💢 حصري: قبل أن تدخل، استعذ بالله من الشيطان الرجيم
ferial loulak
★مـشـرف خـاص★
الإشراف
النشاط: 66%
اعتادت قدماي على المسير دائماً إلى ذاك المكان، منزل الجدة ( حياة) ، كنت لا أصدق بزوغ الشمس حتى أركض مهرولة إلى منزلها الذي يقبع في زقاقٍ ضيقٍ بين الأبنية القديمة المتصدعة، وهناك كانت تجتمع نسوة الحي جميعاً فيتبادلن أطراف الحديث، والفتيات تجلسن وتتحدثن عن الهوى والجوى، أما الصغار يتراقصون من حولنا وكأنه منزل السكينة لجميع سكان الحي.....وفي أحد الأيام وبعدما وصلت إلى الزقاق...طرقت الباب على الجدة حياة...فوجدتها شاحبة اللون مصفرة العينين،سألتها مابك؟ أجابتني بأنها قد صادفت اليوم إمرأةً لم تكن ملامحها مريحة ابداً ولكنها دخلت مستدلةً عليها من نساء الحي اللاتي أخبرنها بأن الجدة حياة لطيفةٌ جداً وتفتح دارها لكل عابر سبيل بصدرٍ رحبٍ، ولكن الغرابة لم تكن هنا، إنما فيما فعلته تلك الإمرأة، إذ اخبرتني الجدة حياة بأن تلك الإمرأة قامت بإخبارها بما يخبئ لها القدر من خفايا وبما حمل ماضيها من آلام، وكل هذا وذاك فعلته من خلال لعبةٍ فقط، ولكنها ليست أيّ لعبة....إنها لعبة....ويجا...........
صدقت قول الجدة لأنني قد سمعت مسبقاً عن تلك اللعبة وبما أني هاوية للمغامرات وروح البحث عن الماوارئيات والولوج إلى العوالم الأخرى، سألت الجدة عن كيفية صنع تلك اللعبة فأخبرتني دون أن تعلم غايتي من السؤال.....
عدت إلى المنزل سريعاً واحضرت قطعةً من الكرتون وقلم حبرٍ وشموع....أردت استحضار تلك الأرواح ،أو الجن ولله أعلم..كل ما اعرفه أنني أريد الوصول إلى العوالم الأخرى....
رسمت على الكرتون حروفاً وأرقاماً ووضعت قطعةً مدورة خفيفة الوزن على بداية الكرتون ومن ثم أشعلت الشموع وكل هذا فعلته في حمام المنزل، أعلم أنهم يحبون البقاء هناك، لذا كنت أطمح لأن ينجح الأمر معي....ثم بدأت..........
وضعت أصبعي على القطعة المدورة ولكن دون تلامس مباشر، ومن ثم رددت (ouija come to play) (ouija come to play) إلى أن تحركت القطعة.... فذُهلت من الأمر وصرخت بأعلى صوتي من هول ما رأيت، وهنا توقدت الشمعة بشكلٍ أقوى..وبدأت القطعة تتحرك على الحروف لتخبرني من خلال التحرك بالتسلسل تباعاً على الحروف الأبجدية وتكتب لي عبارة( توقفي عن الصريخ وإلا دمرناك)
لم يخيفني الأمر على الأطلاق، وبدأت بالتواصل معهم، إنهم الجن وعالمهم السفلي المليء بالغموض...ارغب بالتعرف عليه مهما كلفني الأمر....
كانوا يخبرونني بأشياءٍ حقيقية وهذا ما جعلني أصدق قولهم عن المستقبل رغم أني على يقين بأن عالم الغيب هو الله وحده، لكن شيطاني قد فتك بي حقاً.....
كان ضوء الشموع وحده من يضيء عتمة الحمام، وهنا رأيت ظلاً لأحدهم يهرول بشكلٍ سريع ويتنقل مما جعل عقلي يتوه ولا يستطيع التركيز عليه...كان الظل يحمل شعراً أشعثاً كثيفاً، وقدميه نحيلتين غريبتين...وقامته قصيرة وغريبة للدرجة التي جعلتني أشعر بأني على وشك التقيؤ.......
نظرت إليه مطولاً وبدأ وميض الشموع يرتفع وينخفض والأصوات المجهولة المصدر تصرخ في أذناي بصخبٍ .....وكأن كوكبةً من الناس تنوح وتصرخ من حولي...... مما دفعني لأن اطفئ الشموع وأركض مهرولة خارج الحمام لأتنفس الصعداء....
لم أدرك بتاتاً....ولله لم أعلم...بأن ما خفي كان أعظم...وبأنني إن لم أصرفهم...سيبقون يتجولون في منزلي بسهولة....ولله لم أعلم هذا، أنا لست بمجنونة....لقد بقوا في منزلي ..وما فعلوه لن يصدقه أحد.......
استيقظت في اليوم التالي وتعجبت لأن الليل لا يزال حالكاً، وكان طرق الباب هو من ايقظني....فتحت الباب فوجدت الجدة حياة تقف خلفه..وعيناها بيضاوات وشعرها مليئاً بالشيب....والغريب أني لم أتعجب لشكلها هذا......
فسألتها: جدتي ما الذي اتى بك إلى هنا؟
أتيت لأخبرك بأن الست نجوى قد تكلمت عنك بالسوء أمام الكثير من النسوة، لدرجة أن سيرتك أصبحت على كل لسان، والجميع يهتك ويشكك بأخلاقك الآن.........
اشتعلت في قلبي نيراناً ...وشعرت بأنها تخرج من جسدي كالبركان الثائر....ركضت على المطبخ لأتناول سكيناً.....وتوجهت مسرعة لمنزل الست نجوى، ودون أي تفكير مسبق...وجدتني أطعنها..في كل رقعة من جسدها...طعنتها وشوهت وجهها الأسمر ذاك...ومن ثم أخذت تلك الجثة وقطعتها....يا له من شعورٍ لذيذ.....صوت احتضارها كأنه وقع لحنٍ يطربني......
ويداي تقطعانها وكأنهما يدا جزارٍ ما، ومن ثم سكبت على جسدها حمض الهيدروفلوريك لأخفي معالم وجهها وجسدها بالكامل...
وفيما أنا أقف على قدماي بعدما انتهيت من كل هذا و دون أن يرف لي جفنٌ..رأيت مرآة أمامي وانعكاس وجهي عليها ليس كوجهي!!!
إنه وجهاً ملطخاً بالدماء والعروق تنفض منه والعينان حمراوتان تضخان السم والشر منهما، بعدما رأيت انعكاس وجهي هذا ركضت أحاول الاستيقاظ مما أنا فيه...وصلت إلى منزلي بصعود الأنفس وهنا عدت مجدداً أبحث عن مرآة.....فرأيت وجهي سليماً وعاد كل شيء وكأنه لم يكن....
بكيت وكأن بكاء السنين كله بي....لم فعلت هذا؟ من كان المتحكم الرئيسي؟ هل هو الشر الكامن داخلي أم أنه شيطان اللعبة قد تحكم بي وجعلني كلعبة الدومينو بين يديه يحركني كيفما يشاء؟
ركضت إلى لعبة الكرتون التي صنعتها.....وأمسكت شعلة نار لكي أحرقها.....
وفيما أنا أحاول جاهدة لأن أجعلها تحترق....
حدث ما لم يكن متوقعاً......
يتبع.......
صدقت قول الجدة لأنني قد سمعت مسبقاً عن تلك اللعبة وبما أني هاوية للمغامرات وروح البحث عن الماوارئيات والولوج إلى العوالم الأخرى، سألت الجدة عن كيفية صنع تلك اللعبة فأخبرتني دون أن تعلم غايتي من السؤال.....
عدت إلى المنزل سريعاً واحضرت قطعةً من الكرتون وقلم حبرٍ وشموع....أردت استحضار تلك الأرواح ،أو الجن ولله أعلم..كل ما اعرفه أنني أريد الوصول إلى العوالم الأخرى....
رسمت على الكرتون حروفاً وأرقاماً ووضعت قطعةً مدورة خفيفة الوزن على بداية الكرتون ومن ثم أشعلت الشموع وكل هذا فعلته في حمام المنزل، أعلم أنهم يحبون البقاء هناك، لذا كنت أطمح لأن ينجح الأمر معي....ثم بدأت..........
وضعت أصبعي على القطعة المدورة ولكن دون تلامس مباشر، ومن ثم رددت (ouija come to play) (ouija come to play) إلى أن تحركت القطعة.... فذُهلت من الأمر وصرخت بأعلى صوتي من هول ما رأيت، وهنا توقدت الشمعة بشكلٍ أقوى..وبدأت القطعة تتحرك على الحروف لتخبرني من خلال التحرك بالتسلسل تباعاً على الحروف الأبجدية وتكتب لي عبارة( توقفي عن الصريخ وإلا دمرناك)
لم يخيفني الأمر على الأطلاق، وبدأت بالتواصل معهم، إنهم الجن وعالمهم السفلي المليء بالغموض...ارغب بالتعرف عليه مهما كلفني الأمر....
كانوا يخبرونني بأشياءٍ حقيقية وهذا ما جعلني أصدق قولهم عن المستقبل رغم أني على يقين بأن عالم الغيب هو الله وحده، لكن شيطاني قد فتك بي حقاً.....
كان ضوء الشموع وحده من يضيء عتمة الحمام، وهنا رأيت ظلاً لأحدهم يهرول بشكلٍ سريع ويتنقل مما جعل عقلي يتوه ولا يستطيع التركيز عليه...كان الظل يحمل شعراً أشعثاً كثيفاً، وقدميه نحيلتين غريبتين...وقامته قصيرة وغريبة للدرجة التي جعلتني أشعر بأني على وشك التقيؤ.......
نظرت إليه مطولاً وبدأ وميض الشموع يرتفع وينخفض والأصوات المجهولة المصدر تصرخ في أذناي بصخبٍ .....وكأن كوكبةً من الناس تنوح وتصرخ من حولي...... مما دفعني لأن اطفئ الشموع وأركض مهرولة خارج الحمام لأتنفس الصعداء....
لم أدرك بتاتاً....ولله لم أعلم...بأن ما خفي كان أعظم...وبأنني إن لم أصرفهم...سيبقون يتجولون في منزلي بسهولة....ولله لم أعلم هذا، أنا لست بمجنونة....لقد بقوا في منزلي ..وما فعلوه لن يصدقه أحد.......
استيقظت في اليوم التالي وتعجبت لأن الليل لا يزال حالكاً، وكان طرق الباب هو من ايقظني....فتحت الباب فوجدت الجدة حياة تقف خلفه..وعيناها بيضاوات وشعرها مليئاً بالشيب....والغريب أني لم أتعجب لشكلها هذا......
فسألتها: جدتي ما الذي اتى بك إلى هنا؟
أتيت لأخبرك بأن الست نجوى قد تكلمت عنك بالسوء أمام الكثير من النسوة، لدرجة أن سيرتك أصبحت على كل لسان، والجميع يهتك ويشكك بأخلاقك الآن.........
اشتعلت في قلبي نيراناً ...وشعرت بأنها تخرج من جسدي كالبركان الثائر....ركضت على المطبخ لأتناول سكيناً.....وتوجهت مسرعة لمنزل الست نجوى، ودون أي تفكير مسبق...وجدتني أطعنها..في كل رقعة من جسدها...طعنتها وشوهت وجهها الأسمر ذاك...ومن ثم أخذت تلك الجثة وقطعتها....يا له من شعورٍ لذيذ.....صوت احتضارها كأنه وقع لحنٍ يطربني......
ويداي تقطعانها وكأنهما يدا جزارٍ ما، ومن ثم سكبت على جسدها حمض الهيدروفلوريك لأخفي معالم وجهها وجسدها بالكامل...
وفيما أنا أقف على قدماي بعدما انتهيت من كل هذا و دون أن يرف لي جفنٌ..رأيت مرآة أمامي وانعكاس وجهي عليها ليس كوجهي!!!
إنه وجهاً ملطخاً بالدماء والعروق تنفض منه والعينان حمراوتان تضخان السم والشر منهما، بعدما رأيت انعكاس وجهي هذا ركضت أحاول الاستيقاظ مما أنا فيه...وصلت إلى منزلي بصعود الأنفس وهنا عدت مجدداً أبحث عن مرآة.....فرأيت وجهي سليماً وعاد كل شيء وكأنه لم يكن....
بكيت وكأن بكاء السنين كله بي....لم فعلت هذا؟ من كان المتحكم الرئيسي؟ هل هو الشر الكامن داخلي أم أنه شيطان اللعبة قد تحكم بي وجعلني كلعبة الدومينو بين يديه يحركني كيفما يشاء؟
ركضت إلى لعبة الكرتون التي صنعتها.....وأمسكت شعلة نار لكي أحرقها.....
وفيما أنا أحاول جاهدة لأن أجعلها تحترق....
حدث ما لم يكن متوقعاً......
يتبع.......
حالة الموضوع
مرحباً , لم تكن هناك مشاركة في هذا الموضوع لأكثر من 90 يوم.
قد يستغرق الأمر وقتًا طويلاً للحصول على رد جديد من أحد الأعضاء على مشاركتك.
قد يستغرق الأمر وقتًا طويلاً للحصول على رد جديد من أحد الأعضاء على مشاركتك.
يشـهب
✯مــشــرف عـام✯
الإشراف
عضو ذهبي
التدقيق والتقييم
النشاط: 100%
- إنضم
- 2021/5/30
- المشاركات
- 1,047
- الحلول
- 1
- التفاعل
- 1,024
- المستوى
- 123
- الأوسـمـة
- 5
- الإقامة
- مــ جمهورية ــصـــ العربية ــر
- ℗
- 323,805
- الجنس
♂️ ذَكــر
بداية مشوقة جداً.. رسمتي صورة واضحة عن حياة الشخوص. في انتظار باقي القصة.
يجب عليك
تسجيل الدخول
أو
حساب جديد
لمشاهدة المحتوى
تعليق
ferial loulak
★مـشـرف خـاص★
الإشراف
النشاط: 66%
يحفزني دائماً رؤية تعقيباتك على مواضيعي، البارحة عندما بدأت بالسرد شعرت أن مفرداتي ضائعة واليوم بفضلك أنا أكثر تحمساً لاستحضار أفكاري ومفرداتي، شكرا لكبداية مشوقة جداً.. رسمتي صورة واضحة عن حياة الشخوص. في انتظار باقي القصة.
يجب عليك
تسجيل الدخول
أو
حساب جديد
لمشاهدة المحتوى
تعليق
شارك: