- المشاهدات: 135
- الردود: 2
شتاء عام 1979، كان تان كوين تشاي وزوجته لي مي يينغ مشغولان بالعمل لإعالة أطفالهم الأربعة بمقاطعة غايلانج باهرو، سنغافورة. شكل الأطفال تحديا كبيرا للزوجين ماديا وحتى اجتماعيا بحكم أن سنغافورة في تلك الفترة كانت تشجع فكرة تحديد النسل والاكتفاء بطفلين فقط بسبب الكثافة السكانية العالية، وأي رقم فوق طفلين قد يؤدي لضعف في فرص الحصول على تعليم وكذا عدم الاستفادة من التخفيض على ضريبة الدخل.
بعد أن أنجبت طفلها الرابع، خضعت لي مي ينغ لعملية ربط قناتي فالوب، إذ شعرت بأن أسرتها أصبحت مكتملة، خلال تلك الفترة، ظل الأطفال تان كوك بينج، 10 أعوام، وتان كوك هين، 8 أعوام، وتان كوك سون، 6 أعوام، وتان تشين ني، 5 أعوام، منشغلين بدراستهم، حيث كان الأولاد الثلاثة الأكبر سنًا يذهبون إلى مدرسة بينديمر رود الابتدائية، أما الأخت الصغرى فكانت ترتاد روضة أطفال جمعية الشعب. ظل تان وزوجته مشغولين بالعمل 7 أيام في الأسبوع في حافلتهما الصغيرة الخاصة، والتي كانا يستخدمانها لنقل الأطفال من وإلى المدرسة كل يوم. وكان الاتفاق هو أن الوالدين يذهبان للعمل في الصباح الباكر وعند حلول موعد الاستيقاظ تتصل الوالدة بهاتف المنزل الأرضي الذي يعمل صوته القوي كمنبه لإيقاظ الأطفال للاستعداد للمدرسة ولا يتوقف الرنين حتى يجيب أحد الأطفال لتتأكد الأم من أنهم استيقظوا.
الجريمة:
يوم السادس من يناير عام 1979، غادر تان كوين تشاي ولي مي يينغ منزلهما على الساعة 6:35 صباحًا، وبدءا يومهما في توصيل الأطفال إلى المدرسة. في الساعة 7:10 صباحًا، اتصلت لي بمنزلها لإيقاظ أطفالها، لكن الهاتف استمر بالرنين دون رد. شعرت لي بالقلق، فاتصلت مرة أخرى ومرة ثالثة وربما رابعة لكن لم يرد أحد وبدأ القلق يتسلل لها فقررت الاتصال بجارتها لترى ما إذا كان بإمكانها الذهاب إلى المنزل وطرق الباب وإيقاظ الأطفال. طرقت الجارة الباب عدة مرات، لكن لم يفتح أحد الباب لاستقبالها. شعرت لي بالقلق أكثر، لكنها هدأت قليلاً عندما افترضت الجارة أن الأطفال ربما استيقظوا بالفعل من تلقاء أنفسهم، واتجهوا إلى المدرسة. أنهت لي وزوجها يوم عملهما، ثم عادا إلى منزلهما حوالي الساعة 10:30 صباحًا.
بمجرد وصولها إلى المنزل، دخلت لي الحمام وصدمت بمنظر جريمة مروعة. كان الحمام مغطى بالدماء، وكانت جثث أطفالها الأربعة مكدسة فوق بعضها البعض على الأرض. كانوا نصف عراة وتعرضوا جميعًا للطعن حتى الموت. قيل لاحقًا أن كل طفل تلقى ما لا يقل عن 20 طعنة ولم يشفق القاتل حتى على الأخت الصغرى، تان تشين ني، وطعنها في وجهها عدة مرات، كما تعرض الأخ الأكبر، تان كوك بينج، لقطع في ذراعه. وصلت الشرطة إلى مكان الحادث، وبعد التحقيق، لاحظ الضباط أنه لم تكن هناك علامات على حدوث اقتحام أو دخول بالقوة، ولم يُسرق أي شيء ثمين من المنزل. ووجدوا في يد تان كوك بينج عدة خصلات من الشعر الداكن الطويل، وكان الافتراض الأولي هو أنه خاض قتالًا مع المهاجم في محاولة لحماية أشقائه الأصغر سنًا.
صورة لعائلة تان (img.ur)
التحقيق:
رغم أن الشرطة لم تعثر على سلاح جريمة في المنزل، إلا أن آثار الجروح أشارت إلى أن السلاح ربما كان خنجرًا أو ساطورًا، واشتبهت في أن العمل لم يكن فرديا بل ربما عمل شخصين. بعد الحديث مع الجيران، لم يذكر أي منهم سماع صراخ أو طلب للنجدة في ذلك الصباح، وافترضوا أن الأطفال ربما عرفوا القاتل وأدخلوه للمنزل عن طيب خاطر. واكتشف المحققون بعد فحص المنزل وجود دماء في حوض المطبخ، وخلصوا إلى أن المشتبه به ربما غسل يديه في الحوض بعد ارتكاب جريمته ما يعني أنه لم يكن قلقا بشأن الوقت الذي قضاه في المنزل. يجرنا هذا لافتراض أن القاتل كان على علم بجدول العائلة خاصة عند النظر للوقت المقدر للجريمة والذي كان بين 6:35 و 7:10 وهو الوقت الذي يكون فيه الأطفال في المنزل لوحدهم.
تقدم شاهد عيان، وهو سائق سيارة أجرة، فور انتشار خبر الجريمة، وذكر أنه كان قد نقل راكبًا غير عادي في المنطقة وقت وقوع الجريمة. وزعم سائق التاكسي أنه في الساعة الثامنة من صباح يوم 6 يناير، نقل رجلاً في العشرينيات من عمره، وكان الجانب الأيسر من جسده مغطى بالدماء. وعلى الرغم من محاولات الرجل إخفاء ذلك، إلا أن سائق التاكسي لاحظ أن الرجل كان يحمل سكينًا في جيبه، واستنتج السائق ذلك عندما دخل الرجل سيارته واصطدم السكين ببابه المعدني. عندما تم إحضار سائق التاكسي لرؤية صف من الرجال الذين تم اعتقالهم بناء على الأوصاف التي قدمها، أشار إلى جار وصديق عائلة تان الذي كانت العائلة تناديه "العم". وسرعان ما تم القبض علية، لكنه خرج من المخفر بعد فترة وجيزة حرا طليقا بسبب عدم كفاية الأدلة.
خلال رأس السنة الصينية، بعد أسبوعين من الجريمة، تلقى آل تان بطاقة صادمة بالبريد. كانت الجهة الأمامية من البطاقة تصور أطفالاً مرسومين يلعبون في الثلج، وعلى الجانب الداخلي كانت هناك ملاحظة سادية من جملة واحدة، باللغة الصينية، تقول: "الآن لن يكون لديك المزيد من النسل، هاهاها". كانت البطاقة موقعة "القاتل" وأثبتت أن المجرم كان يعرف العائلة جيدا خاصة وأن العنوان على البطاقة كان "إلى أه تشاي وأه إنج، لقبي الوالدين.
دفن أطفال تان في السابع من يناير 1979، إلى جانب بعض متعلقاتهم في مقبرة تشوا تشو كانج. وقرر والدا تان بيع حافلتهما الصغيرة والتوقف عن نقل الأطفال إلى المدرسة كل صباح، وبدلاً من ذلك بدآ العمل في مصنع للبلاستيك. وذكرا أنه على الرغم من حبهما لنقل الأطفال من وإلى المدرسة كل يوم، إلا أنه كان من غير المحتمل بالنسبة لهما أن يكونا بالقرب من الأطفال الصغار بعد فقدان أطفالهما. كان الزوجان يرغبان بشدة في إنجاب طفل آخر، واختارا طريق التبني بسبب ربط قناة فالوب لدى لي، لكنهما لم ينجحا. بعد ذلك، قضيا سنوات في رؤية جراحين مختلفين لعكس جراحة لي، لكن معظم الأطباء أكدوا أن الأمر شبه مستحيل. ومع ذلك، تولى أحد الأطباء رعاية عائلة تان وأجرى الجراحة لعكس ربط قناة فالوب. وبعد خمس سنوات، رحبت عائلة تان بطفل ذكر، وبعد ذلك، فتاة.
نظريات:
بعد الجريمة ظهرت العديد من النظريات التي تفسر ما حدث لكن تان وزوجته أنكرا جميع المزاعم. النظرية الأولى هي أن لي كانت على علاقة مع "العم" وعند رفضها الانفصال عن زوجها لتكون معه قرر الأخير قتل الأطفال كوسيلة للانتقام.
نظرية أخرى تقول أن أحد أقارب لي أو ربما "العم" طلب من آل تان شراء تذكرة يانصيب بأرقام محددة للعب بها وقد استمعوا لنصيحته. كانت أرقام اليانصيب مطابقة، وفاز حامل التذكرة بمبلغ 45000 دولار. عندما جاء القريب أو "العم" لتسلم تذكرة اليانصيب الفائزة من آل تان، أخبره لي أنهم نسوا شراءها، لكن المشتري لم يصدقهم لأنه بعد فترة وجيزة من الفوز باليانصيب، اشترى آل تان حافلتهم الصغيرة لاستخدامها في نقل الأطفال. أثار هذا غضب الرجل لدرجة أنه خطط للانتقام من العائلة عن طريق قتل الأطفال.
عند النظر للبطاقة والملاحظة المدونة عليها نجد أن القاتل ربما كان وطنيا متعصبا رأى في مخالفة العائلة لقوانين تحديد النسل عصيانا للدولة أو ربما لم تعجبه الفكرة عموما وظن أن فيها فسادا للمجتمع فقرر أخذ الأمور لمنحنى عنيف وقام بقتل الأطفال بل وافتخر بذلك عن طريق إرسال بطاقة هدية.
كانت النظرية الأخيرة هي أن عائلة تان شاركت في خطة تونتين. وهي "اسم نظام مبكر لجمع رأس المال حيث يدفع الأفراد في مجموعة مشتركة من المال ويتلقون أرباحًا بناءً على حصتهم من عائدات الاستثمارات". نظرًا لأن الفرد الأخير في العائلة سيحصل على كل شيء من الخطة، فإن النظرية تقول إن امرأتين ضمن الخطة قتلتا الأطفال من أجل الحصول على المال. أصر آل تان على أنهم لم يكونوا جزءًا من مثل هذه الخطة ولم تكن لي على علاقة مع أي شخص ولم يشتروا أي تذكرة يانصيب قط.
ختاما:
للأسف، لم يتم حل هذه القضية أبدًا ولم يكن هناك عدالة لأطفال تان. في السنوات الأخيرة، تواصلت صحيفة شين مين ديلي نيوز مع لي، التي كانت تعيش مع حفيدها بعد وفاة زوجها. سألت المراسلة لي إذا كانت لديها أي أمل في أن يتم حل القضية يومًا ما، فأومأت لي برأسها موافقة.
المصادر:
بعد أن أنجبت طفلها الرابع، خضعت لي مي ينغ لعملية ربط قناتي فالوب، إذ شعرت بأن أسرتها أصبحت مكتملة، خلال تلك الفترة، ظل الأطفال تان كوك بينج، 10 أعوام، وتان كوك هين، 8 أعوام، وتان كوك سون، 6 أعوام، وتان تشين ني، 5 أعوام، منشغلين بدراستهم، حيث كان الأولاد الثلاثة الأكبر سنًا يذهبون إلى مدرسة بينديمر رود الابتدائية، أما الأخت الصغرى فكانت ترتاد روضة أطفال جمعية الشعب. ظل تان وزوجته مشغولين بالعمل 7 أيام في الأسبوع في حافلتهما الصغيرة الخاصة، والتي كانا يستخدمانها لنقل الأطفال من وإلى المدرسة كل يوم. وكان الاتفاق هو أن الوالدين يذهبان للعمل في الصباح الباكر وعند حلول موعد الاستيقاظ تتصل الوالدة بهاتف المنزل الأرضي الذي يعمل صوته القوي كمنبه لإيقاظ الأطفال للاستعداد للمدرسة ولا يتوقف الرنين حتى يجيب أحد الأطفال لتتأكد الأم من أنهم استيقظوا.
الجريمة:
يوم السادس من يناير عام 1979، غادر تان كوين تشاي ولي مي يينغ منزلهما على الساعة 6:35 صباحًا، وبدءا يومهما في توصيل الأطفال إلى المدرسة. في الساعة 7:10 صباحًا، اتصلت لي بمنزلها لإيقاظ أطفالها، لكن الهاتف استمر بالرنين دون رد. شعرت لي بالقلق، فاتصلت مرة أخرى ومرة ثالثة وربما رابعة لكن لم يرد أحد وبدأ القلق يتسلل لها فقررت الاتصال بجارتها لترى ما إذا كان بإمكانها الذهاب إلى المنزل وطرق الباب وإيقاظ الأطفال. طرقت الجارة الباب عدة مرات، لكن لم يفتح أحد الباب لاستقبالها. شعرت لي بالقلق أكثر، لكنها هدأت قليلاً عندما افترضت الجارة أن الأطفال ربما استيقظوا بالفعل من تلقاء أنفسهم، واتجهوا إلى المدرسة. أنهت لي وزوجها يوم عملهما، ثم عادا إلى منزلهما حوالي الساعة 10:30 صباحًا.
بمجرد وصولها إلى المنزل، دخلت لي الحمام وصدمت بمنظر جريمة مروعة. كان الحمام مغطى بالدماء، وكانت جثث أطفالها الأربعة مكدسة فوق بعضها البعض على الأرض. كانوا نصف عراة وتعرضوا جميعًا للطعن حتى الموت. قيل لاحقًا أن كل طفل تلقى ما لا يقل عن 20 طعنة ولم يشفق القاتل حتى على الأخت الصغرى، تان تشين ني، وطعنها في وجهها عدة مرات، كما تعرض الأخ الأكبر، تان كوك بينج، لقطع في ذراعه. وصلت الشرطة إلى مكان الحادث، وبعد التحقيق، لاحظ الضباط أنه لم تكن هناك علامات على حدوث اقتحام أو دخول بالقوة، ولم يُسرق أي شيء ثمين من المنزل. ووجدوا في يد تان كوك بينج عدة خصلات من الشعر الداكن الطويل، وكان الافتراض الأولي هو أنه خاض قتالًا مع المهاجم في محاولة لحماية أشقائه الأصغر سنًا.
صورة لعائلة تان (img.ur)
التحقيق:
رغم أن الشرطة لم تعثر على سلاح جريمة في المنزل، إلا أن آثار الجروح أشارت إلى أن السلاح ربما كان خنجرًا أو ساطورًا، واشتبهت في أن العمل لم يكن فرديا بل ربما عمل شخصين. بعد الحديث مع الجيران، لم يذكر أي منهم سماع صراخ أو طلب للنجدة في ذلك الصباح، وافترضوا أن الأطفال ربما عرفوا القاتل وأدخلوه للمنزل عن طيب خاطر. واكتشف المحققون بعد فحص المنزل وجود دماء في حوض المطبخ، وخلصوا إلى أن المشتبه به ربما غسل يديه في الحوض بعد ارتكاب جريمته ما يعني أنه لم يكن قلقا بشأن الوقت الذي قضاه في المنزل. يجرنا هذا لافتراض أن القاتل كان على علم بجدول العائلة خاصة عند النظر للوقت المقدر للجريمة والذي كان بين 6:35 و 7:10 وهو الوقت الذي يكون فيه الأطفال في المنزل لوحدهم.
تقدم شاهد عيان، وهو سائق سيارة أجرة، فور انتشار خبر الجريمة، وذكر أنه كان قد نقل راكبًا غير عادي في المنطقة وقت وقوع الجريمة. وزعم سائق التاكسي أنه في الساعة الثامنة من صباح يوم 6 يناير، نقل رجلاً في العشرينيات من عمره، وكان الجانب الأيسر من جسده مغطى بالدماء. وعلى الرغم من محاولات الرجل إخفاء ذلك، إلا أن سائق التاكسي لاحظ أن الرجل كان يحمل سكينًا في جيبه، واستنتج السائق ذلك عندما دخل الرجل سيارته واصطدم السكين ببابه المعدني. عندما تم إحضار سائق التاكسي لرؤية صف من الرجال الذين تم اعتقالهم بناء على الأوصاف التي قدمها، أشار إلى جار وصديق عائلة تان الذي كانت العائلة تناديه "العم". وسرعان ما تم القبض علية، لكنه خرج من المخفر بعد فترة وجيزة حرا طليقا بسبب عدم كفاية الأدلة.
خلال رأس السنة الصينية، بعد أسبوعين من الجريمة، تلقى آل تان بطاقة صادمة بالبريد. كانت الجهة الأمامية من البطاقة تصور أطفالاً مرسومين يلعبون في الثلج، وعلى الجانب الداخلي كانت هناك ملاحظة سادية من جملة واحدة، باللغة الصينية، تقول: "الآن لن يكون لديك المزيد من النسل، هاهاها". كانت البطاقة موقعة "القاتل" وأثبتت أن المجرم كان يعرف العائلة جيدا خاصة وأن العنوان على البطاقة كان "إلى أه تشاي وأه إنج، لقبي الوالدين.
دفن أطفال تان في السابع من يناير 1979، إلى جانب بعض متعلقاتهم في مقبرة تشوا تشو كانج. وقرر والدا تان بيع حافلتهما الصغيرة والتوقف عن نقل الأطفال إلى المدرسة كل صباح، وبدلاً من ذلك بدآ العمل في مصنع للبلاستيك. وذكرا أنه على الرغم من حبهما لنقل الأطفال من وإلى المدرسة كل يوم، إلا أنه كان من غير المحتمل بالنسبة لهما أن يكونا بالقرب من الأطفال الصغار بعد فقدان أطفالهما. كان الزوجان يرغبان بشدة في إنجاب طفل آخر، واختارا طريق التبني بسبب ربط قناة فالوب لدى لي، لكنهما لم ينجحا. بعد ذلك، قضيا سنوات في رؤية جراحين مختلفين لعكس جراحة لي، لكن معظم الأطباء أكدوا أن الأمر شبه مستحيل. ومع ذلك، تولى أحد الأطباء رعاية عائلة تان وأجرى الجراحة لعكس ربط قناة فالوب. وبعد خمس سنوات، رحبت عائلة تان بطفل ذكر، وبعد ذلك، فتاة.
نظريات:
بعد الجريمة ظهرت العديد من النظريات التي تفسر ما حدث لكن تان وزوجته أنكرا جميع المزاعم. النظرية الأولى هي أن لي كانت على علاقة مع "العم" وعند رفضها الانفصال عن زوجها لتكون معه قرر الأخير قتل الأطفال كوسيلة للانتقام.
نظرية أخرى تقول أن أحد أقارب لي أو ربما "العم" طلب من آل تان شراء تذكرة يانصيب بأرقام محددة للعب بها وقد استمعوا لنصيحته. كانت أرقام اليانصيب مطابقة، وفاز حامل التذكرة بمبلغ 45000 دولار. عندما جاء القريب أو "العم" لتسلم تذكرة اليانصيب الفائزة من آل تان، أخبره لي أنهم نسوا شراءها، لكن المشتري لم يصدقهم لأنه بعد فترة وجيزة من الفوز باليانصيب، اشترى آل تان حافلتهم الصغيرة لاستخدامها في نقل الأطفال. أثار هذا غضب الرجل لدرجة أنه خطط للانتقام من العائلة عن طريق قتل الأطفال.
عند النظر للبطاقة والملاحظة المدونة عليها نجد أن القاتل ربما كان وطنيا متعصبا رأى في مخالفة العائلة لقوانين تحديد النسل عصيانا للدولة أو ربما لم تعجبه الفكرة عموما وظن أن فيها فسادا للمجتمع فقرر أخذ الأمور لمنحنى عنيف وقام بقتل الأطفال بل وافتخر بذلك عن طريق إرسال بطاقة هدية.
كانت النظرية الأخيرة هي أن عائلة تان شاركت في خطة تونتين. وهي "اسم نظام مبكر لجمع رأس المال حيث يدفع الأفراد في مجموعة مشتركة من المال ويتلقون أرباحًا بناءً على حصتهم من عائدات الاستثمارات". نظرًا لأن الفرد الأخير في العائلة سيحصل على كل شيء من الخطة، فإن النظرية تقول إن امرأتين ضمن الخطة قتلتا الأطفال من أجل الحصول على المال. أصر آل تان على أنهم لم يكونوا جزءًا من مثل هذه الخطة ولم تكن لي على علاقة مع أي شخص ولم يشتروا أي تذكرة يانصيب قط.
ختاما:
للأسف، لم يتم حل هذه القضية أبدًا ولم يكن هناك عدالة لأطفال تان. في السنوات الأخيرة، تواصلت صحيفة شين مين ديلي نيوز مع لي، التي كانت تعيش مع حفيدها بعد وفاة زوجها. سألت المراسلة لي إذا كانت لديها أي أمل في أن يتم حل القضية يومًا ما، فأومأت لي برأسها موافقة.
المصادر:
يجب تسجيل الدخول لمشاهدة الروابط
يجب تسجيل الدخول لمشاهدة الوسائط