e-Dewan.com
  • المشاركة مفتوحة للجميع .. لا تتردد في نشر مقالك في القسم المناسب في منتدى الديوان.

  • اللّٰهُمَّ إِنِّي أَفْتَتِحُ الثَّناءَ بِحَمْدِكَ وَأَنْتَ مُسَدِّدٌ لِلصَّوابِ بِمَنِّكَ، وَأَيْقَنْتُ أَنَّكَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فِي مَوْضِعِ الْعَفْوِ وَالرَّحْمَةِ.

💢 حصري عندما يموت الحب برصاصة حرب....!!!

  • ناشر الموضوعferial loulak
  • تاريخ البدء
  • الردود 0
  • المشاهدات 105

العنوان:
💢 حصري عندما يموت الحب برصاصة حرب....!!!

💢 الموضوع يحتوي على محتوى حصري.

مرحبا ً بك في الــديــوان الإلكتروني

أهلا وسهلا بك زائرنا العزيز في الــديــوان الإلكتروني.

انظم إلينا و تمتع بتجربة رائعة, ستجد كل ما تبحث عنه.

التسجيل مجاني بالكامل

💢 حصري عندما يموت الحب برصاصة حرب....!!!
ferial loulak

ferial loulak

𓆩⟡𓆪 كبار الشخصيات 𓆩⟡𓆪
✧𝓥.𝓘.𝓟✧
الإشراف
النشاط: 52%
إنها من القصص التي أشعلت في قلبي نيراناً لم تنطفئ إلى اليوم، كان كل ما يشغل بالي سؤالاً واحد، بأي حق تقتل الحرب النفوس الطيبة هكذا؟

دمشق 2014
كانت أعينهم تلقي عبرات الحب الغير محكية، كل من رآهما شَعر بشعلة الحب التي تلهب قلبيهما، في كل مرة يأتي لزيارتها، لا تفارق يديه الورود الحمراء، وإنه ولله يعلم كم أحبت الورود، رغم الفقر الذي يثقل كاهله، إلا أنه كان يبحث دائماً عن أي شيء بسيط يسد رمق أنوثتها، ويشعرها كم هي أميرة قلبه، ذات يوم وبينما كانا يتمشيان بين أروقة الشام القديمة، سألها والدمع يقف غائراً في عينيه: إلى متى ستبقين منتظرة؟ هل عمرك لن ينذرك بعدم التحمل ذات يوم؟ ردت وأنفاسها تتصاعد: إلى أن يسرقني الموت منك، سأبقى على عهد، منتظرةً فرج الله والذي أعلم بأنه قريب، سيصبح لدينا المنزل الذي نحلم به، جدرانه تحمل حباً يافعاً لن ينضب أبداً، لكن خوفي تشوبه شائبةٌ واحدة، آلا وهي خوفي عليك الدائم، وحرقة صدري التي لا تنطفئ والتي لم أجد لها تفسيراً إلى الآن، رد عليها بأسلوبه الطريف: أيتها الصغيرة، دعكِ من تلك الأوهام، إن المنطقة التي أسكنها بعيدة كل البعد عن أي أذى، وإن الأعمار بيد الله، فقط عليكِ أن تعلمي أن موت الجسد عندي أرحم من موت قلبي إن فارقتني......

بقيت تلك الصغيرة على عهده منتظرة، تقابل ازدراء والديها من رفضها للزواج ببكاءٍ ليلي متفرد تخرج به كل مكنوناتها، ، لم يصبروا على فكرة انتظارها لخطيبها المطول هذا، والذي بحسب نظرتهم ليس من انتظاره رجاء... ولكنها كافحت بكل قوتها متأملة أن ترتدي الأبيض ويزفونها عروساً له فقط ، وخاصةً بعد غياب حبيبها عنها بسبب الحصار، تعد الليالي الطوال منتظرةً الفرج... وإذ يرن هاتفها منذراً بقدوم رسالة، ركضت سريعاً وتبسم وجهها العابث ذاك وبدأت شفتيها تتلفظ بفحوى الرسالة:( إليك ياصغيرتي الآن أكتب، وفي قلبي كلامٌ طويل، لقد انتهى الحصار، وأخيراً سأرى وجهك الطفولي هذا)، انهت الرسالة وقلبها يتراقص فرحاً...اقترب الميعاد لم تعد تكترث لشيء، تريد فقط أن تزف إليه....

IMG


دمشق 2016

أنا سارة، أقول وقلبي يعتصر ألماً، وهذه حكايتي، واحدة من الحكايات التي يملؤها الألم والتي كتب خاتمتها نهايةٍ حفرتها رصاصةً أو قذيفة، إننا نحن الشباب قد فقدنا شبابنا بأكمله، فلم يعد لنا ما نقوى عليه، لا أمل أو شغف أو غيره، سلبت منا أجمل فترات حياتنا، ولأكمل قصة ألمي تلك ، أخبركم.........

بعد مجيء حبيبي ونور عيني خالد، كانت الدنيا لا تتسع لسعادتي، بل احتجت من العمر عمرين كي أوفي شعوري حقه، حددنا تاريخ زفافنا، لأننا لم نعد قادرين على ضمان حياتنا أكثر...والأرض تشتعل ناراً أكثر، وصوت صرخات البشرية تصرع اللب، لذا كان الحل الأمثل هو محاولتنا العابثة لأن نطفىء سواد الحرب، بالحب.......



  14


لبست الأبيض وتزينت، متأملةً مجيء العريس، حبيبي ونور عيني خالد، وفيما أنا اتحضر ليومي المنشود.... وصلني اتصال، أغلق نور الدنيا في عيني، قطع شرايين قلبي بشراسة ودون رحمة، كنت أقطر دماً لا دموعاً.
خالد ياحبيب الروح...كان يهرول مسرعاً لأنه تأخير في حلاقة شعره وارتداء بدلة العرس تلك...وفيما كان متجهاً لمنزل والدي....
غدرتنا رصاصةٌ تائهة قد ضلّت طريقها، ولم تجد سوى قلب حبيبي لتعتكف به وتتوسد أحشائه..
إنه نور قلبي الذي انطفئ....
لم اجد نفسي إلا وأنا أركض حافية، أركض لعلي أجده ويكون كل هذا كذباً.
إلى أن وصلت...بفستاني الأبيض....وخالد قلبي مرتمٍ على الأرض وغارقاً بدمه، وبدلة العرس تكاد تأكل من وسامته قطعة.
حضنته، وتحول الأبيض إلى اللون الأحمر....حتى أن الدنيا من حولي رأيتها حمراء، سوداء...شاحبة...دموية ....وصوت بكاء وعويل الناس جمّد الدم في عروقي....إنه لم يمت....بل إنه حيٌّ لا يموت..فشهيد الأرض حقاً لا يموت....
ومنذ ذاك الوقت، وأنا لا زلت خالدة على عهدي لخالد قلبي.....إلى أن يسرقني الموت.....

تمت بحمد الله

هامش: القصة حقيقية و منقولة عن واحدة من ملايين القصص التي حدثت في بلدنا العزيز...ولكن الأسماء من محض الخيال والسيناريو أيضاً...

وتكريماً لذكراهم...لا نستطيع التوقف عن ذكر حكاياتهم، لتبقى مخلدة في نفس كل سوري وعربي أصيل، فهذا الألم الآن يعيشه أهلنا في غزة منذ الأذل وإن الصمت هو شيطاناً أخرس، أقل ما يمكنك فعله هو تأريخ حكاياتهم....
أنا فريال، سورية ومحبة لوطني، وأقول، لقد أشرقت شمس بلادنا من جديد، والرحمة لجميع شهدائنا الكرام في الوطن العربي كافة.
 
أعلى