• المشاركة مفتوحة للجميع .. لا تتردد في نشر مقالك في القسم المناسب في منتدى الديوان.

  • اللّٰهُمَّ إِنِّي أَفْتَتِحُ الثَّناءَ بِحَمْدِكَ وَأَنْتَ مُسَدِّدٌ لِلصَّوابِ بِمَنِّكَ، وَأَيْقَنْتُ أَنَّكَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فِي مَوْضِعِ الْعَفْوِ وَالرَّحْمَةِ.

💢 حصري قضية باردة لمدة 57 عاما: مقتل ليوتا كامب.

💢 الموضوع يحتوي على محتوى حصري.

مرحبا ً بك في الــديــوان الإلكتروني

أهلا وسهلا بك زائرنا العزيز في الــديــوان الإلكتروني.

انظم إلينا و تمتع بتجربة رائعة, ستجد كل ما تبحث عنه.

التسجيل مجاني بالكامل

قضايا و ألغاز
  1. قضايا باردة
ولدت ليوتا ماي هودجز في العشرين من جانفي عام 1942 بمدينة كيرسفيل. ميسوري. أين ترعرعت وتزوجت من لويد رايموند عام 1961، وأنجب الاثنان ثلاثة أطفال معا، كيفن، بريندا وكريستين. انتقلت العائلة إلى مدينة دي موين ولاية آيوا أين وجد راي عملا كمسير عتاد لصالح هيئة آيوا للعمل الصناعي بينما مكثت زوجته بالبيت. سارت الأمور بعد الوصول لآيوا بشكل طبيعي لكن مسار تلك العائلة أخذ منعطفا عنيفا بعد مقتل ليوتا بطريقة وحشية يوم العاشر من جويلية 1967.


يوم الجريمة:
يوم العاشر من جويلية غادر راي لمقر عمله بشكل عادي تحت زخات مطر خفيفة وسحب انقشعت بعد طلوع الشمس ما سمح لابنه كيفن صاحب الأربع أعوام وأخته بريندا التي تصغره بعام بالخروج للركض واللعب قرب المنزل. بعد مدة قصيرة خرجت ليوتا لتتفقد على طفليها ولتعلق الملابس على حبل الغسيل.


ليوتا رفقة طفليها.

بعد الظهر بقليل، دخل كيفن وبريندا إلى المنزل لتناول الغداء. كانت كريستين البالغة من العمر ثلاثة أشهر مستلقية على بطانية بيضاء وفي يدها زجاجة الحليب، لكن والدتها لم تكن موجودة قربها في غرفة المعيشة. بعد فترة وجيزة، اكتشف الطفلان الأكبر سناً والدتهما في غرفة النوم الأمامية بالمنزل، مستلقية على وجهها على السرير وقد برز من ظهرها سكين ضخم. كان السرير غارقًا في الدماء وكانت ليوتا ثابتة لم تتحرك. اقترب كيفن من والدته وسحب السكين من جسدها قبل أن يركض هو وبريندا إلى الخارج، صارخين "أمي تنزف!"
استجاب زوجان من الجيران، ماري جرو ونيل إدواردز، لصراخ الطفلين ثم اكتشفا الجريمة المروعة بأنفسهما. بالإضافة إلى تعرضها للطعن، كانت ليوتا مقيدة برباطات حول يديها ورقبتها وكاحليها، ورُبطت ربطة عنق أخرى في فمها، لتكون بمثابة كمّامة. بعد وصول الإسعاف هرع الممرضون بالأم الشابة إلى مستشفى مقاطعة بولك بروادلونز، لكن تم إعلان وفاتها عند وصولها. تم استدعاء زوجها من قبل السلطات لمقابلتهم في المستشفى، أين أبلغوه بوفاة زوجته.


التحقيق:
بعد تشريح الجثة، وجد الدكتور ليو لوكا، الطبيب الشرعي لمقاطعة بولك، أن ليوتا طُعنت 4 مرات في الظهر، وأن جميع الجروح الأربع اخترقت رئتيها. وذكر أنها توفيت بسبب نزيف داخلي، ولم يكن هناك أي دليل على وجود اعتداء جنسي. قال الدكتور لاحقًا إنه يعتقد أن القاتل كان "مجنونًا أو منحرفًا خاف وأصيب بالذعر".


اعتقد الدكتور لوكا أن القاتل دخل المنزل بينما كانت ليوتا تعلق الملابس على حبل الغسيل، لكنها عادت للداخل قبل الموعد المتوقع الذي خطط له ما أدى لذعره. كما افترض أن القاتل هدد بقتل أو إيذاء الرضيعة كريستين إذا صرخت ليوتا أو قاومت، حيث لم يتم العثور على أي علامة على المقاومة ما يعني أن الأم بنسبة كبيرة ضحت بنفسها لحماية ابنتها.
بعد الحديث مع الجيران أبلغ عدد منهم عن وجود رجل وسيم غريب يتجول في المنطقة وقت الجريمة. كان يجلس داخل سيارة فورد موستانغ سوداء كانت مركونة قرب منزل آل كامب حوالي الساعة 11:00 صباحا. وصفه الجيران بأنه قوقازي ذا سمرة خفيفة. يبلغ طوله مترا وخمسة وخمسين سنتيمترا وربما أطول بقليل. شعره بني مجعد وذو بنية رياضية. عمره بين 20 و25 عاما. كان يرتدي قميصا بنيا وأبيضا منقوشا وسروالا أسود. بعض الجيران قالوا أن الرجل دخل المنزل وخرج بعد الظهر بقليل لكن لا يوجد تأكيد لهذه المعلومة.


راي رفقة إبنه أيام قبل الجريمة.

تم نشر رسم تخطيطي للمشتبه به بعد أن ساعد الجيران المحقق روبرت ويتشمان في تجميع ملامح الرجل. في غضون الأيام الأربعة التالية للنشر العام للرسم التخطيطي للمشتبه به في أرجاء الولاية، تلقت الشرطة 500 مكالمة تحتوي على معلومات ومشاهدات.


يذكر أنه قبل أسابيع قليلة من وفاتها، اتصلت ليوتا براي أثناء عمله، قائلة إنها تلقت مكالمة هاتفية بذيئة من شخص غريب. عندما ردت على الهاتف، سألها صوت ذكر، "أين كنت؟". ظنًا منها أنه قد يكون صديقًا يمزح، ردت ليوتا بعفوية بأنها كانت تطعم الطفل، فرد الغريب، "اعتقدت أنك ربما كنت..."، تبع ذلك تعبير بذيء رفض راي مشاركته. لم يكن رقم هاتف الزوجين مدرجًا حتى في دليل الهاتف ما يعني أن المتصل المجهول إما حصل عليه من أحد المقربين من العائلة أم أنه أخطأ في الرقم من الأساس.


على الرغم من الاتصالات المتعددة التي وصلت للشرطة فيما يخص القضية والمكافأة التي قدمها راي كامب والتي بلغت 2500 دولار، لم يتم إلقاء القبض على أي شخص على خلفية وفاة ليوتا كامب المروعة.
نظرًا لعدم وجود دليل على الاعتداء الجنسي أو آثار صراع أو سرقة، لم تجد الشرطة أي دافع معروف لقتل ليوتا ما يجعل القضية أكثر تعقيدا. ليوتا كانت جديدة على المنطقة ولم يحمل أي شخص محلي ضدها ضغينة تدفعه لارتكاب جريمة بشعة كهذه.


عندما بلغت ابنتها بريندا الخمسينيات من عمرها، قدم لها مخفر الشرطة ملفا سميكا حول قضية والدتها. في نفس وقت حصولها على الملف، تلقت مكالمة من رجل في ماريلاند درس القاتل المتسلسل جيمس "مايك" ميتشل دي بارديليبين، الذي توفي في السجن عام 2011 بعد اتهامه بارتكاب جرائم قتل متعددة وجرائم أخرى. كان المتصل قد رأى رسم الشرطة في قضية مقتل ليوتا، وقال إنه يشبه مايك. لكن لا يوجد رابط بين الرجلين من غير الشكل. كما لم يكشف الملف عن أي شيء مفيد لبريندا.


تعتقد جارة أخرى لعائلة كامب، كارول ويذريتش، أن مقتل ليوتا كان خطأ قاتل مأجور تمت الاستعانة به لقتلها هي. يوم مقتل ليوتا، غادرت كارول المنزل لشراء سيارة جديدة، وتركت أطفالها مع مربية أطفال أبلغتها بخبر الجريمة عندما عادت إلى المنزل. كانت كارول مقتنعة بأن الأمر برمته كان خطأ ارتكبه قاتل مأجور، وأنها كانت هي الهدف المقصود. صرحت كارول:
"كان لدي شعور داخلي بأن حياتي كانت في خطر. ذهبت إلى ملجأ للكلاب وحصلت على كلب راعي ألماني للحماية، لهذا السبب كنت خائفة".
لكنها لم توضح أكثر ما يطرح تساؤلات إضافية. لماذا تصرح كارول بتصريح كهذا؟ وهل للمكالمة علاقة بالأمر كله؟ هل قصد القاتل الاتصال بكارول لكنه أخطأ واتصل بليوتا وبنى خطته كلها على ذلك الأساس؟ للأسف لا يوجد تعقيب من كارول.


ختاما:
توفي راي كامب صيف عام 2024 وأقيمت جنازته غرب مدينة دي موين، آيوا، ودُفن في مقبرة سكوبي في بولوك، ميسوري، بجوار زوجته ليوتا. على الرغم من أن راي تزوج مرة أخرى وقضى 53 عامًا مع زوجته الثانية كارولين، إلا أنه ظل متفائلاً بالعدالة، كما فعل أطفاله وأطفال كارولين. حتى اليوم تبقى جريمة قتل ليوتا دون حل.


المصادر:


يجب تسجيل الدخول لمشاهدة الوسائط
 
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد…