- المشاهدات: 77
- الردود: 1
أقيمت جنازة أندرو وآبي في السادس من أغسطس عام 1892 في منزل العائلة. بعد الجنازة، سألت الشرطة ليزي عن الملابس التي كانت ترتديها في يوم الجرائم فذكرت ثلاثة أشياء: بلوزة زرقاء داكنة وتنورة منقوشة وتنورة داخلية بيضاء. اقتربت ليزي من العمدة، الذي حضر الجنازة، وسألته عما إذا كان لديهم أي مشتبه بهم. بدأ العمدة في التهرب من الموضوع، ولم يكن يريد إعطاء أي إجابات بنعم أو لا، ولكن عندما ألحّت ليزي على الموضوع، أخبرها أنه لديهم مشتبه به، وكان ذلك المشتبه به هي شخصيا. قالت ليزي بعد تصريح العمدة "اعتقلوني إذن".
في يوم الاثنين التالي، عادت أليس إلى منزل بوردن، بعد دخولها اتجهت للمطبخ أين شهدت منظرا غريبا. كانت إيما الأخت الصغرى تقف بالقرب من حوض الغسيل، وكانت ليزي تقف أمام مدفأة الحطب، وفي يديها شرائط من القماش الأزرق كانت تلقي بها في النار. عندما سألت أليس صديقتها ليزي عما تفعله، أجابت ليزي أنه فستان قديم عليه طلاء لم تستطع إزالته بالغسل وأنها تريد التخلص منه. ولما أدركت أليس مدى خطورة ذلك المنظر، انزعجت، وخرجت لفترة وجيزة من المطبخ للتفكير في الأمر قبل أن تعود للداخل مرة أخرى لتجد أن ليزي لم تبرح مكانها وقد لاحظت أليس المزيد من القماش الأزرق داخل خزانة، خلف بعض الأواني والمقالي فأخبرت ليزي أنه لا ينبغي لها أن تدع أحدًا يراها تقوم بعمل كذلك في ذلك الوقت الحساس تحديدا، لكن ليزي لم ترد، بل قابلت بيانها بالصمت.
في نفس اليوم، قامت الشرطة بتفتيش منزل بوردن مرة أخرى. بدأوا بالحظيرة، ثم العلية، وشقوا طريقهم إلى أسفل حتى انتهى بهم الأمر في القبو. عندما تم تفتيش المكان سابقًا، جمع الضباط ثلاث فؤوس، لم يعتقدوا أنها استخدمت في القتل، ولكن أثناء بحثهم الجديد، اكتشفوا شفرة فأس أخرى بمقبض خشبي مكسور داخل صندوق أدوات. كانت هذه الشفرة مغطاة بمادة بيضاء أو قريبة للرمادية جعلتها تبدو قديمة، عكس الأدوات الأخرى في الصندوق والتي كانت نظيفة. اعتقدت الشرطة أن الشفرة قد تكون أداة القتل، وأن المادة البيضاء هي تفاعل حدث بسبب تآكل الحديد بعد رميه في النار. جرهم هذا للاعتقاد بأن ليزي ربما حاولت التخلص من الفأس عن طريق حرقه.
الفأس المكسور الذي عثر عليه الضباط
في نفس اليوم تحدثت الشرطة مرة أخرى إلى أليس، وسألوها على وجه التحديد عما إذا كانت تعتقد أن جميع الفساتين والملابس في المنزل لا تزال موجودة. وافقت أليس بتردد، على الرغم من معرفتها بالفستان المحروق. كانت منزعجة من حقيقة أنها كذبت على الضباط للتغطية على ليزي وقد أوضحت ذلك لها بعد لقائها معها وأكدت أليس لليزي أن حرق ذلك الفستان كان أسوأ شيء يمكن أن تفعله. لكن رد ليزي كان باردا كالعادة إذ قالت:
"لماذا سمحت لي بفعل ذلك إذن؟"
في تلك المرحلة، تدخلت إيما وأخبرت أليس أنها يجب أن تكون صريحة مع الشرطة وتخبرهم بما شهدته، وأنهم ليسوا قلقين فعادت أبيس للمخفر وأخبرت الضباط بالقصة كاملة ما أدى بهم للعودة لتفتيش المنزل مرة أخرى وتحديدا قطع الملابس، ووجدوا أن كل الملابس كانت نظيفة ولم يلمسها أي طلاء.
التحقيق مع ليزي:
أُجري تحقيق معمق مع ليزي ما بين 9 إلى 11 أغسطس، لمعرفة ما إذا كان هناك ما يكفي من الأدلة لإلقاء القبض عليها بتهمة قتل والدها وزوجة أبيها. وتم استجواب العديد من الأشخاص بما في ذلك ليزي نفسها، وجون مورس، وبريدجيت. كان لدى بريدجيت جدول زمني واضح وموجز للغاية ليوم جرائم القتل، ولم تتغير قصتها أبدًا. وعندما تم استجواب جون مورس، كان لديه ذريعة محكمة - غادر منزل بوردن بعد الإفطار، وذهب إلى منزل ابنة أخته، وفي طريق العودة، استقل عربة إلى المنزل، وكان يتذكر رقم العربة بالضبط، إلى جانب كل اسم من أسماء الكهنة الثلاثة الذين التقى بهم وتحدث معهم في رحلة العودة إلى المنزل. وقد شك البعض لاحقًا في ذريعة غياب جون بحكم أنها كانت مفصلة للغاية.
بعد شهادتي بريدجيت وجون، تم إحضار ليزي إلى المنصة. أرادت السلطات تحديدًا معرفة ما إذا كانت رواية ليزي تتطابق مع رواية بريدجيت، وأرادوا معرفة ما إذا كانت قصتها قد تغيرت على الإطلاق. وقد لوحظ أن قصة ليزي لم تتطابق مع رواية بريدجيت لذلك اليوم، وبدأت قصة ليزي تختلف عن روايتها الأصلية. هذه المرة، ادعت ليزي أنها استيقظت بعد أن تناول الجميع وجبة الإفطار بالفعل، ولم تستطع أن تتذكر ما إذا كانت قد تناولت الإفطار أم لا. وذكرت أنها رأت السيدة بوردن في الطابق السفلي تنظف الغبار، مرتدية ملابسها غير الرسمية التي تنظف بها. وتابعت قائلة أن والدها نزل الدرج لمغادرة المنزل في الصباح، وذهبت النساء الثلاث للقيام بأعمالهن اليومية. ادعت ليزي أنها أخرجت بعد ذلك مكاويها في المطبخ ووضعتها على الموقد لتسخينها، وهو ما يختلف عن رواية بريدجيت، التي ذكرت أن ليزي لم تفعل ذلك إلا بعد أن عاد أندرو إلى المنزل بالفعل. وفقًا لرواية ليزي عن ذلك الصباح، فإنها كانت في المطبخ في الوقت الذي سبق مقتل آبي ما يعني أن ليزي لم تملك لديها ذريعة غياب.
وعندما سُئلت ليزي عن مكان وجودها أثناء مقتل والدها، شهدت بأنها كانت في المطبخ تقرأ مجلة هاربر، قبل أن تخرج إلى الحظيرة. ولكن هذا يتناقض مع شهادة بريدجيت حول سماعها ليزي تضحك في أعلى الدرج عندما سمحت لأندرو بوردن بالدخول إلى المنزل. وعلاوة على ذلك، إذا كانت ليزي في أعلى الدرج عندما سُمح لوالدها بالدخول، فهذا يعني أنها كانت في مرمى بصر جثة آبي في غرفة الضيوف مباشرة. وقد دفع هذا إلى مزيد من الاستجواب، وسُئلت ليزي عما إذا كانت متأكدة من أنها كانت في المطبخ أثناء الفترة التي دخل فيها والدها إلى غرفة الجلوس، وقُتل. ادعت ليزي أنها لم تكن متأكدة، وأنها اضطرت في وقت ما إلى الصعود إلى الطابق العلوي لخياطة شريط لاصق على أحد أثوابها، لكن الأمر لم يستغرق سوى خمس دقائق. وسُئلت مرة أخرى عما إذا كانت في الطابق العلوي عندما عاد والدها إلى المنزل، فقالت إنها لا تعرف، لكنها تعتقد ذلك، مما يتناقض مع تصريحاتها الأولى التي قالت فيها أنها كانت في المطبخ.
وقالت ليزي أن آخر مرة رأت فيها آبي كانت عندما التقت بها في الطابق السفلي للمنزل تنظف الغبار، وهناك أخطرتها بأنها تلقت مذكرة من صديقة مريضة وأنها ستغادر لتعتني بها. ومع ذلك، لم يتقدم أحد من فول ريفر ليثبت فعلا أنه أرسل مذكرة لآبي. سُئلت ليزي عما إذا كانت قد رأت زوجة أبيها تغادر، فأجابت بأنها لم ترها تفعل ذلك وهو أمر غير منطقي بحكم أنها كانت في المطبخ، مقابلة السلالم المؤدية للطابق العلوي والتي ستستعملها آبي للصعود للطابق الثاني لتغيير ملابسها إلى ملابس مناسبة للخروج.
وقد توصلت الشرطة إلى أنه من المستحيل تقريبًا أن يكون متسلل قد ارتكب جرائم القتل، لأن المنزل كان مقفلاً بإحكام - لدرجة أن أندرو لم يتمكن من الوصول إلى منزله في ذلك الصباح. كما وجدوا أنه من المشبوه مقدار الوقت الذي انقضى بين جريمتي القتل، مشيرين إلى أن القاتل كان لابد أن ينتظر لمدة 90 دقيقة بين الجريمتين. كما أشاروا إلى حقيقة أنه لم تتم سرقة أي شيء من المنزل وهو الأمر الذي تتوقع من متسلل أن يفعله. وأخيرًا، لاحظوا أيضًا أنه من الغريب أن يكون أندرو وأبي فقط هما من قُتلا، بينما كانت كل من بريدجيت وليزي حاضرتين في المنزل في ذلك اليوم. فإذا كان هذا قاتلا مجنونا فإنه لم يكن ليستثني أحدا. وخلص التحقيق إلى أن الدافع وراء القتل هو أن ليزي كانت غاضبة من والدها لكونه بخيلًا للغاية، إضافة للكراهية التي كانت تكنها لزوجة أبيها، واعتقادها أنها ستكسب ماليًا بعد وفاتهما. إذا لم تُقتل آبي، فإن ميراث والدها كان سيذهب إليها.
تم القبض على ليزي بوردن مباشرة بعد التحقيق. ذُكر أن إيما بكت عند صدور الحكم، لكن ليزي لم تتراجع. وعندما سُئلت عما إذا كانت تريد قراءة أمر الاعتقال عليها، رفضت ذلك.
يتبع...
في يوم الاثنين التالي، عادت أليس إلى منزل بوردن، بعد دخولها اتجهت للمطبخ أين شهدت منظرا غريبا. كانت إيما الأخت الصغرى تقف بالقرب من حوض الغسيل، وكانت ليزي تقف أمام مدفأة الحطب، وفي يديها شرائط من القماش الأزرق كانت تلقي بها في النار. عندما سألت أليس صديقتها ليزي عما تفعله، أجابت ليزي أنه فستان قديم عليه طلاء لم تستطع إزالته بالغسل وأنها تريد التخلص منه. ولما أدركت أليس مدى خطورة ذلك المنظر، انزعجت، وخرجت لفترة وجيزة من المطبخ للتفكير في الأمر قبل أن تعود للداخل مرة أخرى لتجد أن ليزي لم تبرح مكانها وقد لاحظت أليس المزيد من القماش الأزرق داخل خزانة، خلف بعض الأواني والمقالي فأخبرت ليزي أنه لا ينبغي لها أن تدع أحدًا يراها تقوم بعمل كذلك في ذلك الوقت الحساس تحديدا، لكن ليزي لم ترد، بل قابلت بيانها بالصمت.
في نفس اليوم، قامت الشرطة بتفتيش منزل بوردن مرة أخرى. بدأوا بالحظيرة، ثم العلية، وشقوا طريقهم إلى أسفل حتى انتهى بهم الأمر في القبو. عندما تم تفتيش المكان سابقًا، جمع الضباط ثلاث فؤوس، لم يعتقدوا أنها استخدمت في القتل، ولكن أثناء بحثهم الجديد، اكتشفوا شفرة فأس أخرى بمقبض خشبي مكسور داخل صندوق أدوات. كانت هذه الشفرة مغطاة بمادة بيضاء أو قريبة للرمادية جعلتها تبدو قديمة، عكس الأدوات الأخرى في الصندوق والتي كانت نظيفة. اعتقدت الشرطة أن الشفرة قد تكون أداة القتل، وأن المادة البيضاء هي تفاعل حدث بسبب تآكل الحديد بعد رميه في النار. جرهم هذا للاعتقاد بأن ليزي ربما حاولت التخلص من الفأس عن طريق حرقه.
الفأس المكسور الذي عثر عليه الضباط
في نفس اليوم تحدثت الشرطة مرة أخرى إلى أليس، وسألوها على وجه التحديد عما إذا كانت تعتقد أن جميع الفساتين والملابس في المنزل لا تزال موجودة. وافقت أليس بتردد، على الرغم من معرفتها بالفستان المحروق. كانت منزعجة من حقيقة أنها كذبت على الضباط للتغطية على ليزي وقد أوضحت ذلك لها بعد لقائها معها وأكدت أليس لليزي أن حرق ذلك الفستان كان أسوأ شيء يمكن أن تفعله. لكن رد ليزي كان باردا كالعادة إذ قالت:
"لماذا سمحت لي بفعل ذلك إذن؟"
في تلك المرحلة، تدخلت إيما وأخبرت أليس أنها يجب أن تكون صريحة مع الشرطة وتخبرهم بما شهدته، وأنهم ليسوا قلقين فعادت أبيس للمخفر وأخبرت الضباط بالقصة كاملة ما أدى بهم للعودة لتفتيش المنزل مرة أخرى وتحديدا قطع الملابس، ووجدوا أن كل الملابس كانت نظيفة ولم يلمسها أي طلاء.
التحقيق مع ليزي:
أُجري تحقيق معمق مع ليزي ما بين 9 إلى 11 أغسطس، لمعرفة ما إذا كان هناك ما يكفي من الأدلة لإلقاء القبض عليها بتهمة قتل والدها وزوجة أبيها. وتم استجواب العديد من الأشخاص بما في ذلك ليزي نفسها، وجون مورس، وبريدجيت. كان لدى بريدجيت جدول زمني واضح وموجز للغاية ليوم جرائم القتل، ولم تتغير قصتها أبدًا. وعندما تم استجواب جون مورس، كان لديه ذريعة محكمة - غادر منزل بوردن بعد الإفطار، وذهب إلى منزل ابنة أخته، وفي طريق العودة، استقل عربة إلى المنزل، وكان يتذكر رقم العربة بالضبط، إلى جانب كل اسم من أسماء الكهنة الثلاثة الذين التقى بهم وتحدث معهم في رحلة العودة إلى المنزل. وقد شك البعض لاحقًا في ذريعة غياب جون بحكم أنها كانت مفصلة للغاية.
بعد شهادتي بريدجيت وجون، تم إحضار ليزي إلى المنصة. أرادت السلطات تحديدًا معرفة ما إذا كانت رواية ليزي تتطابق مع رواية بريدجيت، وأرادوا معرفة ما إذا كانت قصتها قد تغيرت على الإطلاق. وقد لوحظ أن قصة ليزي لم تتطابق مع رواية بريدجيت لذلك اليوم، وبدأت قصة ليزي تختلف عن روايتها الأصلية. هذه المرة، ادعت ليزي أنها استيقظت بعد أن تناول الجميع وجبة الإفطار بالفعل، ولم تستطع أن تتذكر ما إذا كانت قد تناولت الإفطار أم لا. وذكرت أنها رأت السيدة بوردن في الطابق السفلي تنظف الغبار، مرتدية ملابسها غير الرسمية التي تنظف بها. وتابعت قائلة أن والدها نزل الدرج لمغادرة المنزل في الصباح، وذهبت النساء الثلاث للقيام بأعمالهن اليومية. ادعت ليزي أنها أخرجت بعد ذلك مكاويها في المطبخ ووضعتها على الموقد لتسخينها، وهو ما يختلف عن رواية بريدجيت، التي ذكرت أن ليزي لم تفعل ذلك إلا بعد أن عاد أندرو إلى المنزل بالفعل. وفقًا لرواية ليزي عن ذلك الصباح، فإنها كانت في المطبخ في الوقت الذي سبق مقتل آبي ما يعني أن ليزي لم تملك لديها ذريعة غياب.
وعندما سُئلت ليزي عن مكان وجودها أثناء مقتل والدها، شهدت بأنها كانت في المطبخ تقرأ مجلة هاربر، قبل أن تخرج إلى الحظيرة. ولكن هذا يتناقض مع شهادة بريدجيت حول سماعها ليزي تضحك في أعلى الدرج عندما سمحت لأندرو بوردن بالدخول إلى المنزل. وعلاوة على ذلك، إذا كانت ليزي في أعلى الدرج عندما سُمح لوالدها بالدخول، فهذا يعني أنها كانت في مرمى بصر جثة آبي في غرفة الضيوف مباشرة. وقد دفع هذا إلى مزيد من الاستجواب، وسُئلت ليزي عما إذا كانت متأكدة من أنها كانت في المطبخ أثناء الفترة التي دخل فيها والدها إلى غرفة الجلوس، وقُتل. ادعت ليزي أنها لم تكن متأكدة، وأنها اضطرت في وقت ما إلى الصعود إلى الطابق العلوي لخياطة شريط لاصق على أحد أثوابها، لكن الأمر لم يستغرق سوى خمس دقائق. وسُئلت مرة أخرى عما إذا كانت في الطابق العلوي عندما عاد والدها إلى المنزل، فقالت إنها لا تعرف، لكنها تعتقد ذلك، مما يتناقض مع تصريحاتها الأولى التي قالت فيها أنها كانت في المطبخ.
وقالت ليزي أن آخر مرة رأت فيها آبي كانت عندما التقت بها في الطابق السفلي للمنزل تنظف الغبار، وهناك أخطرتها بأنها تلقت مذكرة من صديقة مريضة وأنها ستغادر لتعتني بها. ومع ذلك، لم يتقدم أحد من فول ريفر ليثبت فعلا أنه أرسل مذكرة لآبي. سُئلت ليزي عما إذا كانت قد رأت زوجة أبيها تغادر، فأجابت بأنها لم ترها تفعل ذلك وهو أمر غير منطقي بحكم أنها كانت في المطبخ، مقابلة السلالم المؤدية للطابق العلوي والتي ستستعملها آبي للصعود للطابق الثاني لتغيير ملابسها إلى ملابس مناسبة للخروج.
وقد توصلت الشرطة إلى أنه من المستحيل تقريبًا أن يكون متسلل قد ارتكب جرائم القتل، لأن المنزل كان مقفلاً بإحكام - لدرجة أن أندرو لم يتمكن من الوصول إلى منزله في ذلك الصباح. كما وجدوا أنه من المشبوه مقدار الوقت الذي انقضى بين جريمتي القتل، مشيرين إلى أن القاتل كان لابد أن ينتظر لمدة 90 دقيقة بين الجريمتين. كما أشاروا إلى حقيقة أنه لم تتم سرقة أي شيء من المنزل وهو الأمر الذي تتوقع من متسلل أن يفعله. وأخيرًا، لاحظوا أيضًا أنه من الغريب أن يكون أندرو وأبي فقط هما من قُتلا، بينما كانت كل من بريدجيت وليزي حاضرتين في المنزل في ذلك اليوم. فإذا كان هذا قاتلا مجنونا فإنه لم يكن ليستثني أحدا. وخلص التحقيق إلى أن الدافع وراء القتل هو أن ليزي كانت غاضبة من والدها لكونه بخيلًا للغاية، إضافة للكراهية التي كانت تكنها لزوجة أبيها، واعتقادها أنها ستكسب ماليًا بعد وفاتهما. إذا لم تُقتل آبي، فإن ميراث والدها كان سيذهب إليها.
تم القبض على ليزي بوردن مباشرة بعد التحقيق. ذُكر أن إيما بكت عند صدور الحكم، لكن ليزي لم تتراجع. وعندما سُئلت عما إذا كانت تريد قراءة أمر الاعتقال عليها، رفضت ذلك.
يتبع...