- التعديل الأخير:
- المشاهدات: 140
- الردود: 1
التعديل الأخير:
إذا كنت تعاني من نوبات شلل النوم، فقد تبدو التجربة حقيقية بشكل لا يصدق، وقد تكون مزعجة للغاية. يمكن أن يتضمن شلل النوم هلوسات مرعبة، مثل الشعور بوجود شبح في غرفتك.
هل حدث وأن كنت نائماً ثم شعرت كأنك تستيقظ فجأة ولكنك غير قادر على تحريك جسمك أو حتى الكلام ؟ تجربة مخيفة أليس كذلك ؟ وكأنك عالق بين اليقظة والنوم ، ثم تأتي الرؤى والهلوسات المخيفة وتشعر بوجود شخص شرير في إحدى زوايا الغرفة يحدق بك ، تحاول الصراخ لكنك لا تقوى على ذلك ، قد تشعر بالاختناق وبصعوبة في التنفس . يستمر ذلك لدقائق قبل أن يتلاشى الشلل وتتمكن من النهوض من السرير وكأن شيئا لم يحدث.
ما حدث معك هي حالة يصفها العلماء بحالة الجاثوم أو شلل النوم Sleep Paralysis ويقال أن 3 من كل 10 أشخاص قد مروا بها أو سوف يمرون بها مرة واحدة على الأقل في حياتهم.
ما هو شلل النوم ؟
يعتبر شلل النوم نوع من أنواع الباراسومنيا أو السلوكيات غير الطبيعية أثناء النوم وبحسب مؤسسة النوم ، يتميز شلل النوم بفقدان قصير للسيطرة على العضلات، والمعروف أيضًا باسم ارتخاء العضلات. يحدث هذا عادةً أثناء دخولك أو خروجك من مرحلة حركة العين السريعة (REM) أثناء النوم. يمكن أن تشمل نوبات شلل النوم أيضًا الهلوسات البصرية أو السمعية. يعني الجمع بين فقدان حركة العضلات واليقظة أن الشخص المصاب بشلل النوم يكون مدرك وواعي للأشياء الموجودة حوله ولكنه لا يستطيع الحركة أو الكلام كما لو أن جسمه مشلول بالكامل.
يقول جون كلاين، وهو طبيب نفسي سريري ومتخصص في طب النوم : "إنه أمر مرعب بالنسبة للكثيرين - فأنت تكون في حالة وعي جزئي لكنك لا تستطيع الحركة. وقد سمعت عن كل أنواع الهلوسات من قبل المرضى - يرى الناس شخصيات غامضة تقف في جميع أنحاء الغرفة، أو شرير يقف في إحدى زوايا الغرفة محدقا بك ، أو مخلوقًا يجلس على صدرك " .
قام الباحثون بتقسيم شلل النوم إلى فئتين:
-شلل النوم المعزول، وهو عبارة عن نوبات عرضية لا علاقة لها بتشخيص مرافق لمرض النوم القهري.
-شلل النوم المتكرر، والذي يتضمن نوبات متعددة على مدار الوقت ، وغالبًا ما ترتبط هذه النوبات بالنوم القهري.
في حال مررت بهذه التجربة فالخبر السار لك هو أن شلل النوم لا يشكل خطراً على صحتك ولا يعتبر حالة مرضية بشكل أكيد، وفقاً للدكتور كلاين. ولكن قد يكون من الصعب للغاية التعايش معه في حال تكراره وقد يتعذر إيجاد حل له.
علامات وأعراض شلل النوم
تتضمن أعراض شلل النوم، وفقًا لعيادة كليفلاند ، ما يلي:
-شلل في الأطراف
-عدم القدرة على الكلام
-الشعور بالاختناق أو ضيق في الحلق
-الهلوسة
-مشاعر الخوف والذعر والعجز
-النعاس أثناء النهار
وفقاً للدكتور مايكل بريوس، وهو طبيب نفسي سريري وحاصل على دبلوم المجلس الأمريكي لطب النوم ، فإن العرض الأول الذي يواجهه الناس هو "الخوف".
"معظم الناس ليس لديهم أي فكرة عما يحدث - يعتقدون أنه قد يكون ذلك لن يتوقف أو أنهم ماتوا بالفعل ولكن أدمغتهم لم تتوقف ويعتقدون أنهم يدنون من الموت "، كما يقول دكتور بريوس .
وفقًا لـ Sleep Doctor، فإن حوالي 75 بالمائة من حالات شلل النوم تشمل الهلوسة . يقول الدكتور بروس إن الهلوسة "يمكن أن تكون سريالية وشبيهة بالأحلام، بما في ذلك الأصوات أو المشاعر أو الشعور بوجود شخص في غرفة النائم".
