- التعديل الأخير بواسطة المشرف:
- المشاهدات: 487
- الردود: 2
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
لغز الرجل من العالم الموازي(قصة فاسيلي جورجوس المذهلة) -1
عالم موازي !
هل تذكر أين سمعت أو قرأت عن المصطلح ؟
يختلف العالم الموازي تمامًا عن عوالم الجن والشياطين والأشباح وما شابه.
نحن نتحدث هنا عن نظرية أخرى مختلفة بشكل جذري...نظرية علمية لا تتعلق بعوالم ما وراء الطبيعة.
لماذا بدأ البعض يستخدم تلك النظرية لتفسير بعض الحوادث الأكثر غموضًا وغرابة والتي لا يوجد لها أي تفسير منطقي
أو عقلاني أو علمي أو حتى ما وراء الطبيعة.
ربما نجد إجابة عن السؤال في قصة الروماني فاسيلي جورجوس المذهلة رغم قلة تفاصيلها.
هيا نبدأ !
***
الفلاح الرومانى
فاسيلي جورجوس فلاح روماني عجوز , في الواقع تجاوز الرجل الآن 96 عامًا فهو مولود في العام 1928 لكن عمره الحقيقي المعروف هو 66 عامًا فقط كما سوف نعرف بعد قليل.
تزوج الرجل وأنجب ولد وبنت, حتى العام 1991 كانت حياته تسير بشكل طبيعي تمامًا, ولديه أنهيا دراستهما وانشغل كل منهما في حياته بينما كانت زوجته قد ماتت منذ أعوام, كان فاسيلي يعيش في نفس بيته القديم في القرية مع من تبقى من أسرته وقتها كان عمره 63 عامًا .
لكن ما حدث في أحد أيام شهر فبراير من العام 1991 مع فاسيلي كان شيئًا ليس له أي تفسير.
في صباح ذلك اليوم الشتوي البارد, خرج فاسيلي من بيته مرتديًا ملابسه الثقيلة في رحلة عمل إلى مدينة قريبة في شرق رومانيا حيث توجد قريته.
تذكرة ذهاب بلا عودة
حجز تذكرة في القطار على خط بكاو- بلويستي ووضعها في جيبه وركب القطار إلى المدينة وكانت هي آخر مرة يراها في اي شخص ..لمدة 30 عامًا.
كان من المقرر أن يعود فاسيلي إلى منزله بعد أن ينهي معاملاته التجارية في المدينة مساء ذلك اليوم لكن هذا لم يحدث.
بدأ القلق يدب في أسرة الرجل عندما تأخر عن العودة إلى منزله, لم يعتد فاسيلي على قضاء الليلة خارج بيته ولم تكن قريته بعيدة عن المدينة لكن لم يكن أمام الاسرة أي تصرف للقيام به.بعد مرور 24 ساعة قامت الأسرة بإبلاغ الشرطة وبدأت رحلة البحث عن فاسيلي.بدأت الشرطة وكذلك الأسرة وأهل القرية الخطوات العادية في البحث فجرى تتبع خطوات الرجل والسؤال عنه منذ أن ركب القطار لكن لا الشرطة ولا أسرته وصلوا لأي معلومة عن مكان الرجل أو ما حدث له.
لم يتعرف عليه أحد في القطار وفي المدينة قامت الشرطة باستجواب التجار الذين يتعامل الرجل معهم لكن الكل ذكر أن فاسيلي لم يحضر إليهم في ذلك اليوم.
لم يره أحد في المدينة على الإطلاق.
ثلاثون عام من البحث
لم يكن الرجل مصاب بالزهايمر حتى ينسى ويتوه عن بيته, في الواقع كانت صحته جيدة جدًا.
افترضت الشرطة أنه تعرض لحادث مرور أو حادث سرقة لكن ومع استمرار البحث, لم يجدوا له أي أثر في المستشفيات أو أقسام الشرطة أو الفنادق أو أي مكان بحثت عنه الشرطة وعائلته فيه.
في البحث عن ماضي الرجل وعلاقاته لم تجد الشرطة أى شيء مريب.
كان فاسيلي مجرد مزارع وتاجر مواشي لم يشتهر عنه ارتباطه بأي نشاط إجرامي من قبل ولم يسبق حتى أن كان له نشاط سياسي.
لا أحد يعرفه ويتعامل معه إلا أفراد أسرته وأهل قريته.
من ضمن الخيوط التي بحثت فيها الشرطة أن يكون للرجل أسرة أخرى أو عشيقة يذهب إليها لكن البحث في هذا الخيط لم يؤدي إلى شيء أيضًا.
استجوبت الشرطة أفراد أسرته وبحثت عن خلافات له معهم لكن ذلك أيضًا لم يؤد إلى أي طرف خيط فلم يكن هناك أي شيء مريب.
استمر البحث عن فاسيلي أيامًا ثم أسابيع ثم أشهر وامتد الأمر لسنوات دون أي أثر للرجل.وكأنه تبخر في الهواء بشكل مذهل, لم يسبق في تاريخ الشرطة الرومانية كلها أن قابلتهم قضية مشابهة...
رجل خرج من بيته واختفى بدون أدنى اثر !
سادت حالة من الحزن قرية الرجل كلها فقد كان فاسيلي رجل لطيف محبوب في قريته ومع مرور السنوات وعدم ظهور أي أثر أو معلومة عن الرجل أقام له أهل قريته نصب تذكاري في قريته ولكن قصته بدأت تُنسى شيئًا فشيئًا مع مرور السنوات حتى نسيها الناس تمامًا تقريبًا بمن فيهم من تبقى من أسرته ومات أغلب أصدقاء وقرناء فاسيلي في القرية مع مرور الزمن حتى العام 2021.
يوم 29 أغسطس عام 2021 توقفت سيارة غامضة أمام منزل عائلة فاسيلي جورجوس لثوان معدودة, فٌتح الباب الخلفي للسيارة ونزل منه رجل طاعن في السن ثم أُغلق الباب وانطلقت السيارة مسرعة ووقف الرجل مرتبكًا أمام البيت.
لم يكن الرجل إلا فاسيلي بنفسه !
كالنار في الهشيم انتشر خبر عودة فاسيلي إلى أسرته بعد مرور 30 عام على اختفائه.
توافد أهل القرية كلهم لرؤية الرجل الغامض الذي كانت قصته تمثل أسطورة في المنطقة.
كل شباب وأطفال القرية من هم أقل من 30 عام لم يرون فاسيلي من قبل لكن الكل سمع عن قصته الغامضة الغريبة.
تعرض فاسيلي للكشف الطبي وقام الأطباء بفحصه بشكل تام, لم يكن لديه أي إصابات أو مشاكل صحية خاصة أو بارزة باستثناء تلك الخاصة بالشيخوخة.
ويبدو أن عودة فاسيلي لم تكن أقل غرابة من ذهابه.
يتبع...
أحمدعبدالرحيم.
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
أتمنى لك يوماً سعيداً