e-Dewan.com
  • المشاركة مفتوحة للجميع .. لا تتردد في نشر مقالك في القسم المناسب في منتدى الديوان.

  • اللّٰهُمَّ إِنِّي أَفْتَتِحُ الثَّناءَ بِحَمْدِكَ وَأَنْتَ مُسَدِّدٌ لِلصَّوابِ بِمَنِّكَ، وَأَيْقَنْتُ أَنَّكَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فِي مَوْضِعِ الْعَفْوِ وَالرَّحْمَةِ.

نص بعنوان مدرسة الحياة

  • ناشر الموضوع فاطمة صلاح الدين
  • تاريخ البدء
  • الردود 5
  • المشاهدات 119

العنوان:
نص بعنوان مدرسة الحياة

مرحبا ً بك في الــديــوان الإلكتروني

أهلا وسهلا بك زائرنا العزيز في الــديــوان الإلكتروني.

انظم إلينا و تمتع بتجربة رائعة, ستجد كل ما تبحث عنه.

التسجيل مجاني بالكامل

مدرسة الحياة
في مدرسة الحياة الواسعة بدأت مسيرتي الدراسية ،ها أنا ذا أتعلم أولى كلماتي،م...م...ماما كانت أول ما نطق بها لساني، تعثرت ووقعت عدة مرات ولم أستسلم حتى أتقنت السير، صغيرة على أرضٍ واسعة وكبيرة، أتعجب وتنتابُني الدهشة على كل ما يقع تحت ناظري، وأتساءل ، ما هذا الشئ ؟
ومن أين أتى؟
وكيف صُنِع ؟
ولِما هو هنا؟
هذه الأشياء التي تزغلل العينين!
حتى عرفت أنها تسمى ألوان ولكل لون إسم.

ياللعجب ما كل هذا !؟
ينتابني الفضول لأعرف عن كل شىء يحيط بي، فأبدأ رحلة الإكتشاف، أبدأ باللمس، والخبط، والتكسير تغمرني السعادة عندما أفعل هذا لا أدري ما الذي أفعله بالظبط لكن كل ما أعلمه أنني أكون سعيدة عندما أقوم بفعل هذا، لكن أنظر إلى أمي وأراها تارة تكون سعيدة بما أفعل، وتارة أخرى تكون غاضبة ولكني لا ألقي لها بالاً .

مرت سنوات عدة زاد فيها طولي، وحجمي، ومازلت أجهل الكثير مما يحدث حولي فمازالت في مرحلة الطفولة، في مكان ما يعج فيه أطفالٌ في سني يسمونه الكبار "حضانة الاطفال" مكان جميل جداً نقضي فيه معظم وقتنا، ونشاطاتنا ما بين اللعب، وتعلم الحروف، والأرقام، نمضي الساعات الطِوال في اللهو والمرح فلا هم لنا ولا حِملٌ علينا.
تمضي السنون سريعاً فلم نلبث إلا وقد أصبحنا كبارًا، مثقلين بالمسؤليات التي على أكتافنا، مرغمين على عبء تحملها
لماذا ؟
لأننا ببساطة صِرنا كباراً .
البكاء على أتفه الأسباب لا يُجدي نفعاً الآن .
كثرة الشكوى عندما تستصعب علينا الأعباء بات صعباً الآن .
تجردنا من رداء الطفولة، رمينا أقنعة البرآءة، تركنا اللعب، تحملنا المسؤولية .
تغيرت معتقدات الطفولة، تنامتْ فينا المبادىء، و تبدلت أحوالنا، وتعاظمت علينا المصاعب، وتذوقنا مرارة الأيام، ولا ندري كيف السبيل.

تجول في خاطري الكثير والكثير من الذكريات التى باتت من الماضي الآن قد لا تفيدني في شىء تذكرها لكنها تشعرني تارتاً بالسعادة، وتارة بالحزن، وأحياناً كثيرة بالحنين إلى الماضي الجميل .
تستمر كهذا الحياة، بحلوها، ومُرِّها، بثِقل أعباءها، وبخفة أيامها، تجري سريعاً إلى أن يأتي ذلك اليوم الذي لا ريب فيه، يوم تنتهي فيه أيامنا في الدنيا، يوم الرحيل .

الى أن تبدأ رحلة طويلة بعد ذلك لا ندري كيف نسطر قصتها لكن نتمنى أن تكون رحلة لا شقاء فيها، رحلة تعمها السعادة لنا ولجميع من نحب.


فاطمة صلاح الدين بجة
 
يشـهب

يشـهب

✯مــشــرف عـام✯
الإشراف
عضو ذهبي
التدقيق والتقييم
النشاط: 100%
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مرحباً أ. فاطمة،
نص موفق جداً. وصفك للحياة بأنها "مدرسة" يشبه تمامًا ما يمر به كل فرد منا، نتعلم ونتعثر، نتفاجأ و نتساءل، لكننا نمضي إلى الأمام دائماً. لقد جسدت في كلماتك رحلة الإنسان من أولى خطواته حتى يتحمل أثقال الأيام، و كل ما بين ذلك من دهشة و فضول و مسؤوليات.

اتفق معك تماماً في أن الحنين إلى الماضي جزء من طبيعتنا.
أحييك على اسلوبك في الكتابة و التعبير عن نفسك بهذه الشفافية و الصدق، أنت تصنعين رونقاً خاصاً لهذه المدرسة التي نسميها الحياة.
مشكورة على المجهود الطيب. تمنياتي لك بمزيد من التأمل الجميل، و الكتابة التي تعكس روحك الحية.

دمت بود؛
:e-RC:
يجب عليك تسجيل الدخول أو حساب جديد لمشاهدة المحتوى
 
تعليق
ف

فاطمة صلاح الدين

عضو جديد
عـضـو
النشاط: 3%
  • ✒ ناشر الموضوع ✒ ناشر الموضوع
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مرحباً أ. فاطمة،
نص موفق جداً. وصفك للحياة بأنها "مدرسة" يشبه تمامًا ما يمر به كل فرد منا، نتعلم ونتعثر، نتفاجأ و نتساءل، لكننا نمضي إلى الأمام دائماً. لقد جسدت في كلماتك رحلة الإنسان من أولى خطواته حتى يتحمل أثقال الأيام، و كل ما بين ذلك من دهشة و فضول و مسؤوليات.

اتفق معك تماماً في أن الحنين إلى الماضي جزء من طبيعتنا.
أحييك على اسلوبك في الكتابة و التعبير عن نفسك بهذه الشفافية و الصدق، أنت تصنعين رونقاً خاصاً لهذه المدرسة التي نسميها الحياة.
مشكورة على المجهود الطيب. تمنياتي لك بمزيد من التأمل الجميل، و الكتابة التي تعكس روحك الحية.

دمت بود؛
:e-RC:
شكرًا لك من القلب❤
يجب عليك تسجيل الدخول أو حساب جديد لمشاهدة المحتوى
 
تعليق
Rayan

Rayan

★مـشـرف خـاص★
الإشراف
الصحة والـجمال
النشاط: 100%
نص رائع يجسد مسيرة الحياة من الطفولة إلى الكهولة ، من البراءة والبساطة إلى النضج والتحديات. لقد أبدعتِ في تصوير هذه الرحلة المليئة بالتجارب والمشاعر المتنوعة، من الفضول والاكتشاف في مرحلة الطفولة، إلى تحمل المسؤوليات والظروف الصعبة في مرحلة البلوغ.

نص ممزوج بالحكمة والتأمل في معاني الحياة والوجود وبأسلوب سردي جميل . شكرًا لك على هذا العمل المميز الذي أثرى فكرنا وأدخل السكينة إلى قلوبنا.

تحياتي 🌷
يجب عليك تسجيل الدخول أو حساب جديد لمشاهدة المحتوى
 
تعليق
ف

فاطمة صلاح الدين

عضو جديد
عـضـو
النشاط: 3%
  • ✒ ناشر الموضوع ✒ ناشر الموضوع
نص رائع يجسد مسيرة الحياة من الطفولة إلى الكهولة ، من البراءة والبساطة إلى النضج والتحديات. لقد أبدعتِ في تصوير هذه الرحلة المليئة بالتجارب والمشاعر المتنوعة، من الفضول والاكتشاف في مرحلة الطفولة، إلى تحمل المسؤوليات والظروف الصعبة في مرحلة البلوغ.

نص ممزوج بالحكمة والتأمل في معاني الحياة والوجود وبأسلوب سردي جميل . شكرًا لك على هذا العمل المميز الذي أثرى فكرنا وأدخل السكينة إلى قلوبنا.

تحياتي 🌷
شكرًا لكِ على ردك الجميل❤ اسعدني تعليقك
يجب عليك تسجيل الدخول أو حساب جديد لمشاهدة المحتوى
 
  • أعجبني
التفاعلات: Rayan
تعليق
ferial loulak

ferial loulak

★مـشـرف خـاص★
الإشراف
النشاط: 66%
وصفك وسردك والأسلوب جميعها رائعة، استطعت أن تلقي الضوء على الجانب المعلّق في روح وذاكرة كل شخصٍ منا، نعم لم تعد كثرة الشكوى تنفع الآن ولا البكاء يجدي نفعاً، سلمت أناملك عزيزتي
يجب عليك تسجيل الدخول أو حساب جديد لمشاهدة المحتوى
 
تعليق
أعلى