تقول مؤسسة النوم إن الهلوسة المرتبطة بشلل النوم يمكن تقسيمها إلى ثلاث فئات:
-هلوسة الدخيل، والتي تتضمن الشعور بوجود شخص خطير في غرفة النوم.
-هلوسات ضغط الصدر، والتي يشعر فيها الشخص بالاختناق. يمكن أن تحدث هذه الهلاوس في نفس الوقت مع هلوسة الدخيل.
-الهلوسة الدهليزية الحركية، والتي تتضمن مشاعر متخيلة للحركة(مثل الطيران) أو الإحساس بالخروج من الجسد.
أسباب وعوامل خطر شلل النوم
لم يجد الباحثون أن شلل النوم ناجم عن شيء محدد. ولكن هناك عدد من العوامل التي قد تساهم في حدوثه، وفقًا لعيادة كليفلاند، بما في ذلك:
-العامل الوراثي: أظهرت الاحصائيات تزايد معدل حدوث شلل النوم لدى أفراد العائلة الواحدة.
-الحرمان من النوم: إن العديد من التجارب المنعزلة لشلل النوم تنجم عن قلة النوم. ويقول د.بريوس: "قد يكون ذلك علامة على الحرمان الشديد من النوم".
-العمل بنظام المناوبات: يميل العمل ليلاً إلى المساهمة في الحرمان من النوم. ويشير كلاين إلى أن العمل أو متطلبات الحياة الأخرى التي تتداخل مع نومك يمكن أن تجعلك عرضة لشلل النوم. ويقول د.برويس: "إنه جدول النوم المتقطع - نومك مجزأ ومن المرجح أن تستيقظ منه بشكل سيء".
-النوم القهري : إذا كنت تعاني من نوبات متعددة من شلل النوم، فقد تكون حالتك مرتبطة بالنوم القهري، وهي حالة عصبية تتضمن خلل في دورات النوم والاستيقاظ. قد تغفو دون سابق إنذار في أوقات غير مناسبة، وتشعر بالنعاس المفرط أثناء النهار.
-انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم : وجدت إحدى الدراسات أن 38 بالمائة من الأشخاص الذين يعانون من انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم أبلغوا عن نوبات شلل النوم. انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم هو اضطراب تنفس شائع مرتبط بالنوم حيث تتوقف وتبدأ التنفس بشكل متكرر أثناء النوم.
كما يبدو أن بعض الحالات الصحية العقلية، بما في ذلك اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، واضطرابات القلق، والاكتئاب، واضطراب الهلع، تزيد من خطر الإصابة بشلل النوم، وفقًا لمؤسسة النوم.
ويقول كلاين إن عوامل أخرى مثل الأدوية التي تقمع نوم حركة العين السريعة (مثل المنشطات وبعض مضادات الاكتئاب ومساعدات النوم)، واستهلاك الكحول، والتاريخ العائلي، ترتبط أيضًا بارتفاع خطر الإصابة بشلل النوم.
انتبه إلى نظامك الغذائي ونمط حياتك وتاريخك الطبي، وخاصة بوجود أي تغييرات. يقول: "قد يكون من المهم للغاية الإشارة إلى هذه العوامل لطبيبك إذا كنت تعاني من نوبات متعددة من شلل النوم".
كيف يتم تشخيص شلل النوم؟
تعتبر النوبات المتكررة المنعزلة من شلل النوم شائعة جدًا ولا تحتاج إلى علاج. ومع ذلك، إذا كنت تعاني من نوبات متعددة تؤثر على نومك وحياتك اليقظة، فقد حان الوقت للتحدث إلى الطبيب.
تشير الأكاديمية الأمريكية لطب النوم إلى أن مقدم الرعاية الصحية الخاص بك قد يسألك عن:
-عدد مرات حدوث
النوبات وكم من الوقت تستمر
-روتين نومك، بما في ذلك عدد ساعات نومك وما إذا كنت تشعر بالتعب في اليوم التالي
-تاريخك الطبي، بما في ذلك الأدوية التي تتناولها، وما إذا كنت تدخن أو تشرب الكحول
-وجود أي اضطراب آخر في النوم
-تاريخ صحتك العقلية، بما في ذلك ما إذا كنت تعاني من القلق أو اضطراب ما بعد الصدمة أو الاكتئاب
-تاريخ عائلتك من شلل النوم أو اضطرابات النوم الأخرى
-قد يطلب منك طبيبك الاحتفاظ بمذكرات نومك لعدة أسابيع، سيساعدك هذا أنت وطبيبك على فهم أنماط نومك والبحث عن أدلة حول سبب نوبات شلل النوم.
قد تحصل أيضًا على اختبارات، بما في ذلك:
-دراسة النوم أثناء الليل، أو مخطط النوم: يتم إجراء هذا الاختبار في مختبر النوم، ويراقب تنفسك ونبضات قلبك ونشاط دماغك وحركات جسمك أثناء نومك. وقد يسجل نوبة من شلل النوم أو مشاكل مثل انقطاع النفس أثناء النوم.
-اختبار زمن النوم المتعدد (MSLT) يتم إجراء هذا الاختبار أثناء النهار، ويقيس مدى سرعة نومك وكيفية انتقالك بين مراحل النوم. ويمكنه اكتشاف مشكلات مثل الخدار.
كم يستمر شلل النوم ؟
يقول كلاين إن النوبات الفردية من شلل النوم لا تستمر لأكثر من عدة دقائق في المرة الواحدة وكثيراً ما تستمر لبضعة ثواني فقط.
"قد يبدو الأمر وكأن هذه الحالة المروعة والمرعبة تستمر للأبد. ولكن وفقًا للأبحاث، فإن الأمر لا يستغرق عادةً سوى بضع ثوانٍ إلى ما يصل إلى عشرين دقيقة"، كما يقول كلاين.
وفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب النوم، تبدأ نوبات شلل النوم في سن المراهقة، وتحدث غالبًا في العشرينات والثلاثينيات من العمر. ولكنها قد تستمر مع تقدمك في العمر.
خيارات العلاج والأدوية لشلل النوم
إذا حدث شلل النوم بشكل متكرر لدرجة أنه يعطل حياتك اليقظة، فسوف يعتمد العلاج على ما يبدو أنه سبب حدوثه. ويشمل ذلك:
-استهداف الحرمان من النوم : إذا كنت لا تحصل على قسط كافٍ من النوم المريح، فقد يطلب منك طبيبك تعديل جدولك الزمني لتخصيص ما لا يقل عن سبع إلى تسع ساعات للنوم كل ليلة.
-معالجة المشاكل النفسية : سواء كنت تعاني من اضطراب ما بعد الصدمة أو القلق أو الاكتئاب أو الاضطراب ثنائي القطب، فقد يوصيك طبيبك بزيارة طبيب نفسي للحصول على أدوية موصوفة وطبيب نفسي أو معالج للعلاج السلوكي المعرفي (CBT). قد تتم إحالتك إلى العلاج السلوكي المعرفي حتى لو لم تكن تعاني من حالة سريرية، ولكنك تعاني من التوتر في حياتك، من العمل أو العلاقات أو مشاكل أخرى.
-علاج اضطرابات النوم الأخرى : إذا كنت تعاني من انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم مثلا ، فقد يعمل طبيبك على خيارات العلاج لهذه الحالات من أجل إيقاف نوبات شلل النوم لديك أيضًا.
ويشير الدكتور بريوس إلى أن هناك أدلة محدودة حول فعالية الأدوية في علاج شلل النوم.
كيفية الوقاية من شلل النوم
يقول كلاين إن الاعتناء بمدة وجودة نومك يميل إلى أن يكون أفضل مسار لمنع نوبات شلل النوم من الحدوث، ويتضمن ذ ذلك:
-إنشاء روتين وقت النوم: إن اتباع نفس الجدول الزمني للذهاب إلى الفراش والاستيقاظ كل يوم يمكن أن يساعد جسمك على التعود على روتين منتظم للنوم والاستيقاظ.
-احرص على تحسين جودة نومك: تأكد من أن غرفة نومك مظلمة وباردة وهادئة. يمكن أن يساعدك هذا على النوم والبقاء نائمًا.
-تخلص من المشتتات قبل موعد النوم.: حاول إبعاد هاتفك الذكي أو جهازك اللوحي أو التلفزيون أو أي أجهزة أخرى عن ذهنك قبل ساعة على الأقل من موعد النوم.
-راقب كمية الكافيين التي تتناولها: وانتبه أيضًا إلى احتمالية حدوث شلل النوم إذا تناولت الكثير من الكافيين أثناء النهار. يقول كلاين إن الكافيين قد يجعل النوم صعبًا ويؤثر سلبًا على جودة نومك.
-استرخِ قبل النوم: من التأمل إلى الاستحمام ، حاول الاسترخاء قبل النوم وتوفير مجال جيد للراحة.
كم عدد الأشخاص الذين يعانون من شلل النوم؟
تعتبر النوبات المنعزلة من شلل النوم شائعة إلى حد ما، وتميل النوبات المنتظمة إلى أن تكون أكثر ندرة. ولكن من الصعب تحديد النسبة المئوية للأشخاص الذين يعانون منها على وجه التحديد. وقد وجدت دراسات مختلفة معدلات تتراوح بين 2 و62 في المائة. ولكن باستخدام بيانات من 35 دراسة ، يقدر الباحثون أن حوالي 8 في المائة من عامة السكان قد عانوا من شلل النوم مرة واحدة على الأقل.
التعديل الأخير:
