أنا اسمى عادل محاسب بسيط على الدرجة السادسة في مصلحة الري لدى زوجة تعمل ممرضة بإحدى المستشفيات تدعى ولاء ولدى خالد فى المرحلة الإعدادية ومالك فى المرحلة الإبتدائية وطفلة رضيعة تدعى مي زوجتى صبورة ومجتهدة تستيقظ مبكرا وتفطر الأبناء وتذهب إلى بيت أمها وتدعى وهى تسمعها كلام موجع وهى تضطر أن تتحمل لأن والدتها كبيرة فى السن ولم تعد تتحمل ضوضاء الأطفال وفى كل يوم تتحمل معاناة المرضى والمرافقين وفى كل يوم جمعه نذهب إلى منزل والدتى نقضى النهار وأمى هى من تسخر من زوجتى وتنظر إلى زوجتى فى إحتقار وتعاملها على إنها أقل منى فهى حاصلة على معهد تمريض أما أنا حاصل على بكارليوس تجارة وأختى تتحدث معها وتشعرها بأنها ********** ولكن أتجاهل كل مايحدث وأتظاهر بأننى لا أسمعهم تغيرت ملامح زوجتى وأصبحت مكتئبة نظرا لما تفعل أمى بالكلام الذى كان يؤذيها وتغيرت بعد فتة حتى أصبحت بلا ملامح ومن الصعب تحديد عمرها وأصبحت كزهرة ذبلت وإختفت نضارتها أما أنا مدخن سجائر بشراهة أنفق راتبى الشهرى فى السجائر وعندما أشعر بأن المال قد أوشك على النفاذ أقوم بشراء سجائر فرط من الكشك أسفل العمارة وأحيانا أقوم بشرائها شكك وكعادتى الذهاب إلى العمل متأخر حيث أنا من هواة السهر والمقاهى وفى يوم وجدت أن المقاهى قد أغلقت ومعظم السكان يرتدون كمامة وفى إيدهم كحول لا درى لما كل هذا وإذا أنا عند الحلاق أتى رجل يدعى محروس وهو يتحدث عن كورونا ذلك المرض الذى كان سبب فى غلق المقاهى والمساجد وأيضا حظر التجول لاأدرى هل حقيقة أم حلم وحكى أيضا عن سرحان الذى كان مصاب بالكورونا وقد تم نقله إلى مستشفى العزل الصحى يبدو أن الأمر خطير وبعد ذلك أصدر قرار مدير المصلحة كل العمال يرتدون قفاز وكمامة ومن لم يلتزم يطبق عليه غرامة وإذا بى قد أستقيقظت مبكرا وغسلت وجهى بالماء والصابون ونظرا لانى أسكن بالطابق قبل الأخير المياه تنقطع ويحدث السناريو اليومى المعتاد وأصيح لكى يقوم الجيران بإغلاق المياه حتى أتمكن من إتمام غسيل وحهى وأنا أبيت فى البلكونة وغالبا يوقظنى قطرات المياه التى تتساقط من الطابق العلوى وذهبت إلى الكشك وأنظر بجوار السيارة مفاجأة سارة وأجد 200 ج شكلها هتفرج لا إيه أوقفت تاكسى وذهبت إلى العمل أحساس جميل لم أشعر به من قبل وذهبت إلى العمل وأنا متوقع ان يحدث خصم أو فصل وأخبرنى الغفير بأن أحضر إلى مكتب المدير وقابلنى بإبتسامة وأنا فى قمة الإستغراب وأخبرنى أنى قد إترقيت من الدرجة الثانية إلى الدرجة السادسة وكيف يحدث هذا فى أقل من الثانية وأحضر لى كوب من العصير وخرجت مسرعا وكسرت إشارة المرور وأوقفنى الشرطى ونظر إلى الهوية وحذرنى أن اعبر الشارع دون النظور إلى إشارة المرور وذهبت إلى المنزل مسرعا ولكن يأبى ببأن يبتسم لى الحظ ووجدت زوجتى فى عربة الإسعاف وقد أخذوها إلى العزل ما أصعب هذا الفراق وإن كان مؤقتا ولكنى أحب زوجتى أكثر من نفسى وأنها هى وأتذكر كل شكواها من تحرش المرافقين وكانت عندما تشكو إلى المدير يقوم بخصم راتبها الذى يكاد أن يقضى الحاجة وتضطر إلى أن تأخذ فترات إضافية هى تتحمل ملا يتحمله الجبال أول يوم فى الحجر كان كشمعة قد إنطفئت كيف ير الأسبوعان وأنا لاأقدر على فراقها يوم واحد فكيف أتحمل 15 يوم وهى فى العزل ومن الممكن أن تحتاج فترة أكثر أنا فى إمتحان من الله ولا بد أن أتحلى بالصبر وهذه الطامة جعلتنى شخص ملتزم حتى تغيرت حياتى وشعرت أن المسئولية شئ قاسى لايتحملها أى شخص وعندما خرجت زوجتى من العزل كنت أتمنى أن أصنع لها إستقبال فاخر يليق بها وكأن الحياة قد إبتسمت لى وبعدها أمى مرض شديد ووجدت زوجتى قد شمرت عن ساعديها وكانت تسهر الليالى وربما صنعت لأمى مالم تستطيع شقيقتى صنعه وتحملت المشقة حتى ندم أمى واختى عندما عرف أنهم قد ظلموها وكانوا يعاملونها بقسوة وقد إعتذرت إليها أمى وأختى وعرف أن زوجتى هى هدية من السماء .