التعديل الأخير بواسطة المشرف:
قصص رعب مترجمة
(حدث بالفعل)
نبوءة الموت.
(حدث بالفعل)
نبوءة الموت.
***
*
السؤال الذي لا يمل منه وفي نفس الوقت الذي يظل بلا إجابة حاسمة أبدًا...
هل يمكن أن يتنبأ المرء بوفاة شخص قريب منه؟ وهل يمكن أن يتنبأ الإنسان نفسه بقرب وفاته؟
ماذا لو حدث الإثنان معًا في نفس الوقت؟
تعالوا نقرأ تلك القصة الغريبة جدًا وفي النهاية انتظر منكم -كما سيفعل صاحبها- أي نفسير أو حتى شعاع ضوء يوضح ولو قليلًا ما حدث.
*
أخبرت عدد قليل من الناس فقط عن تلك الواقعة والآن انا أكتبها هنا ( يقصد في موقع للماورائيات والقصص الحقيقية الغامضة)
منذ سنوات عديدة, كان لدي صديق اسمه بريان.
كان هذا قبل زمن الإنترنت والهواتف المحمولة.عرفته قبل حوالي عام. لم أكن أعرفه جيدًا ولكني كنت زميلًا لأخته في المدرسة ومن هنا جاءت معرفتنا.
كان بريان شابًا عظيماً, شخص لطيف, محبوب من الجميع. كنا نخرج معًا من حين لآخر للنزهة.
كل شيء كان طبيعيًا مع بريان لكن في وقت أصبح يداهمني شعور غريب جدًا...
شعور بأن بريان كان سوف يموت في حادث سيارة.
لم تكن مجرد خاطرة عابرة مرت بعقلي مرة واحدة لكنه كان شعورًا دائمًا لم أستطع التخلص منه مهما حاولت طرده من عقلي.
بعد بضعة أسابيع طلب مني بريان الذهاب معه إلى المدينة.
وفي الطريق سألني إذا كنت أشعر أنه سوف يموت قريبًا.
ذهلت من سؤاله لكنني أنكرت ذلك ولم أخبره بما أشعر ولا تفكيري, لا أعرف كيف عرف ذلك لكنني لم أخبره ولا تحدثت مع أخته أبدًا عن الأمر.
عندما سألته عن ذلك قال إنه كان لديه هذا الشعور...أنه سوف يموت قريبًا.
قلت له هذا أمر مثير للسخرية وسألته كيف يعتقد أن ذلك سيحدث, قال لي أنه سوف يكون حادث سيارة.
في الواقع صدمني كلامه صدمة قاسية لكنني حاولت تهوين الأمر عليه وإيهامه بأنه واهم فأخبرته أنه مجرد خيال في رأسه.
لا أحد يستطيع التنبؤ بهذه الأمور وأنه سيكون بخير. لكنه لم يبدو واثقًا من أنني على حق.
يبدو أن شعور بريان بذلك كان شبه يقين وليس مجرد شعور لأنه بدأ يتصرف على أساسه.
أخبرني أنه ترك رسالة في درج جواربه لوالده.
كانت العلاقة بينه وبين والده علاقة متوترة قليلاً مثل علاقة
الكثير من المراهقين والآباء. لم يكونا يتحدثان في ذلك الوقت.
لكن بريان أراد أن يعرف والده أنه أحبه في حالة حدوث شيء ما. أراد له أن يعرف ذلك، على الرغم من أنهما لم يتفقا، كان يعلم أن والده يحبه وكان كذلك
فخور به.
يوم السبت التالي كان شعوري بقرب نهاية بريان أصبح أقوى بكثير.بدأت أشعر بالقلق بشدة ولم أستطع
ولم أستطع أن أبقى صامتًا بلا تصرف. كنت أتجول في بيتي, لم أستطع التفكير في أي شيء آخر.
في ذلك المساء قررت أنه يجب علي العثور عليه والبقاء معه. لم يكن في بيته, اتصلت بالعديد من الأصدقاء المشتركين على الهاتف الأرضي لمعرفة ما إذا كانوا يعرفون مكان وجوده.
أخيرًا أخبرني أحدهم أنه كان في حفلة وذكر لي المكان. ذهبت إلى هناك ولكنه كان قد تحرك منذ 30 دقيقة. قالوا أنه ذهب إلى مكان آخر لم أتمكن من التوصل إليه.
عدت إلى المنزل ولم أنم إلا بالكاد. في الصباح التالي تلقيت مكالمة من أخته.بريان وقع له حادث..
سائق شاحنة كان في حالة سكر عندما صدمه بعنف وسحقته الشاحنة.
لكنه لم قد مات بعد. ذهبوا به بسرعة إلى المستشفى , ظل حي لبضعة ساعات لكن عندما ذهبت لزيارته كان قد مات.
بعد أشهر عثر والداه على الرسالة التي كتبها له. بكى والديه طوال اليوم.
والده الذي كان يلوم نفسه بسبب علاقتهما المتوترة وجد بعض العزاء والراحة في تلك الرسالة.
بضعة أشهر بعد ذلك عثروا على رسالة من بريان على جهاز الرد الآلي في هاتفهم الأرضي...
كان بريان يخبر أسرته أنه يحبهم, أخبرتني أخت بريان أن مدة الرسالة كانت بضع دقائق وكان لديه الكثير ليعبر عنه لأسرته.
لكنهم أكدوا أن تلك الرسالة لم تكن هناك من قبل ببساطة لأن الأسرة كل يوم تسمع الرسائل الفائتة على الجهاز.
لم يسبق لي تجربة أي شيء مثل هذا من قبل أو حتى بعد ذلك.
ما زلت أفكر في الأمر من حين لآخر. أحيانًا يجعلني أبكي. في بعض الأحيان يجعلني تذكره سعيدًا
هل سمع أحد عن أشخاص مروا بتجربة مشابهة قبل هذا؟
تمت.
ترجمة:
أحمدعبدالرحيم.
التعديل الأخير بواسطة المشرف: