- المشاهدات: 94
- الردود: 1
في إنجاز طبي رائد، نجح الجراحون في مستشفى لانجون التابع لجامعة نيويورك في إجراء أول عملية زرع مشتركة للعين والوجه في العالم. يمثل هذا الإجراء الثوري، الذي تم عرض تفاصيله في ورقة بحثية حديثة نُشرت في
في عام 2021، تعرض أرون جيمس ، 46 عاماً ، لصعقة كهربائية خطيرة أثناء أدائه لعمله على خط توتر عالي الجهد ، وفقد على إثر الحادث ذراعه اليسرى وعينه اليسرى وذقنه وأنفه. لمدة عامين، لم يكن قادرًا على تناول الطعام الصلب أو التذوق أو الشم أو التحدث بشكل طبيعي.
في مايو 2023، خضع جيمس لأول عملية زرع للعين والوجه بالكامل في العالم في عملية جراحية في مركز لانجون الصحي التابع لجامعة نيويورك . بعد أكثر من عام من الجراحة، ظلت عينه المزروعة سليمة - حتى أن الشبكية يمكنها الاستجابة للضوء - لكن لا يستطيع جيمس الرؤية من خلالها.
لم يحصل جيمس على وجه جديد فحسب ، بل حصل أيضًا على عين يسرى كاملة . يهدف هذا النهج المبتكر إلى معالجة أحد أكثر جوانب ترميم الوجه تحديًا: العين المفقودة.
لقد أصبحت عمليات زرع الوجه شائعة بشكل متزايد على مدى العقدين الماضيين، حيث تقدم نتائج تغير حياة المرضى الذين يعانون من تشوهات شديدة. ومع ذلك، حتى وقت قريب، كان زرع عين جديدة مع وجه جديد يمثل هدفًا بعيد المنال. تكمن تعقيدات عملية زرع العين ليس فقط في الطبيعة الدقيقة للعضو نفسه ولكن أيضًا في الشبكة المعقدة من الأوعية الدموية والأعصاب التي تدعم وظيفته.
مشاهدة المرفق Aaron-James-one-year-later-NYU-Langone-Health-090824-560328ac443448e9a89a43b6d3685019.webp
الآن أصبح لدى آرون جيمس عين زرقاء وأخرى بنية - الأولى طبيعية والثانية من عملية زرع عين كاملة غير مسبوقة في التاريخ الطبي.
استخدم الفريق الجراحي بقيادة الدكتور إدواردو رودريجيز تقنيات متطورة وأجهزة جراحية مخصصة للتغلب على هذه التحديات. باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد ووصلات وعائية مصممة بعناية، تمكنوا من زرع الجانب الأيسر بالكامل من الوجه، بما في ذلك العين، في عملية جراحية واحدة استغرقت 21 ساعة.
كان الحفاظ على تدفق الدم إلى العين المزروعة من أهم جوانب العملية. وقد استخدم الجراحون نهجًا جديدًا، حيث قاموا بربط الأوعية الدموية من منطقة الصدغ بتلك التي تغذي العين. وضمنت هذه الشبكة الوعائية المعقدة حصول البنى الدقيقة في العين على الأكسجين والعناصر الغذائية التي تحتاجها للبقاء على قيد الحياة.
لقد تضافرت العديد من التطورات العلمية لإتمام هذه الجراحة. يقول أحد الجراحين : "لقد طور الفريق الجراحي عملية جديدة تستند على بعض المبادئ العملية والتقنيات الجديدة ".
يأتي إمداد الدم للعينين من شريان مختلف عن الشريان الذي يغذي بقية الوجه. ولضمان عدم انقطاع تدفق الدم عن العين المتبرع بها لفترة طويلة، قام الجراحون بتوصيل الشريان الذي يغذي عين المتبرع بفرع من الشريان السباتي الخارجي للمتلقي، وهو وعاء دموي كبير يبدأ بالقرب من الرقبة. ثم تم زرع العين بأكملها لدى المتلقي، وهي عملية لم يتم إجراؤها من قبل في البشر.
لقطة مقربة للعين- حتى وقت قريب، كانت عملية زرع عين جديدة مع وجه جديد هدفًا بعيد المنال بالنسبة للجراحين.
وكان أحد الجوانب المبتكرة في الجراحة هو استخدام الخلايا الجذعية للمريض نفسه، والتي يتم الحصول عليها من نخاع العظم، لتعزيز الشفاء وتقليل خطر الرفض في الموقع الذي تم توصيل الأعصاب البصرية إليه.
ورغم أن العين المزروعة أظهرت علامات على حيويتها في اختبارات مختلفة، بما في ذلك الاستجابة لمحفزات الضوء، إلا أن المريض لم يستعد بصره في عينه المزروعة الجديدة ، بعد مرور عام كامل على الجراحة. وعلى الرغم من فقدان البصر، يقول الدكتور رودريجيز إن بقاء العين المزروعة على قيد الحياة بنجاح يمثل إنجازًا مهمًا في مجال زراعة الأعضاء ويقدم رؤى قيّمة للأبحاث والإجراءات المستقبلية.
وقال رودريجيز في بيان صحفي: "لم يعتقد العديد من الخبراء أننا سنصل إلى هنا، لكننا نجحنا في زرع عين والحفاظ عليها دون رفض مناعي".
ويضيف رودريجيز : "التحدي التالي الآن هو فهم كيفية استعادة البصر. أتطلع إلى مواصلة هذا البحث بالتعاون مع الأوساط الأكاديمية لتسريع هذه الاكتشافات باستخدام أدوات فريدة وأفضل العلاجات."
إن الآثار المترتبة على هذه الجراحة الرائدة تتجاوز هذه الحالة الفردية. فهي تفتح إمكانيات جديدة لعلاج المرضى الذين فقدوا ليس فقط ملامح الوجه ولكن أيضًا أعضاء حسية كاملة بسبب الرضوض أو المرض. ومع تحسين التقنيات وتحسن فهمنا لزراعة العين، هناك أمل في أن المرضى في المستقبل قد لا يحصلون على فوائد تجميلية فحسب، بل قد يستعيدون أيضًا بعضًا من قدرتهم على الإبصار.
ملخص الورقة البحثية
منهجية البحث
تضمنت الجراحة فريقين يعملان في وقت واحد - أحدهما لتحضير أنسجة المتبرع المطلوبة والفريق الآخر لتحضير المتلقي. واستخدم الفريقان أدلة معتمدة على تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد مصممة خصيصًا لضمان دقة البنى العظمية المأخوذة من المتبرع لتناسب وجه المتلقي . وتم إزالة العين بعناية مع الأنسجة والأوعية الدموية المحيطة بها. وكانت الخطوة الرئيسية هي توصيل الشريان والوريد العيني للعين المانحة بالأوعية الدموية في المنطقة الصدغية للمتلقي. كما تم إعادة توصيل العصب البصري بعناية، وتم حقن الخلايا الجذعية في موقع الاتصال للمساعدة المحتملة في الشفاء.
النتائج الرئيسية
بعد مرور عام على الجراحة، نجا الوجه والعين المزروعان دون رفض مناعي .وحافظت العين على ضغطها الطبيعي كما أظهرت علامات تدفق الدم إلى الشبكية. وفي حين لا يستطيع المريض الرؤية بالعين المزروعة، لا تزال بعض خلايا الشبكية تستجيب لمحفزات الضوء ، كما أظهرت الاختبارات المتخصصة. وتحسنت نوعية حياة المريض وتقديره لذاته بشكل ملحوظ.
قيود الدراسة
إن أهم القيود التي تواجه هذه العملية هي أن المريض لم يستعيد بصره في العين المزروعة. كما أنها حالة واحدة، لذا هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد ما إذا كان من الممكن تكرار هذه النتائج. ولا تزال النتائج طويلة الأمد والمضاعفات المحتملة غير معروفة. وتتطلب العملية تثبيط المناعة مدى الحياة، وهو ما يحمل مخاطره الخاصة.
المناقشة والخلاصات
تثبت هذه الجراحة أن عملية زرع العين بالكامل ممكنة من الناحية الفنية كجزء من عملية أكبر لزرع الوجه. كما توفر رؤى قيمة للحفاظ على حيوية العين أثناء مثل هذه الإجراءات المعقدة. وفي حين لم يتم استعادة الرؤية، فإن بقاء العين المزروعة على قيد الحياة يفتح آفاقًا جديدة للبحث في مجال تجديد العصب البصري واستعادة الرؤية. وقد يؤدي نجاح هذا الإجراء إلى تقنيات متطورة يمكن أن تفيد المرضى في المستقبل الذين يعانون من إصابات شديدة في الوجه والعين.
ننشر في منتدى الديوان الالكتروني ملخصات بحثية سهلة الفهم وخالية من الأجندات وشفافة تهدف إلى مواكبة القارئ لكل ما هو جديد فضلاً عن إثارة النقاش الحضاري. نحن لا نتفق ولا نختلف مع أي من الدراسات التي ننشرها، بل نشجع قرّاءنا على مناقشة صحة النتائج بأنفسهم. يتم فحص جميع المقالات المنشورة في قسم الصحة والجمال من قبل محررينا قبل النشر وتتضمن روابط تعود إلى المصدر أو المقالة الصحفية المقابلة، إذا أمكن.
يجب تسجيل الدخول لمشاهدة الروابط
، خطوة مهمة إلى الأمام في مجال الجراحة الترميمية ويقدم أملاً جديداً للمرضى الذين يعانون من تشوهات شديدة في الوجه ، بما فيها فقدان العين.في عام 2021، تعرض أرون جيمس ، 46 عاماً ، لصعقة كهربائية خطيرة أثناء أدائه لعمله على خط توتر عالي الجهد ، وفقد على إثر الحادث ذراعه اليسرى وعينه اليسرى وذقنه وأنفه. لمدة عامين، لم يكن قادرًا على تناول الطعام الصلب أو التذوق أو الشم أو التحدث بشكل طبيعي.
في مايو 2023، خضع جيمس لأول عملية زرع للعين والوجه بالكامل في العالم في عملية جراحية في مركز لانجون الصحي التابع لجامعة نيويورك . بعد أكثر من عام من الجراحة، ظلت عينه المزروعة سليمة - حتى أن الشبكية يمكنها الاستجابة للضوء - لكن لا يستطيع جيمس الرؤية من خلالها.
لم يحصل جيمس على وجه جديد فحسب ، بل حصل أيضًا على عين يسرى كاملة . يهدف هذا النهج المبتكر إلى معالجة أحد أكثر جوانب ترميم الوجه تحديًا: العين المفقودة.
لقد أصبحت عمليات زرع الوجه شائعة بشكل متزايد على مدى العقدين الماضيين، حيث تقدم نتائج تغير حياة المرضى الذين يعانون من تشوهات شديدة. ومع ذلك، حتى وقت قريب، كان زرع عين جديدة مع وجه جديد يمثل هدفًا بعيد المنال. تكمن تعقيدات عملية زرع العين ليس فقط في الطبيعة الدقيقة للعضو نفسه ولكن أيضًا في الشبكة المعقدة من الأوعية الدموية والأعصاب التي تدعم وظيفته.
مشاهدة المرفق Aaron-James-one-year-later-NYU-Langone-Health-090824-560328ac443448e9a89a43b6d3685019.webp
الآن أصبح لدى آرون جيمس عين زرقاء وأخرى بنية - الأولى طبيعية والثانية من عملية زرع عين كاملة غير مسبوقة في التاريخ الطبي.
استخدم الفريق الجراحي بقيادة الدكتور إدواردو رودريجيز تقنيات متطورة وأجهزة جراحية مخصصة للتغلب على هذه التحديات. باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد ووصلات وعائية مصممة بعناية، تمكنوا من زرع الجانب الأيسر بالكامل من الوجه، بما في ذلك العين، في عملية جراحية واحدة استغرقت 21 ساعة.
كان الحفاظ على تدفق الدم إلى العين المزروعة من أهم جوانب العملية. وقد استخدم الجراحون نهجًا جديدًا، حيث قاموا بربط الأوعية الدموية من منطقة الصدغ بتلك التي تغذي العين. وضمنت هذه الشبكة الوعائية المعقدة حصول البنى الدقيقة في العين على الأكسجين والعناصر الغذائية التي تحتاجها للبقاء على قيد الحياة.
لقد تضافرت العديد من التطورات العلمية لإتمام هذه الجراحة. يقول أحد الجراحين : "لقد طور الفريق الجراحي عملية جديدة تستند على بعض المبادئ العملية والتقنيات الجديدة ".
يأتي إمداد الدم للعينين من شريان مختلف عن الشريان الذي يغذي بقية الوجه. ولضمان عدم انقطاع تدفق الدم عن العين المتبرع بها لفترة طويلة، قام الجراحون بتوصيل الشريان الذي يغذي عين المتبرع بفرع من الشريان السباتي الخارجي للمتلقي، وهو وعاء دموي كبير يبدأ بالقرب من الرقبة. ثم تم زرع العين بأكملها لدى المتلقي، وهي عملية لم يتم إجراؤها من قبل في البشر.
لقطة مقربة للعين- حتى وقت قريب، كانت عملية زرع عين جديدة مع وجه جديد هدفًا بعيد المنال بالنسبة للجراحين.
وكان أحد الجوانب المبتكرة في الجراحة هو استخدام الخلايا الجذعية للمريض نفسه، والتي يتم الحصول عليها من نخاع العظم، لتعزيز الشفاء وتقليل خطر الرفض في الموقع الذي تم توصيل الأعصاب البصرية إليه.
ورغم أن العين المزروعة أظهرت علامات على حيويتها في اختبارات مختلفة، بما في ذلك الاستجابة لمحفزات الضوء، إلا أن المريض لم يستعد بصره في عينه المزروعة الجديدة ، بعد مرور عام كامل على الجراحة. وعلى الرغم من فقدان البصر، يقول الدكتور رودريجيز إن بقاء العين المزروعة على قيد الحياة بنجاح يمثل إنجازًا مهمًا في مجال زراعة الأعضاء ويقدم رؤى قيّمة للأبحاث والإجراءات المستقبلية.
وقال رودريجيز في بيان صحفي: "لم يعتقد العديد من الخبراء أننا سنصل إلى هنا، لكننا نجحنا في زرع عين والحفاظ عليها دون رفض مناعي".
ويضيف رودريجيز : "التحدي التالي الآن هو فهم كيفية استعادة البصر. أتطلع إلى مواصلة هذا البحث بالتعاون مع الأوساط الأكاديمية لتسريع هذه الاكتشافات باستخدام أدوات فريدة وأفضل العلاجات."
إن الآثار المترتبة على هذه الجراحة الرائدة تتجاوز هذه الحالة الفردية. فهي تفتح إمكانيات جديدة لعلاج المرضى الذين فقدوا ليس فقط ملامح الوجه ولكن أيضًا أعضاء حسية كاملة بسبب الرضوض أو المرض. ومع تحسين التقنيات وتحسن فهمنا لزراعة العين، هناك أمل في أن المرضى في المستقبل قد لا يحصلون على فوائد تجميلية فحسب، بل قد يستعيدون أيضًا بعضًا من قدرتهم على الإبصار.
ملخص الورقة البحثية
منهجية البحث
تضمنت الجراحة فريقين يعملان في وقت واحد - أحدهما لتحضير أنسجة المتبرع المطلوبة والفريق الآخر لتحضير المتلقي. واستخدم الفريقان أدلة معتمدة على تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد مصممة خصيصًا لضمان دقة البنى العظمية المأخوذة من المتبرع لتناسب وجه المتلقي . وتم إزالة العين بعناية مع الأنسجة والأوعية الدموية المحيطة بها. وكانت الخطوة الرئيسية هي توصيل الشريان والوريد العيني للعين المانحة بالأوعية الدموية في المنطقة الصدغية للمتلقي. كما تم إعادة توصيل العصب البصري بعناية، وتم حقن الخلايا الجذعية في موقع الاتصال للمساعدة المحتملة في الشفاء.
النتائج الرئيسية
بعد مرور عام على الجراحة، نجا الوجه والعين المزروعان دون رفض مناعي .وحافظت العين على ضغطها الطبيعي كما أظهرت علامات تدفق الدم إلى الشبكية. وفي حين لا يستطيع المريض الرؤية بالعين المزروعة، لا تزال بعض خلايا الشبكية تستجيب لمحفزات الضوء ، كما أظهرت الاختبارات المتخصصة. وتحسنت نوعية حياة المريض وتقديره لذاته بشكل ملحوظ.
قيود الدراسة
إن أهم القيود التي تواجه هذه العملية هي أن المريض لم يستعيد بصره في العين المزروعة. كما أنها حالة واحدة، لذا هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد ما إذا كان من الممكن تكرار هذه النتائج. ولا تزال النتائج طويلة الأمد والمضاعفات المحتملة غير معروفة. وتتطلب العملية تثبيط المناعة مدى الحياة، وهو ما يحمل مخاطره الخاصة.
المناقشة والخلاصات
تثبت هذه الجراحة أن عملية زرع العين بالكامل ممكنة من الناحية الفنية كجزء من عملية أكبر لزرع الوجه. كما توفر رؤى قيمة للحفاظ على حيوية العين أثناء مثل هذه الإجراءات المعقدة. وفي حين لم يتم استعادة الرؤية، فإن بقاء العين المزروعة على قيد الحياة يفتح آفاقًا جديدة للبحث في مجال تجديد العصب البصري واستعادة الرؤية. وقد يؤدي نجاح هذا الإجراء إلى تقنيات متطورة يمكن أن تفيد المرضى في المستقبل الذين يعانون من إصابات شديدة في الوجه والعين.
ننشر في منتدى الديوان الالكتروني ملخصات بحثية سهلة الفهم وخالية من الأجندات وشفافة تهدف إلى مواكبة القارئ لكل ما هو جديد فضلاً عن إثارة النقاش الحضاري. نحن لا نتفق ولا نختلف مع أي من الدراسات التي ننشرها، بل نشجع قرّاءنا على مناقشة صحة النتائج بأنفسهم. يتم فحص جميع المقالات المنشورة في قسم الصحة والجمال من قبل محررينا قبل النشر وتتضمن روابط تعود إلى المصدر أو المقالة الصحفية المقابلة، إذا أمكن.