- المشاهدات: 57
- الردود: 1
في بارقة أمل لملايين المرضى حول العالم ، يتم اختبار لقاح جديد يحفز الجهاز المناعي للتعرف على سرطان الرئة ومكافحته لأول مرة في المملكة المتحدة، وفقاً لصحيفة الغارديان.
وقال الباحثون الذين يقودون التجربة إن العلاج يمكن أن يحسن معدلات البقاء على قيد الحياة بين الأشخاص المصابين بسرطان الرئة، على أمل أن يصبح في نهاية المطاف معيار الرعاية في جميع أنحاء العالم.
"بدأت أول التجارب السريرية في العالم على لقاح مبتكر لسرطان الرئة في سبع دول. تم إعطاء أول مريض في المملكة المتحدة اللقاح، والذي يمكن أن يوجه الجسم لمحاربة السرطان ومنع تكراره ."
أول مريض يتلقى اللقاح
أصبح يانوش راكز، 67 عاماً، أول شخص في المملكة المتحدة يتلقى لقاحاً ضد سرطان الرئة ، بعد أن تم تشخيص إصابته بالمرض في شهر مايو الماضي .
تلقى يانوش، الذي ينحدر من بولندا لكنه يعيش في لندن منذ 10 سنوات، ست حقن بفاصل خمس دقائق على مدى نصف ساعة في منشأة الأبحاث السريرية التابعة للمعهد الوطني لأبحاث الصحة في لندن يوم الثلاثاء.
و سيخضع يانوش لنظام علاج صارم، بما في ذلك حقن أسبوعية متعددة تليها جرعات دورية من العلاج المناعي على مدار العام.
ويشير راكز إلى مدى فخره بالمشاركة في هذا التجربة: "يمكنني أن أكون جزءًا من الفريق الذي يمكنه تقديم دليل على مفهوم هذه المنهجية الجديدة، وكلما تم تنفيذها بشكل أسرع في جميع أنحاء العالم، سيتم إنقاذ المزيد من الناس."
ويضيف "لا أشعر بالقلق حقًا بشأن كوني أول مشارك في هذه التجربة. سأشعر بنفس الشعور إذا كنت المشارك رقم 100. بالنسبة لي، الأمر يتعلق فقط بالمشاركة."
يعتبر سرطان الرئة مصدر قلق بالغ للصحة العامة حيث ما يزال السبب الأكثر شيوعاً للوفيات المرتبطة بالسرطان ويشكل تدخين التبغ عامل الخطر الرئيسي للإصابة بسرطان الرئة .
أهمية اللقاح الجديد
وتمثل هذه التجربة السريرية من المرحلة الأولى، والتي تجرى في سبعة دول هي المملكة المتحدة والولايات المتحدة وألمانيا وإسبانيا وتركيا والمجر وبولندا ، تقدمًا كبيرًا في علاج سرطان الرئة.
و يعتبر سرطان الرئة السبب الرئيسي للوفيات المرتبطة بالسرطان في جميع أنحاء العالم، حيث يتسبب في حوالي 1.8 مليون حالة وفاة سنويًا، مع انخفاض معدلات البقاء على قيد الحياة بشكل خاص في المراحل المتقدمة .
في المملكة المتحدة لوحدها، هناك ما يقرب من 48500 حالة إصابة بسرطان الرئة كل عام. ما يصل إلى 72 في المائة من سرطانات الرئة ناجمة عن التدخين .
وستجرى التجربة في 34 موقعا بحثيا في الدول السبع السابقة - ويُعد جانوش واحدًا من ستة مواقع بحثية في إنجلترا وويلز.
سيشارك في التجربة حوالي 130 مريضًا في مراحل مختلفة من سرطان الرئة، من المبكر إلى المتقدم أو الناكس. وسيتلقون اللقاح جنبًا إلى جنب مع العلاج المناعي.
يرى خبراء، ومن بينهم سيو مينج لي من مستشفي جامعة لندن كوليدج، أن هذه التجربة تشكل بداية "عصر جديد ومثير للغاية" في أبحاث السرطان، حسبما ذكرت صحيفة الغارديان.
كيف يعمل اللقاح الجديد ؟
ويعرف اللقاح الجديد باسم BNT116 ، وطورته شركة BioNTech ، وهو مصمم لعلاج سرطان الرئة غير صغير الخلايا NSCLC ، وهو الشكل الأكثر شيوعاً من سرطان الرئة.
ويستخدم هذا اللقاح تقنية mRNA، على غرار لقاحات كوفيد-19، ويعمل عن طريق تقديم "علامات الورم" إلى الجهاز المناعي لتحضير الجسم لمحاربة الخلايا السرطانية التي تعبر عن هذه العلامات.
ويأمل العلماء أن يعمل اللقاح حقنة على تعزيز الاستجابة المناعية للإنسان ضد السرطان مع ترك الخلايا السليمة دون مساس، على عكس العلاج الكيميائي.
وقال البروفيسور سيو مينج لي، استشاري الأورام في مؤسسة جامعة لندن كوليدج التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية: "لقد تطورت هذه التكنولوجيا بسرعة لا تصدق. من السهل تقديمها، ويمكنك تحديد مستضدات محددة في الخلية السرطانية، ثم استهدافها".
وأضاف البروفيسور لي: "لقد حقق العلاج المناعي تقدماً كبيراً، وخاصة في علاج سرطان الرئة، لكنه لا يزال غير قادر على علاج جميع مرضى سرطان الرئة بنجاح. هذه التقنية هي المرحلة الكبرى القادمة في علاج السرطان. "
تتوقع الوكالة الدولية لبحوث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية أن عدد الإصابات الجديدة بالسرطان سيرتفع إلى أكثر من 35 مليون حالة في عام 2050، أي بزيادة نسبتها 77 في المئة مقارنة مع العدد المسجل عام 2022.
الأبحاث مستمرة
ويوضح المختصون أنه هذه التجربة السريرية تقع ضمن إطار المرحلة الأولى، التي مدى سلامة لقاح BNT116.
عندما تنجح تجربة المرحلة الأولى، ينتقل الباحثون عادة إلى المرحلة الثانية، والتي ستنظر أكثر في تقييم فعالية اللقاح وعادة ما تشمل عددا أكبر من المرضى.
وتعتبر المرحلة الثالثة من التجارب أكبر من ذلك، وتتم فيها عادة مقارنة العلاج الجديد بالعلاج القياسي.
ومع تقدم التجارب، يهدف الباحثون إلى إثبات مدى فعالية اللقاح في منع تكرار الإصابة بسرطان الرئة، مما قد يؤدي في النهاية إلى ترسيخه كعلاج معتمد عالميًا.
وقال البروفيسور لي إنه يأمل أن يصبح هذا اللقاح في نهاية المطاف "معيارًا للرعاية في جميع أنحاء العالم وينقذ حياة الكثير من مرضى سرطان الرئة".
وقال الباحثون الذين يقودون التجربة إن العلاج يمكن أن يحسن معدلات البقاء على قيد الحياة بين الأشخاص المصابين بسرطان الرئة، على أمل أن يصبح في نهاية المطاف معيار الرعاية في جميع أنحاء العالم.
"بدأت أول التجارب السريرية في العالم على لقاح مبتكر لسرطان الرئة في سبع دول. تم إعطاء أول مريض في المملكة المتحدة اللقاح، والذي يمكن أن يوجه الجسم لمحاربة السرطان ومنع تكراره ."
أول مريض يتلقى اللقاح
أصبح يانوش راكز، 67 عاماً، أول شخص في المملكة المتحدة يتلقى لقاحاً ضد سرطان الرئة ، بعد أن تم تشخيص إصابته بالمرض في شهر مايو الماضي .
تلقى يانوش، الذي ينحدر من بولندا لكنه يعيش في لندن منذ 10 سنوات، ست حقن بفاصل خمس دقائق على مدى نصف ساعة في منشأة الأبحاث السريرية التابعة للمعهد الوطني لأبحاث الصحة في لندن يوم الثلاثاء.
و سيخضع يانوش لنظام علاج صارم، بما في ذلك حقن أسبوعية متعددة تليها جرعات دورية من العلاج المناعي على مدار العام.
ويشير راكز إلى مدى فخره بالمشاركة في هذا التجربة: "يمكنني أن أكون جزءًا من الفريق الذي يمكنه تقديم دليل على مفهوم هذه المنهجية الجديدة، وكلما تم تنفيذها بشكل أسرع في جميع أنحاء العالم، سيتم إنقاذ المزيد من الناس."
ويضيف "لا أشعر بالقلق حقًا بشأن كوني أول مشارك في هذه التجربة. سأشعر بنفس الشعور إذا كنت المشارك رقم 100. بالنسبة لي، الأمر يتعلق فقط بالمشاركة."
يعتبر سرطان الرئة مصدر قلق بالغ للصحة العامة حيث ما يزال السبب الأكثر شيوعاً للوفيات المرتبطة بالسرطان ويشكل تدخين التبغ عامل الخطر الرئيسي للإصابة بسرطان الرئة .
أهمية اللقاح الجديد
وتمثل هذه التجربة السريرية من المرحلة الأولى، والتي تجرى في سبعة دول هي المملكة المتحدة والولايات المتحدة وألمانيا وإسبانيا وتركيا والمجر وبولندا ، تقدمًا كبيرًا في علاج سرطان الرئة.
و يعتبر سرطان الرئة السبب الرئيسي للوفيات المرتبطة بالسرطان في جميع أنحاء العالم، حيث يتسبب في حوالي 1.8 مليون حالة وفاة سنويًا، مع انخفاض معدلات البقاء على قيد الحياة بشكل خاص في المراحل المتقدمة .
في المملكة المتحدة لوحدها، هناك ما يقرب من 48500 حالة إصابة بسرطان الرئة كل عام. ما يصل إلى 72 في المائة من سرطانات الرئة ناجمة عن التدخين .
وستجرى التجربة في 34 موقعا بحثيا في الدول السبع السابقة - ويُعد جانوش واحدًا من ستة مواقع بحثية في إنجلترا وويلز.
سيشارك في التجربة حوالي 130 مريضًا في مراحل مختلفة من سرطان الرئة، من المبكر إلى المتقدم أو الناكس. وسيتلقون اللقاح جنبًا إلى جنب مع العلاج المناعي.
يرى خبراء، ومن بينهم سيو مينج لي من مستشفي جامعة لندن كوليدج، أن هذه التجربة تشكل بداية "عصر جديد ومثير للغاية" في أبحاث السرطان، حسبما ذكرت صحيفة الغارديان.
كيف يعمل اللقاح الجديد ؟
ويعرف اللقاح الجديد باسم BNT116 ، وطورته شركة BioNTech ، وهو مصمم لعلاج سرطان الرئة غير صغير الخلايا NSCLC ، وهو الشكل الأكثر شيوعاً من سرطان الرئة.
ويستخدم هذا اللقاح تقنية mRNA، على غرار لقاحات كوفيد-19، ويعمل عن طريق تقديم "علامات الورم" إلى الجهاز المناعي لتحضير الجسم لمحاربة الخلايا السرطانية التي تعبر عن هذه العلامات.
ويأمل العلماء أن يعمل اللقاح حقنة على تعزيز الاستجابة المناعية للإنسان ضد السرطان مع ترك الخلايا السليمة دون مساس، على عكس العلاج الكيميائي.
وقال البروفيسور سيو مينج لي، استشاري الأورام في مؤسسة جامعة لندن كوليدج التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية: "لقد تطورت هذه التكنولوجيا بسرعة لا تصدق. من السهل تقديمها، ويمكنك تحديد مستضدات محددة في الخلية السرطانية، ثم استهدافها".
وأضاف البروفيسور لي: "لقد حقق العلاج المناعي تقدماً كبيراً، وخاصة في علاج سرطان الرئة، لكنه لا يزال غير قادر على علاج جميع مرضى سرطان الرئة بنجاح. هذه التقنية هي المرحلة الكبرى القادمة في علاج السرطان. "
تتوقع الوكالة الدولية لبحوث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية أن عدد الإصابات الجديدة بالسرطان سيرتفع إلى أكثر من 35 مليون حالة في عام 2050، أي بزيادة نسبتها 77 في المئة مقارنة مع العدد المسجل عام 2022.
الأبحاث مستمرة
ويوضح المختصون أنه هذه التجربة السريرية تقع ضمن إطار المرحلة الأولى، التي مدى سلامة لقاح BNT116.
عندما تنجح تجربة المرحلة الأولى، ينتقل الباحثون عادة إلى المرحلة الثانية، والتي ستنظر أكثر في تقييم فعالية اللقاح وعادة ما تشمل عددا أكبر من المرضى.
وتعتبر المرحلة الثالثة من التجارب أكبر من ذلك، وتتم فيها عادة مقارنة العلاج الجديد بالعلاج القياسي.
ومع تقدم التجارب، يهدف الباحثون إلى إثبات مدى فعالية اللقاح في منع تكرار الإصابة بسرطان الرئة، مما قد يؤدي في النهاية إلى ترسيخه كعلاج معتمد عالميًا.
وقال البروفيسور لي إنه يأمل أن يصبح هذا اللقاح في نهاية المطاف "معيارًا للرعاية في جميع أنحاء العالم وينقذ حياة الكثير من مرضى سرطان الرئة".
