• المشاركة مفتوحة للجميع .. لا تتردد في نشر مقالك في القسم المناسب في منتدى الديوان.

  • اللّٰهُمَّ إِنِّي أَفْتَتِحُ الثَّناءَ بِحَمْدِكَ وَأَنْتَ مُسَدِّدٌ لِلصَّوابِ بِمَنِّكَ، وَأَيْقَنْتُ أَنَّكَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فِي مَوْضِعِ الْعَفْوِ وَالرَّحْمَةِ.

💢 حصري تحت القطب الشمالي

💢 الموضوع يحتوي على محتوى حصري.

مرحبا ً بك في الــديــوان الإلكتروني

أهلا وسهلا بك زائرنا العزيز في الــديــوان الإلكتروني.

انظم إلينا و تمتع بتجربة رائعة, ستجد كل ما تبحث عنه.

التسجيل مجاني بالكامل

حقائق التاريخ
  1. أحداث تاريخية
لقرون حاول المستكشفون الوصول للقطب الشمالي أو "قمة العالم" مستعملين السفن في البداية في محاولة منهم لكسر الجليد لكن مساعيهم رغم جديتها باءت بالفشل وضاعت العديد من البعثات وسط الشبح الأبيض فلجؤوا للعربات التي تجرها الكلاب وحتى على الأقدام على أمل الوصول لكن النتيجة كانت دوما "مميتة" وبدت كل الآمال للوصول للقطب الشمالي مستحيلة، حتى أن الوصول الوحيد المسجل والذي حدث عام 1926 كان باستعمال منطاد معدل لم يلمس الأرض قط. هذا العناد اللامتناهي الذي أظهره القطب الشمالي لزائريه دفع المستكشف، السير هيوبرت ويلكينز للتفكير في طرق أخرى بديلة للوصول وكان على دراية بأن القطب الشمالي عكس نظيره الجنوبي كان يقف على مساحة مائية ضخمة، رغم أنها متجمدة إلا أن ويلكينز لم يخطط للمرور فوقها بل أسفلها مستعملا غواصة خاصة.



هيوبرت ويلكينز​

التخطيط للبعثة:

خطط ويلكينز للسفر صيفا انطلاقا من الولايات المتحدة الأمريكية مرورا بالأطلسي وصولا للمملكة المتحدة ثم الابحار شمالا حتى المحيط المتجمد أين يحاول المناورة أسفل الجليد للوصول لقمة الأرض والانطلاق صوب ألاسكا ليرسم نهاية أسطورية لرحلته. ولجمع المال لتمويل بعثته كان على ويلكينز أن يعمل ليلا ونهارا حتى أنه ألف كتابا عن فكرته عنوانه "تحت القطب الشمالي"، لكن ذلك لم يكن كافيا ما اضطره لتحويل فكرته إلى خبر حصري في الصحف فعبارة "رحلة تحت الجليد" كانت كافية لأسر قلوب القراء وجذب انتباههم لذا عقد ويلكينز اتفاقا مع عملاق الاعلام ويليام راندلف هيرست الذي أراد النشر حصريا على جرائده مع إعطاء جزء من العائدات لتمويل الرحلة. ليس هذا وحسب بل أن هيرست خطط للقاء ويلكينز عند وصوله للقطب الشمالي في منطاد خاص لزيادة الزخم الجماهيري ولنشر حدث الوصول للقطب الشمالي "أسفل الجليد وأعلاه". وكل ما بقي لويلكينز هو العثور على غواصة.



خطط ويلكينز للوصول للقطب الشمالي على متن "نوتليس" وهي غواصة متقاعدة من الحرب العالمية الأولى تم تعديلها من قبل المهندس سيمون لايك الذي عزز هيكلها بصفائح من الاسمنت المسلح وممتص صدمات وآلات حفر للصعود للسطح في حال وجد أفراد الطاقم أنفسهم محتجزين تحت الجليد، إضافة لتعديلات أخرى.



الانطلاق:

يوم السادس عشر من مارس عام 1931، أظهر ويلكينز عند حديثه للصحافة قناع الشجاعة لكن قلبه كان يسير عكس ذلك التيار إذ كان قلقا بشأن التعديلات الكثيرة على الغواصة وطالب برادار يمكنه من معرفة سمك الجليد فوقه حتى يتمكن من الحفر في المناطق التي يكون فيها سمك الجليد منخفضا، لكن سيمون لايك رفض ذلك بحكم أن الغواصة تعود له وأنه "يمكنه أن يعدلها كيفما يشاء". لكن تعنت لايك لم يكن في محله وتعديلاته كانت ضارة أكثر منها نافعة إذ تعطلت العديد من الإضافات التي صممها وتعرضت الغواصة لأعطاب كثيرة عطلت الانطلاق حتى شهر جويلية مع بقاء مشاكل عديدة تجاهلها ويلكينز كي يبقى مع الجدول المخطط له مسبقا.

الرحلة عبر الأطلسي كانت كارثية نظرا لحجم الغواصة الصغير والذي جعلها هدفا سهلا للأمواج العاتية عند الصعود للسطح، كما أن الحجم كان جحيما بالنسبة لأفراد الطاقم الذين كانوا يقفون طيلة اليوم نظرا لقلة المساحة وينامون بالتناوب ويستعملون مرحاضا واحدا يقع بين محركي الغواصة. ليس هذا وحسب بل إن الاتصال بالطاقم انقطع تماما وسط المحيط الأطلسي.


غواصة نوتليس​


يوم الخامس عشر من يونيو وجدت السفينة الحربية وايومينغ الغواصة نوتيلس تتأرجح وسط أمواج المحيط وقد توقفت محركاتها وبطارياتها عن العمل بشكل كامل، وكان على ويلكينز أن يواجه الاذلال المصاحب لقطره حتى المملكة المتحدة. عند الوصول للبر ترك أربع رجال من الطاقم مناصبهم بشكل دائم واحتاجت الغواصة لإصلاحات عديدة وقطع من الولايات المتحدة ما أدى لتعطيل كبير في الجدول وهجوم حاد من الصحافة على ويلكينز الذي قوبلت مساعيه الآن يالسخرية، لكنه رغم ذلك لم يستسلم وعاد لمساره يوم الثامن والعشرين من جويلية مع وجود أعطاب طفيفة في الغواصة استطاع الطاقم التعامل معها.



النهاية:

يوم الخامس عشر من أغسطس وصلت الغواصة لآخر منطقة مأهولة قبل مواجهة الجليد واستطاع ويلكينز ارسال أخبار عن حالته وحالة الغواصة لبلده الأم. بعد ثلاثة أيام واجهت الغواصة أول تدفق جليدي واحتفل الطاقم بذلك الانجاز بأخذ يوم راحة قبل الانطلاق مجددا اتجاه الشمال لمدة أسبوع دون توقف حتى وصلت نوتليس ل82 درجة شمالا وهي أقصى نقطة تصل لها مركبة من قبل لكن المشاكل بدأت بالظهور على الغواصة وبشكل أكبر على الطاقم إذ تعرض العمال لتسممات عديدة ونقص في الاكسجين كما تعرضت مقدمة الغواصة لضرر جسيم منعها من الغوص بشكل سليم وبقيت على السطح عدة أيام ما دفع ويلكينز للشك في أن طاقمه كان مسؤولا عن تخريب المقدمة لمنعه من المضي قدما، لكن ذلك لم يمنعه من الغوص مجددا عن طريق إغراق الجزء السفلي من الغواصة ما أدى لاحتكاكها بشكل كبير بالجليد الحاد المحيط بها والاضرار بالبدن بشكل هائل لتنتهي رحلة ويلكينز بنداء راديو قال فيه "هنا تتوقف رحلتنا".



ختاما:

رحلة ويلكينز رغم بترها إلا أنها كانت إنجازا في حد ذاته ولن يستطيع أي بشري آخر الوصول للقطب الشمالي بتلك الطريقة لمدة ثلاثين عاما أخرى حين وصلت الغواصة النووية "يو أس أس نوتليس" لنقطة أبعد من نوتليس التي قادها ويلكينز بل إنها استطاعت شق القطب الشمالي كله عام 1958 وعادت للولايات المتحدة منتصرة، تاركة انجاز ويلكينز خلفها. غواصة نوتليس تقبع حاليا تحت الماء في مكان ما على سواحل النرويج بعد أن اعتبرت غير جديرة بالترميم نظرا للأضرار الهائلة التي لحقت بها.


المصادر:

?Youtube: Mustard: what happened to the nautilus
 

ferial loulak

★مـشـرف خـاص★
الإشراف
النشاط: 66%
تعليق

تقي الدين

✯مــشــرف عـام✯
الإشراف
التدقيق والتقييم
قضايا وألغاز
النشاط: 100%
  • ✒ ناشر الموضوع ✒ ناشر الموضوع
تعليق
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد…