- المشاهدات: 68
- الردود: 1
قوة الأم
يحكى أن هناك امرأة شديدة
الحنان و العاطفه مسالمة راضيه عن كل ما كتبه الله عليها كانت تعيش دور الأم والأب مع وجود الأب الذي ليس له دور فى تربية ورعاية غير إنجاب هؤلاء الأطفال .
رزقها الله بعشرة أولاد
يشاء الله أن يتوفى أربعة منهم ليتبقى ست أطفال اربع بنات و ولدين .
من قال أن اليتيم هو من مات أباه.
هؤلاء الأطفال أيتام برغم من وجود الأب !
و هذه الزوجة أرملة مع وجود الزوج!
هذه الأم أقوى من كثير من أشباه الرجال
لم يقدم لهم الأب أى شئ غير شيء واحد فعله لهم.
أنه نقل أسرته من غرفة تحت السلم الى بيت بدون سقف فرحت الأم كثيرا وقالت ربما يهدى الله زوجى و يعيد بناء البيت بسقف قوى يحمينا من المطر.
زادت طلبات الأبناء من تعليم وصحة ورعاية و هذه الأم متحمله و صابرة عسى أن يتغير شيء
ذات ليله سافر الزوج للحصول على ميراثه
فرحت الزوجة و أبنائها كثيرا ظنا منهم أن الحال سوف يتغير للأفضل
لكن دائما تأتى الرياح بما لا تشتهي السفن
فقد تأمر بعض أقارب الزوج ليتم وضع له سم بطيئ المفعول و يتم رفض حصوله على ورثة و عندما عاد الزوج لبيته
مرض الزوج مرض شديد يفقد القدرة على الحركة و عن الكلام اصبح جسد بلا روح فقد عجز الأطباء على معرفة مرضه و ما سبب وصوله لهذا الوضع وقفت الزوجة بجانبه وذهبت به لعدد من المستشفيات لمعرفة ما هو مرضه و سهرت الليالي تمرضه تتمنى له الشفاء العاجل و العافية و حدث ما كانت تحلم به فقد استعاد الزوج صحته و قوته بعد عذاب دام لسنوات طويلة حينها ظنت الأم أنه تغير و سوف يعمل لرد الجميل و تعويضها على ما فعله بها و بأبنائها وأن الحال يصبح أحسن مما كان عليه
لكن خيب ظنها مثل كل مره!
بل ازداد سوء .
وعادت ريما لعادتها القديمة و اصبح الحمل أكبر على هذه الأم المسكينة وهي متماسكة متمنية من الله أن يغير الحال.
و مع مرور الأيام و السنين و زيادة الأمطار تتآكل حوائط المنزل
ففى أحد الليالى تسقط أحد حوائط المنزل فتصبح الأم بدون سقف و بدون حائط
للزيادة المعاناة !
لتبدأ بعدها رحلة الترجى و التوسل للأب ليعيد بناء هذا الحائط
و بعد معاناة طويلة و مشقة يتم إعادة بناء الحائط
فقد كان يرزقه الله رزقا واسعا فكان يصرف ببذخ على نفسه و لنفسه دون الشعور بالندم او المسؤلية تجاه أولاده و زوجة .
كاذب من قال لا يوجد أحد ينام بدون عشاء.
هذه الأم و اطفالها ناموا ليالى بدون طعام بدون سقف يحميهم فى ليالى الشتاء بدون الشعور بالأمان و الطمأنينة و السكينة .
تمر الأيام و السنين و يبقى الحال بل يزاد سوء
و يكبر الأطفال بصعوبة و تمر الأيام بصعوبة و بثقل اليوم يصبح سنه مع زيادة طلبات الأبناء مع الوعكات الصحية التي قد تحدث مع أى طفل كانت بمثابة كارثة حقيقية للأم مع عدم وجود المال و هذا يعني عدم وجود العلاج
كافحت الأم كثيرا و أخذت تعمل فى تربية الطيور و توفر ثمن الدواء لها و كبر الأبناء و منهم من عمل لمساعدة الأم على مطالب الحياة
بدون علم الأب لأنه سوف يأخذ مال اولاده إذا علم
نعم هناك من لا يرحم.
هناك من يستمتع بقهر و ذل أقرب الناس له
شعور صعب أن مصدر إزعاجك و خوفك و قلقك هو أقرب ما يكون لك
صدمة الأقارب أكثر وجعا من صدمة الأغراب
سعت الأم لتعليم أبنائها و مثل العادة الأب لا يعلم شئ و لا يهتم بتعليم أبنائه
هناك مقوله كاذبة أن الفقير يتمتع براحة البال و أن باله خالى
هل التفكير الزائد راحة ؟
هل الشعور بالجوع راحه ؟
هل الاحساس بعد الامان و الاستقرار راحه ؟
هل كثرة المشاكل بين الوالدين راحه ؟
صبرت الأم كثيرا و تحملت المصاريف الدراسية التى كانت بمثابة عبئ كبير عليها وعلى الأبناء نعم كان عبء على أبنائها في الذهاب الى المدرسة بدون المصاريف الدراسية هو أكبر عبء حتى إنه أكبر من عبئ الطعام
ف الجوع لا يشعر به أحد غير صاحبه أما عدم دفع المصاريف الدراسية سوف يعلم بها الجميع مع إهانات المدرسين لأنهم فى نظر القانون ليسوا أيتام لذلك ليس هناك سبب لعدم دفع المصاريف الدراسية
فقد تخرج أغلبهم بعد مشقة و معاناة من الجامعه
و زوجت بناتها و هذه معاناة آخرى لا يعلمها إلا من ذاق مرارتها.
هذه لم تكن بنت واحدة ولا اثنين فهؤلاء أربع بنات.
أما ابنائها الشباب هم اثنين يعملون بجهد و صعوبة للخروج بأمهم و إنقاذها لأن ما باليد حيله هم يعملون لسد احتياجات المعيشة
هذه الأم بمثابة صخر فإذا كانت الجنة تحت اقدام الامهات فهذه الأم هى الجنه
ضعفت الأم و ذبلت من كثرة الفقر و عدم الرعاية الكافية فقد تساقطت معظم أسنانها بسبب ضعفها ولازالت هذه الأم تعاني و هى راضيه متحمله صابرة
تعيش فى هذه الحظيرة التي ضاع فيها شبابها و ذهبت قوتها و عمرها
و لازال هذا الأب الظالم يتمادى في ظلمه و قهره يعيش لنفسه دون أن يحمل نفسه هم شئ أو أنه يشعر بالندم على ما فعله مع زوجته شريكة حياته ورفيقة الدرب التى حافظت على نفسها وعلى أولادها و عليه و تحملت الصعاب
وتأمل الأم فى حدوث معجزة من السماء تستطيع بها أن تخرج من هذا الجحيم تعويضها عن ما عاشته
يحكى أن هناك امرأة شديدة
الحنان و العاطفه مسالمة راضيه عن كل ما كتبه الله عليها كانت تعيش دور الأم والأب مع وجود الأب الذي ليس له دور فى تربية ورعاية غير إنجاب هؤلاء الأطفال .
رزقها الله بعشرة أولاد
يشاء الله أن يتوفى أربعة منهم ليتبقى ست أطفال اربع بنات و ولدين .
من قال أن اليتيم هو من مات أباه.
هؤلاء الأطفال أيتام برغم من وجود الأب !
و هذه الزوجة أرملة مع وجود الزوج!
هذه الأم أقوى من كثير من أشباه الرجال
لم يقدم لهم الأب أى شئ غير شيء واحد فعله لهم.
أنه نقل أسرته من غرفة تحت السلم الى بيت بدون سقف فرحت الأم كثيرا وقالت ربما يهدى الله زوجى و يعيد بناء البيت بسقف قوى يحمينا من المطر.
زادت طلبات الأبناء من تعليم وصحة ورعاية و هذه الأم متحمله و صابرة عسى أن يتغير شيء
ذات ليله سافر الزوج للحصول على ميراثه
فرحت الزوجة و أبنائها كثيرا ظنا منهم أن الحال سوف يتغير للأفضل
لكن دائما تأتى الرياح بما لا تشتهي السفن
فقد تأمر بعض أقارب الزوج ليتم وضع له سم بطيئ المفعول و يتم رفض حصوله على ورثة و عندما عاد الزوج لبيته
مرض الزوج مرض شديد يفقد القدرة على الحركة و عن الكلام اصبح جسد بلا روح فقد عجز الأطباء على معرفة مرضه و ما سبب وصوله لهذا الوضع وقفت الزوجة بجانبه وذهبت به لعدد من المستشفيات لمعرفة ما هو مرضه و سهرت الليالي تمرضه تتمنى له الشفاء العاجل و العافية و حدث ما كانت تحلم به فقد استعاد الزوج صحته و قوته بعد عذاب دام لسنوات طويلة حينها ظنت الأم أنه تغير و سوف يعمل لرد الجميل و تعويضها على ما فعله بها و بأبنائها وأن الحال يصبح أحسن مما كان عليه
لكن خيب ظنها مثل كل مره!
بل ازداد سوء .
وعادت ريما لعادتها القديمة و اصبح الحمل أكبر على هذه الأم المسكينة وهي متماسكة متمنية من الله أن يغير الحال.
و مع مرور الأيام و السنين و زيادة الأمطار تتآكل حوائط المنزل
ففى أحد الليالى تسقط أحد حوائط المنزل فتصبح الأم بدون سقف و بدون حائط
للزيادة المعاناة !
لتبدأ بعدها رحلة الترجى و التوسل للأب ليعيد بناء هذا الحائط
و بعد معاناة طويلة و مشقة يتم إعادة بناء الحائط
فقد كان يرزقه الله رزقا واسعا فكان يصرف ببذخ على نفسه و لنفسه دون الشعور بالندم او المسؤلية تجاه أولاده و زوجة .
كاذب من قال لا يوجد أحد ينام بدون عشاء.
هذه الأم و اطفالها ناموا ليالى بدون طعام بدون سقف يحميهم فى ليالى الشتاء بدون الشعور بالأمان و الطمأنينة و السكينة .
تمر الأيام و السنين و يبقى الحال بل يزاد سوء
و يكبر الأطفال بصعوبة و تمر الأيام بصعوبة و بثقل اليوم يصبح سنه مع زيادة طلبات الأبناء مع الوعكات الصحية التي قد تحدث مع أى طفل كانت بمثابة كارثة حقيقية للأم مع عدم وجود المال و هذا يعني عدم وجود العلاج
كافحت الأم كثيرا و أخذت تعمل فى تربية الطيور و توفر ثمن الدواء لها و كبر الأبناء و منهم من عمل لمساعدة الأم على مطالب الحياة
بدون علم الأب لأنه سوف يأخذ مال اولاده إذا علم
نعم هناك من لا يرحم.
هناك من يستمتع بقهر و ذل أقرب الناس له
شعور صعب أن مصدر إزعاجك و خوفك و قلقك هو أقرب ما يكون لك
صدمة الأقارب أكثر وجعا من صدمة الأغراب
سعت الأم لتعليم أبنائها و مثل العادة الأب لا يعلم شئ و لا يهتم بتعليم أبنائه
هناك مقوله كاذبة أن الفقير يتمتع براحة البال و أن باله خالى
هل التفكير الزائد راحة ؟
هل الشعور بالجوع راحه ؟
هل الاحساس بعد الامان و الاستقرار راحه ؟
هل كثرة المشاكل بين الوالدين راحه ؟
صبرت الأم كثيرا و تحملت المصاريف الدراسية التى كانت بمثابة عبئ كبير عليها وعلى الأبناء نعم كان عبء على أبنائها في الذهاب الى المدرسة بدون المصاريف الدراسية هو أكبر عبء حتى إنه أكبر من عبئ الطعام
ف الجوع لا يشعر به أحد غير صاحبه أما عدم دفع المصاريف الدراسية سوف يعلم بها الجميع مع إهانات المدرسين لأنهم فى نظر القانون ليسوا أيتام لذلك ليس هناك سبب لعدم دفع المصاريف الدراسية
فقد تخرج أغلبهم بعد مشقة و معاناة من الجامعه
و زوجت بناتها و هذه معاناة آخرى لا يعلمها إلا من ذاق مرارتها.
هذه لم تكن بنت واحدة ولا اثنين فهؤلاء أربع بنات.
أما ابنائها الشباب هم اثنين يعملون بجهد و صعوبة للخروج بأمهم و إنقاذها لأن ما باليد حيله هم يعملون لسد احتياجات المعيشة
هذه الأم بمثابة صخر فإذا كانت الجنة تحت اقدام الامهات فهذه الأم هى الجنه
ضعفت الأم و ذبلت من كثرة الفقر و عدم الرعاية الكافية فقد تساقطت معظم أسنانها بسبب ضعفها ولازالت هذه الأم تعاني و هى راضيه متحمله صابرة
تعيش فى هذه الحظيرة التي ضاع فيها شبابها و ذهبت قوتها و عمرها
و لازال هذا الأب الظالم يتمادى في ظلمه و قهره يعيش لنفسه دون أن يحمل نفسه هم شئ أو أنه يشعر بالندم على ما فعله مع زوجته شريكة حياته ورفيقة الدرب التى حافظت على نفسها وعلى أولادها و عليه و تحملت الصعاب
وتأمل الأم فى حدوث معجزة من السماء تستطيع بها أن تخرج من هذا الجحيم تعويضها عن ما عاشته