• المشاركة مفتوحة للجميع .. لا تتردد في نشر مقالك في القسم المناسب في منتدى الديوان.

  • اللّٰهُمَّ إِنِّي أَفْتَتِحُ الثَّناءَ بِحَمْدِكَ وَأَنْتَ مُسَدِّدٌ لِلصَّوابِ بِمَنِّكَ، وَأَيْقَنْتُ أَنَّكَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فِي مَوْضِعِ الْعَفْوِ وَالرَّحْمَةِ.

💢 حصري ضحية أم متهمة؟ قضية ليزي بوردن المحيرة الجزء 01

💢 الموضوع يحتوي على محتوى حصري.

مرحبا ً بك في الــديــوان الإلكتروني

أهلا وسهلا بك زائرنا العزيز في الــديــوان الإلكتروني.

انظم إلينا و تمتع بتجربة رائعة, ستجد كل ما تبحث عنه.

التسجيل مجاني بالكامل

قضايا و ألغاز
  1. قضايا باردة
🔞 للكبار فقط
  1. ⚠️تحذير: قد يحتوي على مشاهد غير لائقة لصغار السن او أصحاب القلوب الضعيفة.
عن العائلة:

ولدت ليزي أندرو بوردن في فول ريفر، ماساتشوستس يوم 19 من يوليو عام 1860، لوالديها سارة أنطوني مورسي بوردن وأندرو جاكسون بوردن. كان لدى سارة وأندرو ثلاثة أطفال إجمالاً: إيما، التي كانت أكبر من ليزي بتسع سنوات، وأليس، التي لم تعش لتشهد عيد ميلادها الثاني بعد وفاتها نتيجة انتفاخ الدماغ، وأخيرا ليزي التي ولدت بعد بضع سنوات. عندما كانت ليزي في الثانية من عمرها فقط، ضربت العائلة مأساة أخرى بعد وفاة الأم سارة بسبب احتقان الرحم ومرض في العمود الفقري عن عمر يناهز 39 عامًا. أخذت إيما. الأخت الكبرى، ليزي تحت جناحها، واعتنت بها وتصرفت كـ"سيدة المنزل" في غياب أم للاعتناء بالعائلة لكن الأب أندرو شعر أنه بحاجة إلى أم تعتني ببناته الصغيرات وقرر الزواج مرة أخرى بعد ثلاث سنوات من امرأة تدعى آبي دورفي غراي، التي تولت دور الزوجة الثانية للبنتين. لم تشعر البنات بالارتياح تجاه آبي أبدًا وخاصة إيما التي شعرت بأنها كانت تدير الأمور بشكل جيد بدون زوجة أب، وغالبًا ما كانت تنادي آبي بـ"مدام بوردن" بدلاً من "أمي"، وهي المناداة التي كان متوقعا أن تستعملها في ذلك الوقت دلالة على الاحترام. استمر التوتر بين زوجة الأب والبنات بالنمو عبر السنوات التي عاشت فيها العائلة معًا.



كان أندرو بوردن ينتمي إلى عائلة ثرية في فول ريفر، لكنه عانى ماليًا في سنوات شبابه قبل أن يصنع لنفسه اسمًا في مجال التصنيع. بدأ أندرو يحقق نجاحًا في بيع الأثاث والتوابيت، قبل أن يضع نصب عينيه مجال تطوير العقارات الذي نجح فيه نجاحا باهرا. في سنواته الأخيرة، امتلك أندرو العديد من مصانع النسيج والعقارات التجارية، وكان رئيسًا لبنك يونيون سافينجز ومديرًا لشركة دورفي للودائع الآمنة. في وقت وفاة أندرو، كانت ثروته 300000 دولار، أي حوالي 10000000 دولار بالعملة الحالية. على الرغم من تراكم ثروته إلا كان أندرو مقتصدًا حد البخل وقيل أنه رفض تركيب أي سباكة في منزله، على الرغم من الأمر كان شائعًا بين الأثرياء في ذلك الوقت، كما رفض الانتقال لحي "ذا الهيل" أو "الهضبة" الراقي في فول ريفر وفضل البقاء في منزله المتواضع من طابقين في منطقة صناعية أكثر منها سكنية. وقد شكل هذا الاقتصاد المفرط مشكلة بين أعضاء عائلة بوردن الأربعة.



كانت ليزي على الرغم من كونها غير متزوجة في سن 32 عامًا، وهو أمر كان يُعتبر غير معتاد في أواخر القرن التاسع عشر، مشغولة بممارسة أمور عديدة كانت شغوفة بها، إذ اعتادت على قضاء عطلات نهاية الأسبوع في التدريس في مدرسة الأحد الدينية، وعملت كأمينة صندوق لجمعية المساعي المسيحية، وركزت وقتها في التطوع لصالح المنظمات التي تركز على النساء مثل اتحاد الاعتدال المسيحي النسائي وبعثة الفاكهة والزهور للسيدات. كانت ليزي عضوًا محبوبًا ونشطًا في المجتمع في فول ريفر.



ومع ذلك، داخل منزل بوردن، كانت التوترات تتصاعد باطراد في عام 1892. نادرًا ما كانت إيما وليزي تعترفان بزوجة أبيهما، آبي، واعتقدتا أنها تزوجت والدهما من أجل ماله فقط. تضخم هذا الشعور عندما دفع أندرو لشراء منزل لأخت آبي، وهو الأمر الذي أساء إلى ليزي وإيما بشدة. اقتربت المرأتان من والدهما وطالبتاه بشراء أحد عقاراته الإيجارية مقابل دولار واحد بما أنه والدهما ولا يجب أن يقبض منهما مالا أساسا، وافق الأخير على مقترح ابنتيه على مضض بعد إصرار حثيث. لم يمض وقت طويل قبل أن تبيع الأختان نفس المنزل لوالدهما مقابل 5000 دولار قبل أن يعودا مرة أخرى إلى منزل العائلة لأسباب مختلفة. في ذلك الوقت، كانت ليزي تتحدث إلى خياط الملابس المحلي عن مشاكلها في المنزل، وقيل أنها وصفت آبي بأنها "امرأة عجوز شريرة".



ليزي بوردن​


حوادث غريبة:

شهر مايو عام 1892، كانت ليزي ترعى قطيعًا من الحمام في حظيرة العائلة، التي أحبتها وعشقتها. في إحدى الأمسيات، عادت ليزي إلى المنزل وتفقدت طيور الحمام مثلما كانت تفعل بشكل دوري لكنها تفاجئت بأن حمامها قد تم تقطيعه وذبحه بشكل وحشي. والدها أندرو ألقى اللوم على الأطفال الصغار الذين كانوا يحاولون دوما اصطياد الحمام في المنطقة لكن ليزي لم تقتنع بكلامه. الحوادث الغريبة لم تنتهي بالنسبة للعائلة ففي شهر أغسطس، قضت ليزي أربع ليالٍ في منزل داخلي بدلاً من منزل العائلة وعندما عادت إلى المنزل، أصيبت الأسرة بأكملها، إلى جانب الخادمة بريدجيت بتسمم غذائي حاد. أوضحت ليزي لاحقًا أنه بسبب طرق والدها الاقتصادية، كان هناك حساء لحم ضأن على الموقد لعدة أيام في ذلك الوقت، وكانت الأسرة تأكل منه لتوفير المال. زارت آبي الطبيب المحلي، الدكتور بوين، في 2 أغسطس، تشكو من آلام شديدة في المعدة، وتكهن بأنها ربما تعرضت للتسمم لكنه لم يكن متأكدا، وطمأنها بأنها على الأرجح تتعامل مع نوبة تسمم غذائي. بعد يوم ذهبت ليزي إلى الصيدلي المحلي تطلب منه حمض البروسيك، مدعية أنها تريد استخدامه لتنظيف رداءها المصنوع من جلد الفقمة. حمض البروسيك أو سيانات الهيدروجين يعتبر سما قاتلا وخطيرا وعلى إثر هذا رفض الصيدلاني بيع المنتج لها. كانت هذه خطوة غريبة من ليزي التي عانت عائلتها من تسمم قبل يوم فقط.



وصول جون مورس:

مساء يوم 3 أغسطس 1892، استقبل منزل بوردن زائرًا غير متوقع إذ وقف على عتبة بابهم رجل يدعى جون مورس وهو شقيق زوجة أندرو الأولى، سارة. ورغم أن جون لم يحمل معه أي أمتعة أو مستلزمات إضافية، فقد خطط لقضاء الليلة في غرفة الضيوف الخاصة بالعائلة، وقضاء اليوم التالي بالتجول حول فول ريفر لزيارة أفراد العائلة الآخرين. في ذلك المساء، صرح جون أنه لم ير ليزي على الإطلاق، وكان هذا لأن ليزي كانت تزور منزل صديقتها أليس راسل. بينما كانت ليزي في منزل أليس، تحدثت عن مدى خوفها من تعرض عائلتها للتسمم، لأن "والدها كان لديه أعداء" وأنها رأت أشخاصًا مشبوهين يتربصون حول منزل بوردن. قالت لأليس "أخشى أن يفعل شخص ما شيئًا" وهو ادعاء صدر في وقت حساس جدا.



صباح اليوم التالي وتحديدا على الساعة 7 صباحًا، تجمع أندرو وأبي وجون والخادمة بريدجيت حول طاولة غرفة الطعام لتناول الإفطار. تناول الأربعة المزيد من لحم الضأن المطهي القديم ومرق لحم الضأن وكعك جوني والموز وكعكات السكر. ظهرت ليزي لفترة وجيزة، ولكن بسبب رفضها مشاركة نفس الطاولة مع زوجة أبيها، فقد أخذت بعض كعكات الدبس ثم غادرت. كانت أختها الصغرى إيما خارج المدينة تزور بعض الأصدقاء. بعد ذلك، ذهب جون وأندرو إلى غرفة الجلوس، وبدأت آبي أعمالها الصباحية، وطلبت من بريدجيت تنظيف نوافذ المنزل بالكامل - وهي مهمة لا بد أنها كانت مرهقة بالنسبة لبريدجيت، حيث كانت لا تزال تعاني من القيء بسبب نوبة التسمم الغذائي التي أصابتها -. أثناء تنظيف النوافذ بالخارج، تحدثت بريدجيت عبر السياج مع خادمة الجار التي كانت صديقة لها، وشوهدت أيضًا وهي تتقيأ في العشب. قبل الساعة التاسعة بعشرين دقيقة، غادر جون مورس المنزل من الباب الخلفي بالقرب من المطبخ. وقال في شهادة لاحقة إنه بمجرد مغادرته المنزل، قام أندرو بإغلاق القفل خلفه. كما ذكر في شهادة لاحقة كيف كان يومه: ذهب إلى مكتب البريد، وسار مسافة ميل وربع إلى شارع ويبوسيت، لزيارة ابنة أخيه وابن أخيه الذي لم يكن في المنزل فقرر البقاء مع ابنة أخيه حتى حوالي الساعة 11:20.



مقتل آبي:

عند العودة إلى منزل بوردن، في الساعة التاسعة صباحًا، غادر أندرو لنزهته الصباحية ومهماته اليومية. وفي وقت ما بين الساعة التاسعة والتاسعة والنصف، صعدت آبي إلى الطابق العلوي لترتيب غرفة الضيوف التي كان يقيم فيها جون، ولتجهيز السرير لليلة الثانية لضيفها. أثناء وجودها في غرفة الضيوف، دخل شخص ما غير معروف واقترب منها. وفقًا للتشريح، فقد كانت آبي تواجه هذا الشخص عندما ضربها بفأس على جانب رأسها، مما أدى إلى قطع فوق أذنها مباشرة. تسببت قوة هذه الضربة في انقلاب آبي وسقوطها على وجهها على الأرض. خلفت السقطة القوية كدمات في وجهها وأنفها. بمجرد سقوطها، ضرب المهاجم آبي في مؤخرة رأسها ما مجموعه 17 مرة، ما أدى إلى وفاتها. وبقيت على أرضية غرفة الضيوف، دون أن يتم اكتشافها، لعدة ساعات، على الرغم من أن الباب كان مفتوحًا وأن جسدها كان مرئيًا من الدرج مباشرة أمام الباب.



مقتل أندرو:

حوالي الساعة 10:30 صباحًا، اقترب أندرو من باب منزله الأمامي ليجده مقفلًا، لذا طرق الباب. حاولت بريدجيت فتح الباب لكنه كان عالقا. زعمت بريدجيت لاحقًا أنها خلال تلك الفترة الصباحية سمعت شخصًا يضحك من أعلى الدرج - أياً كان هذا الشخص، فبلا شك أنه قد رأى جثة آبي في غرفة الضيوف - وشهدت بريدجيت لاحقًا أن الضحك بدا وكأنه ضحك ليزي، لكنها لم تستطع التأكد. شق أندرو طريقه إلى غرفة الجلوس حاملاً طردًا صغيرًا، ودخلت ليزي لإخباره أن آبي لم تكن في المنزل وأنها تلقت رسالة من صديقة مريضة فقررت الذهاب على الفور لمساعدتها. الغريب في ادعاء ليزي هو حقيقة أن آبي لم تمتلك أي أصدقاء في فول ريفر. زعمت بريدجيت أنها دخلت غرفة الجلوس وساعدت أندرو في ارتداء نعاله، وخلع حذائه (وقد تم الطعن في هذا لاحقًا في المحكمة، لأنه تم العثور على أندرو مرتديًا حذائه بالفعل، وليس نعاله). أخبر أندرو السيدتين أنه سيسترخي على الأريكة ويأخذ قيلولة منتصف النهار، اعتزلت بريدجيت في غرفتها في العلية للراحة أيضًا. أما ليزي فادعت أنها خرجت إلى الحظيرة للبحث عن غطاسات لرحلة صيد قادمة، وأخذت معها ثلاث ثمار كمثرى من شجرة الكمثرى خارج المنزل.



حوالي الساعة 11:00 صباحًا، تعرض أندرو لهجوم بفأس، مثل زوجته. بينما كان نائمًا على الأريكة، تسلل مهاجم إلى الغرفة ووجه لأندرو 11 ضربة على الرأس والوجه. إحدى هذه الضربات قطعت عين أندرو اليسرى بشكل نظيف، مما أدى إلى شطرها إلى نصفين وتوفي في مكانه.



صورة التقطت لآبي بعد العثور عليها ميتة




صورة أندرو بعد قتله

بعد وقت قصير من القتل، دخلت ليزي غرفة الجلوس وبدأت في الصراخ على بريدجيت، مدعية أن شخصًا ما تسلل إلى المنزل وقتل والدها. ركضت إحدى النساء إلى منزل الدكتور بوين، واستدعته للمساعدة. عندما وصل، لاحظ أن جروح أندرو كانت لا تزال تنزف، ما يعني أن الهجوم كان حديثا جدًا. تم اكتشاف جثة آبي في الطابق العلوي، وكانت قد أصبحت باردة بالفعل، مما يشير إلى وقت وفاة أسبق بكثير من أندرو. حاصرت الشرطة المنزل، وتم نقل الجثتين إلى طاولة غرفة الطعام للقيام بتشريح عاجل فوق نفس المكان الذي اجتمعت فيه الأسرة لتناول الإفطار قبل ساعات فقط. تم تسجيل وقت وفاة أندرو وزوجته في الساعة 11:00 صباحًا.


يتبع...
 

Ahmad Abdel Rahim

✽ مُــحــرر ✽
التحرير والتدقيق
باحث و كاتب
عـضـو
نشيط هذا الشهر
النشاط: 100%
تعليق
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد…