💢 حصري: ماذا تعرف عن ASMR؟
تقي الدين
✯مــشــرف عـام✯
الإشراف
التدقيق والتقييم
قضايا وألغاز
النشاط: 100%
ASMR اختصارا ل autonomous sensory meridian response أو الوخز أو دغدغة المخ أو متعة المخ. هو الشعور بوجود دغدغة أو وخز يبدأ من الرأس وينزل عبر العمود الفقري صوب كامل الجسد، سببه التعرض لمحفزات بصرية وسمعية كبعض الحركات والألوان التي تكون مرفوقة عادة بهمس أو حديث بصوت منخفض. نالت هذه التجربة صيتا بفضل فيديوهات منصة يوتيوب وارتبطت بشكل غير مباشر بالتحفيز الجنسي كما وصفت بأنها تجربة ذاتية من "النشوة المنخفضة الدرجة" التي تتميز بمزيج من المشاعر الإيجابية والإحساس بالوخز الثابت على الجلد.
التاريخ:
مستخدمة تحمل اسم "okaywhatever" على موقع ويب يدعى STEADY HEALTH كانت أول من وضع منشورا تصف فيه شعورها بإحساس محدد منذ الطفولة، مشابهًا للإحساس الذي يتم تحفيزه عن طريق تتبع الأصابع على طول الجلد، ولكن غالبًا ما يتم تحفيزه بواسطة أحداث غير لمسية تبدو عشوائية وغير ذات صلة. مثل "مشاهدة عرض دمى" أو "قراءة قصة" وغيرها من الأحداث التي تدفع لتحفيز هذا الشعور الذي يصاحبه عادة استرخاء ونعاس. هذه التجربة طبعا تعود لأزمنة غابرة لكن الاختلاف الوحيد هو أنه لم يتم الحديث عنها قط بهذه الصورة الواسعة إلا بعد انتشار الانترنت.
أشارت الردود على هذا المنشور إلى أن عددًا كبيرًا من الأشخاص الآخرين قد جربوا الإحساس الموصوف بـ "مهما كان"، وذلك أيضًا ردًا على مشاهدة أحداث عادية. هذه التبادلات والمحادثات أدت لتشكيل عدد من المواقع على شبكة الإنترنت التي تهدف إلى تسهيل المناقشة والتحليل لهذه الظاهرة، والتي كانت هناك روايات وفيرة عنها، ولكن لم يتم تحديد اسم متفق عليه بالإجماع لها ولا أي بيانات أو تفسير علمي حتى عام 2010 حين طرحت مستخدمة على موقع ريديت تدعى جينيفر آلان اسم ASMR أو autonomous sensory meridian response والذي علق مع الظاهرة وسار معها حتى اليوم كونه كان اسما تقنيا لحد ما وغير عشوائي كما أنه أبعد الحديث عن ارتباط هذا الإحساس بالشهوة الجنسية.
قبل عام 2010 حمل هذا الشعور المحدد أسماء مختلفة مثل "الشعور الذي لا اسم له" و "شعور غريب في الرأس" وغيرها من الاسماء الأخرى التي حاولت وصف هذه التجربة بطريقة حرفية. مستخدمة على منصة يوتيوب باسم whisperlight نشرت أول فيديو ASMR بعنوان "الهمسة 1- مرحبا" وكان مجرد حديث عام بصوت خافت يقترب للهمس مع شاشة سوداء وكانت تلك انطلاقة محتوى ASMR الذي وصل اليوم لما يفوق 244 مليون نتيجة على جوجل.
ASMR في الميديا:
دخل ASMR بقوة إلى عالم الميديا مع وجود إعلانات مختلفة وحتى أفلام ترتبط بالظاهرة لعل أبرزها الفيلم الذي أنتجته شركة Hershey الأمريكية لصناعة الحلويات تحت عنوان "الفيلم: تجربة ASMR" والذي كان عبارة عن 5 من أبرز صناع محتوى ASMR جالسين في طاولة واحدة مستديرة يتبادلون أطراف الحديث عن الحلوى التي تصنعها الشركة. إضافة للفيلم استطاع ASMR الوصول للجمهور عالميا عن طريق إعلانات ضخمة تعود لشركات عالمية مثل شركة الأثاث آيكيا ودجاج كنتاكي وشركة رونو الفرنسية لصناعة السيارات وغيرها من الماركات الأخرى ذائعة الصيت.
كيف يأتي الشعور؟:
الدكتور غرايج ريتشارد من جامعة فيرجينيا درس الظاهرة بعد انتشارها عبر الانترنت وألف كتابا تحت عنوان "دغدغة الدماغ" وفيه يصف ASMR بأنه:
"شعور بالاسترخاء العميق يكون عادة مصحوبا بوخز خفيف وممتع في الدماغ. غاليا ما يتم تحفيزه خلال لحظات الاهتمام الإيجابي والشخصي من شخص لطيف أو مهتم يهمس ويتحدث ويتصرف ويتحرك بطريقة لطيفة. قد يكون هناك حوالي 10 إلى 20 بالمئة من سكان العالم قادرون على تجربة ASMR."
ومن هذا الوصف يتضح لنا أن هناك فئة معينة فقط يمكنها أن تختبر هذا الشعور الذي يكون مع الفرد من الطفولة ويرتبط عادة باللمس في فروة الرأس أو الظهر أو الاستماع لأصوات معينة كالهمس وأصوات أخرى "مقرمشة" ترتبط عادة بأغلفة الحلوى والكعك ...الخ.
الدكتور ريتشارد أراد فهم الظاهرة بشكل علمي أكثر ومعرفة تأثيرها على الدماغ فقام باختيار عشرة مترشحين وضعهم تحت جهاز الرنين المغناطيسي ووجد حركة في مناطق الدماغ المرتبطة بالسعادة وافراز هرمون الدوبامين.
هل هناك فائدة من مشاهدة ASMR؟:
دراستان حول الظاهرة نشرتا عام 2018 في موقع PLUS ONE خلصتا إلى أن ASMR يساعد في خفض التوتر وتحسين نوعية الجلد، كما أكدت الدراستان على أن هذه التجربة لا علاقة لها بالشهوة الجنسية وهذا لتوضيح اللغط الحاصل في الانترنت والذي ربط التجربة بالشهوة بسبب وجود عدد هائل من فيديوهات ASMR غير اللائقة على موقع اليوتيوب والتي تهدف في الغالب للربح السريع من المراهقين أصحاب النشاط الجنسي المرتفع.
لكن ظهرت مؤخرا دراسات أخرى تربط التجربة بالتوتر وقلة النوم، فالخبراء ينصحون باعتزال الهاتف قبل ساعتين من النوم ومشاهدة فيديوهات ASMR سيحول دون ذلك، فضلا عن ذكر أسباب أخرى مرتبطة بالفيديوهات في حد ذاتها وبعض الأصوات والألوان التي يضعها صناع هذا النوع من المحتوى والتي تؤثر على مستويات التوتر عند الفرد خاصة الذي يختبر ASMR والذي يكون حسب الدراسات شخصا انطوائيا ومحبا للأجواء الهادئة.
ختاما:
ربما قد يكون هذا الشعور مجرد دغدغة عادية وقد يكون أكثر من ذلك لكن الأكيد أنه نال شهرة غير طبيعية على منصة اليوتيوب مع وجود فيديوهات تتخطى 10 ملايين مشاهدة ما يجعل هذا الشعور ظاهرة فريدة من نوعها سواء للفرد الذي يختبرها أو في الفضاء الالكتروني عموما.
حالة الموضوع
مرحباً , لم تكن هناك مشاركة في هذا الموضوع لأكثر من 90 يوم.
قد يستغرق الأمر وقتًا طويلاً للحصول على رد جديد من أحد الأعضاء على مشاركتك.
قد يستغرق الأمر وقتًا طويلاً للحصول على رد جديد من أحد الأعضاء على مشاركتك.
ferial loulak
★مـشـرف خـاص★
الإشراف
النشاط: 67%
هل هذا المعنى يشتمل على الشعور عندما يقوم أحد بتمرير أظافره على السبورة؟
يجب عليك
تسجيل الدخول
أو
حساب جديد
لمشاهدة المحتوى
تعليق
تقي الدين
✯مــشــرف عـام✯
الإشراف
التدقيق والتقييم
قضايا وألغاز
النشاط: 100%
لا، على العكس. هذا الشعور يرتبط عادة بالاسترخاء والنومهل هذا المعنى يشتمل على الشعور عندما يقوم أحد بتمرير أظافره على السبورة؟
يجب عليك
تسجيل الدخول
أو
حساب جديد
لمشاهدة المحتوى
تعليق
ferial loulak
★مـشـرف خـاص★
الإشراف
النشاط: 67%
شكراً للتوضيح، اختلط علي الأمر في الحقيقةلا، على العكس. هذا الشعور يرتبط عادة بالاسترخاء والنوم
يجب عليك
تسجيل الدخول
أو
حساب جديد
لمشاهدة المحتوى
تعليق
شارك: