- المؤلف
- مها المقداد
- معلومات الطبعة
- الطبعة الأولى 2022 صدر عن دار المصرية السودانية الإماراتية للنشر والتوزيع
تطل بالأبيض، صديقاتها يلتفتن حولها كإكليل زهورٍ جميل، مشهدٌ تترقرق له الدمعات الصادقة في الأعين من شدة التأثر والفرح.
تتشابك الأيدي، يبدءان معًا رقصة البداية، بداية جديدة لحياة زوجية سعيدة، تخجل من أنْ تنظر لعينيه، يدنو منها مُحاولًا كسر ذلك الحاجز، يهمس بأذنيها ليخبرها كم هي جميلة للغاية اليوم، ولا أجمل منها قد رأت عيناه من قبل!.
أغنيات البهجة، تتراقص على أنغامها القلوب ليست الأجساد فحسب، سعادة لا توصف، وفجأة توقظها دمعة، يسري إثرها فيض من الدموع، وكأنَّ دمعات عينيها تتسابق فيما بينها على مَن ستنهمر أسرع وأولًا؛ نعم!. لقد تذكرت ذلك المُتخاذل الذي لطالما سعى القرب منها، ولم يتقِ الله في قلب عذراء.
لم تكن لأية مشاعر أن تُداهمها وتقيم في قلبها الآمن؛ دون تدخله في حياتها وإلحاحه، فقد تعلمت على يديه الحب، وحينما سقط من نظرها هذا المُعلم، وأثبت بجدارة تناقضه مع كل ما قد درسه لها؛ أدركت أنَّ هذه الإطلالة ما هي إلا مجرد تخيل نسجته هي؛ ليُخفف عنها قسوة فعلته، وواقعها المؤلم للغاية؛ فقد استكثر عليها عيش تلك اللحظة على أرض الواقع؛ فكم أشعرها أنَّها أقل من مثيلاتها، فما أسوأ خيبة الظن!.
تلك الأونة كانت جالسة في مكان يُشبه المَشفى، لطالما كانت تشكو من ألمٍ لا ينفك عنها أبدًا، منذ فترة وهي تُعاني، ترجمت نفسيتها المُعاناة إلى مرضٍ عضوي، وبينما كانت تنتظر نتيجة الفحوص.
تلتفت نحو المدخل، فقد استشعر قلبها طيفه؛ لم يُخطئ حدسها؛ لقد كان هو بالفعل، تبدو على ملامحه الحسرة والندم، ينظر إليها بلهفة مُغلفة بأمارات رجاء الغفران وطلب العفو؛ بينما الطبيب ممسك بيده النتائج، تظهر على وجهه علامات التأثر المُفعمة بالحزن والتردد، والحيرة.
فبينما تخاذل ذلك الشاب ونكث عهده معها، لم يتردد المرض الخبيث الاقتران والارتباط بها!. وبما قد يفيد الندم بعد أن يكون الأوان قد فات!..
تتشابك الأيدي، يبدءان معًا رقصة البداية، بداية جديدة لحياة زوجية سعيدة، تخجل من أنْ تنظر لعينيه، يدنو منها مُحاولًا كسر ذلك الحاجز، يهمس بأذنيها ليخبرها كم هي جميلة للغاية اليوم، ولا أجمل منها قد رأت عيناه من قبل!.
أغنيات البهجة، تتراقص على أنغامها القلوب ليست الأجساد فحسب، سعادة لا توصف، وفجأة توقظها دمعة، يسري إثرها فيض من الدموع، وكأنَّ دمعات عينيها تتسابق فيما بينها على مَن ستنهمر أسرع وأولًا؛ نعم!. لقد تذكرت ذلك المُتخاذل الذي لطالما سعى القرب منها، ولم يتقِ الله في قلب عذراء.
لم تكن لأية مشاعر أن تُداهمها وتقيم في قلبها الآمن؛ دون تدخله في حياتها وإلحاحه، فقد تعلمت على يديه الحب، وحينما سقط من نظرها هذا المُعلم، وأثبت بجدارة تناقضه مع كل ما قد درسه لها؛ أدركت أنَّ هذه الإطلالة ما هي إلا مجرد تخيل نسجته هي؛ ليُخفف عنها قسوة فعلته، وواقعها المؤلم للغاية؛ فقد استكثر عليها عيش تلك اللحظة على أرض الواقع؛ فكم أشعرها أنَّها أقل من مثيلاتها، فما أسوأ خيبة الظن!.
تلك الأونة كانت جالسة في مكان يُشبه المَشفى، لطالما كانت تشكو من ألمٍ لا ينفك عنها أبدًا، منذ فترة وهي تُعاني، ترجمت نفسيتها المُعاناة إلى مرضٍ عضوي، وبينما كانت تنتظر نتيجة الفحوص.
تلتفت نحو المدخل، فقد استشعر قلبها طيفه؛ لم يُخطئ حدسها؛ لقد كان هو بالفعل، تبدو على ملامحه الحسرة والندم، ينظر إليها بلهفة مُغلفة بأمارات رجاء الغفران وطلب العفو؛ بينما الطبيب ممسك بيده النتائج، تظهر على وجهه علامات التأثر المُفعمة بالحزن والتردد، والحيرة.
فبينما تخاذل ذلك الشاب ونكث عهده معها، لم يتردد المرض الخبيث الاقتران والارتباط بها!. وبما قد يفيد الندم بعد أن يكون الأوان قد فات!..