أولا المنشور ليس من كتابتي وها انا انقله فقط بهدف نشر المعلومة ولا انسبها الي ابدا
المنشور يحتوي على حرق لأحداث الرواية
كانت "إيميلي بيرد ستار" فتاةً، كما تنبَّأَ لها والدها، ستُحبُّ حبّاً عميقاً، وستتألم ألماً لاذعاً، وستَعيشُ لحظاتٍ عظيمةٍ تتداركُ بها الألم.
في الجزء الثالث من سلسلةِ الروايات التي كتبتها "لوسي مود مونتغومري"، تعودُ "إميلي" منْ "شرووبيري" وهي تعاني من الوحدة والألم وفقدان شغفِ الكتابة. لقد كادت أنْ تقضيَ المسكينة نَحبها بعدَ سقوطِها من الدرجِ في تلك الليلة المشؤومة، وبقيت حبيسةَ الفراش لشهور وشهور، تُحارِب المو ت والألم والكآبة. لم يَكن هناك أحدٌ إلى جانبها، فقد رحلَ الأستاذ "كاربنتر" عنِ الحية، كما رحلَ كلٌّ منْ "إدي" و"إلسي" و"بيري" بحثاً عنْ مُستقبلِهم. ولم يكن بجانبِ "إيميلي" في مِحنتِها سوى صديقِ والدها "دان بريست".
لقد زهَّدَ المسلسل منْ دور "دان"، ذلك الرجلِ الذي أنقذَ حياة "إيميلي" تلكَ الليلة في خليجِ الشاطئ. الشخص الذي أخبرها بصريحِ العبارة أنَّ حياتها أصبحَت ملكهُ بعد أنْ أنقذها. وقد كادت أنْ تُثبِحَ كذلك قبل أن يعيدها إليها عنْ طيب خاطر.
بعد مِحنتها الصحية، وبعد فُقدانِها الأمل في كتابِها الذي قامت بتأليفه، تقومُ "إميلي" بحرقِه، وتحرقُ آمالها وأحلامها معه، ثمَّ تقرِّرُ الزواجَ منْ "دان"، بينما لا يزالُ قلبها مع "تيدي".
طوال الرواية، نُلاحظُ تَضارُبَ نشاعر "إيميلي" بينَ حبِّها ل"تيدي"، وبينَ كرامتها كواحدة من آل "موراي". لقد جمَّلَ المسلسل صورةَ "تيدي كنت" وقدَّمهُ كنموذجٍ للفتى المُخلصِ الذي يحفظُ عهوده. لكنْ، في الحقيقة، أقصد في الرواية، "تيدي" لم يَمن هكذا. بعد رحيلهِ إلى "مونريال"، أصبح "تيدي" مشهوراً، قَلَّت رسائله واتَّسمت بأسلوبٍ تقريري. لكنْ لا يجبُ أنْ نتسرَّعَ في لومِ "تيدي" بهذه السرعة، ف"إيميلي" هي الأخرى لم تكن بريئة، حتى أنَّها اعتقدت لوهلة أنها تهيمُ عشقا ب"آيلمر فانسنت"، بعد أن فتنها بكلامه المعسول.
لكن "دان بريست" كان حالةً مختلفة. فبعدَ أنْ ألفَت نفسها وحيدة، شعرت أنَّ إكمالَ حياتِها معهُ سيكونُ أفضل منْ إكمالِ حياتِها مع الذكريات. كان الأمرُ أيضاً عُربونَ جميلٍ لما فعلهُ من أجلِها في محنتها.
لقد أوشكت "إيميلي" على الزواجِ ب"دان"، وأنفقت شهوراً على ترميمِ المنزلِ اليائس، ذاك الذي كان مرتعاً لأحلامِ طفولة "إيميلي" و"تيدي" في الماضي. لكنْ، فجأةً، يأتي ذلك الحلمُ ليُنهي كلَّ أملٍ أو فرصةٍ لهذا الزواج.
كانَ هناك أحداثٌ في الأجزاء السابقة تثبتُ قدراتِ "إيميلي" الخارقة، وهو أمرٌ لم يُذكَر في المسلسل للأسف. لقد كانت "إيميلي" هي من اكتشفت ما حلَّ بوالدة "إلسي" وكيف أنها ظلَّت لسنواتٍ قابِعةً في البئرِ دونَ أنْ يعلم أحد. والدة إلسي التي اتهمها سكان القمر الجديد بالخيانة، تاركةً زوجها وابنتها الصغيرة، فكان ذلك الحُلم الذي رأته "إيميلي" لامرأةِ بِشامَةٍ حمراء تسقطُ في البئر هو من كشفَ اللغز.
أما في الجزء الثاني، فتتمكن "إيميلي"، دون أنْ تشعر، من رسمِ المنزل الذي كان موجوداً به الطفل المفقود، بالرغم منْ أنها لا تعرفُ الرسم أصلاً.
والآن، تمكنَّت روح "إيميلي" منْ مُفارقةِ جَسدِها لتُسافرَ عبرَ الزمانِ والمكان وتصل إلى "مونريال"، حيثُ كان "تيدي" على وشكِ ركوبِ تلك السفينَةِ التي ستغرقُ وتودي بحياته.
مرَّ عليَّ وقتٌ طويل وأنا أكرهُ "تيدي". كيف تجَرَّأَ على نسيانِ "إميلي" ولحظاتِ البراءة وعهودِ الطفولة؟ لكن، عندما انكشفت الحقيقة، أدركتُ أنه لمْ يفعل. لقد حملَ عهودها في قلبه ورسمَ ملامِحَها في لوحاته، وتذكرها كل مرة لمح فيها النجمة "فيجا".
بعد أنْ عرفتُ أنَّ "تيدي" لا يزال مُخلِصاً لحبِّه، بقيتُ بانتظارِ ذلك المَشهدِ بلهفة، حيثُ "إيميلي" ستكونُ جالسةً تحلمُ في نافذة غرفتها، لكنها ستَسمعُ صفيرَ "تيدي" المميَّز قادِماً صداهُ منْ عزبةِ "لوفتي جون". لن تصدِّقَ أذنيها في البداية، وستَظنُّ أنها تحلم، لكنها ستسمع نفسَ الصوتِ مرَّةً أخرى، ثمَّ ستركضُ مسرعةً حيثُ ينتظرُها "تيدي"، حيثُ هي موجودةٌ سعادتها، لتُمسكَ بها أخيراً بين يديها. لقد تأخرَّتِ السعادةُ كثيراً كي تسلك طريقَها نحوَ "إيميلي"، لكنها، في النهاية، سلكت الطريقَ المقدر لها.
كانت "إيميلي بيرد ستار" فتاةً، كما تنبَّأَ لها والدها، ستُحبُّ حبّاً عميقاً، وستتألم ألماً لاذعاً، وستَعيشُ لحظاتٍ عظيمةٍ تتداركُ بها الألم.
في الجزء الثالث من سلسلةِ الروايات التي كتبتها "لوسي مود مونتغومري"، تعودُ "إميلي" منْ "شرووبيري" وهي تعاني من الوحدة والألم وفقدان شغفِ الكتابة. لقد كادت أنْ تقضيَ المسكينة نَحبها بعدَ سقوطِها من الدرجِ في تلك الليلة المشؤومة، وبقيت حبيسةَ الفراش لشهور وشهور، تُحارِب المو ت والألم والكآبة. لم يَكن هناك أحدٌ إلى جانبها، فقد رحلَ الأستاذ "كاربنتر" عنِ الحية، كما رحلَ كلٌّ منْ "إدي" و"إلسي" و"بيري" بحثاً عنْ مُستقبلِهم. ولم يكن بجانبِ "إيميلي" في مِحنتِها سوى صديقِ والدها "دان بريست".
لقد زهَّدَ المسلسل منْ دور "دان"، ذلك الرجلِ الذي أنقذَ حياة "إيميلي" تلكَ الليلة في خليجِ الشاطئ. الشخص الذي أخبرها بصريحِ العبارة أنَّ حياتها أصبحَت ملكهُ بعد أنْ أنقذها. وقد كادت أنْ تُثبِحَ كذلك قبل أن يعيدها إليها عنْ طيب خاطر.
بعد مِحنتها الصحية، وبعد فُقدانِها الأمل في كتابِها الذي قامت بتأليفه، تقومُ "إميلي" بحرقِه، وتحرقُ آمالها وأحلامها معه، ثمَّ تقرِّرُ الزواجَ منْ "دان"، بينما لا يزالُ قلبها مع "تيدي".
طوال الرواية، نُلاحظُ تَضارُبَ نشاعر "إيميلي" بينَ حبِّها ل"تيدي"، وبينَ كرامتها كواحدة من آل "موراي". لقد جمَّلَ المسلسل صورةَ "تيدي كنت" وقدَّمهُ كنموذجٍ للفتى المُخلصِ الذي يحفظُ عهوده. لكنْ، في الحقيقة، أقصد في الرواية، "تيدي" لم يَمن هكذا. بعد رحيلهِ إلى "مونريال"، أصبح "تيدي" مشهوراً، قَلَّت رسائله واتَّسمت بأسلوبٍ تقريري. لكنْ لا يجبُ أنْ نتسرَّعَ في لومِ "تيدي" بهذه السرعة، ف"إيميلي" هي الأخرى لم تكن بريئة، حتى أنَّها اعتقدت لوهلة أنها تهيمُ عشقا ب"آيلمر فانسنت"، بعد أن فتنها بكلامه المعسول.
لكن "دان بريست" كان حالةً مختلفة. فبعدَ أنْ ألفَت نفسها وحيدة، شعرت أنَّ إكمالَ حياتِها معهُ سيكونُ أفضل منْ إكمالِ حياتِها مع الذكريات. كان الأمرُ أيضاً عُربونَ جميلٍ لما فعلهُ من أجلِها في محنتها.
لقد أوشكت "إيميلي" على الزواجِ ب"دان"، وأنفقت شهوراً على ترميمِ المنزلِ اليائس، ذاك الذي كان مرتعاً لأحلامِ طفولة "إيميلي" و"تيدي" في الماضي. لكنْ، فجأةً، يأتي ذلك الحلمُ ليُنهي كلَّ أملٍ أو فرصةٍ لهذا الزواج.
كانَ هناك أحداثٌ في الأجزاء السابقة تثبتُ قدراتِ "إيميلي" الخارقة، وهو أمرٌ لم يُذكَر في المسلسل للأسف. لقد كانت "إيميلي" هي من اكتشفت ما حلَّ بوالدة "إلسي" وكيف أنها ظلَّت لسنواتٍ قابِعةً في البئرِ دونَ أنْ يعلم أحد. والدة إلسي التي اتهمها سكان القمر الجديد بالخيانة، تاركةً زوجها وابنتها الصغيرة، فكان ذلك الحُلم الذي رأته "إيميلي" لامرأةِ بِشامَةٍ حمراء تسقطُ في البئر هو من كشفَ اللغز.
أما في الجزء الثاني، فتتمكن "إيميلي"، دون أنْ تشعر، من رسمِ المنزل الذي كان موجوداً به الطفل المفقود، بالرغم منْ أنها لا تعرفُ الرسم أصلاً.
والآن، تمكنَّت روح "إيميلي" منْ مُفارقةِ جَسدِها لتُسافرَ عبرَ الزمانِ والمكان وتصل إلى "مونريال"، حيثُ كان "تيدي" على وشكِ ركوبِ تلك السفينَةِ التي ستغرقُ وتودي بحياته.
مرَّ عليَّ وقتٌ طويل وأنا أكرهُ "تيدي". كيف تجَرَّأَ على نسيانِ "إميلي" ولحظاتِ البراءة وعهودِ الطفولة؟ لكن، عندما انكشفت الحقيقة، أدركتُ أنه لمْ يفعل. لقد حملَ عهودها في قلبه ورسمَ ملامِحَها في لوحاته، وتذكرها كل مرة لمح فيها النجمة "فيجا".
بعد أنْ عرفتُ أنَّ "تيدي" لا يزال مُخلِصاً لحبِّه، بقيتُ بانتظارِ ذلك المَشهدِ بلهفة، حيثُ "إيميلي" ستكونُ جالسةً تحلمُ في نافذة غرفتها، لكنها ستَسمعُ صفيرَ "تيدي" المميَّز قادِماً صداهُ منْ عزبةِ "لوفتي جون". لن تصدِّقَ أذنيها في البداية، وستَظنُّ أنها تحلم، لكنها ستسمع نفسَ الصوتِ مرَّةً أخرى، ثمَّ ستركضُ مسرعةً حيثُ ينتظرُها "تيدي"، حيثُ هي موجودةٌ سعادتها، لتُمسكَ بها أخيراً بين يديها. لقد تأخرَّتِ السعادةُ كثيراً كي تسلك طريقَها نحوَ "إيميلي"، لكنها، في النهاية، سلكت الطريقَ المقدر لها.