• المشاركة مفتوحة للجميع .. لا تتردد في نشر مقالك في القسم المناسب في منتدى الديوان.

  • اللّٰهُمَّ إِنِّي أَفْتَتِحُ الثَّناءَ بِحَمْدِكَ وَأَنْتَ مُسَدِّدٌ لِلصَّوابِ بِمَنِّكَ، وَأَيْقَنْتُ أَنَّكَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فِي مَوْضِعِ الْعَفْوِ وَالرَّحْمَةِ.

💢 حصري: كوبية زرقاء

  • ناشر الموضوع Mahaidress
  • تاريخ البدء
  • الردود 5
  • المشاهدات 392
💢 الموضوع يحتوي على محتوى حصري.

مرحبا ً بك في الــديــوان الإلكتروني

أهلا وسهلا بك زائرنا العزيز في الــديــوان الإلكتروني.

انظم إلينا و تمتع بتجربة رائعة, ستجد كل ما تبحث عنه.

التسجيل مجاني بالكامل

كوبية زرقاء
المكان : منزل د إمام وفيق "أستاذ جامعي * - مصر الجديده القاهرة
الزمان : السادسة و ثلاثة عشر دقائق مساءا بتوقيت cairo
أبطال القصة : د إمام وفيق الأب
مدام شهيرة آلام
الابنة بيراي
الاحداث/
تبجو هي كفراشة نسجت تفاصيلها برتوش جمال منفرد، عشرينيه توازي سماتها الشكلية مرادف ملكة جمال الكون و بقوه ، و اقتجار ترتدي زي العرس في مشهد تجريبي ل إطلالة حفل زفافها المرتقب ، تستدر و تتجول برقه و دلال ، تتطاير خصلات شعرها الحالك كما الأميرات الفاتنات ، ابتسامتها المشرقة تمتلك خاصية أسر المشاعر و القلوب بأمتياز و بينما هي ةمنغمسة بعمق مع أدائها التجريبي داخل غرفتها معتقدة بأنها متخفيه عن اعين من ب الدار تلتقطها صدفة أعين والدتها و دون سابق تنوية أو إنذار فيدفعها شغفها كام بتتابعها خفية و دون أن تدري ل تظل تراقبها ل بضع دقائق في صمت تام ،ثم تدخل بعدها في نوبة شرود عميق يأخذها بضع سنون للوراء ل يرسم بخيالها و ذهنها المشهد التالي:
(لا لا لا دا بجد..... أنا مش مصدقه يا دكتور.... حامل أنا حامل.)
أزاي... دا أنا متشخصه من حوالي عش سنيين باني عقيم و مستحيل يخدث لي حمل تحت اية ظروف.... دا كلام الدكاترة كلهم يا دكتور برا و جوه مصر.... و الله م عارفه انطقها لساني متلجم تماما.... حامل أنا حامل و الله حامل.... طاب احلف بليز يا دكتور....أسفه اعذرني مش مصدقه و ألا قدره أصدق يا دكتور.....
الطبيب: تشخيصك كحالة عقم معقده دا كلام الطب و الدكاتره زي م قولتي يا مدام شهيرة و لكن لإرادة ربنا و قدرته ترتيبات و شان آخر.... رفع الطب امامك راية اليأس و الأستسلام و قال المولى عز و جل إذا قلت للشيء كن فيكون و بالفعل قد كان... مبروك يا مدام شهبيرة.... مبروك
زوج مدام شهيرة د أمام وفيق : الحمد لله المجيب الوهاب.... ربي لا تذرني فردا و أنت خير الوارثين.... الحمد لله و الله مش قادرين نصدق يا دكتور.... خايفين و كلنا مشاعر متلخبطة و لكن الحمد الله... الله كريم قادر وهاب..... الله أكبر.... الله أكبر
و هنا يوقظها من شرودها لقطة لأستدارة أبنتها بالفستان الابيض المحل بحزام ستان روز و خصلات شعرها الاسود المتطاير و المزين بورود بيضاء ،فيجتنع بوجهها على الفور مزيج من بهجة و بكاء ،تجفف عيناها بأطراف كفها و تعود مرة أخرى ل شرودها المتروك من لحظات ل تستقر هذه المرة عند المشهد التالي :
(لم يعد يتبقى على ميعاد الولادة سوى بضع ساعات)
تتوجه مدام شهيرة و زوجها للطبيب المشرف على الحمل و يخدث فجأة الأمر التالي:
الطبيب و قد امتلأت جبهته بحبات العرق الغزيره و المنهمرة بكثافه و يداه المكوه ب إرتعاشه عنيفه ظاهرة للعيان و إذا به يقول :
مدام شهيرة يا لا بسرعة لغرفة الآشعة... حالا.... حالا مفيش وقت خالص.... و يستكمل بحده و خفقان : يالا.... مفيش وقت.... يا رب
شعر زوجها بأن هناك أمر ما أو ربما شيئا مريب على وشك الحدوث للابنه المنتظره من سنوات فابتكر حيلة سريعة لينفرد ب الطبيب و بالفعل انفرد به موجها له الكلام التالي :
إيه الموضوع يا دكتور.... حصل إيه للحنين... بنتنا بخير يا دكتور... البنت كويسة و الله م قادر أتكلم.... أرجوك طمني هتوصل بالسلامه....هحضنها يا دكتور..... أرجوك طمني....
الطبيب: بصراحة نبض الجنين فجأة ضعف جدا و لكن الله قادر على كل شيء و قادر على جبر قلوبكم.... ربنا يجبر فؤادكم..... لا تقلق هنعمل كل إلي علينا و بأذن الله خير....
و بعد محاولات عدة من جانب الأطباء عادت نبضات قلب الجنين ل وضعها الطبيعي بشكل تدريجي و استر د حيويته كاملة في غصون ساعات......
و ها قد اهلت الصغيرة.... أتت بيراي للدنيا بصحة جيده بعد إنتظار و ترقب و معاناه و دوي عبارات مؤلمة و الكثير من الأحباطات.و التي امتدت ل أكثر من عشر سنوات.... أتت الصغيرة التي تشبه الملاك لتضيء بإطلالتها المماثله للقمر و روحها المنشطره من زهور البنفسج و ذكائها الذي زين جدران المنزل ب شهادات تميز و تقدير و أمتنان ،أتت لتنتشل انفس باتت حبيسة اليأس و العتمه ل سنوات طوال....
و ها قد أصبحت الحياة ب بيراي كان لونا ورديا انسكب بها و أصبحت دنياهم جميلة ك عقيق السوسن و صوت انشودة الحياة حلوة ........
و هنا توقظها هذه المرة أذناها على همس دندنات بيراي و هي تشدو :
"متزوقيني يا ماما اوام يا ماما... دا عريسي هياخدني بالسلامه يا ماما و هنا يرد قلبها و ليس فاها: قلب ماما.... حاضر هزوقك.... هزوقك أجمل ما يكون حبيبتي فتبتسم ثم سريعا تنقبض جبهتها و تهمس بصوت خفيض: بس هتوحشيني يا بيراي.... هتوحشيني أوي يا دنيتي الحلوة... هيوحش قلبي وجودك وسطنا ف بيتنا يا حبيبة قلبي و عنيا . و تستكمل بصوت أكثر أنخفاضا.... فاكره يا بيراي لما!!!!!! و تعود ل شرودها مستكمله:
فاكره اليوم إلي حصل فيه الموقف الصعب دا
(تصرخ بيراي ذات الخمسة أعوام عدة صرخات زلزلت أنفاس المكان بيوم حفل نجاحها المتميز و الذي تقيمه لها اسرتها كل عام )
و صار الجميع يهرولون نحوها ملتفين حولها ل حملها لأقرب مستشفى..... كانت المفاجأة المدوية بإنتظار هم هناك /
الطبيب و على وجهه علامات الحيره و الإستياء: البنت محتاجه مجموعة فحوصات و آشعة على وجه السرعة. حالا.... محتاجين نطمن.... ناستأذنكم نخلص بس الإجراءات إلي قولتها دي بسرعة و بعد كدا هقولكم على كل شيء و هحددلكم خطط العلاج و المتابعة..... بس فين باباها..... فين والد الطفلة؟؟؟؟
د إمام وفيق: أيوة يا دكتور أنا باباها.... أنا والد بيراي يا دكتور.... خير طمنا إحنا قلقانين جدا.... خطط إيه و علاج إيه...... خير إيه الموضوع أرجوك بكل صراحة يا دكتور..... هنموت م القلق و التوجس.... بيراي هتخف.... هتبقى كويسة يا دكتور..... من فضلك طمنا بسرعة
الطبيب:عشان أكون صريح معاك الموضوع مش هين و مش بسيط، نطلب لطف ربنا و كرمه و جبره... بأذن الله نامل خيرا...
و بعد بضع ساعات يتوجه الطبيب ل غرفة 335خيث ترقد بيراي مسرعا و يوجه لهم الكلام التالي :
يا سادة يا حضرات اسمعوا مني الكلام ذا كويس جدا..... و هنا يسد المكان صمت تام مغزو بتوجس و حشد من مخاوف و توحسات... و يستكمل:
الخبر اليقين بيقول بيراي سليمه و زي الفل و الورم طلع بفضل الله و دعائكم الطيب و قلوبكم الخيره حميد و بسيط.... يعني كام جلسة علاج و بيراي هترجع ل حياتها الطبيعية و اقوي و أجمل من قبل كمان... و هنا تنتاب مدام شهيرة إرتعاشه قويه توقظها كلية من شرودها العميق ل تستفق هذه المرة على سيل منهمر من الأدمع فتهرول صوب غرفة بيراي تجذبها بقوه ل حضنها وسط خضه من الابنة و ذهول ، تربت على ظهرها برفق بكفاها المرتعشتان و هي تقول:
نورتي حياتنا يا بنتي و فرشتي قلوبنا ب الورود و مليتي دنيتنا بصوت الكاردينال... مبروك يا بيراي.... مبروك يا أحلى زهرة.....
و ها قد انهى والدها د أمام للتو غلق قفل القلاده الذهبية الثمينة و المرصعه بنقوض تجسد و تماثل زهرة الكوبية الزرقاء و التي ترمز ل معنى الحب النقي الحقيقي و مسرة الفؤاد ب العديد من والثقافات و الحضارات ،حيث ان والدها د أمام يعمل أستاذنا للتاريخ الثقافي و حضرات الشعوب جامعة القاهرة ، و بدلاية تلك ال قلادة منقوش عبارة "بيراي أجمل عروس" و قد اقتني والدها لها تلك تلقلادة بيوم مقدمها و اختار بأن يفدمها لها بيوم عرسها......
كوبية زرقاء قصة قصيرة
ل الكاتبة / مها إدريس حسين
مسابقة القصة القصيرة منتدى الديوان الثقافي العام الحالي 2024
 

أحْمـَدِ جَمـَآلَ

✵ مٌـراقـب ✵
المٌـراقـبة
الـتـطـويـر
النشاط: 100%
تعليق
M

Mahaidress

عضو جديد
عـضـو
النشاط: 2%
  • ✒ ناشر الموضوع ✒ ناشر الموضوع
تعليق

يشـهب

✯مــشــرف عـام✯
الإشراف
عضو ذهبي
التدقيق والتقييم
النشاط: 100%
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مرحباً مها،
اختيارك لزهرة "الكوبية الزرقاء" رائع، فهي ترمز إلى النقاء و الحب الحقيقي في الثقافات المختلفة، و قد نجحت في توظيف هذا الرمز بشكل ذكي ليعبر عن مشاعر الأب تجاه ابنته. القصة تحمل نوعاً من الميلودراما ، خاصةً في لحظات التوتر الشديد. مشكورة على المجهود الطيب. موضوع قيم و مفيد.
دمت بود؛
يجب عليك تسجيل الدخول أو حساب جديد لمشاهدة المحتوى
 
تعليق
M

Mahaidress

عضو جديد
عـضـو
النشاط: 2%


سعيده جدا بهذا الرأي المتميز و الموضوعي... شكرا جزيلا.... دمتم متمبزون
يجب عليك تسجيل الدخول أو حساب جديد لمشاهدة المحتوى
 
1 تعليق
يشـهب نشر تعليق
سعداء بوجودك في الديوان. استمتعنا - حقاً - بقراءة إبداعك. و ننتظر جديدك على الدوام.
 
M

Mahaidress

عضو جديد
عـضـو
النشاط: 2%


سعيده جدا بهذا الرأي المتميز و الموضوع.... شكرا جزيلا
تم دمج المشاركة تلقائيًا:



سعيده جدا بهذا الرأي المتميز و الموضوع.... شكرا جزيلا

سعيده جدا بهذا الرأي المتميز و الموضوع.... شكرا جزيلا
بكل تأكيد.... يشرفني دلك جدا
يجب عليك تسجيل الدخول أو حساب جديد لمشاهدة المحتوى
 
تعليق
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد…