💢 حصري صه...انتبه... ثمة شخصٌ خلفك!!!!
ferial loulak
★مـشـرف خـاص★
الإشراف
النشاط: 65%
كانت الغرفة مظلمة إلى الحد الذي يجعلني أشعر وكأنني أصبت بالعمى، رائحة الغبار المكدّس، وشباك العناكب تتلاصق بيدي، هيه...هل من أحدٍ هنا؟
لم يُجبني أحد، فبقيت على خطواتي البطيئة المتثاقلة تلك، محاولةً بهذا أن ألتقط بصيص نور....لمحت شقُّ صغير ينبثق منه النور، وكأنه يرشدني إليه ويناديني...تسارعت خطواتي شيئاً فشيئاً، لأحاول بهذا أن أصل إليه سريعاً، إنه يبتعد، بل إنه يتلاشى كلما حاولت الاقتراب، بدأت أنفاسي تتصاعد، وصوت دقات قلبي أكاد أسمعه من قوة ضرباته، لمست شيئاً ما بيدي، بدأ صوت أنفاسي يتصاعد أكثر فأكثر، حاولت أن أدفع هذا الشيء الماثل بيدي، لأكتشف أن هناك لفحةُ هواءٍ باردة تنسل من هذا الشق، ثم سمعت صوتاً يشابه صفير الهواء في الأماكن المفتوحة، وأنفاسي لا تتوقف، أحكمت قبضتي أكثر وقررت أن أدفع هذا الشيء بقوة، واحد....اثنان....ثلاثة، أمممم اتركوني، أنفاسي تتقطع، لقد أمسكوا عنقي بقوة، دعوني وشأني، من أنتم؟؟؟ لاااا.............وفجأة....استيقظت!!!!
تنفست الصعداء محاولةً أن أعي ما الذي حدث، هل هذا كابوس؟ يا لهٌ من كابوسٍ مرعب...حسناً لا بأس، أنتِ قوية، هيا انهضي وأنسي ما حدث....!!!
كانت الساعة تدق بصوتها المزعج والعقرب الأحمق ذاك يقف على مشارف التاسعة مساءً، إذاً لا بأس بنزهةٍ صغيرة في الجوار، أتخطى بها ما رأيت...ارتديت معطفي الأسود، وشعري انساب على كتفي بعشوائية مبهرة...ها أنا ذا أخطو خطواتي، ولكن الغريب في الأمر، أن الشارع يخلو من أي أنس، فقط صوت صفير الهواء يصدح في الأرجاء!!!
لم أكترث لهذا الأمر، وتابعت خطاي، وفيما كان صوت نقرات حذائي الأنثوي يطغى على الأرجاء، شعرت أن هناك صوت نقراتٍ أخرى خلفي!!
أوه، يا إلهي، أي ذنبٍ اقترفت حتى أُلاقي هذا الكَم من الغرابة في يومٍ واحد؟ ولكني لم ألتفت، بل ادّعيت أنني لا أكترث ولا أخاف، بدأ صوت الخطوات خلفي يعلو أكثر فأكثر، حينها أصبحت خطواتي تتسارع أكثر فأكثر...!!!
أردت أن التفت وأنظر لهذا المخبول الذي يجري ورائي، أو على الأقل أثبت له أنني لست خائفة!!
بدأت كعادتي أعدّ لأتخذ خطوتي التي عزمت الأمر عليها، واحد، اثنان، ثلاثة، التفت خلفي بسرعة، وإذ بي لا أجد شيئاً سوى ظلّي!!!!!
أتمازحني ياهذا؟
هل تعاطيت الكحول قبل أن أنام؟
لا لا، لم أتناول شيء، إذاً ما معنى ما يحدث هنا؟
عزمت الأمر على العودة سريعاً إلى منزلي، لم أشأ أن أعرض نفسي لمسرحيات مرعبة أخرى، وصلت إلى باب المصعد، ودخلت، فنظرت لنفسي في المرآة....و رأيت أن عيناي يكسوها الحزن، ويغلفها طبقة من الهالات التي تجعلها أشبه بقطعتي بن تتكئ على قاعدة مجورة ومظللة!!
تغاضيت عن هذا الأمر، لكوني أعلم أن غيابه قد أطفئ النور في عيني، وقد ألهب في قلبي نيراناً ستحتاج لأيامٍ سرمدية حتى تنطفئ.
بدأ ضوء المصعد يخفت شيئاً فشيئاً، إلى أن لم يبقى منه شيء والمصعد قد توقف، لاااا، يارب، أنا أخاف الأماكن المغلقة، هيا عد سريعاً أيها النور، عد سريعاً، وفي ثوانٍ عاد النور وإذ بي أجد طيفٌ أسود بجانبي على المرآة، صرخت بأعلى صوتي، ناديت، وأغلقت أذناي وعيناي و بالكاد يخرج صوتي مني، عاد النور لينطفئ ويشتعل ....إلى أن هدأ كل شيء.....نظرت للمرأة بخوفٍ وتوجس...حتى رأيت صورتي وحدها ماثلة أمامي....!!!
وفيما أنا أُهدئ من روعي، والتقط أنفاسي،
أمسكوا بي وقيدوني.........وهذه المرة حتى صوتي لم يعد يُسعفني..!!!
يتبع.......
لم يُجبني أحد، فبقيت على خطواتي البطيئة المتثاقلة تلك، محاولةً بهذا أن ألتقط بصيص نور....لمحت شقُّ صغير ينبثق منه النور، وكأنه يرشدني إليه ويناديني...تسارعت خطواتي شيئاً فشيئاً، لأحاول بهذا أن أصل إليه سريعاً، إنه يبتعد، بل إنه يتلاشى كلما حاولت الاقتراب، بدأت أنفاسي تتصاعد، وصوت دقات قلبي أكاد أسمعه من قوة ضرباته، لمست شيئاً ما بيدي، بدأ صوت أنفاسي يتصاعد أكثر فأكثر، حاولت أن أدفع هذا الشيء الماثل بيدي، لأكتشف أن هناك لفحةُ هواءٍ باردة تنسل من هذا الشق، ثم سمعت صوتاً يشابه صفير الهواء في الأماكن المفتوحة، وأنفاسي لا تتوقف، أحكمت قبضتي أكثر وقررت أن أدفع هذا الشيء بقوة، واحد....اثنان....ثلاثة، أمممم اتركوني، أنفاسي تتقطع، لقد أمسكوا عنقي بقوة، دعوني وشأني، من أنتم؟؟؟ لاااا.............وفجأة....استيقظت!!!!
تنفست الصعداء محاولةً أن أعي ما الذي حدث، هل هذا كابوس؟ يا لهٌ من كابوسٍ مرعب...حسناً لا بأس، أنتِ قوية، هيا انهضي وأنسي ما حدث....!!!
كانت الساعة تدق بصوتها المزعج والعقرب الأحمق ذاك يقف على مشارف التاسعة مساءً، إذاً لا بأس بنزهةٍ صغيرة في الجوار، أتخطى بها ما رأيت...ارتديت معطفي الأسود، وشعري انساب على كتفي بعشوائية مبهرة...ها أنا ذا أخطو خطواتي، ولكن الغريب في الأمر، أن الشارع يخلو من أي أنس، فقط صوت صفير الهواء يصدح في الأرجاء!!!
لم أكترث لهذا الأمر، وتابعت خطاي، وفيما كان صوت نقرات حذائي الأنثوي يطغى على الأرجاء، شعرت أن هناك صوت نقراتٍ أخرى خلفي!!
أوه، يا إلهي، أي ذنبٍ اقترفت حتى أُلاقي هذا الكَم من الغرابة في يومٍ واحد؟ ولكني لم ألتفت، بل ادّعيت أنني لا أكترث ولا أخاف، بدأ صوت الخطوات خلفي يعلو أكثر فأكثر، حينها أصبحت خطواتي تتسارع أكثر فأكثر...!!!
أردت أن التفت وأنظر لهذا المخبول الذي يجري ورائي، أو على الأقل أثبت له أنني لست خائفة!!
بدأت كعادتي أعدّ لأتخذ خطوتي التي عزمت الأمر عليها، واحد، اثنان، ثلاثة، التفت خلفي بسرعة، وإذ بي لا أجد شيئاً سوى ظلّي!!!!!
أتمازحني ياهذا؟
هل تعاطيت الكحول قبل أن أنام؟
لا لا، لم أتناول شيء، إذاً ما معنى ما يحدث هنا؟
عزمت الأمر على العودة سريعاً إلى منزلي، لم أشأ أن أعرض نفسي لمسرحيات مرعبة أخرى، وصلت إلى باب المصعد، ودخلت، فنظرت لنفسي في المرآة....و رأيت أن عيناي يكسوها الحزن، ويغلفها طبقة من الهالات التي تجعلها أشبه بقطعتي بن تتكئ على قاعدة مجورة ومظللة!!
تغاضيت عن هذا الأمر، لكوني أعلم أن غيابه قد أطفئ النور في عيني، وقد ألهب في قلبي نيراناً ستحتاج لأيامٍ سرمدية حتى تنطفئ.
بدأ ضوء المصعد يخفت شيئاً فشيئاً، إلى أن لم يبقى منه شيء والمصعد قد توقف، لاااا، يارب، أنا أخاف الأماكن المغلقة، هيا عد سريعاً أيها النور، عد سريعاً، وفي ثوانٍ عاد النور وإذ بي أجد طيفٌ أسود بجانبي على المرآة، صرخت بأعلى صوتي، ناديت، وأغلقت أذناي وعيناي و بالكاد يخرج صوتي مني، عاد النور لينطفئ ويشتعل ....إلى أن هدأ كل شيء.....نظرت للمرأة بخوفٍ وتوجس...حتى رأيت صورتي وحدها ماثلة أمامي....!!!
وفيما أنا أُهدئ من روعي، والتقط أنفاسي،
أمسكوا بي وقيدوني.........وهذه المرة حتى صوتي لم يعد يُسعفني..!!!
يتبع.......
Reham Elnagar
عضو مٌشارك
عـضـو
النشاط: 8%
ferial loulak
★مـشـرف خـاص★
الإشراف
النشاط: 65%
hanan soliman
عضو جديد
عـضـو
النشاط: 3%
جعلتني أتخيل الأحداث وكأنني أعيشها! بانتظار التتمة
يجب عليك
تسجيل الدخول
أو
حساب جديد
لمشاهدة المحتوى
تعليق
ferial loulak
★مـشـرف خـاص★
الإشراف
النشاط: 65%
طاب مرورك عزيزتي حنينجعلتني أتخيل الأحداث وكأنني أعيشها! بانتظار التتمة
يجب عليك
تسجيل الدخول
أو
حساب جديد
لمشاهدة المحتوى
تعليق