- المشاهدات: 112
- الردود: 5
مدرسة الحياة
في مدرسة الحياة الواسعة بدأت مسيرتي الدراسية ،ها أنا ذا أتعلم أولى كلماتي،م...م...ماما كانت أول ما نطق بها لساني، تعثرت ووقعت عدة مرات ولم أستسلم حتى أتقنت السير، صغيرة على أرضٍ واسعة وكبيرة، أتعجب وتنتابُني الدهشة على كل ما يقع تحت ناظري، وأتساءل ، ما هذا الشئ ؟
ومن أين أتى؟
وكيف صُنِع ؟
ولِما هو هنا؟
هذه الأشياء التي تزغلل العينين!
حتى عرفت أنها تسمى ألوان ولكل لون إسم.
ياللعجب ما كل هذا !؟
ينتابني الفضول لأعرف عن كل شىء يحيط بي، فأبدأ رحلة الإكتشاف، أبدأ باللمس، والخبط، والتكسير تغمرني السعادة عندما أفعل هذا لا أدري ما الذي أفعله بالظبط لكن كل ما أعلمه أنني أكون سعيدة عندما أقوم بفعل هذا، لكن أنظر إلى أمي وأراها تارة تكون سعيدة بما أفعل، وتارة أخرى تكون غاضبة ولكني لا ألقي لها بالاً .
مرت سنوات عدة زاد فيها طولي، وحجمي، ومازلت أجهل الكثير مما يحدث حولي فمازالت في مرحلة الطفولة، في مكان ما يعج فيه أطفالٌ في سني يسمونه الكبار "حضانة الاطفال" مكان جميل جداً نقضي فيه معظم وقتنا، ونشاطاتنا ما بين اللعب، وتعلم الحروف، والأرقام، نمضي الساعات الطِوال في اللهو والمرح فلا هم لنا ولا حِملٌ علينا.
تمضي السنون سريعاً فلم نلبث إلا وقد أصبحنا كبارًا، مثقلين بالمسؤليات التي على أكتافنا، مرغمين على عبء تحملها
لماذا ؟
لأننا ببساطة صِرنا كباراً .
البكاء على أتفه الأسباب لا يُجدي نفعاً الآن .
كثرة الشكوى عندما تستصعب علينا الأعباء بات صعباً الآن .
تجردنا من رداء الطفولة، رمينا أقنعة البرآءة، تركنا اللعب، تحملنا المسؤولية .
تغيرت معتقدات الطفولة، تنامتْ فينا المبادىء، و تبدلت أحوالنا، وتعاظمت علينا المصاعب، وتذوقنا مرارة الأيام، ولا ندري كيف السبيل.
تجول في خاطري الكثير والكثير من الذكريات التى باتت من الماضي الآن قد لا تفيدني في شىء تذكرها لكنها تشعرني تارتاً بالسعادة، وتارة بالحزن، وأحياناً كثيرة بالحنين إلى الماضي الجميل .
تستمر كهذا الحياة، بحلوها، ومُرِّها، بثِقل أعباءها، وبخفة أيامها، تجري سريعاً إلى أن يأتي ذلك اليوم الذي لا ريب فيه، يوم تنتهي فيه أيامنا في الدنيا، يوم الرحيل .
الى أن تبدأ رحلة طويلة بعد ذلك لا ندري كيف نسطر قصتها لكن نتمنى أن تكون رحلة لا شقاء فيها، رحلة تعمها السعادة لنا ولجميع من نحب.
فاطمة صلاح الدين بجة
في مدرسة الحياة الواسعة بدأت مسيرتي الدراسية ،ها أنا ذا أتعلم أولى كلماتي،م...م...ماما كانت أول ما نطق بها لساني، تعثرت ووقعت عدة مرات ولم أستسلم حتى أتقنت السير، صغيرة على أرضٍ واسعة وكبيرة، أتعجب وتنتابُني الدهشة على كل ما يقع تحت ناظري، وأتساءل ، ما هذا الشئ ؟
ومن أين أتى؟
وكيف صُنِع ؟
ولِما هو هنا؟
هذه الأشياء التي تزغلل العينين!
حتى عرفت أنها تسمى ألوان ولكل لون إسم.
ياللعجب ما كل هذا !؟
ينتابني الفضول لأعرف عن كل شىء يحيط بي، فأبدأ رحلة الإكتشاف، أبدأ باللمس، والخبط، والتكسير تغمرني السعادة عندما أفعل هذا لا أدري ما الذي أفعله بالظبط لكن كل ما أعلمه أنني أكون سعيدة عندما أقوم بفعل هذا، لكن أنظر إلى أمي وأراها تارة تكون سعيدة بما أفعل، وتارة أخرى تكون غاضبة ولكني لا ألقي لها بالاً .
مرت سنوات عدة زاد فيها طولي، وحجمي، ومازلت أجهل الكثير مما يحدث حولي فمازالت في مرحلة الطفولة، في مكان ما يعج فيه أطفالٌ في سني يسمونه الكبار "حضانة الاطفال" مكان جميل جداً نقضي فيه معظم وقتنا، ونشاطاتنا ما بين اللعب، وتعلم الحروف، والأرقام، نمضي الساعات الطِوال في اللهو والمرح فلا هم لنا ولا حِملٌ علينا.
تمضي السنون سريعاً فلم نلبث إلا وقد أصبحنا كبارًا، مثقلين بالمسؤليات التي على أكتافنا، مرغمين على عبء تحملها
لماذا ؟
لأننا ببساطة صِرنا كباراً .
البكاء على أتفه الأسباب لا يُجدي نفعاً الآن .
كثرة الشكوى عندما تستصعب علينا الأعباء بات صعباً الآن .
تجردنا من رداء الطفولة، رمينا أقنعة البرآءة، تركنا اللعب، تحملنا المسؤولية .
تغيرت معتقدات الطفولة، تنامتْ فينا المبادىء، و تبدلت أحوالنا، وتعاظمت علينا المصاعب، وتذوقنا مرارة الأيام، ولا ندري كيف السبيل.
تجول في خاطري الكثير والكثير من الذكريات التى باتت من الماضي الآن قد لا تفيدني في شىء تذكرها لكنها تشعرني تارتاً بالسعادة، وتارة بالحزن، وأحياناً كثيرة بالحنين إلى الماضي الجميل .
تستمر كهذا الحياة، بحلوها، ومُرِّها، بثِقل أعباءها، وبخفة أيامها، تجري سريعاً إلى أن يأتي ذلك اليوم الذي لا ريب فيه، يوم تنتهي فيه أيامنا في الدنيا، يوم الرحيل .
الى أن تبدأ رحلة طويلة بعد ذلك لا ندري كيف نسطر قصتها لكن نتمنى أن تكون رحلة لا شقاء فيها، رحلة تعمها السعادة لنا ولجميع من نحب.
فاطمة صلاح الدين بجة