🔄 منقول مدن الرماد للكاتبة إنچي مطاوع

في مدن الرماد.. صراخ لصغار تستجدي دفئ الأمهات
تعوي بطونهم طالبة السكن ورداء
تبكي اللبن والأمان، ينتظرون جنة تجمع القلوب
في مدن الدخان.. تعلو الصلوات داعية برضاء الإله
مستغيثة نبت الرحمة؛ منتظره انفراج السماء عن مطر الخلاص
في مدن الدمار.. نساء اتشحت الحزن؛ متلهفة..
رسول يصرخ لا تخافوا الله معكم
في مدن الحروب.. رجال دثارها طلقات خائبة؛ نيران مطفأة
خناجر وسيوف علاها الصدأ؛ تنتظر قائد جسور يهدم الصمت لتُرفع الراية
في مدن تضيع.. أذان تتلهف لسماع النداء، عيون تتابع الإشارات
حواس تنتفض رافضه الظلم، أيادي تبتهل ليأذن لها بقرع الطبول
تتمنى القصاص وأخذ الثأر، لتُروى القبور ويزهر الورد
لتبنى بيوت رب الكون، يتوحد الصف ويعلو الحق
في مدن السواد.. يسكن الأمل بأن الغد قادم، أن الغد مُخلص ليوم طويل
حكمه الشيطان وباض على كراساً وعروش باليه؛ فأضاعت وضاعت
وبقى الأمل في ميلاد مخلص ينهي العذاب ويزرع الحب
سلام يغطي البريه سكن ورداء
***

#إنجي_مطاوع