التعديل الأخير بواسطة المشرف:
قصة الملة البهائية- 3
(عباس أفندي, عبد البهاء)
(عباس أفندي, عبد البهاء)
وذلك بناءًا على وصية من البهاء نفسه,
كان عباس أفندي
ورغم وصية البهاء إلا أن نزاعًا وقع بين عباس وأخيه الأصغر محمد علي وانقسمت الطائفة بين الأخين
فأتباع عباس أطلق عليهم "البهائيون العباسيون"
أما أتباع محمد علي فيطلق عليهم " الموحدون"
وكانت الغلبة لعباس الذي اشتهر بذكائه ورغبته في نشر البهائية على نطاق واسع حتى أن المؤرخين يذكرون أنه لولا عباس عبد البهاء ما انتشرت البهائية ولا قامت لها قائمة.
في سبيل ذلك قام الرجل بمداهنة ونفاق كل فرد قابله أو تعامل معه
فمن ضمن أقواله:
"اعلم أن الملكوت ليس خاصا بجمعية مخصوصة, فإنك يمكن أن تكون بهائيًا مسيحيًا وبهائيًا يهوديًا وبهائيًا ماسونيًا وبهائيًا مسلمًا"
وكان مما قاله في حق أمريكا" أن قارة أمريكا عند الله هي ميدان إشراق الأنوار وقُطر ظهور الأسرار ومنشأ الأبرار ومجمع الأحرار"
كما كتب الكثير من العبارات التي تمجد أمريكا والأمة الأمريكية.
وكذلك نافق اليهود منذ البداية حتى أنه حضر مؤتمرات عقدتها الحركة الصهيونية العالمية في أوروبا ومنها مؤتمر بال في عام 1911.
كما بشر بإحتلال اليهود لفلسطين فكتب :
"وفي هذا الزمان وفي تلك الدورة سيجتمع بنو اسرائيل في الأرض المقدسة ويمتلكون الأراضي والقرى ويسكنون فيها ويزدادون تدريجيًا إلى أن تصير فلسطين كلها وطنًا لهم"
عندما قدم الإحتلال البريطاني إلى فلسطين ,
قام عباس باستقبال
الجنرال ألنبي بحفاوة
وقد حرف عباس عبد البهاء في كتابات وأفكار والده بما يتناسب مع العقلية الغربية حتى يستيطع نشر البهائية بينهم فأصبح له عدة مراكز ومعابد في أوروبا وأمريكا, ومنها أكبر مركز للبهائية ومجلة باسم نجمة الغرب في شيكاغو عام 1910.
هلك عباس أفندي عبد البهاء عام 1921 ودفن في جبل الكرمل.
وعند موته كان قد أوصى بالخلافة لحفيده من ابنته شوقي أفندي
وكذلك (غصن الله الممتاز) بما خالف وصية والده بأن يكون ابنه الأصغر محمد علي خليفة له بعد عباس أفندي ولذلك حدثت خلافات عميقة في الطائفة
فانشق البعض وكونوا
فرق أخرى بعيدًا عن شوقي أفندي بينما قررت مجموعة من كبار رجال البهائية ترك الملة كلها والعودة إلى عقائدهم الأولى
مثل فيض الله صبحي كاتب عبد البهاء وعبد الحسين آيتي
وكذلك الميرزا أحمد سهراب الذي كان سكرتيرًا لعبد البهاء.
وبالطبع قام شوقي أفندي بمهاجمة المنشقين ونعتهم بأقبح وأسوء ألفاظ فقام بعضهم بالرد عليه وفضحه وفضح أسرار الجماعة كلها.
قام شوقي أفندي باستكمال مسيرة جده في نشر البهائية وفتح مراكز ومحافل لها في عدة دول وكان يتبع نفس نهج
جده والذي يتلخص في مقولة زوجته : "كانت رغبته المباركة تأسيس محفل باسم جمعية دينية فإذا تعذر ذلك فتحت عنوان جمعية تجارية"
وفي عهد شوقي أفندي تم الإعلان عن احتلال فلسطين من قبل اليهود وقيام الدولة الصهيونية والتي رحبت بوجود البهائيين وأصبحوا تحت حمياتها لما يشكلوا لها من أهمية في بث الفرقة فى المجتمع الإسلامي.
في العام 1957 توفى شوقي أفندي في لندن بالسكتة القلبية ودفن هناك لأن البهائية تحرم نقل الميت لمسافة تزيد عن ساعة.
كان عباس أفندي قد أوصى بعد موت حفيده شوقي أفندي بأن تورث الخلافه لأحد أبنائه الذكور لكن شوقي
لم ينجب أي ابناء لا ذكور ولا إناث فقامت مؤسسة
"بيت العدل الأعظم " بإدارة شؤون البهائيين وهي عبارة عن مجموعة تتكون من 9 أعضاء يتم انتخابهم كل 5 سنوات من مختلف محافل العالم.
يعتبر البهائيون بيت العدل الأعظم هيئة تشريعية معصومة في القوانين التي تصدرها ولا يمكن مخالفتها وهي تقوم بالإضافة لإدارة شؤون البهائيين في العالم بإصدار التشريعات فيما لم يرد في كتب البهاء وعباس أفندي المقدسة.
يذكر أنه من الشخصيات البهائية الشهيرة في مصر يوجد الفنان المصري حسين بيكار
تمت.
أحمدعبدالرحيم.
التعديل الأخير بواسطة المشرف: