- التعديل الأخير بواسطة المشرف:
- المشاهدات: 159
- الردود: 2
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
ألغاز.
سنسافر اليوم إلى موطن الألغاز والغموض وقصص الفضائيين في العصر الحديث..
الولايات المتحدة الأمريكية.
بالتحديد في مدينة سانت لويس ولاية ميسوري.
يوم 30 يونيو 1999وصل إلى الشرطة بلاغ عن وجود جثة متحللة في غابة موجودة شرق المدينة على الطريق السريع.
الشرطة تحركت إلى هناك وبالفعل وجدوا الجثة.
يبدو أن المكان كان مشهور بوجود جثث فيه.
لم تكن أول مرة بالنسبة للشرطة أن تجد جثة هناك لكن هذه المرة لم يكن هناك أي شيء يدل على هوية الجثة على الإطلاق.
لا أوراق ثبوتية ولا صورة واضحة طبعًا الجثة كانت متحللة ولا أدوات تدل على صاحبها.
بدأوا رحلة بحث طويلة في سجلات متغيبين ومفقودين في المنطقة وبعدها الولاية كلها انتهت بالعثور على طرف خيط.
وعرفوا أخيرًا هوية الرجل ...
إسمه ريكي ماكورميك،
أمريكي أسمر من أصول أفريقية،
عمره 41 سنة .
مقيم في منزل متواضع على بعد حوالي 30 ميل من الغابة التي وجدوا فيها جثته متحللة.
الأطباء حددوا أنه مات من 3 أيام ولأنه فقير وغير مهم لم يسأل عنه أحد ولم يبلغ أحد عن فقدانه.
لكن الشرطة استطاعت الحصول على كل البيانات عنه وتحركاته كلها في الأيام الأخيرة.
ريكي ماكورميك غير متزوج لكنه يعول أربع أطفال،
لديه سجل إجرامي،
لم يكمل تعليمه أبدًا .
بالكاد يستطيع كتابة إسمه وبالكاد يمكنه القراءة بصعوبة.
لا يملك سيارة ، ولا يعمل إلا نادرًا ،
يعيش على بضعة مئات من الدولارات شهريًا فقط.
ورغم ذلك فإن ماكورميك بعد سنوات سوف يصبح أكبر لغز يواجه الشرطة الأمريكية كلها،
ليس هذا فقط ولكن يصدم أيضًا مئات الآلاف من الأشخاص على شبكة الإنترنت في كل أنحاء العالم .
الشرطة وجدت أن ريكي قام يوم 15 يونيو بركوب الأتوبيس من سانت لويس إلى أورلاندو.
يوم 22 يونيو دخل الرجل إلى غرفة الطواريء في مستشفى بارنز .
كان يشكو من ألم في صدره.
خرج من المستشفى بوم 24 يونيو وفي يوم 25 من نفس الشهر دخل إلى الطواريء في مستشفى فورست بارك ولكن لم يتم قبوله فيها .
يوم 26 تحدث ماكورميك مع صديقته ساندرا جونز على الهاتف لآخر مرة.
يوم 27 يونيو شوهد للمرة الأخيرة في محطة أموكو .
وكما حدد الطبيب فإن ذلك اليوم كان يوم وفاته.
ويوم 30 يونيو عثروا على جثته في الغابة البعيدة في منطقة سانت تشارلز.
لم يبلغ أحد عن فقدانه،
لا أحد يعرف أن له أعداء ، لا سبب لدى الشرطة لإعتبار موته جريمة قتل ولا للإشتباه في ذلك .
ورغم ذلك فقد عمل على قضية ماكورميك 25 شرطي ومحقق لإكتشاف الملابسات الغامضة لوجوده في تلك المنطقة ولموته الغامض.
ماكورميك لا يجيد قيادة السيارات وليس لديه سيارة وحتى لا توجد خطوط أتوبيس أو سكة حديد تمر من المنطقة التي وجدوه فيها متحلل.
كبير محققي الشرطة في قضية ماكورميك ذكر أن غريزته تنبأه أن في الأمر جريمة قتل بينما كان بعض المحققين متأكدين من ذلك لكن ...
لا دليل ولا إثبات ولا سبب ولا دافع ولا شهادة من أحد ولا أي شيء يشير إلى ذلك.
وبدا أن القصة انتهت هنا لكن ...
بعد 12 عام عادت القصة لتنفجر بشكل ضخم واتضح أن الشرطة تخفي سر مذهل ..
▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎
أغلقت قضية ماكورميك وانتهى الأمر بالنسبة للعامة على الأقل ومتابعي القضية لكن...
بعد مضي 12 عام من موت ماكورميك عادت القضية للأضواء لكن هذه المرة بحقيقة مذهلة ...
كشف مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي FBI أنه تم العثور على أوراق مكتوبة بالشفرة في جيب بنطلون ماكورميك حين مات لكنهم لم يعلنوا الأمر في وقته.
الغريب أن وحدة فك الشفرة التابعة لمكتب ال FBI لم تستطيع خلال كل السنوات الماضية فك شفرة تلك الأوراق أو معرفة ما تحتويه من أسرار.
فقط للتوضيح..
وحدة فك الشفرات في المكتب الفيدرالي نجحت في فك شفرة الجواسيس النازيين خلال الحرب العالمية الثانية بنسبة 99% .
مكتب التحقيقات الفيدرالي كان متأكدًا أن ماكورميك قد قتل من تلك الملاحظات المكتوبة بالشفرة في جيبه .
لمدة 12 عام كاملة عملت وحدة فك الشفرة على تلك الأوراق لكن بدون أي جدوى لدرجة أنهم وضعوا تلك الشفرة على حد سواء مع الشفرات الأصعب في تاريخهم مثل شفرة قاتل زودياك الأشهر من عام 1969 .
في حالة ماكورميك استخدم المكتب أحدث برامج الكمبيوتر للبحث عن أنماط مناسبة في الشفرة المكتوبة .
شارك في فك الشفرة ما يقرب من 20 خبير لكن كل ذلك بلا أي فائدة.
هنا قامت الشرطة الفيدرالية بتصرف غريب جدا ...
عند شلالات نياجرا الشهيرة قدموا صور من الأوراق المشفرة لمئات المحققين الهواة لفحصها ولكن تصور أن كل هؤلاء فشلوا تماما في معرفة سر شفرة أوراق ماكورميك !
أنشأت الشرطة الفيدرالية صفحة انترنت وضعت فيها صور الوثائق وطلبت مساعدتها من رواد النت هواة حل الألغاز والشفرات.
بالفعل عشرات الآلاف من الزيارات قام بها أشخاص إلى الصفحة لكن هل تتصور أن كل ذلك كان دون جدوى !
مكتب التحقيقات ذكر أن الأحرف في الرموز لم تكن عشوائية بل كانت أنماط وتسلسلات.
السؤال الآن..
هل كان ماكورميك هو كاتب الملاحظات بنفسه ام أن قاتله هو صاحبها ؟
رجال الشرطة الفيدرالية يرجحون تلك الفرضية لكن والدى ماكورميك رفضوها تمامًا وذكروا استحالة أن يكون هو كاتب الشفرة وأخبروا الشرطة أنه بالكاد يستطيع التهجئة.
هل يمكن أن يكون القاتل هو كاتب الشفرة؟
هذا وراد أيضًا لكن السؤال هو لماذا؟
هناك من افترض أن الأمر قد يكون مجرد رطانة ...
كلمات عشوائية كتبها شخص يعاني من مرض عقلي .
الشرطة دققت في كل لحظة من حياة ماكورميك.
كان هناك شكوك بكونه يقوم بحمل مخدرات للتجارة وخاصة مع رحلتين لفلوريدا قام بهما خلال وقت قصير .
دفع الرجل أموال نقدية لغرف فنادق وتذاكر سفر قبل أن يموت في حقل بعيد عن بيته 30 ميل فكيف ولماذا؟
بعض المحققين متابعي القضية متأكدين تمامًا أن الشفرة تحمل رموز للأماكن التي زارها ماكورميك وأيضًا ربما لأحداث وأشياء هامة أراد تسجيلها بالشفرة .
لا تستبعد أن تكون الشفرة تحمل اسم قاتل ماكورميك نفسه .
