- المشاهدات: 77
- الردود: 3
صبيحة أحد أيام صيف عام 1986، انطلق أندريس مارتينيز نافارو، سائق شاحنة، في رحلة روتينية أخرى عبر طريق سوموسيرا الجبلي الذي يربط كارتاغينا ببلباو، وهو طريق سلكه مرات لا حصر لها بحكم خبرته الطويلة في المجال. كان رفقة أندريس زوجته كارمن جوميز وابنهما البالغ من العمر عشر سنوات خوان بيدرو الذي كافئه والده بالرحلة بعد حصوله على درجات جيدة.
صورة للعائلة
الرحلة:
كانت الشاحنة، وهي فولفو إف 12 حمراء، تحمل 20 ألف لتر من حمض الكبريتيك - وهي مادة كيميائية قوية بما يكفي لإذابة أي شيء تقريباً يقع بين براثنها. وتتطلب حذرا كبيرا عند نقلها بسبب خطورتها ووزنها العالي الذي قد يسبب مشاكل خاصة في طريق ملتو كذلك الذي سلكه أندريس. الذي رغم خبرته فقد السيطرة على الشاحنة في أحد منحدرات الممر بعد تعطل المكابح. حاول أندريس السيطرة على الشاحنة وتفادي الاصطدام بأي سائق آخر. تجاوز مركبتين كانتا أمامه على الطريق واصطدم بشاحنة أخرى وصدم مؤخر سيارة لم يستطع المناورة لتجنبها فأجبرها على الخروج عن الطريق وعموما كانت فرص أندريس وعائلته في النجاة ضعيفة جدا إلى منعدمة.
بعد عدة مناورات ومحاولات للتحكم في الشاحنة استسلم أندريس للأمر الواقع وانقلبت الشاحنة بعنف ما أدى لانسكاب الحمض الذي أكل الإسفلت والحديد وأحدث فوضى عارمة في الطريق. مات أندريس وكارمن على الفور بعد الاصطدام. وتم إعلان وفاتهما من قبل طاقم الإنقاذ الذي وقف حائرا بعدما اكتشف أن الابن خوان بيدرو كان مفقودا.
ملابس الفتى وأشرطة الكاسيت وغيرها من الأشياء الشخصية كانت متناثرة داخل الشاحنة، ولكن الصبي نفسه لم يكن في الداخل ولا في محيط الحادث إذا افترضنا أنه طار من النافذة بسبب قوة الانقلاب. رفعت السلطات الحطام، وحفرت بين الأنقاض، وفتشت المنطقة المحيطة؛ كان البحث مكثفًا، لكنه لم يسفر عن شيء جوهري. لا دليل على مصير خوان بيدرو.
"لقد أمضينا أكثر من شهرين في التنقل من غابة إلى أخرى حول تلك النقطة في الجبال. ولم نستطع أن نستبعد احتمال أن يكون الصغير قد خاف وركض عبر الجبال. ولكن لم يكن هناك أي أثر لذلك في دائرة نصف قطرها 30 كيلومترًا". - خوان مانويل سانشيز، قائد الحرس المدني المسؤول عن عملية البحث.
أسئلة أكثر من الإجابات:
التحقيق في ملابسات الحادث قاد السلطات إلى طرح أسئلة أكثر من إيجاد إجابات إذ كشف جهاز تسجيل سرعة الشاحنة عن نمط غريب. توقفت الشاحنة اثنا عشرة مرة على طول الجزء الأخير من الطريق قبل وقوع الحادث. هذه التوقفات لم تكن في مخطط الرحلة ولم يكن من المفترض أن تحدث أساسا نظرًا للتضاريس ونقص حركة المرور. ماذا كان أندريس يفعل؟ هل كان مجبرًا؟ هل كان يحاول الإشارة طلبًا للمساعدة؟ لم تقدم الدقة الميكانيكية لجهاز تسجيل السرعة أي إجابات، فقط المزيد من الأسئلة. افترض العديد من الأشخاص في الساعات الأولى من التحقيق أن تعطل الفرامل كان السبب الرئيسي في وقوع الحادث. لكن عند الفحص، وجد الخبراء أن فرامل الشاحنة تعمل بشكل مثالي. لم يكن هناك عطل ميكانيكي، ولا عيب في نظام الفرامل يمكن أن يفسر هبوط الشاحنة المتهور. هذا الاكتشاف لم يزد إلا من تعميق اللغز، مما ترك المحققين يتساءلون عن سبب قيادة أندريس مارتينيز بتلك الطريقة الجنونية.
صورة للحادث
الشاحنة المحطمة من زاوية أخرى
لم تتوقف الاكتشافات الغريبة عند الفحص الميكانيكي فقط وكشف تفتيش معمق لصهريج الشاحنة عن وجود آثار هيروين بداخله، لكنها لم تكن كافية لمعرفة هل كانت تعود لأندريس أم لا بحكم أن القاطرة -عكس الشاحنة- ليست ملكا لأندريس بل للشركة. لم يكن الأخير معروفا بتعاطي المخدرات أو توزيعها لكن أحد أفراد الأسرة صرح لاحقًا أن أندريس كان قد أُرغم سابقًا على نقل الهيروين إلى شمال إسبانيا من قبل عصابة محلية لتهريب المخدرات. وقد غيّر هذا الاعتراف مسار القضية بشكل كبير، مما دفع المحققين إلى التكهن بأن الابن خوان بيدرو ربما اختفى ليس فقط كضحية للظروف، ولكن كعمل متعمد لحمايته من انتقام محتمل من تجار المخدرات. زاد هذا الافتراض من تعقيد القضية. هل كان أندريس متورطاً في تجارة المخدرات؟ هل كان خوان بيدرو مجرد بيدق في لعبة خطيرة يلعبها كارتل مخدرات خطير؟ كل هذه الأسئلة زادت من تعكير مياه التحقيق التي كانت معكرة بالفعل.
سيارة ورجل وامرأة ترتدي الأبيض:
وكأن القضية لم تكن بالفعل غارقة في الغموض، أفاد شهود عيان أنهم رأوا سيارة نيسان فانيت بيضاء في مكان الحادث، وكان ركابها ـ رجل بلكنة أجنبية وامرأة شقراء ترتدي الأبيض بالكامل (مثل الطبيب) ـ يتصرفون بهدوء مقلق وسط الفوضى. وقد شوهدا يقتربان من الشاحنة، "يتسكعان" في المنطقة وكأنهما يبحثان عن شيء ما، ويستعيدان ما بدا وكأنه حزمة من الحطام، ثم ينطلقان بالسيارة، ولم يتم مشاهدتهما مرة أخرى. وزعم بعض الشهود أن رجلاً ثالثاً آخر كان في السيارة. من كان هؤلاء الأشخاص؟ وماذا أخذوا من مكان الحادث؟ هل أخذوا خوان بيدرو؟ أم أنهم كانوا يبحثون عن شيء آخر؟ قال البعض أنهم كانوا تجار مخدرات وافترض آخرون أنهم تجار بشر بينما من الممكن أنهم كانوا مجرد غرباء حاولوا مساعدة العائلة وتم تفسير خطوتهم بشكل غير صحيح.
نظريات وتكهنات:
تحول ما بدأ كحادث مروري يحدث بشكل دوري إلى أحد أكثر الألغاز المحيرة في الدولة. وأطلقت عليه منظمة الشرطة الجنائية الدولية "أغرب قضية اختفاء في أوروبا". أشعل اختفاء خوان بيدرو مارتينيز عاصفة من التكهنات، مع نظريات متنوعة ومرعبة. كيف يمكن لصبي يبلغ من العمر عشر سنوات أن يهرب ببساطة من مشهد حادث خطير كذلك، دون أن يترك أثراً؟
النظرية الأولى هي أن خوان بيدرو ذاب بالكامل بفعل الحمض. رغم أن التفكير منطقي إلا أن خبراء الكيمياء دحضوا هذه الفكرة، وأشاروا إلى أن حمض الكبريتيك، على الرغم من قوته، لم يكن ليذيب جسد إنسان بالكامل ــ وخاصة جسد طفل ــ قبل وصول رجال الطوارئ. كما أن فكرة ذوبان الجسد بالكامل لن تحدث إلا إذا تم رمي خوان بيدرو وسط الصهريج، وليس مجرد حدوث تلامس مع جسده . وحتى لو كان هذا الذوبان ممكناً، لكان من الممكن العثور على بقايا مثل العظام والأسنان والأنسجة المرنة الأخرى. ولكن لم يحدث ذلك.
أدى اكتشاف آثار الهيروين في صهريج الشاحنة إلى طرح سؤال مهم: هل كان أندريس مارتينيز، سائق الشاحنة العادي متورطاً سرا في عالم الاتجار بالمخدرات؟ ربما كانت التوقفات الاثنا عشر على طول ممر سوموسيرا مخططا لها من طرفه ـ ربما كانت عبارة عن تبادلات متفق عليها مسبقاً مع تجار خطرين أخذوا خوان بيدرو كوسيلة ضغط ما أدى بالأب اليائس للمخاطرة بحياته في سبيل استعادة ابنه ـ وهو القرار الذي أدى في نهاية المطاف إلى مأساة-، ربما كان يحاول اللحاق بسيارة النيسان البيضاء التي كان فيها ابنه.
سيارة نيسان فانيت تحتوي مساحة خلفية كافية لوضع صبي
وبالعودة للسيارة التي كان راكبوها أقل اهتماماً بالمساعدة وأكثر تركيزاً على استعادة شيء ما أو شخص ما من بين الحطام. علينا أن نتسائل هل كان هؤلاء الأشخاص جزءاً من شبكة إجرامية، أخذت خوان بيدرو أم هل وجدا الصبي مصاباً وقررا أخذه؟ وإذا ما افترضنا أنهم أخذوه، ما الذي يدفعهم للرحيل دون أثر؟ لماذا لم يكن هناك متابعة، أو بلاغ مجهول إلى السلطات.
ختاما:
ما الذي حدث حقًا على ممر الجبل هذا؟ هل ذاب جسد خوان بيدرو بطريقة ما في الحمض، ضحية للظروف؟ أم أنه اختطف؟ بعد 38 عامًا، لا تزال الأسئلة قائمة، دون إجابة، حيث لا يزال ممر سوموسيرا شاهدًا صامتًا على أحد أشهر قضايا إسبانيا الباردة.
المصادر:
صورة للعائلة
الرحلة:
كانت الشاحنة، وهي فولفو إف 12 حمراء، تحمل 20 ألف لتر من حمض الكبريتيك - وهي مادة كيميائية قوية بما يكفي لإذابة أي شيء تقريباً يقع بين براثنها. وتتطلب حذرا كبيرا عند نقلها بسبب خطورتها ووزنها العالي الذي قد يسبب مشاكل خاصة في طريق ملتو كذلك الذي سلكه أندريس. الذي رغم خبرته فقد السيطرة على الشاحنة في أحد منحدرات الممر بعد تعطل المكابح. حاول أندريس السيطرة على الشاحنة وتفادي الاصطدام بأي سائق آخر. تجاوز مركبتين كانتا أمامه على الطريق واصطدم بشاحنة أخرى وصدم مؤخر سيارة لم يستطع المناورة لتجنبها فأجبرها على الخروج عن الطريق وعموما كانت فرص أندريس وعائلته في النجاة ضعيفة جدا إلى منعدمة.
بعد عدة مناورات ومحاولات للتحكم في الشاحنة استسلم أندريس للأمر الواقع وانقلبت الشاحنة بعنف ما أدى لانسكاب الحمض الذي أكل الإسفلت والحديد وأحدث فوضى عارمة في الطريق. مات أندريس وكارمن على الفور بعد الاصطدام. وتم إعلان وفاتهما من قبل طاقم الإنقاذ الذي وقف حائرا بعدما اكتشف أن الابن خوان بيدرو كان مفقودا.
ملابس الفتى وأشرطة الكاسيت وغيرها من الأشياء الشخصية كانت متناثرة داخل الشاحنة، ولكن الصبي نفسه لم يكن في الداخل ولا في محيط الحادث إذا افترضنا أنه طار من النافذة بسبب قوة الانقلاب. رفعت السلطات الحطام، وحفرت بين الأنقاض، وفتشت المنطقة المحيطة؛ كان البحث مكثفًا، لكنه لم يسفر عن شيء جوهري. لا دليل على مصير خوان بيدرو.
"لقد أمضينا أكثر من شهرين في التنقل من غابة إلى أخرى حول تلك النقطة في الجبال. ولم نستطع أن نستبعد احتمال أن يكون الصغير قد خاف وركض عبر الجبال. ولكن لم يكن هناك أي أثر لذلك في دائرة نصف قطرها 30 كيلومترًا". - خوان مانويل سانشيز، قائد الحرس المدني المسؤول عن عملية البحث.
أسئلة أكثر من الإجابات:
التحقيق في ملابسات الحادث قاد السلطات إلى طرح أسئلة أكثر من إيجاد إجابات إذ كشف جهاز تسجيل سرعة الشاحنة عن نمط غريب. توقفت الشاحنة اثنا عشرة مرة على طول الجزء الأخير من الطريق قبل وقوع الحادث. هذه التوقفات لم تكن في مخطط الرحلة ولم يكن من المفترض أن تحدث أساسا نظرًا للتضاريس ونقص حركة المرور. ماذا كان أندريس يفعل؟ هل كان مجبرًا؟ هل كان يحاول الإشارة طلبًا للمساعدة؟ لم تقدم الدقة الميكانيكية لجهاز تسجيل السرعة أي إجابات، فقط المزيد من الأسئلة. افترض العديد من الأشخاص في الساعات الأولى من التحقيق أن تعطل الفرامل كان السبب الرئيسي في وقوع الحادث. لكن عند الفحص، وجد الخبراء أن فرامل الشاحنة تعمل بشكل مثالي. لم يكن هناك عطل ميكانيكي، ولا عيب في نظام الفرامل يمكن أن يفسر هبوط الشاحنة المتهور. هذا الاكتشاف لم يزد إلا من تعميق اللغز، مما ترك المحققين يتساءلون عن سبب قيادة أندريس مارتينيز بتلك الطريقة الجنونية.
صورة للحادث
الشاحنة المحطمة من زاوية أخرى
لم تتوقف الاكتشافات الغريبة عند الفحص الميكانيكي فقط وكشف تفتيش معمق لصهريج الشاحنة عن وجود آثار هيروين بداخله، لكنها لم تكن كافية لمعرفة هل كانت تعود لأندريس أم لا بحكم أن القاطرة -عكس الشاحنة- ليست ملكا لأندريس بل للشركة. لم يكن الأخير معروفا بتعاطي المخدرات أو توزيعها لكن أحد أفراد الأسرة صرح لاحقًا أن أندريس كان قد أُرغم سابقًا على نقل الهيروين إلى شمال إسبانيا من قبل عصابة محلية لتهريب المخدرات. وقد غيّر هذا الاعتراف مسار القضية بشكل كبير، مما دفع المحققين إلى التكهن بأن الابن خوان بيدرو ربما اختفى ليس فقط كضحية للظروف، ولكن كعمل متعمد لحمايته من انتقام محتمل من تجار المخدرات. زاد هذا الافتراض من تعقيد القضية. هل كان أندريس متورطاً في تجارة المخدرات؟ هل كان خوان بيدرو مجرد بيدق في لعبة خطيرة يلعبها كارتل مخدرات خطير؟ كل هذه الأسئلة زادت من تعكير مياه التحقيق التي كانت معكرة بالفعل.
سيارة ورجل وامرأة ترتدي الأبيض:
وكأن القضية لم تكن بالفعل غارقة في الغموض، أفاد شهود عيان أنهم رأوا سيارة نيسان فانيت بيضاء في مكان الحادث، وكان ركابها ـ رجل بلكنة أجنبية وامرأة شقراء ترتدي الأبيض بالكامل (مثل الطبيب) ـ يتصرفون بهدوء مقلق وسط الفوضى. وقد شوهدا يقتربان من الشاحنة، "يتسكعان" في المنطقة وكأنهما يبحثان عن شيء ما، ويستعيدان ما بدا وكأنه حزمة من الحطام، ثم ينطلقان بالسيارة، ولم يتم مشاهدتهما مرة أخرى. وزعم بعض الشهود أن رجلاً ثالثاً آخر كان في السيارة. من كان هؤلاء الأشخاص؟ وماذا أخذوا من مكان الحادث؟ هل أخذوا خوان بيدرو؟ أم أنهم كانوا يبحثون عن شيء آخر؟ قال البعض أنهم كانوا تجار مخدرات وافترض آخرون أنهم تجار بشر بينما من الممكن أنهم كانوا مجرد غرباء حاولوا مساعدة العائلة وتم تفسير خطوتهم بشكل غير صحيح.
نظريات وتكهنات:
تحول ما بدأ كحادث مروري يحدث بشكل دوري إلى أحد أكثر الألغاز المحيرة في الدولة. وأطلقت عليه منظمة الشرطة الجنائية الدولية "أغرب قضية اختفاء في أوروبا". أشعل اختفاء خوان بيدرو مارتينيز عاصفة من التكهنات، مع نظريات متنوعة ومرعبة. كيف يمكن لصبي يبلغ من العمر عشر سنوات أن يهرب ببساطة من مشهد حادث خطير كذلك، دون أن يترك أثراً؟
النظرية الأولى هي أن خوان بيدرو ذاب بالكامل بفعل الحمض. رغم أن التفكير منطقي إلا أن خبراء الكيمياء دحضوا هذه الفكرة، وأشاروا إلى أن حمض الكبريتيك، على الرغم من قوته، لم يكن ليذيب جسد إنسان بالكامل ــ وخاصة جسد طفل ــ قبل وصول رجال الطوارئ. كما أن فكرة ذوبان الجسد بالكامل لن تحدث إلا إذا تم رمي خوان بيدرو وسط الصهريج، وليس مجرد حدوث تلامس مع جسده . وحتى لو كان هذا الذوبان ممكناً، لكان من الممكن العثور على بقايا مثل العظام والأسنان والأنسجة المرنة الأخرى. ولكن لم يحدث ذلك.
أدى اكتشاف آثار الهيروين في صهريج الشاحنة إلى طرح سؤال مهم: هل كان أندريس مارتينيز، سائق الشاحنة العادي متورطاً سرا في عالم الاتجار بالمخدرات؟ ربما كانت التوقفات الاثنا عشر على طول ممر سوموسيرا مخططا لها من طرفه ـ ربما كانت عبارة عن تبادلات متفق عليها مسبقاً مع تجار خطرين أخذوا خوان بيدرو كوسيلة ضغط ما أدى بالأب اليائس للمخاطرة بحياته في سبيل استعادة ابنه ـ وهو القرار الذي أدى في نهاية المطاف إلى مأساة-، ربما كان يحاول اللحاق بسيارة النيسان البيضاء التي كان فيها ابنه.
سيارة نيسان فانيت تحتوي مساحة خلفية كافية لوضع صبي
وبالعودة للسيارة التي كان راكبوها أقل اهتماماً بالمساعدة وأكثر تركيزاً على استعادة شيء ما أو شخص ما من بين الحطام. علينا أن نتسائل هل كان هؤلاء الأشخاص جزءاً من شبكة إجرامية، أخذت خوان بيدرو أم هل وجدا الصبي مصاباً وقررا أخذه؟ وإذا ما افترضنا أنهم أخذوه، ما الذي يدفعهم للرحيل دون أثر؟ لماذا لم يكن هناك متابعة، أو بلاغ مجهول إلى السلطات.
ختاما:
ما الذي حدث حقًا على ممر الجبل هذا؟ هل ذاب جسد خوان بيدرو بطريقة ما في الحمض، ضحية للظروف؟ أم أنه اختطف؟ بعد 38 عامًا، لا تزال الأسئلة قائمة، دون إجابة، حيث لا يزال ممر سوموسيرا شاهدًا صامتًا على أحد أشهر قضايا إسبانيا الباردة.
المصادر:
يجب تسجيل الدخول لمشاهدة الروابط
يجب تسجيل الدخول لمشاهدة الروابط
يجب تسجيل الدخول لمشاهدة الوسائط