- المشاهدات: 124
- الردود: 6
هناك في قريتي التي تتربّع على تلك التلّة الواصلة بين كل حدود الجمال
بحرٌ وسماء أرضٌ وشموخ
يعانق كل طيب ويعرف معنى الأخيار من الناس
كانت على حدود أرضنا شجرتان من الصنوبر
من الغرب شجرة ومن الشرق شجرة
كانت تلك الأرض تمتدّ من الساقية إلى الجبل
وتزهو ضمن طيّاتها كل أنواع الأشجار والورد والزيزفون
والتفاح والتين والعريش الذي يتباهى بأنواعه
يمتدّ الخير ليفترش بساطه الأخضر
كانت تلك الأرض لأبي وعمي رحمهما الله
وكان حولهما مساحات متفرّقة لأعمامهم التسعة رحم الله الجميع.
ما يعنيني تلك البقعة المباركة
بحبّ أبي وتضحيات أمي
وأمّا الزيتون فيطول الحديث عنه
لوفرتهِ التي تتربّع في ذاكرتي
مع محبة الناس لبعض وتعاونهم في المواسم
فجُلّى ما اذكره لمّةً كبيرة من العمال
ومن أفراد العائلة الكبيرة وأصدقاء أبي رحمهم الله
كم كانوا أوفياء يتواردون لجمعه
فقد بدأ المطر يهطل والخريف غطّى الدرب
لكن ربيع المحبة أزال معالمه.
ها هو الشتاء على الأبواب ولم ننتهي بعد
بينما تبدأ حبات المطر بالإنهمار
تتعالى ضحكاتهم وأحاديثهم
ونتسابق أنا وإخوتي ما بين البيت والمدرسة
لعلنا نستطيع العودة إليهم مبكراً
ليبتسم أبي رحمه الله عندما يرانا مجتمعين
كم عشقنا حديثه وابتسامته عندما نصل
وأغلب وجودنا كان تسلية
بينما تُسرع أمي لتطمئن علينا
هل أكلنا في البيت؟ هل كانت دروسنا موفّقة؟ هل تم تحديد امتحان لمادة دراسية للعودة حالاً؟
خيرٌ وافر من الطعام وكأنها وليمة تنتظرنا
مازالت مغطأة بأواني تلمع من غسيل أيادي عمتي رحمها الله
التي شاركتنا في كل أمر
كانت أمي أطال الله في عمرها تتدفّق بين يديها بركات الدهر
لأنها تُطعم من الخير الجميع حتى الطير
تنشغل بتنسيق مائدتها وكأنها على طاولة المطبخ
في أي مكان كانت تحترم حتى موقع الإناء
وطعمه وكثرته
وقد أحب أبي هذا الأمر فيها كثيراً
كنا لا نملّ ولا نعرف ضجر
كانت كلماتهم وتشجيعهم هو تلك الشهادة التي سنحملها من المدرسة بل أغلى
علّمونا كل خير وكل احترام للغير
بأحاديث وتوجيهات وقصص وأفعال أمامنا
في البداية كنت أسأل نفسي عندما يمرّ محتاج
لماذا يطعمونه ويعطونه وافر العطاء من كل شيء!
لأعرف الجواب
عندما يتوارى خلف الأشجار البعيدة وصوتهٌ يُرسل تراتيل الدعاء
ونفرح أنا وإخوتي بذلك
فالأولاد يتلقّون التربية بما يروا من أفعال أهلهم
أكثر ممّا تقدّمه المدرسة
ليست كل الأعمال تُتعِب
فجمعُ الخير والتنقّل من شجرة فاكهة لأخرى والثناء من الوالدين ولمّة الناس المُحبّة
كل ذلك كان خير ومتعة يفتقدها المجتمع الآن
ذكريات وسنين مرّت
أعادتها إلى فكري أشجار الصنوبر
ونبعة في أسفل الوادي كانت باللبلاب تختال أكثر
عندما يتدلى عليها بأغصانه الغضّة
وورق الغار فوقها مُعزّز
وأشجار المراب والتفاح والخوخ
كلها ذكرتها
وبقيت شجرتا الصنوبر كأنهما حارسين أمينين واقفين
بشموخ كلمة الحقّ التي اشتهر بها أبي
فمن كان له حقّ عند أحد كان أبي يُنصّفه
ولو على حساب تعبه وكرمه وسخاء يده وفكره
وصبرٌ أمي على القيام بكل الواجبات
من إكرام ضيوفه إلى تقدير ما يقوم به
وتقديس كلمته
كانا يجلسان تحت تلك الصنوبرة الضخمة باسقة الطول
الراسخة الراعية لكل ما حولها من شجيرات زيتون وورد
كان أبي يتلمّس الجزع
ويُربّت عليه ناظراً إليه
يبتسم ويُصلّي على النبي
ويرحم والديه ويرويها من حنان وعظمة كلماته وما يوجد من ماء النبع
كان يقول هذه مرويّة بعرق الأجداد والضمير الحرّ وبركة الخير كلمات ما أدركت يومها وأنا طفلة
معنى كل ذلك
لكنها كانت أولى رسوماتي على دفاتري المدرسية
لم أكن أدرك سرّ هذا الخير الفائض
الذي يُطعم الطير وعابر السبيل وغيرهم الكثير
كل ما أعلمه أنني كنت أرى أبي أكبر من تلك الشجرة
وعندما يضع يداه عليها أعتقد أنّه يُسعدها ويسندها
كبرنا وسافرنا وتنقّلنا
وأصبحت من ذكرياتنا
لم نعد نزورها أنا واخوتي
كنت أجدها في البيت عندما أجد أبي وأمي
عندما ينطق أبي مئات من أبيات الشعر
عن ظهر قلب شعراً موزون القافية
وكلما كنت أراه غارقاً بين كتبه القيّمة
أرجوه أن يجمع ما يكتبه للنشر
كان يبتسم ويقول لي يا حبيبة قلبي
لماذا تُلّحين على ذلك
كنت أقول له:
ليبقى إسمك وثقافتك منهل لي
ولكل من يحب أن يتعلّم معنى الأثر الخالد
الذي منه يستمد المرء الذكر الخالد
ابتسم حينها ومعالم الرجل الواثق تُكلّل ذاك الوجه الوسيم
وترك الكتاب جانباً وقال لي
يا بنتي يا حبيبتي
الرجل تُخلّده أفعاله
وجدت نفسي أمامه قوية أحاكي همساته
وأعشق كلماته
قبل شهر ٍ من وفاته
رأيتٌ شجرة الصنوبر كما هي خضارها يراني عن بعد
عند تلك الإطلالة التي لا تفوتها عيناي عندما أزور أهلي
وبعدها بأيام
سهرنا تحدثنا ضحكنا
وكانت أمسية أبي كلها شعرٌ خصب الندى
كان بهيّ الطلعة كما هو
لم أكن أعلم أن تلك السهرة هي النهاية
لم أفكر في لحظة أنني سأتركه في الصباح
ومن ثم لن أراه
رحل أبي رحمه الله
أصبح السهر رفيقي والقلم وتين قلمه والذكريات كلها منه ولحضوره الغائب المرّ
وبكل عفوية وخربشات قلمي تَحيك على مكتبي بدون دفتر
شجرة الصنوبر وأبي
كتبتُ لها هل تعلمين أنكِ اصبحتِ بلا ظلّ؟
عُدت إلى ذكريات الطفولة أحسست بالعجز بالندم بالضياع
بالحياء من الحياة
وقررت أن أذهب إليها ولو من أي درب
احكي لها لربما يرتاح ما يعانيه القلب
وفي الصباح في طريقي عند تلك الإطلالة
وقفت جانباً أنظر إليها لتُعيد لي صورة أبي بجانبها
يسندها كما كان يسندنا مهما بعدت المسافات
انصعقت مما رأيت
فركت عيوني لربما من كثرة الدمع
لربما وهج النار في عيوني غيّر شكلها!
لكن كان ما رأيته حقيقة
هي حمراء ليست خضراء
لقد يبست وهي واقفة
كما هي بمَظلّتها الضخمة التي يراها المرء عن بعد كيلو مترات
حمراء تماماً
لا خضار ولا ظلّ
بكيت ملء أضلعي وكررت النظر
أيقنت أنني أصبحت أضعف مما أتصور
فلستُ سوى ذكرى من أوراقها
فكيف أقاوم الأمر
وعلمت درساً لن أنساه
فالوفاء الخالص من طبع الشجر وكائنات أخرى لا تشبهُ البشر وعلمت أن لكل الأشياء روح وذاكرة وإحساس
وأن النبات يزيد عطائه بقدر لمسات الأيادي المباركة حوله
بحضور الأرواح النقية التي إذا ما نطقت تقول يالله
وإذ ما لمست تقول بسم الله
وإذ رأت خير تقول ماشاء الله
هنا صمّتت وصمّتت
حتى لملم ربي بلطفهِ شتات قلبي الذي يعاني الأمرّ
فكل ما عرفته بصمت
وكل ما رأيته بصمت
زلّزل داخلي
وعلمتُ أن الطيبون فقط يبقى معهم المعروف
وغيرهم مجرد حرف ونقطة وممحاة للرسم
لروحك الرحمة يا وتين القلب
سيبقى الصنوبر يُظلّلني إلى ما بعد بعد بعد
هنا توقفت
هل تموت الأشجار بموت الآباء
وهل تملك من الوفاء ما أضاعه الإنسان؟
ما بين القلب والدرب حكايا الأمهات عن الوفاء وعشرة العمر قصائدُ شعرٍ فيها من الحكم ما ينير الحياة
لكن هيهات
هل يحفظُ المرء أول الحكايا من بداية العمر!!...
بحرٌ وسماء أرضٌ وشموخ
يعانق كل طيب ويعرف معنى الأخيار من الناس
كانت على حدود أرضنا شجرتان من الصنوبر
من الغرب شجرة ومن الشرق شجرة
كانت تلك الأرض تمتدّ من الساقية إلى الجبل
وتزهو ضمن طيّاتها كل أنواع الأشجار والورد والزيزفون
والتفاح والتين والعريش الذي يتباهى بأنواعه
يمتدّ الخير ليفترش بساطه الأخضر
كانت تلك الأرض لأبي وعمي رحمهما الله
وكان حولهما مساحات متفرّقة لأعمامهم التسعة رحم الله الجميع.
ما يعنيني تلك البقعة المباركة
بحبّ أبي وتضحيات أمي
وأمّا الزيتون فيطول الحديث عنه
لوفرتهِ التي تتربّع في ذاكرتي
مع محبة الناس لبعض وتعاونهم في المواسم
فجُلّى ما اذكره لمّةً كبيرة من العمال
ومن أفراد العائلة الكبيرة وأصدقاء أبي رحمهم الله
كم كانوا أوفياء يتواردون لجمعه
فقد بدأ المطر يهطل والخريف غطّى الدرب
لكن ربيع المحبة أزال معالمه.
ها هو الشتاء على الأبواب ولم ننتهي بعد
بينما تبدأ حبات المطر بالإنهمار
تتعالى ضحكاتهم وأحاديثهم
ونتسابق أنا وإخوتي ما بين البيت والمدرسة
لعلنا نستطيع العودة إليهم مبكراً
ليبتسم أبي رحمه الله عندما يرانا مجتمعين
كم عشقنا حديثه وابتسامته عندما نصل
وأغلب وجودنا كان تسلية
بينما تُسرع أمي لتطمئن علينا
هل أكلنا في البيت؟ هل كانت دروسنا موفّقة؟ هل تم تحديد امتحان لمادة دراسية للعودة حالاً؟
خيرٌ وافر من الطعام وكأنها وليمة تنتظرنا
مازالت مغطأة بأواني تلمع من غسيل أيادي عمتي رحمها الله
التي شاركتنا في كل أمر
كانت أمي أطال الله في عمرها تتدفّق بين يديها بركات الدهر
لأنها تُطعم من الخير الجميع حتى الطير
تنشغل بتنسيق مائدتها وكأنها على طاولة المطبخ
في أي مكان كانت تحترم حتى موقع الإناء
وطعمه وكثرته
وقد أحب أبي هذا الأمر فيها كثيراً
كنا لا نملّ ولا نعرف ضجر
كانت كلماتهم وتشجيعهم هو تلك الشهادة التي سنحملها من المدرسة بل أغلى
علّمونا كل خير وكل احترام للغير
بأحاديث وتوجيهات وقصص وأفعال أمامنا
في البداية كنت أسأل نفسي عندما يمرّ محتاج
لماذا يطعمونه ويعطونه وافر العطاء من كل شيء!
لأعرف الجواب
عندما يتوارى خلف الأشجار البعيدة وصوتهٌ يُرسل تراتيل الدعاء
ونفرح أنا وإخوتي بذلك
فالأولاد يتلقّون التربية بما يروا من أفعال أهلهم
أكثر ممّا تقدّمه المدرسة
ليست كل الأعمال تُتعِب
فجمعُ الخير والتنقّل من شجرة فاكهة لأخرى والثناء من الوالدين ولمّة الناس المُحبّة
كل ذلك كان خير ومتعة يفتقدها المجتمع الآن
ذكريات وسنين مرّت
أعادتها إلى فكري أشجار الصنوبر
ونبعة في أسفل الوادي كانت باللبلاب تختال أكثر
عندما يتدلى عليها بأغصانه الغضّة
وورق الغار فوقها مُعزّز
وأشجار المراب والتفاح والخوخ
كلها ذكرتها
وبقيت شجرتا الصنوبر كأنهما حارسين أمينين واقفين
بشموخ كلمة الحقّ التي اشتهر بها أبي
فمن كان له حقّ عند أحد كان أبي يُنصّفه
ولو على حساب تعبه وكرمه وسخاء يده وفكره
وصبرٌ أمي على القيام بكل الواجبات
من إكرام ضيوفه إلى تقدير ما يقوم به
وتقديس كلمته
كانا يجلسان تحت تلك الصنوبرة الضخمة باسقة الطول
الراسخة الراعية لكل ما حولها من شجيرات زيتون وورد
كان أبي يتلمّس الجزع
ويُربّت عليه ناظراً إليه
يبتسم ويُصلّي على النبي
ويرحم والديه ويرويها من حنان وعظمة كلماته وما يوجد من ماء النبع
كان يقول هذه مرويّة بعرق الأجداد والضمير الحرّ وبركة الخير كلمات ما أدركت يومها وأنا طفلة
معنى كل ذلك
لكنها كانت أولى رسوماتي على دفاتري المدرسية
لم أكن أدرك سرّ هذا الخير الفائض
الذي يُطعم الطير وعابر السبيل وغيرهم الكثير
كل ما أعلمه أنني كنت أرى أبي أكبر من تلك الشجرة
وعندما يضع يداه عليها أعتقد أنّه يُسعدها ويسندها
كبرنا وسافرنا وتنقّلنا
وأصبحت من ذكرياتنا
لم نعد نزورها أنا واخوتي
كنت أجدها في البيت عندما أجد أبي وأمي
عندما ينطق أبي مئات من أبيات الشعر
عن ظهر قلب شعراً موزون القافية
وكلما كنت أراه غارقاً بين كتبه القيّمة
أرجوه أن يجمع ما يكتبه للنشر
كان يبتسم ويقول لي يا حبيبة قلبي
لماذا تُلّحين على ذلك
كنت أقول له:
ليبقى إسمك وثقافتك منهل لي
ولكل من يحب أن يتعلّم معنى الأثر الخالد
الذي منه يستمد المرء الذكر الخالد
ابتسم حينها ومعالم الرجل الواثق تُكلّل ذاك الوجه الوسيم
وترك الكتاب جانباً وقال لي
يا بنتي يا حبيبتي
الرجل تُخلّده أفعاله
وجدت نفسي أمامه قوية أحاكي همساته
وأعشق كلماته
قبل شهر ٍ من وفاته
رأيتٌ شجرة الصنوبر كما هي خضارها يراني عن بعد
عند تلك الإطلالة التي لا تفوتها عيناي عندما أزور أهلي
وبعدها بأيام
سهرنا تحدثنا ضحكنا
وكانت أمسية أبي كلها شعرٌ خصب الندى
كان بهيّ الطلعة كما هو
لم أكن أعلم أن تلك السهرة هي النهاية
لم أفكر في لحظة أنني سأتركه في الصباح
ومن ثم لن أراه
رحل أبي رحمه الله
أصبح السهر رفيقي والقلم وتين قلمه والذكريات كلها منه ولحضوره الغائب المرّ
وبكل عفوية وخربشات قلمي تَحيك على مكتبي بدون دفتر
شجرة الصنوبر وأبي
كتبتُ لها هل تعلمين أنكِ اصبحتِ بلا ظلّ؟
عُدت إلى ذكريات الطفولة أحسست بالعجز بالندم بالضياع
بالحياء من الحياة
وقررت أن أذهب إليها ولو من أي درب
احكي لها لربما يرتاح ما يعانيه القلب
وفي الصباح في طريقي عند تلك الإطلالة
وقفت جانباً أنظر إليها لتُعيد لي صورة أبي بجانبها
يسندها كما كان يسندنا مهما بعدت المسافات
انصعقت مما رأيت
فركت عيوني لربما من كثرة الدمع
لربما وهج النار في عيوني غيّر شكلها!
لكن كان ما رأيته حقيقة
هي حمراء ليست خضراء
لقد يبست وهي واقفة
كما هي بمَظلّتها الضخمة التي يراها المرء عن بعد كيلو مترات
حمراء تماماً
لا خضار ولا ظلّ
بكيت ملء أضلعي وكررت النظر
أيقنت أنني أصبحت أضعف مما أتصور
فلستُ سوى ذكرى من أوراقها
فكيف أقاوم الأمر
وعلمت درساً لن أنساه
فالوفاء الخالص من طبع الشجر وكائنات أخرى لا تشبهُ البشر وعلمت أن لكل الأشياء روح وذاكرة وإحساس
وأن النبات يزيد عطائه بقدر لمسات الأيادي المباركة حوله
بحضور الأرواح النقية التي إذا ما نطقت تقول يالله
وإذ ما لمست تقول بسم الله
وإذ رأت خير تقول ماشاء الله
هنا صمّتت وصمّتت
حتى لملم ربي بلطفهِ شتات قلبي الذي يعاني الأمرّ
فكل ما عرفته بصمت
وكل ما رأيته بصمت
زلّزل داخلي
وعلمتُ أن الطيبون فقط يبقى معهم المعروف
وغيرهم مجرد حرف ونقطة وممحاة للرسم
لروحك الرحمة يا وتين القلب
سيبقى الصنوبر يُظلّلني إلى ما بعد بعد بعد
هنا توقفت
هل تموت الأشجار بموت الآباء
وهل تملك من الوفاء ما أضاعه الإنسان؟
ما بين القلب والدرب حكايا الأمهات عن الوفاء وعشرة العمر قصائدُ شعرٍ فيها من الحكم ما ينير الحياة
لكن هيهات
هل يحفظُ المرء أول الحكايا من بداية العمر!!...