مازالت القضية مفتوحة بعد مرور25 سنة على وفاة ماكورميك ولم يصل أي شخص لتفسير الشفرة التي تركها .
تحياتي.
أحمدعبدالرحيم
لغز شفرة ماكورميك.
الولايات المتحدة الأمريكية.
بالتحديد في مدينة سانت لويس ولاية ميسوري.
يوم 30 يونيو 1999وصل إلى الشرطة بلاغ عن وجود جثة متحللة في غابة موجودة شرق المدينة على الطريق السريع.
الشرطة تحركت إلى هناك وبالفعل وجدوا الجثة.
يبدو أن المكان كان مشهور بوجود جثث فيه.
لم تكن أول مرة بالنسبة للشرطة أن تجد جثة هناك لكن هذه المرة لم يكن هناك أي شيء يدل على هوية الجثة على الإطلاق.
بدأوا رحلة بحث طويلة في سجلات متغيبين ومفقودين في المنطقة وبعدها الولاية كلها انتهت بالعثور على طرف خيط.
وعرفوا أخيرًا هوية الرجل ...
إسمه ريكي ماكورميك،
أمريكي أسمر من أصول أفريقية،
عمره 41 سنة .
مقيم في منزل متواضع على بعد حوالي 30 ميل من الغابة التي وجدوا فيها جثته متحللة.
لكن الشرطة استطاعت الحصول على كل البيانات عنه وتحركاته كلها في الأيام الأخيرة.
ريكي ماكورميك غير متزوج لكنه يعول أربع أطفال،
لديه سجل إجرامي،
لم يكمل تعليمه أبدًا .
بالكاد يستطيع كتابة إسمه وبالكاد يمكنه القراءة بصعوبة.
لا يملك سيارة ، ولا يعمل إلا نادرًا ،
يعيش على بضعة مئات من الدولارات شهريًا فقط.
ورغم ذلك فإن ماكورميك بعد سنوات سوف يصبح أكبر لغز يواجه الشرطة الأمريكية كلها،
ليس هذا فقط ولكن يصدم أيضًا مئات الآلاف من الأشخاص على شبكة الإنترنت في كل أنحاء العالم .
الشرطة وجدت أن ريكي قام يوم 15 يونيو بركوب الأتوبيس من سانت لويس إلى أورلاندو.
يوم 22 يونيو دخل الرجل إلى غرفة الطواريء في مستشفى بارنز .
كان يشكو من ألم في صدره.
خرج من المستشفى بوم 24 يونيو وفي يوم 25 من نفس الشهر دخل إلى الطواريء في مستشفى فورست بارك ولكن لم يتم قبوله فيها .
يوم 26 تحدث ماكورميك مع صديقته ساندرا جونز على الهاتف لآخر مرة.
يوم 27 يونيو شوهد للمرة الأخيرة في محطة أموكو .
وكما حدد الطبيب فإن ذلك اليوم كان يوم وفاته.
ويوم 30 يونيو عثروا على جثته في الغابة البعيدة في منطقة سانت تشارلز.
لم يبلغ أحد عن فقدانه،
لا أحد يعرف أن له أعداء ، لا سبب لدى الشرطة لإعتبار موته جريمة قتل ولا للإشتباه في ذلك .
ورغم ذلك فقد عمل على قضية ماكورميك 25 شرطي ومحقق لإكتشاف الملابسات الغامضة لوجوده في تلك المنطقة ولموته الغامض.
ماكورميك لا يجيد قيادة السيارات وليس لديه سيارة وحتى لا توجد خطوط أتوبيس أو سكة حديد تمر من المنطقة التي وجدوه فيها متحلل.
كبير محققي الشرطة في قضية ماكورميك ذكر أن غريزته تنبأه أن في الأمر جريمة قتل بينما كان بعض المحققين متأكدين من ذلك لكن ...
لا دليل ولا إثبات ولا سبب ولا دافع ولا شهادة من أحد ولا أي شيء يشير إلى ذلك.
وبدا أن القصة انتهت هنا لكن ...
بعد 12 عام عادت القصة لتنفجر بشكل ضخم واتضح أن الشرطة تخفي سر مذهل ..
▪︎▪︎▪︎▪︎▪︎
أغلقت قضية ماكورميك وانتهى الأمر بالنسبة للعامة على الأقل ومتابعي القضية لكن...
بعد مضي 12 عام من موت ماكورميك عادت القضية للأضواء لكن هذه المرة بحقيقة مذهلة ...
كشف مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي FBI أنه تم العثور على أوراق مكتوبة بالشفرة في جيب بنطلون ماكورميك حين مات لكنهم لم يعلنوا الأمر في وقته.
الغريب أن وحدة فك الشفرة التابعة لمكتب ال FBI لم تستطيع خلال كل السنوات الماضية فك شفرة تلك الأوراق أو معرفة ما تحتويه من أسرار.
فقط للتوضيح..
وحدة فك الشفرات في المكتب الفيدرالي نجحت في فك شفرة الجواسيس النازيين خلال الحرب العالمية الثانية بنسبة 99% .
مكتب التحقيقات الفيدرالي كان متأكدًا أن ماكورميك قد قتل من تلك الملاحظات المكتوبة بالشفرة في جيبه .
لمدة 12 عام كاملة عملت وحدة فك الشفرة على تلك الأوراق لكن بدون أي جدوى لدرجة أنهم وضعوا تلك الشفرة على حد سواء مع الشفرات الأصعب في تاريخهم مثل شفرة قاتل زودياك الأشهر من عام 1969 .
في حالة ماكورميك استخدم المكتب أحدث برامج الكمبيوتر للبحث عن أنماط مناسبة في الشفرة المكتوبة .
شارك في فك الشفرة ما يقرب من 20 خبير لكن كل ذلك بلا أي فائدة.
هنا قامت الشرطة الفيدرالية بتصرف غريب جدا ...
عند شلالات نياجرا الشهيرة قدموا صور من الأوراق المشفرة لمئات المحققين الهواة لفحصها ولكن تصور أن كل هؤلاء فشلوا تماما في معرفة سر شفرة أوراق ماكورميك !
هنا لجأت الشرطة الفيدرالية لحل أخير..
لجأت لرواد الإنترنت في العالم كله ..
لجأت لرواد الإنترنت في العالم كله ..
أنشأت الشرطة الفيدرالية صفحة انترنت وضعت فيها صور الوثائق وطلبت مساعدتها من رواد النت هواة حل الألغاز والشفرات.
مكتب التحقيقات ذكر أن الأحرف في الرموز لم تكن عشوائية بل كانت أنماط وتسلسلات.
السؤال الآن..
هل كان ماكورميك هو كاتب الملاحظات بنفسه ام أن قاتله هو صاحبها ؟
رجال الشرطة الفيدرالية يرجحون تلك الفرضية لكن والدى ماكورميك رفضوها تمامًا وذكروا استحالة أن يكون هو كاتب الشفرة وأخبروا الشرطة أنه بالكاد يستطيع التهجئة.
هل يمكن أن يكون القاتل هو كاتب الشفرة؟
هذا وراد أيضًا لكن السؤال هو لماذا؟
هناك من افترض أن الأمر قد يكون مجرد رطانة ...
كلمات عشوائية كتبها شخص يعاني من مرض عقلي .
الشرطة دققت في كل لحظة من حياة ماكورميك.
كان هناك شكوك بكونه يقوم بحمل مخدرات للتجارة وخاصة مع رحلتين لفلوريدا قام بهما خلال وقت قصير .
دفع الرجل أموال نقدية لغرف فنادق وتذاكر سفر قبل أن يموت في حقل بعيد عن بيته 30 ميل فكيف ولماذا؟
بعض المحققين متابعي القضية متأكدين تمامًا أن الشفرة تحمل رموز للأماكن التي زارها ماكورميك وأيضًا ربما لأحداث وأشياء هامة أراد تسجيلها بالشفرة .
لا تستبعد أن تكون الشفرة تحمل اسم قاتل ماكورميك نفسه .
مازالت القضية مفتوحة بعد مرور25 سنة على وفاة ماكورميك ولم يصل أي شخص لتفسير الشفرة التي تركها .
تحياتي.
أحمدعبدالرحيم
التعديل الأخير بواسطة المشرف: