💢 حصري سمٌ بين يديك لا يقل ضرراً عن التبغ العادي، تعرّف عليه الآن

فيما نحاول النهوض بحضارتنا دائماً ومنها نسعى دائماً للحفاظ على وتيرة التقدم والتطور المطلوب، لنواكب بهذا السيرورة السريعة للحداثة والتطور الملحوظ الذي نشهده، وجب علينا إبعاد كل المشوشات التي تعيق تقدمنا وبناء مستقبل صحي لشبابنا، وغربلتها بالكامل على قدر المستطاع، وفي خضم تلك المحاولات بالنهوض ومكافحتنا الدائمة لأي معيق، انتشر مفهوم مغلوط وشائع بين الكثير من فئات شبابنا اليوم، والذين يحاولون عبثاً أن يتبنوا الأفكار السطحية ظناً منهم أنها تواكب العصرية ومفهوم الذكورة المثالي، ومن أبرز تلك الظواهر، ظاهرة التدخين باستخدام السجائر أو الشيشة الإلكترونية، السّم القاتل، والتي لن ينتج عنها سوى ضخ النيكوتين السام في الدم وإدمانه، وبالتالي الإضرار بالصحة الشخصية والصحة العامة، ومنه وجب علينا نشر التوعية اللازمة لرفع الوعي العام وبناءًا عليه نسلط الضوء على كل ما يدمر صحة أبنائنا ويأخذ بهم إلى الهاوية دون أدنى شعور منه.



المقدمة
ظاهرة التدخين لم تعد حكراً على فئات عمرية معينة، بل باتت شائعة بين مختلف الفئات ومختلف أجناسهم وبسبب انتشار هذا السم سريعاً وخاصةً فكرة السجائر الإلكترونية البديلة عن السجائر العادية، وجب علينا أن نعرّف شبابنا على ماهية هذا السم الماثل بين أيديهم والذي يفتكُّ بصحتهم ويستهلك عمرهم بالكامل، وعليه نبين

ما هي السجائر الإلكترونية؟
والتي هي عبارة عن مرذاذ يعمل من خلال بطارية ويحاكي بهذا عملية التبغ العادية ولكن من دون حرق التبغ المتعارف عليه، إلا أنها قد تكون أشد ضرراً نظراً لآلية عملها التي تتم عبر الاستنشاق الخاص للهباء الجوي والذي يعرف باسم البخار، ويمكن تلخيص الأسماء المختلفة لهذا النوع من التدخين إلى (السيجارة الالكترونية) و (الشيشة الالكترونية) وأجهزة التدخين الالكتروني لمرة واحدة والتي لا يعاد تعبئتها، فضلاً عن أن تلك السجائر بمختلف أنواعها تحتوي على عنصر للتسخين الذي يعمل على بخ محلول سائل يحتوي على نسبة عالية من النيكتوين والذي ينشط عن طريق الاستنشاق والنفث، ومنه يعتقد الشباب أن شرب هذا النوع من السجائر لا يؤثر على الصحة مثل تأثير التبغ العادي، ولكن هل بالإمكان أن نقتنع بأن مثل هذه الأمور الحاوية على النيكوتين آلا تكون مضرة مثلها مثل التبغ العادي؟ إذاً يكمن السؤال هنا حول ماهية أضرار تلك السجائر التي سنشرحها بالكامل في تقريرنا هذا.

ما هي أضرار السجائر الإلكترونية؟
من أبرز أضرار تلك السجائر هو احتوائها على النيكوتين والذي يسبب الإدمان كتلك التي تسببها السجائر العادية.
كما تحتوي السجائر الالكترونية على أنواع مضافة شائعة من الأطعمة المصنعة والتي تعد آمنة للأكل ولكن عند الاستنشاق فلا اعتقد أنك ستكون سعيداً لمعرفة مدى ضرر استنشاق مثل تلك الأطعمة المصنعة.
قد يكون من الأضرار الناجمة عن التدخين الالكتروني أزمات صحية متمثلة بأمراض التهاب الرئتين الناجم عن استنشاق تلك المواد المصنعة الكيميائية المضافة.
تقريباً ثلث السجائر الالكترونية المصنعة حول العالم تحتوي على مادة الرصاص وهي مادة سامة للغاية والتي تؤثر على نمو الدماغ وخاصةً لفئة الشباب.
تحتوي أيضاً تلك السجائر على معدن النيكل وهو معدن نجده غالباً في العملات المعدنية والأجهزة الكهربائية وإن تعرضك له لفترة طويلة يضر بصحتك تماماً.
فضلاً عن أنها تسبب مشاكل عديدة متعلقة بصحة القلب مثل ارتفاع ضغط الدم وسرعة خفقان القلب.
يمكن للمواد الكيميائية التي بها أن تهيج العين والحلق والأنف، وتسبب بهذا القيء والغثيان.
يحتوي السائل الموجود في تلك السجائر على مادة (الكربونيل) والتي تتحلل عند تسخينها وتؤدي إلى أمراض سرطانية خطيرة تدمر الصحة.



كيفية الإقلاع عن التدخين
بهدف نشر الوعي العام بين مختلف الفئات العمرية وجب علينا بحكم الضرورة لإيقاف طغيان مثل تلك الظواهر التي تدمر مستقبل شبابنا أن نوضّح الآليات الصحيحة للإقلاع عن التدخين بمختلف أنواعه وخاصةً تلك المنتشرة أكثر وهي تدخين السجائر والشيشة الالكترونية، وأفضل الطرق للإقلاع عن التدخين يتم من خلال:

عليك أولاً تحديد وقت تراهن نفسك عليه على أن تقلع تماماً عن التدخين وتمتلك الارادة والاصرار والعزيمة لفعل ذلك.
حاول أن تصرف انتباهك تماماً عن أي شيء يذكرك بالحاجة إلى النيكوتين في الدم لتخفف حالة التوتر لديك، مثل محاولتك لقراءة الكتب أو مشاهدة التلفاز أو الخروج في نزهة.
إن تعرضت لضغطٍ شديد يوجب عليك التدخين ولتجنب هذا عليك محاولة البحث عن بدائل، مثل مسكنات أخرى للتوتر مثل ممارسة الرياضة أو رياضة التأمل مثل اليوغا وغيرها.
إن لم تجدي تلك الحلول نفعاً فعليك باللجوء إلى بدائل النيكوتين مثل العلكة واللصاقات وأقراص الاستحلاب وبخاخات الأنف وغيرها.
عزز قدراتك عبر حصولك على التشجيع من قبل أصدقائك الذين سبق وأخبرتهم برغبتك في الإقلاع عن التدخين.
تحدث مع طبيب أخصائي إن كانت جميع محاولاتك عابثة وشيطان نفسك سليطه عليك أقوى، لأن استشارتك للطبيب قد تجدي نفعاً عبر وصفه لبعض الأدوية التي تساعدك في الإقلاع عن التدخين.
ما هي فترة إلا وستجد نفسك متخلصٌ تماماً من تلك العادة السامة وستجد تنفسك أصبح افضل وقدراتك على ممارسة رياضة المشي والجري وصعود المرتفعات أفضل وهنا ستدرك تماماً أن رئتيك أصبحتا خاليتان تماماً من كل شائبة.





الخاتمة

وفي الختام يلزمنا أن نوضح، أن الضرورة الناجمة عن رؤيتنا لمدى انتشار مثل هذه الظواهر السيئة وجبت علينا لأن نضع تلك الظواهر على الملأ لأنها تفتك بصحة المراهقين والشباب عامةً حرصاً منا على صحتهم وصحة نموهم العقلي الذي يلزم مجتمعنا، فضلاً عن أن تأثير التدخين لن يفتك بصحة المدخن فقط بل حتى كل من يستنشق هذا الدخان ، ولهذا إن كنت تحرص على حياة وصحة أفراد عائلتك، فعليك بوضع هدف حقيقي في التخلص من كل ما قد يدمر أو يهدد حياتهم وبهذا تكون وصلت إلى الطريق المثالي لحياة أكثر صحة.