- المشاهدات: 91
- الردود: 2
التحقيق:
قبل اكتشاف جثة آبي بدأ المتواجدون في مكان الحادث يسألون عن مكان وجودها وأكدت ليزي روايتها السابقة عن وصول رسالة من صديقة مريضة، وافترضت أنها كانت خارج المنزل. ورغم إصرار المتواجدين على ليزي بضرورة البحث عن آبي في المنزل أولا قبل تعقبها لمنزل الصديقة المزعومة، إلا أنها رفضت وأوكلت المهمة بدلاً من ذلك للخادمة بريدجيت وجارة للعائلة تدعى السيدة تشرشل، البحث. كانت بريدجيت، والسيدة تشرشل مترددتين، لكنهما وافقتا على البحث عن السيدة بوردن. صعد الاثنان الدرج إلى الطابق الثاني من المنزل، ولاحظا على الفور آبي ملقاة على الأرض بجانب السرير في غرفة الضيوف. ركضت بريدجيت إلى الطابق السفلي لتنبيه الضابط الموجود في المنزل، واقتربت السيدة تشرشل من جثة آبي الهامدة، لتشهد وحشية الجريمة بعينيها.
كان الضابط جورج ألين أول ضابط يصل إلى مكان الحادث، كما كان هناك ضباط آخرون في روكي بوينت، رود آيلاند، لحضور حفل للشرطة. وبمجرد اكتشاف الجثتين، استدعي الجميع دون استثناء. عند فحص الجثتين في مسرح الجريمة، لاحظ الضباط أن دم أندرو كان أحمر فاتحًا وطازجًا ولا يزال يتدفق من جروحه بينما كان دم آبي بنيًا غامقًا ومتجمدًا. وهذا ما يؤكد أن هناك فارقًا زمنيًا كبيرًا بين الجريمتين قد يصل إلى 90 دقيقة.
بينما كان الدكتور بوين يركض لإرسال برقية إلى إيما بوردن، التي كانت تزور أصدقاء في فيرهافن، اقتربت أليس من ليزي في غرفة الجلوس. وحاولت فك طوق فستانها - في تلك الأوقات، كانت الملابس ضيقة للغاية وكانت تخشى أن يغمى عليها ليزي بسبب الإجهاد وحرارة فترة ما بعد الظهيرة في شهر أغسطس - لكن ليزي أمسكت يدها وقالت "
لا تقلقي، لن يغمى عليّ".
سألت أليس ليزي أين كانت أثناء وقت جرائم القتل، فأخبرتها ليزي أنها كانت جالسة في الحظيرة الحارة المليئة بالأتربة تبحث عن بعض الأدوات لرحلة الصيد القادمة مع أصدقاءها، وأنها قضت حوالي 30 دقيقة جالسة في الحظيرة، تأكل الكمثرى التي قطفتها. بعد ذلك بقليل، صعدت ليزي الدرج إلى الطابق الثاني من المنزل، ودخلت غرفة إيما. سرعان ما تبعت أليس صديقتها ليزي، راغبة في أن تكون مصدر راحة لها، وعندما دخلت غرفة إيما، لاحظت أن ليزي كانت تربط خيوط فستان وردي اللون كانت قد ارتدته للتو. وقت وقوع جرائم القتل، كانت ليزي ترتدي فستانًا أزرق منقوشًا بالمربعات. لماذا تغير ليزي ملابسها في ذلك الوقت بالذات، هل كانت الملابس ضيقة أم أن هناك سببا آخر؟
بالعودة للضباط، كان هناك أمر غير مفهوم جعلهم في حيرة من أمرهم، وهو عدم وجود دماء حول الجثث. بينما كانت الدماء تتجمع حول منطقة الرأس، لم تكن هناك كمية كبيرة من الدماء المتناثرة على طول الجدران والأثاث. وعلى الرغم من عدم وجود دماء متناثرة، فقد صرح أحد الضباط أنه مكان الحادث كان أكثر بشاعة وفسادا مما رآه خلال فترة خدمته في الحرب الأهلية. كما ذكر أنه فوجئ بمدى هدوء ليزي. لاحظ العديد من الضباط في ذلك اليوم أيضا مدى هدوء ليزي وتماسكها، وذكر البعض أنها كانت باردة ومنعزلة، حتى عندما كان أحد الضباط يتحدث إليها عن آبي، أشار لها بأنها "والدتها" فصححته ليزي بحدة قائلة:
"إنها ليست والدتي. والدتي ماتت".
بدأ المحققون في استجواب ليزي التي كررت نفس القصة عن خروج آبي إلى صديقتها المريضة، وكيف كانت في الحظيرة تبحث عن معدات صيد بينما كانت تأكل الكمثرى. لكنها قالت معلومة مثيرة للاهتمام خاصة وأنها ذكرتها في ذلك الوقت. قالت ليزي أن هناك وعاءً من الخرق الملطخة بالدماء في القبو في الطابق السفلي، لكن لا داعي للقلق بشأنها، لأنها كانت تنقع تلك الخرق لإزالة الدم بسبب دورتها الشهرية. تجاهل الضباط هذا التصريح بحكم أن إثارة معلومات كهذه كانت بالنسبة لهم فضيحة فالرجال لم يكن مسموحا لهم التحدث عن مواضيع كتلك مع النساء.
أراد الضباط الحصول على جدول زمني أكثر تحديدًا لحركات ليزي في ذلك اليوم، وقد أوضحت لهم كيف كان يومها: قالت أنها دخلت المطبخ لتسخين المكواة لكي بعض المناديل في نفس وقت وصول والدها، وبينما كانت تنتظر تسخين المكواة، تصفحت مجلة هاربر القديمة. ثم تذكرت رحلة الصيد القادمة، لذلك غادرت من باب المطبخ، وتركته مفتوحًا، وذهبت إلى شجرة الكمثرى وقطفت ثلاث ثمرات كمثرى، ثم دخلت الحظيرة. جلست في الحظيرة - كانت درجة الحرارة أكثر من 100 درجة في الداخل، بينما كانت 90 درجة في الخارج - وأكلت ثمار الكمثرى ببطء، ونظرت إلى المنزل، ثم بحثت في الحظيرة عن معدات الصيد. زعمت أنها سمعت وهي داخل الحضيرة ما بدا وكأنه أنين، ثم صوت احتكاك فعادت إلى المنزل بسرعة لتكتشف أن والدها قتل، فسارعت لإخطار بريدجيت. وعلى الرغم من أن ليزي كانت خارج المنزل وفي الحظيرة، إلا أن بريدجيت التي كانت في المنزل صرحت بأنها لم تسمع أي شيء من هذا القبيل.
صورة آبي من زاوية أخرى وتظهر قوة الضربة التي أسقطتها على وجهها
خلال هذا الاستجواب، سألت الشرطة ليزي عما إذا كان هناك أي شخص كان ليرغب في إيذاء والدها أو والدتها، فأجابت ليزي بالنفي، ولم يكن هناك أحد يمكنها التفكير فيه. سمعت أليس صديقة ليزي التي كانت تقف في مكان قريب إجابة ليزي وقاطعتها قائلة:
"ليزي، ألا تتذكرين ما قلته لي الليلة الماضية؟"
بعد ذلك تراجعت ليزي عن كلامها، قائلة إنه كانت هناك عملية اقتحام سابقة للمنزل، وأن أسرتها كانت مريضة للغاية في ذلك الأسبوع بسبب تسمم. يعتقد كثيرون أن عملية الاقتحام هذه لم تحدث قط أو أنها كانت مسرحية مفبركة من قبل ليزي شخصيا، وقيل أن ليزي كان لديها تاريخ معروف في سرقة المتاجر المحلية. كانت ليزي تسرق المتاجر كثيرًا في جميع أنحاء المدينة، لكن والدها أندرو سدد ديونها لأصحاب المتاجر بهدوء لإبقاء الأمر سرا.
كما قدمت ليزي قصتين جديدتين إلى المزيج. إذ زعمت أنه قبل أسبوع أو أسبوعين من جرائم القتل، كان هناك رجل لا تعرفه في منزلها، وكان يتحدث إلى والدها في غرفة أخرى. وكانت قد سمعت هذا الرجل يخبر والدها أنه يريد كراء مكتب في أحد مبانيه، لكن والدها رفض السماح بذلك، وحدثت مشادة كلامية. وفي أعقاب المشادة، طالب أندرو الرجل بمغادرة منزله. وسأل الضباط ليزي من هو هذا الرجل، فادعت أنها لا تعرفه، لكنها افترضت أنه من خارج المدينة، لأنها سمعته يقول إنه بحاجة إلى العودة إلى المنزل والتحدث إلى شريكه التجاري. وفي رواية أخرى، تذكرت ليزي أنها رأت شخصية مظلمة وظليلة تتربص حول منزلها ذات ليلة، لكنها لم تستطع إعطاء أي تفاصيل أخرى. قام الضباط بإعفاء ليزي وسمحوا لها بالذهاب إلى غرفتها.
في وقت لاحق من اليوم، أرادت الشرطة تفتيش غرفة ليزي، وخاصة لإلقاء نظرة على ملابسها. صعدوا الدرج وطرقوا باب ليزي، لكن استقبلهم الدكتور بوين. كان الدكتور بوين في الغرفة يعالج ليزي بالمورفين لتهدئتها، وطلبت الشرطة الإذن بتفتيش الغرفة، حيث كان من المعتاد ألا يدخل أحد غرفة امرأة دون إذن في تلك الفترة. أغلق الدكتور بوين الباب وتحدث إلى ليزي وعاد وسأل عما إذا كان ذلك ضروريًا للغاية وأكد الضباط أنه كان كذلك، وتم تفتيش الغرفة، لكن لم يتم العثور على أي شيء ذي قيمة أو دليل يربطها بالجرائم. تم تفتيش بقية المنزل أيضًا، وتمت مصادرة فأسين من المنزل وفأسًا ثالثة من القبو. لكن لا يعرف هل كانت نفس الفؤوس التي استخدمت في الجريمة أم لا. كما قام الضباط بتفتيش الحظيرة. حيث لاحظوا أنه لم يكن هناك أي أثر لأقدام في الأرضية الترابية للحظيرة، واعتقدوا أنه لم يكن أحد بداخلها لبعض الوقت.
في المساء الذي وقعت فيه جرائم القتل، بقيت أليس راسل طوال الليل، مع ليزي وجون مورس. نامت أليس في سرير آبي وأندرو. وبينما كان الثلاثة يشغلون المنزل، كانت الجثتان فوق طاولة غرفة الطعام في الطابق السفلي. في ذلك المساء، تم توكيل الضابط جوزيف هايد في الخارج لمراقبة مسرح الجريمة.
حوالي الساعة 8:30 خرجت أليس لتخبر الضابط أنهم ذاهبون إلى الفراش وعند عودتها للداخل التقت بليزي التي أخبرتها أنها ستفرغ أوعية البراز في القبو في الطابق السفلي، ورغم عرض أليس القيام بذلك نيابة عنها إلا أن ليزي رفضت. ثم عرضت أليس أن تمسك المصباح لها على الأقل، ودخل الاثنان القبو، استطاع الضابط جوزيف هايد رؤيتهما من خلال النافذة بسبب وهج المصباح. شاهد ليزي ترمي شيئًا في الحوض، ثم عادت المرأتان إلى الطابق العلوي. بعد خمسة عشر دقيقة، رأى هايد ليزي تدخل القبو مرة أخرى، هذه المرة بمفردها. لاحظ أنها وضعت المصباح على طاولة، وسارت نحو الحوض، حيث وقفت لمدة دقيقتين تقريبًا. نظرًا لأن ظهر ليزي كان مواجهًا له، لم يستطع رؤية ما كانت تفعله. في اليوم التالي سأل هايد أليس عن الحادث في القبو، فأخبرته أنها ذهبت مع ليزي إلى هناك. أوضح أنه رآهما ينزلان إلى هناك، لكن ليزي عادت بمفردها بعد 15 دقيقة. أخبرته أن ليزي ربما نزلت إلى هناك بينما كانت هي في الحمام. وذكرت أيضًا أنها تريد أن تُريه شيئًا ثم قادته إلى الغرفة التي كانت تقيم فيها، وأشارت إلى عصا بطول 20 بوصة على قدم السرير، قائلة إنها لم تكن موجودة هناك من قبل وأنها كانت خائفة. انتهى الأمر بأليس إلى البقاء ليلة أخرى في منزل بوردن، لكنها نامت في غرفة مختلفة إذ كانت تعتقد أن العصا ربما تم وضعها هناك لتخويفها، وردعها عن البقاء ليلة أخرى لكن السبب يبقى مجهولا.
يتبع...
قبل اكتشاف جثة آبي بدأ المتواجدون في مكان الحادث يسألون عن مكان وجودها وأكدت ليزي روايتها السابقة عن وصول رسالة من صديقة مريضة، وافترضت أنها كانت خارج المنزل. ورغم إصرار المتواجدين على ليزي بضرورة البحث عن آبي في المنزل أولا قبل تعقبها لمنزل الصديقة المزعومة، إلا أنها رفضت وأوكلت المهمة بدلاً من ذلك للخادمة بريدجيت وجارة للعائلة تدعى السيدة تشرشل، البحث. كانت بريدجيت، والسيدة تشرشل مترددتين، لكنهما وافقتا على البحث عن السيدة بوردن. صعد الاثنان الدرج إلى الطابق الثاني من المنزل، ولاحظا على الفور آبي ملقاة على الأرض بجانب السرير في غرفة الضيوف. ركضت بريدجيت إلى الطابق السفلي لتنبيه الضابط الموجود في المنزل، واقتربت السيدة تشرشل من جثة آبي الهامدة، لتشهد وحشية الجريمة بعينيها.
كان الضابط جورج ألين أول ضابط يصل إلى مكان الحادث، كما كان هناك ضباط آخرون في روكي بوينت، رود آيلاند، لحضور حفل للشرطة. وبمجرد اكتشاف الجثتين، استدعي الجميع دون استثناء. عند فحص الجثتين في مسرح الجريمة، لاحظ الضباط أن دم أندرو كان أحمر فاتحًا وطازجًا ولا يزال يتدفق من جروحه بينما كان دم آبي بنيًا غامقًا ومتجمدًا. وهذا ما يؤكد أن هناك فارقًا زمنيًا كبيرًا بين الجريمتين قد يصل إلى 90 دقيقة.
بينما كان الدكتور بوين يركض لإرسال برقية إلى إيما بوردن، التي كانت تزور أصدقاء في فيرهافن، اقتربت أليس من ليزي في غرفة الجلوس. وحاولت فك طوق فستانها - في تلك الأوقات، كانت الملابس ضيقة للغاية وكانت تخشى أن يغمى عليها ليزي بسبب الإجهاد وحرارة فترة ما بعد الظهيرة في شهر أغسطس - لكن ليزي أمسكت يدها وقالت "
لا تقلقي، لن يغمى عليّ".
سألت أليس ليزي أين كانت أثناء وقت جرائم القتل، فأخبرتها ليزي أنها كانت جالسة في الحظيرة الحارة المليئة بالأتربة تبحث عن بعض الأدوات لرحلة الصيد القادمة مع أصدقاءها، وأنها قضت حوالي 30 دقيقة جالسة في الحظيرة، تأكل الكمثرى التي قطفتها. بعد ذلك بقليل، صعدت ليزي الدرج إلى الطابق الثاني من المنزل، ودخلت غرفة إيما. سرعان ما تبعت أليس صديقتها ليزي، راغبة في أن تكون مصدر راحة لها، وعندما دخلت غرفة إيما، لاحظت أن ليزي كانت تربط خيوط فستان وردي اللون كانت قد ارتدته للتو. وقت وقوع جرائم القتل، كانت ليزي ترتدي فستانًا أزرق منقوشًا بالمربعات. لماذا تغير ليزي ملابسها في ذلك الوقت بالذات، هل كانت الملابس ضيقة أم أن هناك سببا آخر؟
بالعودة للضباط، كان هناك أمر غير مفهوم جعلهم في حيرة من أمرهم، وهو عدم وجود دماء حول الجثث. بينما كانت الدماء تتجمع حول منطقة الرأس، لم تكن هناك كمية كبيرة من الدماء المتناثرة على طول الجدران والأثاث. وعلى الرغم من عدم وجود دماء متناثرة، فقد صرح أحد الضباط أنه مكان الحادث كان أكثر بشاعة وفسادا مما رآه خلال فترة خدمته في الحرب الأهلية. كما ذكر أنه فوجئ بمدى هدوء ليزي. لاحظ العديد من الضباط في ذلك اليوم أيضا مدى هدوء ليزي وتماسكها، وذكر البعض أنها كانت باردة ومنعزلة، حتى عندما كان أحد الضباط يتحدث إليها عن آبي، أشار لها بأنها "والدتها" فصححته ليزي بحدة قائلة:
"إنها ليست والدتي. والدتي ماتت".
بدأ المحققون في استجواب ليزي التي كررت نفس القصة عن خروج آبي إلى صديقتها المريضة، وكيف كانت في الحظيرة تبحث عن معدات صيد بينما كانت تأكل الكمثرى. لكنها قالت معلومة مثيرة للاهتمام خاصة وأنها ذكرتها في ذلك الوقت. قالت ليزي أن هناك وعاءً من الخرق الملطخة بالدماء في القبو في الطابق السفلي، لكن لا داعي للقلق بشأنها، لأنها كانت تنقع تلك الخرق لإزالة الدم بسبب دورتها الشهرية. تجاهل الضباط هذا التصريح بحكم أن إثارة معلومات كهذه كانت بالنسبة لهم فضيحة فالرجال لم يكن مسموحا لهم التحدث عن مواضيع كتلك مع النساء.
أراد الضباط الحصول على جدول زمني أكثر تحديدًا لحركات ليزي في ذلك اليوم، وقد أوضحت لهم كيف كان يومها: قالت أنها دخلت المطبخ لتسخين المكواة لكي بعض المناديل في نفس وقت وصول والدها، وبينما كانت تنتظر تسخين المكواة، تصفحت مجلة هاربر القديمة. ثم تذكرت رحلة الصيد القادمة، لذلك غادرت من باب المطبخ، وتركته مفتوحًا، وذهبت إلى شجرة الكمثرى وقطفت ثلاث ثمرات كمثرى، ثم دخلت الحظيرة. جلست في الحظيرة - كانت درجة الحرارة أكثر من 100 درجة في الداخل، بينما كانت 90 درجة في الخارج - وأكلت ثمار الكمثرى ببطء، ونظرت إلى المنزل، ثم بحثت في الحظيرة عن معدات الصيد. زعمت أنها سمعت وهي داخل الحضيرة ما بدا وكأنه أنين، ثم صوت احتكاك فعادت إلى المنزل بسرعة لتكتشف أن والدها قتل، فسارعت لإخطار بريدجيت. وعلى الرغم من أن ليزي كانت خارج المنزل وفي الحظيرة، إلا أن بريدجيت التي كانت في المنزل صرحت بأنها لم تسمع أي شيء من هذا القبيل.
صورة آبي من زاوية أخرى وتظهر قوة الضربة التي أسقطتها على وجهها
خلال هذا الاستجواب، سألت الشرطة ليزي عما إذا كان هناك أي شخص كان ليرغب في إيذاء والدها أو والدتها، فأجابت ليزي بالنفي، ولم يكن هناك أحد يمكنها التفكير فيه. سمعت أليس صديقة ليزي التي كانت تقف في مكان قريب إجابة ليزي وقاطعتها قائلة:
"ليزي، ألا تتذكرين ما قلته لي الليلة الماضية؟"
بعد ذلك تراجعت ليزي عن كلامها، قائلة إنه كانت هناك عملية اقتحام سابقة للمنزل، وأن أسرتها كانت مريضة للغاية في ذلك الأسبوع بسبب تسمم. يعتقد كثيرون أن عملية الاقتحام هذه لم تحدث قط أو أنها كانت مسرحية مفبركة من قبل ليزي شخصيا، وقيل أن ليزي كان لديها تاريخ معروف في سرقة المتاجر المحلية. كانت ليزي تسرق المتاجر كثيرًا في جميع أنحاء المدينة، لكن والدها أندرو سدد ديونها لأصحاب المتاجر بهدوء لإبقاء الأمر سرا.
كما قدمت ليزي قصتين جديدتين إلى المزيج. إذ زعمت أنه قبل أسبوع أو أسبوعين من جرائم القتل، كان هناك رجل لا تعرفه في منزلها، وكان يتحدث إلى والدها في غرفة أخرى. وكانت قد سمعت هذا الرجل يخبر والدها أنه يريد كراء مكتب في أحد مبانيه، لكن والدها رفض السماح بذلك، وحدثت مشادة كلامية. وفي أعقاب المشادة، طالب أندرو الرجل بمغادرة منزله. وسأل الضباط ليزي من هو هذا الرجل، فادعت أنها لا تعرفه، لكنها افترضت أنه من خارج المدينة، لأنها سمعته يقول إنه بحاجة إلى العودة إلى المنزل والتحدث إلى شريكه التجاري. وفي رواية أخرى، تذكرت ليزي أنها رأت شخصية مظلمة وظليلة تتربص حول منزلها ذات ليلة، لكنها لم تستطع إعطاء أي تفاصيل أخرى. قام الضباط بإعفاء ليزي وسمحوا لها بالذهاب إلى غرفتها.
في وقت لاحق من اليوم، أرادت الشرطة تفتيش غرفة ليزي، وخاصة لإلقاء نظرة على ملابسها. صعدوا الدرج وطرقوا باب ليزي، لكن استقبلهم الدكتور بوين. كان الدكتور بوين في الغرفة يعالج ليزي بالمورفين لتهدئتها، وطلبت الشرطة الإذن بتفتيش الغرفة، حيث كان من المعتاد ألا يدخل أحد غرفة امرأة دون إذن في تلك الفترة. أغلق الدكتور بوين الباب وتحدث إلى ليزي وعاد وسأل عما إذا كان ذلك ضروريًا للغاية وأكد الضباط أنه كان كذلك، وتم تفتيش الغرفة، لكن لم يتم العثور على أي شيء ذي قيمة أو دليل يربطها بالجرائم. تم تفتيش بقية المنزل أيضًا، وتمت مصادرة فأسين من المنزل وفأسًا ثالثة من القبو. لكن لا يعرف هل كانت نفس الفؤوس التي استخدمت في الجريمة أم لا. كما قام الضباط بتفتيش الحظيرة. حيث لاحظوا أنه لم يكن هناك أي أثر لأقدام في الأرضية الترابية للحظيرة، واعتقدوا أنه لم يكن أحد بداخلها لبعض الوقت.
في المساء الذي وقعت فيه جرائم القتل، بقيت أليس راسل طوال الليل، مع ليزي وجون مورس. نامت أليس في سرير آبي وأندرو. وبينما كان الثلاثة يشغلون المنزل، كانت الجثتان فوق طاولة غرفة الطعام في الطابق السفلي. في ذلك المساء، تم توكيل الضابط جوزيف هايد في الخارج لمراقبة مسرح الجريمة.
حوالي الساعة 8:30 خرجت أليس لتخبر الضابط أنهم ذاهبون إلى الفراش وعند عودتها للداخل التقت بليزي التي أخبرتها أنها ستفرغ أوعية البراز في القبو في الطابق السفلي، ورغم عرض أليس القيام بذلك نيابة عنها إلا أن ليزي رفضت. ثم عرضت أليس أن تمسك المصباح لها على الأقل، ودخل الاثنان القبو، استطاع الضابط جوزيف هايد رؤيتهما من خلال النافذة بسبب وهج المصباح. شاهد ليزي ترمي شيئًا في الحوض، ثم عادت المرأتان إلى الطابق العلوي. بعد خمسة عشر دقيقة، رأى هايد ليزي تدخل القبو مرة أخرى، هذه المرة بمفردها. لاحظ أنها وضعت المصباح على طاولة، وسارت نحو الحوض، حيث وقفت لمدة دقيقتين تقريبًا. نظرًا لأن ظهر ليزي كان مواجهًا له، لم يستطع رؤية ما كانت تفعله. في اليوم التالي سأل هايد أليس عن الحادث في القبو، فأخبرته أنها ذهبت مع ليزي إلى هناك. أوضح أنه رآهما ينزلان إلى هناك، لكن ليزي عادت بمفردها بعد 15 دقيقة. أخبرته أن ليزي ربما نزلت إلى هناك بينما كانت هي في الحمام. وذكرت أيضًا أنها تريد أن تُريه شيئًا ثم قادته إلى الغرفة التي كانت تقيم فيها، وأشارت إلى عصا بطول 20 بوصة على قدم السرير، قائلة إنها لم تكن موجودة هناك من قبل وأنها كانت خائفة. انتهى الأمر بأليس إلى البقاء ليلة أخرى في منزل بوردن، لكنها نامت في غرفة مختلفة إذ كانت تعتقد أن العصا ربما تم وضعها هناك لتخويفها، وردعها عن البقاء ليلة أخرى لكن السبب يبقى مجهولا.
يتبع...