- التعديل الأخير بواسطة المشرف:
- المشاهدات: 324
- الردود: 1
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
جرائم حقيقية.
" لقد كنت ضحية على مذبح الرزيلة طوال السنوات الماضية...
كانوا ينظرون إلى مثل دمية حقيرة, مثل حاوية للقمامة"
الزمان : سبتمبر عام 2020.
لاحظ حارس الأمن في السوبر ماركت ذلك العجوز الذي يسير في طرقات المتجر ويمسك بهاتفه مصوبًا إياه على امرأة من الخلف, لم يتصور الحارس الشاب أبدًا أن هذا الرجل الذي يبدو أنه في أواخر الستينات من عمره يفعل ما جال بخاطره هو ورغم ذلك فقد بدأ يراقبه.
لحظات ووجد نفس العجوز يصوب هاتفه على مؤخرة فتاة ترتدي جيب قصيرة.
كان الرجل يلتقط صور لمؤخرات الفتيات والنساء.
فاجأه بالسؤال: ماذا تفعل يا رجل ؟
وفي دقائق كان الحارس يتحفظ على هاتف العجوز ويقوم بإبلاغ إدارة المتجر التي بدورها استدعت الشرطة للرجل.
في مركز الشرطة, أصاب الذهول الضابط الذي فتح هاتف الرجل وبدأ يشاهد ما به من صور حتى أنه عرض الهاتف على بعض رجال الشرطة الآخرين ليتأكدوا مما رآه الرجل في هاتف العجوز.
كان ذلك الموقف مقدمة لأغرب فضيحة تفجرت في فرنسا ربما خلال القرن الحادي والعشرين حتى أنها هزت المجتمع الفرنسي كله وأثارت القلق لدى آلاف النساء هناك.
فضيحة أسرة بيليكوت.
حاول أحد الضباط أن يشرح لها أن زوجها دومينيك متهم في قضايا" جنسية"
لك أن تتخيل وقع الصدمة على المرأة العجوز التي عاشت مع زوجها هذا 50 عامًا من عمرها وهي تنظر له كما تقول على أنه "رجل عظيم" كان لديها منه ولدين وفتاة, في الواقع كانت الإبنة امرأة تبلغ الأربعينات من العمر ولديها أطفال,
أسرة بيليكوت لديهم أيضًا أحفاد.
بعد تفتيش منزل بيليكوت وجهاز كمبيوتر دومينيك الشخصي, وجدت الشرطة على الجهاز ملف باسم
"إساءة معاملة"
الملف حافل بآلاف الصور والفيديوهات الجنسية المشينة ,
كانت كلها لامرأة واحدة, خمنوا من ؟!
كان السيد دومينيك بيليكوت, الرجل السبعيني ,
الزوج "العظيم" كما وصفته زوجته. الأب والجد الذي لديه أكثر من حفيد،
يقوم بإحضار الرجال لإغتصاب زوجته وهي فاقدة الوعي وتصوير ذلك للتوثيق .
لم تكن الزوجة تعلم بما حدث لأن دومينيك كان يخدرها قبل أن يحضر أحد الرجال بحيث لا تشعر بأي شيء,
استمرت العملية منذ العام 2011 حتى سبتمبر 2020 عندما تم إلقاء القبض عليه.
الغريب في الأمر أن دومينيك كان منظم في كل شيء, لقد وضع بروتوكول مرتب "للإغتصاب"في البداية ينشر على موقع جنسي معروف يطلب رجل لإغتصاب زوجته،
وهذه المنشورات وجدت الشرطة بعضها بالفعل في الموقع المذكور, بعدها يبدأ التعارف ويحضر الرجل إلى منزل أسرة بيليكوت الهاديء حيث يسكن هو زوجته فقط.
كما اعترف دومينيك بيليكوت بنفسه للمحققين إن الرجال المدعوين إلى منزل الزوجين
يجب أن يتبعوا قواعد معينة :
لا يمكنهم التحدث بصوت عال ، وعليهم خلع ملابسهم في المطبخ ، ولا يمكنهم وضع العطور أو لا تفوح منهم رائحة التبغ.
كان عليهم في بعض الأحيان الانتظار لمدة تصل إلى ساعة ونصف في موقف سيارات قريب حتى يصبح الدواء ساري المفعول بالكامل ويجعل جيزيل بيلكوت فاقدة للوعي.
كان ما تم توثيقه في كمبيوتر وهاتف دومينيك هو 92 فيديو اغتصاب قام بها 72 رجل.
ولأن دومينيك بيليكوت صور بالفيديو عمليات الاغتصاب ، تمكنت الشرطة من تعقب غالبية المشتبه بهم ال 72 الذين كانوا يبحثون عنهم على مدى عامين.
ولأن دومينيك كان رجلًا منظمًا بشدة في "مهمته" فقد سجل أسماء وبيانات 50 رجل ممن أحضرهم لإغتصاب زوجته على جهاز الكمبيوتر ولذلك ألقت الشرطة القبض عليهم في الفترة من وقت اكتشاف حتى بداية المحاكمة منذ أيام (سبتمبر2024)
كانت أعمار الرجال تتراوح بين 22 إلى 70 عام كما كان من مهن وطبقات اجتماعية مختلفة فكان منهم أطباء ورجال شرطة وشخصيات في السلطة وآخرين.
أصيبت جيزيل بأربعة أمراض جنسية منقولة لكنها لم تكن تعرف السبب.
عندما تحدث أحد المحامين بأن هؤلاء الرجال ربما يكون قد "تم التلاعب بهم" ردت جيزيل بكل مرارة الدنيا:
"هؤلاء الرجال دخلوا منزلي واحترموا البروتوكول المفروض.
لم يغتصبوني بمسدس في رأسي.
لقد اغتصبوني بكل ضمير".
لماذا لم يذهبوا إلى مركز الشرطة؟ حتى مكالمة هاتفية مجهولة كان يمكن أن تنقذ حياتي"
لم تسلم ابنة دومينيك نفسها , كارولين من تصرفاته المشينة فقد وجدت لها الشرطة عشرات الصور وهي عارية تمامًا في كمبيوتر الرجل.
وخلال الأشهر القليلة المقبلة، سيمثل المتهمون ال50 في مجموعات صغيرة أمام لجنة من خمسة قضاة، ومن المقرر أن يتحدث بيليكوت الأسبوع المقبل.
من المقرر أن يتم الحكم في القضية قبل ديسمبر القادم ومن المحتل أن يتم الحكم على الجناة ب20سنة سجن مشدد بجريمة الإغتصاب.
كان من المقرر ألا يتم نشر تفاصيل المحاكمة ولا إسم الضحية لكن جيزيل كان لها رأي آخر
قالت للمحكمة إنها تأمل أن تساعد شهادتها العلنية الواضحة في تجنيب النساء الأخريات محن مماثلة.
وقالت إنها ضغطت من أجل المحاكمة في محكمة علنية تضامناً مع النساء الأخريات اللواتي لا يعترف بهن كضحايا لجرائم جنسية.
رحلت دومينيك عن منزلها إلى الأبد, غادرت وفي يدها حقيبتين قائلة :
"هذا هو كل ما تبقى لي من 50 عاما من الحياة معا.
بالنسبة لي ، كل شيء ينهار.
المصدر موقع ".NPR " الإخباري
تحياتى..
أحمدعبدالرحيم.
ضحية على مذبح الرزيلة.
" لقد كنت ضحية على مذبح الرزيلة طوال السنوات الماضية...
كانوا ينظرون إلى مثل دمية حقيرة, مثل حاوية للقمامة"
جيزيل بيليكوت (عجوز فرنسية)
المكان : فرنسا, بلدة مازان الهادئة, مقاطعة بروفانس, سوبر ماركت محلي.
الزمان : سبتمبر عام 2020.
لاحظ حارس الأمن في السوبر ماركت ذلك العجوز الذي يسير في طرقات المتجر ويمسك بهاتفه مصوبًا إياه على امرأة من الخلف, لم يتصور الحارس الشاب أبدًا أن هذا الرجل الذي يبدو أنه في أواخر الستينات من عمره يفعل ما جال بخاطره هو ورغم ذلك فقد بدأ يراقبه.
لحظات ووجد نفس العجوز يصوب هاتفه على مؤخرة فتاة ترتدي جيب قصيرة.
كان الرجل يلتقط صور لمؤخرات الفتيات والنساء.
فاجأه بالسؤال: ماذا تفعل يا رجل ؟
وفي دقائق كان الحارس يتحفظ على هاتف العجوز ويقوم بإبلاغ إدارة المتجر التي بدورها استدعت الشرطة للرجل.
في مركز الشرطة, أصاب الذهول الضابط الذي فتح هاتف الرجل وبدأ يشاهد ما به من صور حتى أنه عرض الهاتف على بعض رجال الشرطة الآخرين ليتأكدوا مما رآه الرجل في هاتف العجوز.
كان ذلك الموقف مقدمة لأغرب فضيحة تفجرت في فرنسا ربما خلال القرن الحادي والعشرين حتى أنها هزت المجتمع الفرنسي كله وأثارت القلق لدى آلاف النساء هناك.
فضيحة أسرة بيليكوت.
حاول أحد الضباط أن يشرح لها أن زوجها دومينيك متهم في قضايا" جنسية"
لك أن تتخيل وقع الصدمة على المرأة العجوز التي عاشت مع زوجها هذا 50 عامًا من عمرها وهي تنظر له كما تقول على أنه "رجل عظيم" كان لديها منه ولدين وفتاة, في الواقع كانت الإبنة امرأة تبلغ الأربعينات من العمر ولديها أطفال,
أسرة بيليكوت لديهم أيضًا أحفاد.
بعد تفتيش منزل بيليكوت وجهاز كمبيوتر دومينيك الشخصي, وجدت الشرطة على الجهاز ملف باسم
"إساءة معاملة"
الملف حافل بآلاف الصور والفيديوهات الجنسية المشينة ,
كانت كلها لامرأة واحدة, خمنوا من ؟!
لم تصدق جيزيل نفسها عندما عرضت عليها الشرطة القضية كلها رغم أنهم حاولوا أن يكونوا لطفاء بقدر الإمكان مع المرأة في عرض ما لديهم قليلًا قليلًا .كان السيد دومينيك بيليكوت, الرجل السبعيني ,
الزوج "العظيم" كما وصفته زوجته. الأب والجد الذي لديه أكثر من حفيد،
يقوم بإحضار الرجال لإغتصاب زوجته وهي فاقدة الوعي وتصوير ذلك للتوثيق .
لم تكن الزوجة تعلم بما حدث لأن دومينيك كان يخدرها قبل أن يحضر أحد الرجال بحيث لا تشعر بأي شيء,
استمرت العملية منذ العام 2011 حتى سبتمبر 2020 عندما تم إلقاء القبض عليه.
الغريب في الأمر أن دومينيك كان منظم في كل شيء, لقد وضع بروتوكول مرتب "للإغتصاب"في البداية ينشر على موقع جنسي معروف يطلب رجل لإغتصاب زوجته،
وهذه المنشورات وجدت الشرطة بعضها بالفعل في الموقع المذكور, بعدها يبدأ التعارف ويحضر الرجل إلى منزل أسرة بيليكوت الهاديء حيث يسكن هو زوجته فقط.
كما اعترف دومينيك بيليكوت بنفسه للمحققين إن الرجال المدعوين إلى منزل الزوجين
يجب أن يتبعوا قواعد معينة :
لا يمكنهم التحدث بصوت عال ، وعليهم خلع ملابسهم في المطبخ ، ولا يمكنهم وضع العطور أو لا تفوح منهم رائحة التبغ.
كان عليهم في بعض الأحيان الانتظار لمدة تصل إلى ساعة ونصف في موقف سيارات قريب حتى يصبح الدواء ساري المفعول بالكامل ويجعل جيزيل بيلكوت فاقدة للوعي.
كان ما تم توثيقه في كمبيوتر وهاتف دومينيك هو 92 فيديو اغتصاب قام بها 72 رجل.
ولأن دومينيك بيليكوت صور بالفيديو عمليات الاغتصاب ، تمكنت الشرطة من تعقب غالبية المشتبه بهم ال 72 الذين كانوا يبحثون عنهم على مدى عامين.
ولأن دومينيك كان رجلًا منظمًا بشدة في "مهمته" فقد سجل أسماء وبيانات 50 رجل ممن أحضرهم لإغتصاب زوجته على جهاز الكمبيوتر ولذلك ألقت الشرطة القبض عليهم في الفترة من وقت اكتشاف حتى بداية المحاكمة منذ أيام (سبتمبر2024)
كانت أعمار الرجال تتراوح بين 22 إلى 70 عام كما كان من مهن وطبقات اجتماعية مختلفة فكان منهم أطباء ورجال شرطة وشخصيات في السلطة وآخرين.
أصيبت جيزيل بأربعة أمراض جنسية منقولة لكنها لم تكن تعرف السبب.
عندما تحدث أحد المحامين بأن هؤلاء الرجال ربما يكون قد "تم التلاعب بهم" ردت جيزيل بكل مرارة الدنيا:
"هؤلاء الرجال دخلوا منزلي واحترموا البروتوكول المفروض.
لم يغتصبوني بمسدس في رأسي.
لقد اغتصبوني بكل ضمير".
لماذا لم يذهبوا إلى مركز الشرطة؟ حتى مكالمة هاتفية مجهولة كان يمكن أن تنقذ حياتي"
لم تسلم ابنة دومينيك نفسها , كارولين من تصرفاته المشينة فقد وجدت لها الشرطة عشرات الصور وهي عارية تمامًا في كمبيوتر الرجل.
وخلال الأشهر القليلة المقبلة، سيمثل المتهمون ال50 في مجموعات صغيرة أمام لجنة من خمسة قضاة، ومن المقرر أن يتحدث بيليكوت الأسبوع المقبل.
كما سيدلي علماء النفس والأطباء النفسيون وخبراء الكمبيوتر بشهاداتهم.
من المقرر أن يتم الحكم في القضية قبل ديسمبر القادم ومن المحتل أن يتم الحكم على الجناة ب20سنة سجن مشدد بجريمة الإغتصاب.
كان من المقرر ألا يتم نشر تفاصيل المحاكمة ولا إسم الضحية لكن جيزيل كان لها رأي آخر
قالت للمحكمة إنها تأمل أن تساعد شهادتها العلنية الواضحة في تجنيب النساء الأخريات محن مماثلة.
وقالت إنها ضغطت من أجل المحاكمة في محكمة علنية تضامناً مع النساء الأخريات اللواتي لا يعترف بهن كضحايا لجرائم جنسية.
رحلت دومينيك عن منزلها إلى الأبد, غادرت وفي يدها حقيبتين قائلة :
"هذا هو كل ما تبقى لي من 50 عاما من الحياة معا.
بالنسبة لي ، كل شيء ينهار.
لم يعد لدي هوية. ... لا أعرف ما إذا كنت سأعيد بناء حياتي مرة أخرى".
تمت.
المصدر موقع ".NPR " الإخباري
تحياتى..
أحمدعبدالرحيم.
التعديل الأخير بواسطة المشرف: