- المشاهدات: 129
- الردود: 3
رغم أنها قصة مأساوية ولكن اجتمعت فيها كل قصص الكفاح التي سمعنا عنها والتي لم نسمع من قبل أنها قصة عائلة عم سمير الذي كاد أن يفقد أولاده الثلاثة في غمضة عين ولكن أصابهم عجز جسدي نتيجة حادث اليم مروع تحدث الجميع عنه وحزن كل من سمع بتلك الواقعة.
عم سمير رجل بسيط يجري علي قوت يومه يوفر لأولاده كل احتياجاتهم رغم قلة ما يملكه من مال.
ولكن تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن فقد ازداد الأمر سوء بالحادث المروع وأصيب هو الآخر ولم تنجو من الحادثة سوي زوجته الوفية صباح التي قامت واقفة علي أرجلها الاثنين اما هو فأصاب بشلل رباعي أصيب كسيح جليس كرسي متحرك.
كانت الدموع تلزم عين عم سمير ولكنه يردد الحمد لله علي كل حال .
وقفت صباح معه وقفت رجل بكل أصالة قالت له لا تحزن انا ساسعي هنا وهناك ساجمع المال فكم من ايام سعيت انت وجلست انا وهانا اليوم سارد إليك تعبك معنا ومع الاولاد وساعوضك عن كل ما فقدت فأذا كنت فقدت قدمك فأنت مازالت حي ووجودك معنا اهم شي .
اما عن الاولاد نحمد الله أنهم علي قيد الحياة حتي وإن كانوا عاجزين عن الحركة فنفسهم ونفسك في الحياة هي قطرات
الماء التي ستروي عطشي بعد يوم عمل شاق وطويل.
قالت صباح لا تحزن وكفكف دموعك فحزنك يحزنني ويعلم الله انك اغلي الناس علي قلبي وكذلك اولادنا قرة اعيننا.
مسح الاب دموعه وقال تمنيت أن أظل اقف علي قدمي لٱخر نفس في عمري ولا اجعلك يوما ما تشكي أو تتعبي أو تسالي غيري أو تتالمي
زوجتي سيكون الحمل ثقيل عليكي فهل ستعملي لتنفقي علي البيت أم تقومي باعمال المنزل اليومية الكثيرة ام ستراعي الاولاد العاجزين الذين لا يملكون سوي دموع في أعينهم سوي دعاء بأن يقويكي الله عليهم وعلي عجزي انا ايضا .
قالت الأم لا تصعبها علي وعلي نفسك وعلي اولادك فأنا افديكم بعمري كله ولو كنت أملك غير عمري لأهديتكم بدون تردد فأنتم كنتم عبير الزهور طوال عمري وستظلون فالعاجز هو عاجز الفكر وليس الجسد.
تركت الام زوجها ورحلت وقالت سأذهب لانجز الأشغال المنزلية حتي اذهب لعملي غد مبكرا.
وذهبت إلي الابناء الثلاثة قبلتهم في جبينهم وقالت حبايبي الحلوين وحشتوني ابتسم الاولاد اهلا بيكي ماما الغالية واعطت كل طفل قطعة حلوي ولعبة هدية.
ذهبت الام وصلت ركعتين ودعت الله أن يشفي الأبناء والزوج وأن تقوي علي عملها غد وكل يوم.
ذهبت لصديقة عمرها مني وأخبرتها أنها تبحث عن عمل فقالت مني بنت حلال صاحب الشغل محتاج سيدة للعمل في المشغل من غد فقالت لها فلنذهب غدا سويا.
وبالفعل ذهبا معا إلي صاحب الشغل الذي وافق عليها وسلمها الشغل فرحت صباح وقالت الحمد لله وفرج الله قريب.
بعد أن انهت صباح عملها ذهبت للبيت فقالت سلام عليكم ابو ابراهيم فقال وعليكم السلام نورتي وتعبتي طول اليوم فمجرد أن رٱته حملته إلي الحمام وغسلت وجهه وقبلت يده فابتسم وقال بنت اصول.
ذهبت إلي الابناء وجهزت الطعام وتناول الجميع العشاءونامت بعد إنهاء جميع شغل البيت.
بعد وصولها الشغل تاني يوم سألت صاحب الشغل هل يمكن أن تأخد سلفة لكي تشتري كرسي متحرك لزوجها لتسهل عليه الحركة فوافق واشترت الكرسي.
دخلت ومعها الكرسي واهدته له ففرح وشكرها.
جلست صباح تفكر هل ممكن أن يقف زوجها واولادها علي أرجلهم مرة ٱخري فقالت ربنا قادر علي كل شئ.
كانت تستيقظ تصلي الفجر وتقوم بالأعمال المنزلية وتذهب لعملها وتعود تجهز العشاء بنفس راضية.
سمعت من جارتها أن هناك طبيب مشهور سيزور المستشفي قريبا بخصوص من عندهم امراض تشبه زوجها واولادها فذهبت ووصفت له الحالة فقال طبعا ممكن يقفوا مرة ٱخري ويجروا كمان بس مطلوب مبلغ كبير جدا جدا جدا.
قالت سابيع كليتي لافدي زوجي واولادي فمن عندي اغلي منهم واتبرع باغلي من ذلك المهم ربنا يشفيهم
سألت هنا وهناك ووجدت مريض بحاجة للتبرع وذهبت واتفقت معه علي كل شئ ولم تخبر أحد بذلك.
فجأت الجميع أولادها وزوجها بأنها باعت كليتها حتي تتم العملية بنجاح ودفعت الثمن للطبيب والمستشفى.
انذهش الجميع وقالوا في نفس واحد ونطقوا بكلمة واحدة من قال لكي تفعلي هذا؟نحن نخاف عليكي.
قالت حبي لكم هو السبب وبكرة موعد العملية لكم وكمان اسبوع موعد عملية ابوكم ويارب تخفوا وترجعوا تقفوا علي رجليكم من تاني.
دمعت أعينهم واحتضونها وقالوا كيف نرد لكي ما فعلتيه قالت البسمة التي في أعينكم عندي بعمري كله.
وجاء موعد العملية ودخلوا العمليات وقال الطبيب استبشروا لقد نجحت سجدت الأم لله عز وجل وقالت الحمد لله عدد ماكان وعدد حبات الرمال ثم قالت عقبالك يا سمير أنت كمان وتقف تاني علي رجلك هانت كلها أسبوع قال خطرتي بعمرك وتبرعتي بكليتك كم انت عظيمة يا أم أولادي.
خرج الأولاد والبسمة تغمرهم وهم يقولون شكرا يا أجمل وأعظم وأحن أم في العالم كله.
وبعد أسبوع دخل زوجها العمليات وأكرمهم الله ونجحت العملية أيضا قال لها زوجها لا اعلم ماذا اقول وماذا افعل قالت قل الحمد لله بأن الله رد إليك صحتك ورد اولادك افضل من قبل ذلك فالله كريم.
قال لها من اليوم لن تذهبي للعمل مرة ٱخري قالت إن مصاريف البيت كثيرة فيدك في يدي نوفر كل الطلبات للأولاد والشغل ليس بعيب ولكن العيب أن نمد يدنا نسأل الناس وقسموا العمل لمراعاة الأولاد فهي تدخل هو يخرج للعمل وهكذا.
وسمع عم سمير عن جمعية تكرم الأمهات التي قدمت تضحيات في حياتهم للزوج والأولاد فذهب إليهم وحكي كل شئ فقالوا هي تستحق التكريم وفعلا كرموها وكتبوا لها شيك وتبنوا مشروع لهم ممول بالبضاعة كاملة وقالوا إنكم تستحقون بل أكثر من ذلك.
فرحت الام وفرح الاب وكذلك الأولاد وقالوا حقا إن كرم الله كبير.
عم سمير رجل بسيط يجري علي قوت يومه يوفر لأولاده كل احتياجاتهم رغم قلة ما يملكه من مال.
ولكن تاتي الرياح بما لا تشتهي السفن فقد ازداد الأمر سوء بالحادث المروع وأصيب هو الآخر ولم تنجو من الحادثة سوي زوجته الوفية صباح التي قامت واقفة علي أرجلها الاثنين اما هو فأصاب بشلل رباعي أصيب كسيح جليس كرسي متحرك.
كانت الدموع تلزم عين عم سمير ولكنه يردد الحمد لله علي كل حال .
وقفت صباح معه وقفت رجل بكل أصالة قالت له لا تحزن انا ساسعي هنا وهناك ساجمع المال فكم من ايام سعيت انت وجلست انا وهانا اليوم سارد إليك تعبك معنا ومع الاولاد وساعوضك عن كل ما فقدت فأذا كنت فقدت قدمك فأنت مازالت حي ووجودك معنا اهم شي .
اما عن الاولاد نحمد الله أنهم علي قيد الحياة حتي وإن كانوا عاجزين عن الحركة فنفسهم ونفسك في الحياة هي قطرات
الماء التي ستروي عطشي بعد يوم عمل شاق وطويل.
قالت صباح لا تحزن وكفكف دموعك فحزنك يحزنني ويعلم الله انك اغلي الناس علي قلبي وكذلك اولادنا قرة اعيننا.
مسح الاب دموعه وقال تمنيت أن أظل اقف علي قدمي لٱخر نفس في عمري ولا اجعلك يوما ما تشكي أو تتعبي أو تسالي غيري أو تتالمي
زوجتي سيكون الحمل ثقيل عليكي فهل ستعملي لتنفقي علي البيت أم تقومي باعمال المنزل اليومية الكثيرة ام ستراعي الاولاد العاجزين الذين لا يملكون سوي دموع في أعينهم سوي دعاء بأن يقويكي الله عليهم وعلي عجزي انا ايضا .
قالت الأم لا تصعبها علي وعلي نفسك وعلي اولادك فأنا افديكم بعمري كله ولو كنت أملك غير عمري لأهديتكم بدون تردد فأنتم كنتم عبير الزهور طوال عمري وستظلون فالعاجز هو عاجز الفكر وليس الجسد.
تركت الام زوجها ورحلت وقالت سأذهب لانجز الأشغال المنزلية حتي اذهب لعملي غد مبكرا.
وذهبت إلي الابناء الثلاثة قبلتهم في جبينهم وقالت حبايبي الحلوين وحشتوني ابتسم الاولاد اهلا بيكي ماما الغالية واعطت كل طفل قطعة حلوي ولعبة هدية.
ذهبت الام وصلت ركعتين ودعت الله أن يشفي الأبناء والزوج وأن تقوي علي عملها غد وكل يوم.
ذهبت لصديقة عمرها مني وأخبرتها أنها تبحث عن عمل فقالت مني بنت حلال صاحب الشغل محتاج سيدة للعمل في المشغل من غد فقالت لها فلنذهب غدا سويا.
وبالفعل ذهبا معا إلي صاحب الشغل الذي وافق عليها وسلمها الشغل فرحت صباح وقالت الحمد لله وفرج الله قريب.
بعد أن انهت صباح عملها ذهبت للبيت فقالت سلام عليكم ابو ابراهيم فقال وعليكم السلام نورتي وتعبتي طول اليوم فمجرد أن رٱته حملته إلي الحمام وغسلت وجهه وقبلت يده فابتسم وقال بنت اصول.
ذهبت إلي الابناء وجهزت الطعام وتناول الجميع العشاءونامت بعد إنهاء جميع شغل البيت.
بعد وصولها الشغل تاني يوم سألت صاحب الشغل هل يمكن أن تأخد سلفة لكي تشتري كرسي متحرك لزوجها لتسهل عليه الحركة فوافق واشترت الكرسي.
دخلت ومعها الكرسي واهدته له ففرح وشكرها.
جلست صباح تفكر هل ممكن أن يقف زوجها واولادها علي أرجلهم مرة ٱخري فقالت ربنا قادر علي كل شئ.
كانت تستيقظ تصلي الفجر وتقوم بالأعمال المنزلية وتذهب لعملها وتعود تجهز العشاء بنفس راضية.
سمعت من جارتها أن هناك طبيب مشهور سيزور المستشفي قريبا بخصوص من عندهم امراض تشبه زوجها واولادها فذهبت ووصفت له الحالة فقال طبعا ممكن يقفوا مرة ٱخري ويجروا كمان بس مطلوب مبلغ كبير جدا جدا جدا.
قالت سابيع كليتي لافدي زوجي واولادي فمن عندي اغلي منهم واتبرع باغلي من ذلك المهم ربنا يشفيهم
سألت هنا وهناك ووجدت مريض بحاجة للتبرع وذهبت واتفقت معه علي كل شئ ولم تخبر أحد بذلك.
فجأت الجميع أولادها وزوجها بأنها باعت كليتها حتي تتم العملية بنجاح ودفعت الثمن للطبيب والمستشفى.
انذهش الجميع وقالوا في نفس واحد ونطقوا بكلمة واحدة من قال لكي تفعلي هذا؟نحن نخاف عليكي.
قالت حبي لكم هو السبب وبكرة موعد العملية لكم وكمان اسبوع موعد عملية ابوكم ويارب تخفوا وترجعوا تقفوا علي رجليكم من تاني.
دمعت أعينهم واحتضونها وقالوا كيف نرد لكي ما فعلتيه قالت البسمة التي في أعينكم عندي بعمري كله.
وجاء موعد العملية ودخلوا العمليات وقال الطبيب استبشروا لقد نجحت سجدت الأم لله عز وجل وقالت الحمد لله عدد ماكان وعدد حبات الرمال ثم قالت عقبالك يا سمير أنت كمان وتقف تاني علي رجلك هانت كلها أسبوع قال خطرتي بعمرك وتبرعتي بكليتك كم انت عظيمة يا أم أولادي.
خرج الأولاد والبسمة تغمرهم وهم يقولون شكرا يا أجمل وأعظم وأحن أم في العالم كله.
وبعد أسبوع دخل زوجها العمليات وأكرمهم الله ونجحت العملية أيضا قال لها زوجها لا اعلم ماذا اقول وماذا افعل قالت قل الحمد لله بأن الله رد إليك صحتك ورد اولادك افضل من قبل ذلك فالله كريم.
قال لها من اليوم لن تذهبي للعمل مرة ٱخري قالت إن مصاريف البيت كثيرة فيدك في يدي نوفر كل الطلبات للأولاد والشغل ليس بعيب ولكن العيب أن نمد يدنا نسأل الناس وقسموا العمل لمراعاة الأولاد فهي تدخل هو يخرج للعمل وهكذا.
وسمع عم سمير عن جمعية تكرم الأمهات التي قدمت تضحيات في حياتهم للزوج والأولاد فذهب إليهم وحكي كل شئ فقالوا هي تستحق التكريم وفعلا كرموها وكتبوا لها شيك وتبنوا مشروع لهم ممول بالبضاعة كاملة وقالوا إنكم تستحقون بل أكثر من ذلك.
فرحت الام وفرح الاب وكذلك الأولاد وقالوا حقا إن كرم الله كبير.