- المشاهدات: 423
- الردود: 1
قصة قصيرة (وبالوالدين احسانا)
تأليف :أحمد سعيد أبوزيد
أمسك المُعلم مهران معلم اللغة العربية بالقلم وكتب على السبورة الضوئية فى حصة التعبير عنوان الدرس
تحدث عن بر الوالدين فيما لايقل عن صفحة ونصف
ثم أشار بيده ليفكر الطلاب فى كتابة العناصر الأساسية ورفع خالد يده ليكتب أول عنصر فى موضوع الإنشاء وسمح له بالوقوف أمام السبورة وأعطى له القم وكتب
1-بر الوالدين شئ مهم بالنسبة لأى شخص فى الدنيا والأخرة
وصفق له المعلم بحرارة وأمر الطلاب بالتصفيق له وأراد أن يحفز الطلاب كل من يأتى بعنصر من عناصر الموضوع تكن له مكافأة ورفع يده سمير وأشار له المعلم بالتقدم وأعطى له القلم وكتب
2-عقوق الوالدين تكون سبب فى الشقاء فى الدنيا والآخرة
وفعل المعلم مثلما فعل مع الطال خالد بدأ الحماس يزداد والتنافس يبدأ ورفع معتصم يده وأمسك بالفلم
3 - بر الوالدين وعلاقته بالأرزاق
وكرر المعلم الفعل ثم بعد ذلك بدأ محسن أن يغكر خارج الصندوق
4 - تأثير بر الوالدين على الفرد والمجتمع
ولم يجد خامس الطلبة الفائقين ويدعى طارق الذين دائما يحصلون على الدرجات النهائية سوى أن يكتب
5 - الصدقة وعلاقتها ببر الوالدين
الخمسة الفائقين سيحصلون على الدرجات النهائية فى أعمال السنة ولكن هناك جائزة مادية قيمة لمن يكتب الموضوع ويستعين بالعناصر المكتوبة
وغادر الطلاب المدرسة وكل طالب من الطلاب الخمسة وضع حلمه أمامه بأن يكون هو الفائز
وكان يوم الخميس وعند مجئ وقت النوم
خالد كان يحُلم حلم عجيب حيث رأى خالد أن هناك رجلاً يرتدى ملابس ناصعة البياض ذا وجه بشوش وابتسم له قائلاً
-أنت خالد أليس كذلك ؟
ورد عليه خالد وهو متعجب
-نعم أنا خالد ولكن من أنت ؟
واستطرده قائلاً
أنا عملك الصالح لقد سمعت أنك ابن بار بوالديك حفظك الله ياخالد دعوات أمك وأبيك لاتنقطع وأنك ستحظى بمكانة عالية فى المجتمع
وسرح خالد فى كلامه وقال له
-لمن هذه القصور ياله من منظر رائع وابتسم هذا الرجل ورتب على كتفه قائلاً
-هى لك ياخالد وحافظ على العهد واياك ثم إياك وعقوق الوالدين
عندما استيقظ خالد شهر بسعادة غامرة وأنه عرف طريق النجاح وسيكتب الموضوع بكل سهولة وأخذ يدعو الله بأن تكون الجائزة من نصيبه
وحين أتى موعد النوم نام سمير وشاهد حلم أشبه بالكابوس
وجد نفسه شاب عاق لوالديه ولا يستمع إلى نصائح والديه ويرهقهم ولا يستجيب لمطالبهم وعندما ينصحه أحد ببر الوالدين يتجاهل كلامه تماماً حتى سمع خطبة عن برالوالدين لم يلق لها بال وفى يوم شديد الظلمة وجد نفسه وحيداً فى الشارع ورياح شديدة محملة بالأتربة والنيران تحطيه من كل مكان وجد أن كل شخص فى القرية يحتمى بأبيه وأمه ونظر ووجد أبيه وأمه يسكنان فى قصر جميل وكلما أراد الذهاب إليه وجد نفسه يرجع إلى الخلف وينادى على أبيه وأمه ولم يستجب أحد حتى ظهر رجل ضخم البنيان وحدثه بصوت عالٍ
-لقد تأخر الوقت ياسمير كما تدين تدان ياسمير ستنجب فى المستقبل أبناء عاقين وسيفعلون معك مثلما كنت تفعل معهم وأخذ يتوسل لهذا الرجل
-من فضلك أنا الآن اعترفت بخطأى وأريد إصلاح مامضى وأقبل قدم أمى وأقبل يد أبى
وصرخ هذا الرجل فى وجهه
-لاوقت للندم اذهب من حبث أتيت
واستقيظ سمير ودون هذا الكابوس فى مفكرته حتى يكتبها فى موضوع الإنشاء ويحصل على الجائزة
أما ثالثهم معتصم فقد نام فى الثلث الأول من الليل
وشاهد معتصم حلم مختلف عن حلم أقرانه
حيث وجد نفسه يعمل فى فترة الأجازة وكان متمردا ويرى الجميع أخذ رزقه كاملاً إلا هو
ورأى رجل يرتدى جلباب نصفه أبيض ونصفه أسود وسأله
- من أنت وأين أنا ؟
فـأجابه الرجل
أنت فى وادى الأرزاق وأنا مسئول عن هذا الوادى وسأجعلك تتطوف فى هذا الوادى وتنظر أين رزقك
وجد شجرة صغيرة أوراقها جافة تكاد تموت من شدة العطش
-رزق من هذا ياسيدى
ونظر إليه
-رزق عبد رزقه الله من فضله وهو يبخل ولا ينفق مما أعطاه الله
-حسنا
ونظر ووجد صنبور مياه والمياه ضعيفة جداً
ورزق من هذا ؟
-هذا رزق قاطع رحم له صلة رحم ولا يصلهم
ووجد بستان جميل وابتسم
-رزق من هذا ؟
-هذا رجل أعطاه الله المال وأنفق فى سبيل الله
ووقف لحظة يفكر
-لقد رأيت أرزاق كثيرة ولكن لم أشاهد رزقى
-حسنا هذا رزقك
وصمت للحظة وتذوق هذه الثمرة وجد طعمها مر
-ولكن طعمها مر
-نعم هى للساخطين على قضاء الله وقدره ولديهم نعم لا يحمدون الله عليها
بكى بكاء شديدا وأراد أن يعطى له فرصة لكى يعود ويستغفر ويذكر الله ذكراً كثيراً
أخذته الشفقة وأعطاه فرصة ثانية ليعود ويرضى بما قسمه الله ويخفض راية التمرد والعصيان ويرفع راية القناعة كنز لا يفنى
واستقيظ عند صلاة الفجر وحمد الله على نعمه التى لا تعد ولا تحصى
أما محسن فقد كان حلمه قصير ولكن يحمل معانى كثيرة
ورأى محسن فى منامه صورة لمدينة تنبض بالحياة تكاد تقترب من المدينة الفاضلة مدينة لا توجد لها مثيل بيضاء وأهلها يرتدون الزى الأبيض وأجسادهم شفافة وقلوبهم مضيئة وسأل رجل يجلس على مقعد وبجواره لافتة مكتوب عليها دليل القرية
قال له هذه مدينة لا يسكنها إلا من كان باراً بوالديه
والتفت يساراً وجد مدينة بها ألوان مزعجة أهلها وجوهم عبسة فعرف أن العقوق والبر هم نقيضان وتأثير البر بالإيجاب ويتجب أشخاص مصلحين والعقوق ينجب مجرمين خارجين على القانون يفسدون فى الأرض
أما طارق الأخير فكان الحلم بالنسبة له موضوع مختلف
فحلم أن راشد أتى إلى منزله يسأله عن حل لمشكلته
حيث أمه مريضة وقد أحضر العديد من الأطباء ولم يستطع أحد تشخيص حالتها ولا يكتب لها دواء يعينها على الشفاء وانصرف راشد بعد أن وعده طارق بإيجاد الحل وأن يسأل أبيه ويخبره بالحل
وطرق الباب فإذا بصديقه سالم يخبره بالمشاكل التى تحدث بينهم وتهديدهم بالطلاق وحاول بشتى الطرق أن يصلحوا ولكن باءت جميع المحاولات بالفشل ووعده أيضاً أن يسأل أبيه
عن المشكلة
وبعد أن أنصرفا ذهب لأبيه فى المسجد عند صلاة العشاء وحكى له مشاكل أصدقاءه
- الصدقة يابنى هى الحل فالصدقة تكون سبب فى شفاء المريض وتفريج الكرب والهم كما علمنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وكلام رب العالمين هو الدليل
عادوا إلى المدرسة وكتبوا الموضوع بطريقة مختلفة وفرح المعلم وأعطى لهم الجوائز وتمت كتابة أسمائهم فى لوحة الشرف
تأليف :أحمد سعيد أبوزيد
أمسك المُعلم مهران معلم اللغة العربية بالقلم وكتب على السبورة الضوئية فى حصة التعبير عنوان الدرس
تحدث عن بر الوالدين فيما لايقل عن صفحة ونصف
ثم أشار بيده ليفكر الطلاب فى كتابة العناصر الأساسية ورفع خالد يده ليكتب أول عنصر فى موضوع الإنشاء وسمح له بالوقوف أمام السبورة وأعطى له القم وكتب
1-بر الوالدين شئ مهم بالنسبة لأى شخص فى الدنيا والأخرة
وصفق له المعلم بحرارة وأمر الطلاب بالتصفيق له وأراد أن يحفز الطلاب كل من يأتى بعنصر من عناصر الموضوع تكن له مكافأة ورفع يده سمير وأشار له المعلم بالتقدم وأعطى له القلم وكتب
2-عقوق الوالدين تكون سبب فى الشقاء فى الدنيا والآخرة
وفعل المعلم مثلما فعل مع الطال خالد بدأ الحماس يزداد والتنافس يبدأ ورفع معتصم يده وأمسك بالفلم
3 - بر الوالدين وعلاقته بالأرزاق
وكرر المعلم الفعل ثم بعد ذلك بدأ محسن أن يغكر خارج الصندوق
4 - تأثير بر الوالدين على الفرد والمجتمع
ولم يجد خامس الطلبة الفائقين ويدعى طارق الذين دائما يحصلون على الدرجات النهائية سوى أن يكتب
5 - الصدقة وعلاقتها ببر الوالدين
الخمسة الفائقين سيحصلون على الدرجات النهائية فى أعمال السنة ولكن هناك جائزة مادية قيمة لمن يكتب الموضوع ويستعين بالعناصر المكتوبة
وغادر الطلاب المدرسة وكل طالب من الطلاب الخمسة وضع حلمه أمامه بأن يكون هو الفائز
وكان يوم الخميس وعند مجئ وقت النوم
خالد كان يحُلم حلم عجيب حيث رأى خالد أن هناك رجلاً يرتدى ملابس ناصعة البياض ذا وجه بشوش وابتسم له قائلاً
-أنت خالد أليس كذلك ؟
ورد عليه خالد وهو متعجب
-نعم أنا خالد ولكن من أنت ؟
واستطرده قائلاً
أنا عملك الصالح لقد سمعت أنك ابن بار بوالديك حفظك الله ياخالد دعوات أمك وأبيك لاتنقطع وأنك ستحظى بمكانة عالية فى المجتمع
وسرح خالد فى كلامه وقال له
-لمن هذه القصور ياله من منظر رائع وابتسم هذا الرجل ورتب على كتفه قائلاً
-هى لك ياخالد وحافظ على العهد واياك ثم إياك وعقوق الوالدين
عندما استيقظ خالد شهر بسعادة غامرة وأنه عرف طريق النجاح وسيكتب الموضوع بكل سهولة وأخذ يدعو الله بأن تكون الجائزة من نصيبه
وحين أتى موعد النوم نام سمير وشاهد حلم أشبه بالكابوس
وجد نفسه شاب عاق لوالديه ولا يستمع إلى نصائح والديه ويرهقهم ولا يستجيب لمطالبهم وعندما ينصحه أحد ببر الوالدين يتجاهل كلامه تماماً حتى سمع خطبة عن برالوالدين لم يلق لها بال وفى يوم شديد الظلمة وجد نفسه وحيداً فى الشارع ورياح شديدة محملة بالأتربة والنيران تحطيه من كل مكان وجد أن كل شخص فى القرية يحتمى بأبيه وأمه ونظر ووجد أبيه وأمه يسكنان فى قصر جميل وكلما أراد الذهاب إليه وجد نفسه يرجع إلى الخلف وينادى على أبيه وأمه ولم يستجب أحد حتى ظهر رجل ضخم البنيان وحدثه بصوت عالٍ
-لقد تأخر الوقت ياسمير كما تدين تدان ياسمير ستنجب فى المستقبل أبناء عاقين وسيفعلون معك مثلما كنت تفعل معهم وأخذ يتوسل لهذا الرجل
-من فضلك أنا الآن اعترفت بخطأى وأريد إصلاح مامضى وأقبل قدم أمى وأقبل يد أبى
وصرخ هذا الرجل فى وجهه
-لاوقت للندم اذهب من حبث أتيت
واستقيظ سمير ودون هذا الكابوس فى مفكرته حتى يكتبها فى موضوع الإنشاء ويحصل على الجائزة
أما ثالثهم معتصم فقد نام فى الثلث الأول من الليل
وشاهد معتصم حلم مختلف عن حلم أقرانه
حيث وجد نفسه يعمل فى فترة الأجازة وكان متمردا ويرى الجميع أخذ رزقه كاملاً إلا هو
ورأى رجل يرتدى جلباب نصفه أبيض ونصفه أسود وسأله
- من أنت وأين أنا ؟
فـأجابه الرجل
أنت فى وادى الأرزاق وأنا مسئول عن هذا الوادى وسأجعلك تتطوف فى هذا الوادى وتنظر أين رزقك
وجد شجرة صغيرة أوراقها جافة تكاد تموت من شدة العطش
-رزق من هذا ياسيدى
ونظر إليه
-رزق عبد رزقه الله من فضله وهو يبخل ولا ينفق مما أعطاه الله
-حسنا
ونظر ووجد صنبور مياه والمياه ضعيفة جداً
ورزق من هذا ؟
-هذا رزق قاطع رحم له صلة رحم ولا يصلهم
ووجد بستان جميل وابتسم
-رزق من هذا ؟
-هذا رجل أعطاه الله المال وأنفق فى سبيل الله
ووقف لحظة يفكر
-لقد رأيت أرزاق كثيرة ولكن لم أشاهد رزقى
-حسنا هذا رزقك
وصمت للحظة وتذوق هذه الثمرة وجد طعمها مر
-ولكن طعمها مر
-نعم هى للساخطين على قضاء الله وقدره ولديهم نعم لا يحمدون الله عليها
بكى بكاء شديدا وأراد أن يعطى له فرصة لكى يعود ويستغفر ويذكر الله ذكراً كثيراً
أخذته الشفقة وأعطاه فرصة ثانية ليعود ويرضى بما قسمه الله ويخفض راية التمرد والعصيان ويرفع راية القناعة كنز لا يفنى
واستقيظ عند صلاة الفجر وحمد الله على نعمه التى لا تعد ولا تحصى
أما محسن فقد كان حلمه قصير ولكن يحمل معانى كثيرة
ورأى محسن فى منامه صورة لمدينة تنبض بالحياة تكاد تقترب من المدينة الفاضلة مدينة لا توجد لها مثيل بيضاء وأهلها يرتدون الزى الأبيض وأجسادهم شفافة وقلوبهم مضيئة وسأل رجل يجلس على مقعد وبجواره لافتة مكتوب عليها دليل القرية
قال له هذه مدينة لا يسكنها إلا من كان باراً بوالديه
والتفت يساراً وجد مدينة بها ألوان مزعجة أهلها وجوهم عبسة فعرف أن العقوق والبر هم نقيضان وتأثير البر بالإيجاب ويتجب أشخاص مصلحين والعقوق ينجب مجرمين خارجين على القانون يفسدون فى الأرض
أما طارق الأخير فكان الحلم بالنسبة له موضوع مختلف
فحلم أن راشد أتى إلى منزله يسأله عن حل لمشكلته
حيث أمه مريضة وقد أحضر العديد من الأطباء ولم يستطع أحد تشخيص حالتها ولا يكتب لها دواء يعينها على الشفاء وانصرف راشد بعد أن وعده طارق بإيجاد الحل وأن يسأل أبيه ويخبره بالحل
وطرق الباب فإذا بصديقه سالم يخبره بالمشاكل التى تحدث بينهم وتهديدهم بالطلاق وحاول بشتى الطرق أن يصلحوا ولكن باءت جميع المحاولات بالفشل ووعده أيضاً أن يسأل أبيه
عن المشكلة
وبعد أن أنصرفا ذهب لأبيه فى المسجد عند صلاة العشاء وحكى له مشاكل أصدقاءه
- الصدقة يابنى هى الحل فالصدقة تكون سبب فى شفاء المريض وتفريج الكرب والهم كما علمنا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وكلام رب العالمين هو الدليل
عادوا إلى المدرسة وكتبوا الموضوع بطريقة مختلفة وفرح المعلم وأعطى لهم الجوائز وتمت كتابة أسمائهم فى لوحة الشرف