات معه لم نقدر نصل لشئ إلا هذا الاسم ،
المهم شعرنا أنه جائع ، قدم العمدة له كل أنواع الأكل،لم يقترب منها،
شرب مياه فقط، وبعدها بالصدفة وضع أحدهم أمامه فول أخضر، تفاجئنا أنه أكل منه بنهم،
الليل دخل علينا، وكان هناك من أهل البلد من عرض أن يستضيفه عنده،
رجل كبير في السن ،يعيش مع زوجته وحدهم وليس لديهم أطفال.
فالوفان كان أعجوبة البلد كلها لأيام لكن بعد ذلك بدأ التعجب يقل ،
وفالوفان نفسه بدأ يخرج والناس تراه، تعلم كم كلمة من الناس ،
وكان كل أكله خضر وفاكهة ، لا لحوم ولا طبيخ ولا أي شئ آخر.
وقبل أن يمر أسبوع كان فالوفان يتكلم مصري مثلنا بالضبط بطريقة غريبة،
وكان فى كلامه يدخل حرف ال ( ف) أيضاً.
وجاء الوقت الذي يحكي لنا فيه حكايته،
وكانت حكاية لا تصدق ولا تدخل العقل أبداً.
يتبع...
------------------------------------
ملاحظة هامة :
هناك أسطورة تتحدث عن العثور علي طفلين خضر اللون في القرن ال12 في إحدي قري انجلترا، القصة معروفة ولها أكثر من مصدر و لمن أراد معرفتها،
انظر أول تعليق , علماً بأن القصة تتشابه معها في البداية فقط لكن باقى القصة مختلف تماماً .
التعديل الأخير بواسطة المشرف: