- المشاهدات: 623
- الردود: 4
- تصنيف الجاسوسية
- جاسوسية عربية إسرائيلية
الجاسوسة التي هزت العالم العربي
هبة سليم، اسم ارتبط بواحدة من أخطر قصص التجسس في التاريخ العربي الحديث، هذه الشابة المصرية، التي بدت كأي فتاة أخرى، ، كانت تعمل لصالح الموساد الإسرائيلي!!!، وتزود العدو بأهم الأسرار العسكرية المصرية
فما هي القصة؟
ولدت هبة سليم في عام 1947، وسرعان ما أظهرت ذكاءً حاداً وجمالاً لافتاً، مما سافرت إلى باريس لإكمال تعليمها، وهناك تعرفت على فتاة يهودية من أصول بولندية، وبدأت تلك اليهودية تحاول لفت انتباه هبة إلى أن إسرائيل ليست كما يُشاع عنها وإنما هي صاحبة حق، وكانت تؤكد كلامها هذا عبر عرض فيديوهات وثائقية أمام هبة من أجل جذبها إلى صفوفهم وتجنيدها، وهذا ما حدث بالفعل، ذلك لكون هبة تأثرت بهم لدرجة كبيرة وقررت الانضمام إليهم وعليه تم تجنيدها من قبل الموساد، وكانت مهمة هبة الأولى تتلخص في العودة إلى مصر وقد وكِّلت إليها هذه المهمة بعدما تذكرت أنها وفي أثناء فترة دراستها كانت محبوبة بشكلٍ كبير وخاصةً من قبل ضابط صاعقة مصري الجنسية يدعى (فاروق عبد الحميد الفقي) وهو يشغل منصب مدير مكتب قائد سلاح الصاعقة المصري، لذا قررت هبة أن تعود وتحاول التقرب منه من أجل التجسس لصالح الموساد ونكران أصولها وبيع عروبتها بأبخس ثمن، وقد استطاعت هبة بذكائها وسحرها، أن تخترق الدوائر العسكرية المصرية، وتُجنّد ضابط الصاعقة المصري بسهولة خاصةً وأنه كان يهيم عشقاً بها ولم يصدق آنذاك أنها وأخيراً بادلته الحب!
لذا تقربت منه محاولةً أن توقعه بشباكها وكل ما خططت له قد تم، إذ أنها خُطبت لفاروق وبدأت تفتعل المشاكل معه لغيابه المطول، فكان يبرر لها بأن هناك أمور ومهام كبيرة تقع على كاهله وهنا بدأت هبة تسأله عن تلك الأمور وفاروق يبدي فخره الكبير بما يفعله أمامها لكونه كان يشعر بالانتقاص وخاصةً لكونها شديدة الذكاء والانفتاح، لذا استغلت هذا التفاخر هبة وبدأت تسأله عن الصواريخ الجديدة التي وصلت من (روسيا) وقد كانت تلك الصواريخ تتجهز ويتم تحضير موقع جديد وخاص لها من أجل حرب أكتوبر1973م، حينها وجد فاروق أن التباهي بتلك الأسرار أمامها أمراً غاية في الأهمية لجذب اهتمامها إليه أكثر أما بالنسبة ل هبة فقد كان هذا الفعل كالصيد الثمين، لأنها عملت على جمع المعلومات وسرعان ما أرسلتها إلى باريس.
استغلت هبة علاقتها بفاروق لتزويد الموساد بمعلومات سرية للغاية عن خطط الجيش المصري، خاصة تلك المتعلقة بحرب الاستنزاف وحرب أكتوبر وكانت تلك المعلومات دقيقة للغاية، مما ساعد إسرائيل على اتخاذ قرارات استراتيجية هامة، وذلك عندما قامت بضرب المواقع السرية الخاصة بالصواريخ مما أثار الشبهة لكون تلك المواقع حديثة التحضير ولم يتم الانتهاء منها، إلى أن وصل الأمر بجهاز المخابرات المصرية لأن يتأكد أن هناك عميل عسكري يعمل لصالح الموساد الإسرائيلي.
لم تستمر هذه اللعبة الخطيرة طويلاً، فقد تمكنت الأجهزة الأمنية المصرية من كشف هوية هبة شبكتها، وتم القبض عليها وعلى فاروق، وذلك من خلال رسم خطة شديدة الذكاء عندما تم القبض على فاروق واعترف بكل شيء، وهنا أيقن جهاز المخابرات المصري أن خبر القبض على فاروق سيهيء السبُل أمام هبة للهروب وخاصةً أنها كانت في باريس وذلك في فترة القبض على فاروق، وهنا عمل جهاز المخابرات على إقناع والد هبة الذي يعمل في ليبيا على أن ابنته متورطة في عملية خطف طائرة مع منظمة فلسطينية، وأن هذا يعرضها للخطر وعلى السلطات حمايتها دون أن يشعر أحد من أجل حفظ اسم مصر من هذه العمليات الإرهابية، وهذا ما دفع بوالدها لأن يرسل لها برقية مستعجلة طالباً منها المجيء إليه لأنه تعرض لذبحة صدرية ووضعه خطر للغاية، وهذا ما أوصل هبة إلى أن يتم القبض عليها ومن ثم تعترف جرائمها، وتكشف عن تفاصيل مهمة عن شبكة التجسس التي كانت تعمل بها.
وكان أكثر ما يثير الدهشة هو ردة فعل هبة داخل أروقة السجن، ذلك لكونها لم تكترث لما يحدث بل إنها كانت تهتم بمظهرها بشكلٍ لافت وكأنها على ثقة تامة بأنها ستخرج لا محالة، كما أنها عملت على إرسال التماس للرئيس (أنور السادات) ولكنه رُفض على الفور،والدافع وراء قناعتها تلك توضحت ملامحه عندما قابل وزير الخارجية الأميركي (هنري كيسنجر) الرئيس (أنور السادات) وطلب منه أن يخفف الحكم على هبة، ولكن الرئيس أنور السادات كان أكثر دهاءً وفَطِن أن هذا الطلب سيؤدي إلى تتابع الطلبات وقد يصل لطلب إطلاق سراحها، فأخبرهم على الفور بأنها سبق لها أن أُعدمت، وحينها أمر السادات أن يتم إعدامها على الفور دون إخبارها بذلك و تم تنفيذ الحكم رغم أن هبة لم تصدق الأمر حتى عندما طلبوا منها أن تكشف عن ماهية طلبها الأخير، وقد كانت قصتها صدمة كبيرة للشارع المصري والعربي، وكشفت عن مدى خطورة التهديدات التي تواجه الأمة العربية.
هبة سليم، اسم ارتبط بواحدة من أخطر قصص التجسس في التاريخ العربي الحديث، هذه الشابة المصرية، التي بدت كأي فتاة أخرى، ، كانت تعمل لصالح الموساد الإسرائيلي!!!، وتزود العدو بأهم الأسرار العسكرية المصرية
فما هي القصة؟
ولدت هبة سليم في عام 1947، وسرعان ما أظهرت ذكاءً حاداً وجمالاً لافتاً، مما سافرت إلى باريس لإكمال تعليمها، وهناك تعرفت على فتاة يهودية من أصول بولندية، وبدأت تلك اليهودية تحاول لفت انتباه هبة إلى أن إسرائيل ليست كما يُشاع عنها وإنما هي صاحبة حق، وكانت تؤكد كلامها هذا عبر عرض فيديوهات وثائقية أمام هبة من أجل جذبها إلى صفوفهم وتجنيدها، وهذا ما حدث بالفعل، ذلك لكون هبة تأثرت بهم لدرجة كبيرة وقررت الانضمام إليهم وعليه تم تجنيدها من قبل الموساد، وكانت مهمة هبة الأولى تتلخص في العودة إلى مصر وقد وكِّلت إليها هذه المهمة بعدما تذكرت أنها وفي أثناء فترة دراستها كانت محبوبة بشكلٍ كبير وخاصةً من قبل ضابط صاعقة مصري الجنسية يدعى (فاروق عبد الحميد الفقي) وهو يشغل منصب مدير مكتب قائد سلاح الصاعقة المصري، لذا قررت هبة أن تعود وتحاول التقرب منه من أجل التجسس لصالح الموساد ونكران أصولها وبيع عروبتها بأبخس ثمن، وقد استطاعت هبة بذكائها وسحرها، أن تخترق الدوائر العسكرية المصرية، وتُجنّد ضابط الصاعقة المصري بسهولة خاصةً وأنه كان يهيم عشقاً بها ولم يصدق آنذاك أنها وأخيراً بادلته الحب!
لذا تقربت منه محاولةً أن توقعه بشباكها وكل ما خططت له قد تم، إذ أنها خُطبت لفاروق وبدأت تفتعل المشاكل معه لغيابه المطول، فكان يبرر لها بأن هناك أمور ومهام كبيرة تقع على كاهله وهنا بدأت هبة تسأله عن تلك الأمور وفاروق يبدي فخره الكبير بما يفعله أمامها لكونه كان يشعر بالانتقاص وخاصةً لكونها شديدة الذكاء والانفتاح، لذا استغلت هذا التفاخر هبة وبدأت تسأله عن الصواريخ الجديدة التي وصلت من (روسيا) وقد كانت تلك الصواريخ تتجهز ويتم تحضير موقع جديد وخاص لها من أجل حرب أكتوبر1973م، حينها وجد فاروق أن التباهي بتلك الأسرار أمامها أمراً غاية في الأهمية لجذب اهتمامها إليه أكثر أما بالنسبة ل هبة فقد كان هذا الفعل كالصيد الثمين، لأنها عملت على جمع المعلومات وسرعان ما أرسلتها إلى باريس.
استغلت هبة علاقتها بفاروق لتزويد الموساد بمعلومات سرية للغاية عن خطط الجيش المصري، خاصة تلك المتعلقة بحرب الاستنزاف وحرب أكتوبر وكانت تلك المعلومات دقيقة للغاية، مما ساعد إسرائيل على اتخاذ قرارات استراتيجية هامة، وذلك عندما قامت بضرب المواقع السرية الخاصة بالصواريخ مما أثار الشبهة لكون تلك المواقع حديثة التحضير ولم يتم الانتهاء منها، إلى أن وصل الأمر بجهاز المخابرات المصرية لأن يتأكد أن هناك عميل عسكري يعمل لصالح الموساد الإسرائيلي.
لم تستمر هذه اللعبة الخطيرة طويلاً، فقد تمكنت الأجهزة الأمنية المصرية من كشف هوية هبة شبكتها، وتم القبض عليها وعلى فاروق، وذلك من خلال رسم خطة شديدة الذكاء عندما تم القبض على فاروق واعترف بكل شيء، وهنا أيقن جهاز المخابرات المصري أن خبر القبض على فاروق سيهيء السبُل أمام هبة للهروب وخاصةً أنها كانت في باريس وذلك في فترة القبض على فاروق، وهنا عمل جهاز المخابرات على إقناع والد هبة الذي يعمل في ليبيا على أن ابنته متورطة في عملية خطف طائرة مع منظمة فلسطينية، وأن هذا يعرضها للخطر وعلى السلطات حمايتها دون أن يشعر أحد من أجل حفظ اسم مصر من هذه العمليات الإرهابية، وهذا ما دفع بوالدها لأن يرسل لها برقية مستعجلة طالباً منها المجيء إليه لأنه تعرض لذبحة صدرية ووضعه خطر للغاية، وهذا ما أوصل هبة إلى أن يتم القبض عليها ومن ثم تعترف جرائمها، وتكشف عن تفاصيل مهمة عن شبكة التجسس التي كانت تعمل بها.
وكان أكثر ما يثير الدهشة هو ردة فعل هبة داخل أروقة السجن، ذلك لكونها لم تكترث لما يحدث بل إنها كانت تهتم بمظهرها بشكلٍ لافت وكأنها على ثقة تامة بأنها ستخرج لا محالة، كما أنها عملت على إرسال التماس للرئيس (أنور السادات) ولكنه رُفض على الفور،والدافع وراء قناعتها تلك توضحت ملامحه عندما قابل وزير الخارجية الأميركي (هنري كيسنجر) الرئيس (أنور السادات) وطلب منه أن يخفف الحكم على هبة، ولكن الرئيس أنور السادات كان أكثر دهاءً وفَطِن أن هذا الطلب سيؤدي إلى تتابع الطلبات وقد يصل لطلب إطلاق سراحها، فأخبرهم على الفور بأنها سبق لها أن أُعدمت، وحينها أمر السادات أن يتم إعدامها على الفور دون إخبارها بذلك و تم تنفيذ الحكم رغم أن هبة لم تصدق الأمر حتى عندما طلبوا منها أن تكشف عن ماهية طلبها الأخير، وقد كانت قصتها صدمة كبيرة للشارع المصري والعربي، وكشفت عن مدى خطورة التهديدات التي تواجه الأمة العربية.
أنتِ على الحق