• المشاركة مفتوحة للجميع .. لا تتردد في نشر مقالك في القسم المناسب في منتدى الديوان.

  • اللّٰهُمَّ إِنِّي أَفْتَتِحُ الثَّناءَ بِحَمْدِكَ وَأَنْتَ مُسَدِّدٌ لِلصَّوابِ بِمَنِّكَ، وَأَيْقَنْتُ أَنَّكَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فِي مَوْضِعِ الْعَفْوِ وَالرَّحْمَةِ.

💢 حصري: قبل أن تدخل.. استعذ بالله من الشيطان الرجيم..الجزء الثاني والأخير

💢 الموضوع يحتوي على محتوى حصري.

مرحبا ً بك في الــديــوان الإلكتروني

أهلا وسهلا بك زائرنا العزيز في الــديــوان الإلكتروني.

انظم إلينا و تمتع بتجربة رائعة, ستجد كل ما تبحث عنه.

التسجيل مجاني بالكامل

💢 حصري: قبل أن تدخل.. استعذ بالله من الشيطان الرجيم..الجزء الثاني والأخير

ferial loulak

★مـشـرف خـاص★
الإشراف
النشاط: 68%
فيما كنت أحاول حرق تلك اللعبة الشيطانية، كانت نار الشعلة بين يدي تنطفئ من تلقاء نفسها، وفي لحظةٍ خاطفة......انطفئ كل شيءٍ معها.......
بدأ قلبي ينتفض خارج صدري من شدة قوة ضرباته...صوت أنفاسي أحاول كبحه ولكن عبثاً لم أنجح في هذا، علمت أنهم آتون، علمت أنهم أطفئوا النور والنار التي بين يدي....يريدونني...رددت بصوتٍ بالكاد يخرج...
دعوني وشأني..دع....دعوني أرجوكم....حاولت أن أقرأ شيئاً مما حفظته من القرآن ولكن دون جدوى...
تيك تاك...تيك تاك...صوت عقارب الساعة بدأ يرن في أذني...أنه صوت نهايتي المحتوم...الزمن المقدر لحياتي....بدأت العاصفة في الخارج تصدح بصوتها أيضاً وهنا كانت أغراض المنزل بأكملها ترتطم في الأرض وصوت تكسيرها لن أنساه مهما حييت...وضعت يدي على أذني وحاولت أن ابعد عن أذني تلك الأصوات ولكنها لم تختفي بل ازدادت صخباً وهنا... صرخت بأعلى صوتي....توقفوووا............
فتوقف كل شيء... ظننت أنهم ذهبوا.....



ما هي لحظان حتى تحركت قطعة الكرتون المدورة على ورقة اللعبة وبدأت بنقل رسائل شياطينها إلي....( أنتِ الآن محاطةٌ بالملك الأعظم..(خنزب) يأمرك بأن تلبي ما يقوله لك...كل ما نخبرك به هو لمصلحتك..لأنك الآن واحدةً منا والوسيط الذي سينهي حياة كل إنسٍ قام بأذية أحدٍ منا..إن ابنة الجيران والتي تكون صديقتك الأقرب (سمية)، قد قامت بسكب الماء الساخن في الحمام ليلاً وهي تنظف صغيرها...عليك بقتلِ صغيرها مثلما قامت بأذية أبنائنا.....)
انقلبت عيناي بسرعة للون الأبيض وانتفضت عروق وجهي من جديد وذهبت بسرعة متوجهة لمنزل صديقتي.....
وصلت بخطى ثابتة تكاد لا تسمع...
فُتح باب المنزل من تلقاء نفسه وكأن هنالك من فتحه..علمت أنهم يساعدوني في تنفيذ أمر الملك.. فازددت إصراراً على تنفيذ أمره.
وصلت إلى سرير الصغير البريء الذي يبلغ من العمر سنتين...
أمسكته بيدي تلك...اللاتي تنتفض العروق منهن..وأظافري طويلةً كالمخلب....تغطي وجهه بالكامل...
نظرت إليه بتمعن وأنا أحرك وجهي يمنةً ويساراً...
وضعت يدي حول رقبته الصغيرة..وبدأت بمحاولة خنقه...وفجأة.......فتح عينيه...تلك العينان التي لطالما عشقت النظر إليهما...تبسم لي مما جعل يداي ترتجفان..وقعت هنا في المنتصف...جزءٌ مني معهم..والجزء الآخر أكثر إنسانية..كنت كالخير والشر معاً ولا أعلم أيهما سينجح...
وفجأة وقعت عيناي على المصحف الموجود بجانب رأس الصغير....انتفضت نيراناً من عيناي لرؤيته..ورويداً أشعر بأنها تعود كما كانت ويبدأ قلبي بالخشوع أمام هذا المصحف....
أمسكته رغماً عني..فحاولت يدي الأخرى لأن ترميه...قاومت بإنسانيتي وإيماني الذي لا يضمحل...أن أعاود مسكه وفتحه...فتحت أول سورة..سورة البقرة، فظهر قول الله تعالىٱللَّهُ لَاۤ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡحَیُّ ٱلۡقَيُّومُۚ لَا تَأۡخُذُهُۥ سِنَةࣱ وَلَا نَوۡمࣱۚ لَّهُۥ مَا فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَمَا فِی ٱلۡأَرۡضِۗ مَن ذَا ٱلَّذِی يَشۡفَعُ عِندَهُۥۤ إِلَّا بِإِذۡنِهِۦۚ يَعۡلَمُ مَا بَيۡنَ أَيۡدِيهِمۡ وَمَا خَلۡفَهُمۡۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَیۡءࣲ مِّنۡ عِلۡمِهِۦۤ إِلَّا بِمَا شَاۤءَۚ وَسِعَ كُرۡسِيُّهُ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضَۖ وَلَا يَـُٔودُهُۥ حِفۡظُهُمَاۚ وَهُوَ ٱلۡعَلِیُّ ٱلۡعَظِيمُ) وهنا سكنت روحي...وصحوت على صوت بكاء الصغير .....فضممته إلى صدري والتفت على صوت أنفاس أحدهم، لأجد صديقتي تقف خلفي خائفةً مني ممسكةً بمقبضٍ حديدي لم أعلم من أين أحضرته....
نظرت لي وقالت....من أنت؟
أنا الآن صديقتك ولكني قبل دقائق كنت شيطاناً أخرساً..يتوسد داخلي شراً يوجهني...
لم تفهم ما قلت لها..فقصصت عليها ما يحدث لي...
ركضت إلى ركنها الخاص بالصلاة...وأحضرت معها المصحف الكريم الكبير...وبعضاً من الملح والبخور وأمسكت بيدي وأخذتني لمنزلي...




دخلنا والبيت مظلمٌ لا يسعك أن ترى إصبع يدك ...
وقفت صديقتي بخشوع ووجدتني أنتفض...علمت تماماً أنهم يحاولون التأثير بي..وهنا بدأت بتلاوة آياتٍ من سورة البقرة...
وهي ترش الملح في أرجاء المنزل...وشدتني من ذراعي وأدخلتني وطلبت مني أن اتمدد في منتصف الغرفة...
وبدأت بإكمال تلاوتها...ثم أشعلت البخور في المنزل وبعدها أحضرت اللعبة وبدأت بحرقها..وهنا ظهر صوت عويلٍ...لا أعلم إن كان مني أو من جوفي.... أو من طيفهم الذي يسكن منزلي...

كنت أنتفض لدى سماع الكلام وعلمت حينها أنهم لم يتلبسوني إنما كانوا يوجهوني فقط ويحرضون الشر بداخلي....
وبقيت على هذا الحال لأكثر من نصف ساعة...حتى بدأ الصراخ والعويل بالابتعاد والانخفاض...
إلى أن انعدم تماماً من المنزل...وظهر صوت فحيح الأشجار وزقزقة العصافير في الخارج بوضوحٍ مجدداً ..وكأن سكينة العالم بأجمعها قد عادت إلي....
وصحوت أنا من غفلتي تلك..إلا أن صوت سيارات الشرطة كانت تعلو وهي قادمةً نحوي....
لم أحزن ولله لم أحزن...لأني سأنال عقوبتي التي أستحقها على أخطائي....
وهذه كانت حكايتي.....
دمتم بألف خير....

ملاحظة: إن لعبة ويجا هي لعبة حقيقية...وهناك حادثة واقعية أمامي لإمرأة استمرت في لعبها وبدأت بتحريضها على جميع أصدقائها وأقاربها...لذا وجب التنبيه إلا أن تلك الألعاب الشيطانية ما هي إلا طريقاً للدخول إلى عوالم سفلية تطيح بك وتبعدك عن طريق الإيمان، لذا وجب التنبيه.
 
حالة الموضوع
مرحباً , لم تكن هناك مشاركة في هذا الموضوع لأكثر من 90 يوم.
قد يستغرق الأمر وقتًا طويلاً للحصول على رد جديد من أحد الأعضاء على مشاركتك.
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد…