- المشاهدات: 223
- الردود: 3
يصادف 28 يوليو من كل عام اليوم العالمي لالتهاب الكبد (World hepatitis day) ،ويمثل هذا اليوم فرصة مهمة لرفع مستوى الوعي بخصوص التهاب الكبد، وهو عدوى فيروسية شائعة للغاية تصيب الكبد. وفقا لتقارير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، يؤثر التهاب الكبد الفيروسي على أكثر من 300 مليون شخص على مستوى العالم ويسبب أكثر من مليون حالة وفاة كل عام.
شعار اليوم العالمي لالتهاب الكبد 2024 هو "حان وقت العمل". وفقا لمنظمة الصحة العالمية، يموت شخص مصاب بمرض مرتبط بالتهاب الكبد كل 30 ثانية. لذا من الضروري تعزيز الجهود من أجل تحسين الوقاية والتشخيص والعلاج بالنسبة لالتهاب الكبد .
ويعد هذا اليوم بمثابة فرصة مهمة لتكثيف الجهود الوطنية والدولية لمكافحة التهاب الكبد، وتشجيع الإجراءات والمشاركة، وتسليط الضوء على الحاجة إلى استجابة عالمية أكبر. تم اختيار تاريخ 28 يوليو في ذكرى ميلاد العالم الحائز على جائزة نوبل الدكتور باروخ بلومبرج، الذي اكتشف فيروس التهاب الكبد الوبائي (HBV) وطور لقاحًا واختبارًا تشخيصيًا للفيروس.
هناك خمسة سلالات رئيسية من فيروس التهاب الكبد وهي A و B و C و D و E. يتسبب التهابا الكبد B و C مجتمعين بنحو 1.1 مليون وفاة سنوياً حول العالم.
ما هي أعراض التهاب الكبد ؟
يعاني العديد من الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد من أعراض خفيفة فقط أو لا تظهر عليهم أعراض على الإطلاق، ومع ذلك، يمكن أن يسبب كل شكل من أشكال الفيروس أعراضاً أكثر حدة .في بعض الحالات، يمكن للفيروس أيضاً أن يسبب عدوى مزمنة في الكبد يمكن أن تتطور لاحقاً إلى تليف الكبد أو سرطان الكبد، ما يعرض حياة المرضى لخطر الموت.
أعراض جميع أنواع التهاب الكبد الفيروسي متشابهة تقريباً وتشمل واحدًا أو أكثر مما يلي:
- تعب
- حمى
- فقدان الشهية
- غثيان وإقياء
- اصفرار الجلد أو العيون (اليرقان)
- البول الداكن و البراز ذو اللون الطيني
- الإسهال
- ألم المفاصل
- آلام البطن
أنواع التهاب الكبد
يتم تصنيف فيروسات التهاب الكبد إلى عدة أنواع، يؤثر كل منها على الكبد بطرق مختلفة. الأنواع الخمسة الأساسية هي التهاب الكبد A وB وC وD وE.
إلتهاب الكبد A
يحدث التهاب الكبد A بسبب فيروس التهاب الكبد HAV وينتشر عادة من خلال تناول الطعام أو الماء الملوث. وكثيرا ما يرتبط بعادات النظافة والصرف الصحي السيئة. تشمل أعراض التهاب الكبد A التعب والغثيان وآلام البطن واليرقان (اصفرار الجلد والعينين) والبول الداكن. عادة ما تكون العدوى حادة ولا تتطور إلى التهاب الكبد المزمن.
العلاج والوقاية:
بالنسبة لالتهاب الكبد A، لا يوجد دواء محدد مضاد للفيروسات. يركز تدبير المرض بشكل عام على التدابير الداعمة للتخفيف من الأعراض. التطعيم هو الطريقة الأكثر فعالية للوقاية من التهاب الكبد A، ويوصى به للمسافرين إلى المناطق التي ينتشر فيها الفيروس وللأفراد المعرضين لخطر كبير.
التهاب الكبد B
يحدث التهاب الكبد B بسبب فيروس التهاب الكبد HBV وينتقل عن طريق التعرض لسوائل الجسم المعدية، مثل الدم أو السائل المنوي أو السوائل المهبلية. وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن ما يقرب من 257 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يعيشون مع التهاب الكبد المزمن B.
ويمكن أن ينتقل التهاب الكبد B من الأم إلى الطفل أثناء الولادة، أو أثناء الاتصال الجنسي، أو وعبر الحقن بالإبر الملوثة كما عند متعاطي المخدع، أوعند الوشم ، أوتشارك أدوات الحلاقة والأشياء المشابهة الملطخة بالدم الملوثث. يمكن أن يكون التهاب الكبد B حادًا أو مزمنًا. قد يختفي التهاب الكبد B الحاد من تلقاء نفسه، في حين أن التهاب الكبد B المزمن يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، بما في ذلك تليف الكبد وسرطان الكبد.
العلاج والوقاية:
يتم علاج التهاب الكبد المزمن B بالأدوية المضادة للفيروسات، مثل tenofovir أو entecavir ، لتقليل الحمل الفيروسي ومنع تلف الكبد. التطعيم فعال للغاية في الوقاية من التهاب الكبد B ويوصى به بشكل روتيني للرضع والأطفال والبالغين المعرضين لخطر كبير.
التهاب الكبد C
التهاب الكبد C هو نتيجة عدوى بفيروس التهاب الكبد HCV وينتشر في المقام الأول من خلال الاتصال المباشر بالدم. وكثيرا ما يرتبط بممارسات مثل تبادل الإبر أو تلقي منتجات الدم الملوثة. يمكن أن تظهر هذه الحالة إما على شكل عدوى حادة، والتي قد تختفي من تلقاء نفسها، أو تتطور إلى مرض مزمن، يتطلب تدبير مستمر.
العلاج والوقاية:
لقد تطور علاج التهاب الكبد C بشكل ملحوظ في السنوات الآخيرة مع تطوير مضادات الفيروسات ذات المفعول المباشر ، مثل sofosbuvir أو ledipasvir ، والتي يمكنها علاج العدوى في معظم الحالات. لا يوجد حاليًا لقاح مضاد لالتهاب الكبد C، لذا تركز الوقاية على تجنب التعرض للدم الملوث.
التهاب الكبد D
يحدث التهاب الكبد D بسبب فيروس التهاب الكبد HDV ويعتمد على وجود التهاب الكبد B لحدوث المرض. وينتشر عن طريق الاتصال بالدم المصاب. يمكن أن يؤدي التهاب الكبد D إلى تفاقم شدة التهاب الكبد B، مما يؤدي إلى شكل أكثر خطورة من أمراض الكبد.
العلاج والوقاية:
تتضمن إدارة التهاب الكبد D علاج عدوى التهاب الكبد B الأساسية باستخدام الأدوية المضادة للفيروسات. تتعلق الوقاية من التهاب الكبد D إلى حد كبير بالوقاية من عدوى التهاب الكبد B من خلال التطعيم، حيث أن لقاح التهاب الكبد B يحمي أيضًا من التهاب الكبد D.
التهاب الكبد E
يحدث التهاب الكبد E بسبب فيروس التهاب الكبد HEV وينتقل عن طريق المياه الملوثة وهو شائع في المناطق التي تعاني من سوء الصرف الصحي. عادةً ما يسبب التهاب الكبد E عدوى حادة وعادةً ما يتم علاجه ذاتيًا. وفقا للمعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، فإن معظم الأفراد المصابين بالتهاب الكبد E يتعافون من العدوى؛ ومع ذلك، فقد وجدت الدراسات أن النساء الحوامل المصابات بفيروس التهاب الكبد E خلال الثلث الثاني أو الثالث من الحمل يتعرضن لمعدلات وفيات أعلى (10-30٪) وخطر أكبر للإجهاض.
العلاج والوقاية:
لا يوجد علاج مضاد للفيروسات مستهدف لالتهاب الكبد E. وعادةً ما تكون الرعاية الداعمة كافية، ويتعافى معظم الأفراد تمامًا دون تدخل إضافي. تتضمن الوقاية من التهاب الكبد E الحفاظ على إمكانية الحصول على المياه النظيفة وتحسين مرافق الصرف الصحي .