- التعديل الأخير بواسطة المشرف:
- المشاهدات: 516
- الردود: 4
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
شاي البابونج
☆ اعتقدت أن زوجي هو حب
حياتي حتى اكتشفت ما يفعله كل ليلة وصدمت!
☆☆☆
☆ في الآونة الأخيرة،
كنت أستيقظ وأنا منهكة حتى لو
ذهبت إلى الفراش مبكراً.
أستيقظ وأشعر وكأنني لم أنم على الإطلاق.
كانت محاولة النهوض من السرير في حد ذاتها للذهاب إلى العمل تقريبًا
مستحيل، وهو أمر غريب بالنسبة لي لأنني كنت دائمًا شخصية ذات طاقة عالية وحيوية.
يكفيني بضع ساعات من
النوم وأكون دائمًا على أتم استعداد للذهاب إلى عملي.
أصبحت في حيرة بشأن ما يحدث. بعد الكثير من الاختبارات، حتى طبيبي نفسه لم يتمكن من العثور على أي شيء خطأ في صحتي.
التغيير الأخير الوحيد في حياتي كان زواجي والانتقال للعيش و تقاسم السرير للمرة الأولى في حياتي مع شخص آخر.
كان ستيفن هو الحب الأول في حياتي وكان هو أول علاقة جدية أدخل فيها.
لم أكن أريد أن أفسد الأمور
مما يجعله ينام في الغرفة الاحتياطية.
أحببت وجود ستيفن بجواري،
كان يحضر لي شاي البابونج كل
ليلة قبل النوم.
استيقظت ذات يوم وشعرت بألم في فخذي وكان الألم في حادًا ونابضًا في الجانب الأيمن من جسدي.
حاولت القيام من سريري ولكنني انهرت تقريبًا على الأرض بينما كنت أكافح للوصول إلى الحمام.
"ستيفن، هل يمكنك الدخول إلى هنا" بكيت وأنا داخل الحمام وانادي زوجي عندما رأيت كدمة داكنة غطت فخذي كما لو أنني تعرضت للاعتداء
في نومي بقضيب معدني.
"ما الأمر"
قال ستيفن وهو يدخل مسرعًا
الحمام.
"هل سقطت من السرير أو شيء مثل ذلك ا؟"
"ربما، لا أعرف."
كان لدى ستيفن تعبير غريب على وجهه.
أستطع أن أقسم أنه بدا مذنباً بشأن شيء ما.
"هذا ليس طبيعيًا يا ستيفن. أعتقد أن هناك شيئًا ما خطأ معي."
قال ببرود:
"ربما ينبغي عليكِ رؤية الطبيب إذن".
قبل أن يغادر الحمام بسرعة.
كان طبيبي لا يزال في حيرة من أمره واقترح عليّ الذهاب إلى المسشتفى.
☆ كان ستيفن لا يزال يتجاهلني بينما كنا نتجه نحو مكان المستشفى.
قال دون أن ينظر إلي:
"أنا متأكد من أنه لا يوجد شيء.
ربما أنتِ متوترة فحسب من العمل."
رددت بدهشة:
"الناس لا يستيقظون بكدمات أو بسبب التوتر".
في المستشفى أخذ الطبيب عينة من دمي وقام بكل الاختبارات علي بما في ذلك اختبار الإجهاد.
كان يجب أن أكون سعيدة
عندما ظهرت نتائج الاختبارات بوضوح لكن النتيجة جعلتني أشعر وكأنني أكاد أفقد عقلي.
كان هناك خطأ ما بالتأكيد.
قال الطبيب:
"أود أن أصف لكِ المهدئات، ولكن تحليل الدم الخاص بك
يوضح أنكِ تتناولين نيترازيبام بالفعل"
كنت مذهولة ،
لم أكن متأكدة أنني أفهم ما يقوله الطبيب.
"لم أتناول قط مسكنًا للألم في حياتي."
بدا وجه الطبيب يرتبك.
أخرج دفتر ملاحظاته ونظر إليه مرة أخرى ثم قال :
"لا،
لقد جاءت نتيجة اختبارك إيجابية بالتأكيد للنيترازيبام وهو مسكن قوي."
☆ في وقت لاحق من ذلك المساء بينما كنت أجلس في السرير ، كان هناك مليون فكرة مختلفة تتصارع في رأسي.
"كيف يمكن حتى أن يحدث ذلك ؟؟!!"
فكرت في نفسي.
وبينما كنت جالسة،
دخل ستيفن ومعه شاي البابونج الخاص بي، كنت أحب ذلك.
أمسكته بيدي وبينما كنت على وشك أن أضعه على شفتي،
صُدمت عندا اشتعلت الفكرة في رأسي ، نظرت لستيفن،
كان هناك واقف ينتظر أن أبدأ في شرب الشاي بينما كان القلق يعصف بي والأفكار تتقاذفني.
وملأني الخوف كما لم أشعر من قبل.
تركته وتحاملت على نفسي بحجة الذهاب إلى الحمام وكوب الشاي في يدي وهناك
أفرغت محتويات الكوب أسفل الحوض قبل العودة مرة أخرى إلى السرير.
سأل ستيفن:
"هل كان ساخنًا بما فيه الكفاية بالنسبة لك؟
ثم تمدد في السرير بجانبي.
شعرت كما لو كنت مستلقية بجانب شخص غريب تمامًا.
فكرت في نفسي وأنا مستلقية
هناك، مرعوبة أنه كان يفعل أشياء لا يمكن تصورها بينما أنا نائمة.
☆ لابد أنني انجرفت في النوم بعد وقت ما لكن فجأة
استيقظت وكانت الغرفة في حالة من الفوضى ولم يكن ستيفن موجود بجواري ولا في الغرفة.
كان جسدي يؤلمني من كل جزء ، وشعرت بذلك كما لو كنت في قتال طوال الليل.
فكرت في نفسي :
"ماذا بحق الجحيم كان يفعل بي أثناء نومي"
عند هذه اللحظة، اتخذت قرارًا بالذهاب إلى الشرطة ولكن ليس لدي الأدلة المطلوبة،
فكرت في شيء آخر...
اشتريت كاميرا مراقبة وقمت بإعدادها ووضعها في غرفة النوم، وتوجيهها نحو السرير.
بالطبع كل ذلك دون أن يعلم ستيفن .
استيقظت منهكة كالعادة،
وهو أمر مؤسف
يعني هذا أنه فعل شيئًا بي أثناء نومي تلك الليلة أيضًا.
لكني تذكرت على الفور ...
من المؤكد أن كل شيء مسجل على الكاميرا.
فتحت جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص بي للتحقق مما سجلت كاميرا المراقبة.
في الساعات الأولى من النوم، لم يحدث شيء.
لكن بعد ذلك شاهدت نفسي اهتز من السرير.
في البداية، لم أستطع أن أصدق ما كان يفعله.
شعرت كأنني أشاهد فيلم رعب وأنا أشاهد نفسي
أزحف إلى أعلى جدار غرفة النوم كما لو كنت شيطان !
واصلت الزحف إلى أعلى الجدار حتى السقف نظرت إلى أسفل على ستيفن كما لو كنت على استعداد للانقضاض عليه.
استيقظ ستيفن وكانت نظراته غريبة كما لو كان يعرف ما يحدث و مستعدًا له.
لم يبدو منزعجًا منه.
أخذ عصا أخرجها من تحت السرير بينما قفزت من السقف فوقه وقضى الساعة التالية في قتالي.
شاهدته وهو يرقدني على السرير قبل أن يخرج الأصفاد ويقيدني. نظرت إلى العلامات الموجودة على معصمي، كان أمرًا منطقيًا.
بمجرد أن عاد ستيفن إلى المنزل من العمل ركضت ورميت نفسي بين ذراعيه.
"لماذا لم تخبرني بما كنت تمر به كل ليلة؟"
هز ستيفن كتفيه.
"اعتقدت أنكِ تعرفين،
كما أن الأدوية التي كنت أعطيها لكِ كل ليلة جعلت الأمور أسهل قليلا."
"لماذا لا تزال معي؟"
"صديقتي الماضية كانت مريضة بالغيرة المدمرة. مرضك أهون مقارنة بها"
تمت.
ترجمة:
أحمدعبدالرحيم
التعديل الأخير بواسطة المشرف: