التعديل الأخير بواسطة المشرف:
قصص رعب مترجمة.
14 ساعة.
14 ساعة.
▪︎ إلى أي درجة تعتبر مواقع التواصل الإجتماعي خطيرة ؟
▪︎ هل يمكن أن تصل تلك الخطورة إلى حد الموت نفسه؟
☆
▪︎ كانت ابنتي تتجه نحو الموت منذ أربعة عشر ساعة.
☆
▪︎ سمعت طرقًا على الباب.
لكن عندما قمت لأفتحه...لم يكن هناك أحد.
نظرت حولي.
لا شئ.
ثم نظرت للأسفل.
ورأيته...
كان هناك على عتبة الباب، هاتف محمول قديم، شاشته مكسورة.
ضغطت على زر الصفحة الرئيسية.
تم فتحته بدون رمز مرور،
وكشفت عن الشاشة الرئيسية والتي كان بها تطبيق واحد فقط.
▪︎ "ريبيكا؟"
ناديت على ابنتي البالغة من العمر ثمانية عشر عامًا فور أن عدت إلى الداخل وأغلقت الباب خلفي.
سألتها:"هل تعرفين أي شيء عن هذا الهاتف المحمول ؟
لقد وجدته للتو على عتبة الباب"
"على عتبة الباب؟ !"
جاء صوتها من غرفة المعيشة وهي تكرر جملتي بدهشة.
من المحتمل أنها كانت تقوم بتصفح هاتفها المحمول الخاص.
قلت لها :
-"أعتقد أنني سأرميه "
رفعته حتى تراه .
-"انتظر! أريد أن أراه!"
صرخت ريبيكا وقد بلغ فضولها ذروته.
أمسكت به من يدي وقالت:
"إيه. يبدو قديمًا.
مثل تلك الهواتف التي كانت موجودة عندما كنت أنت وأمي في نفس عمري"
رديت:
-"عندما كنت أنا وأمك في مثل عمرك، لم يكن هناك أي هواتف محمولة، بيكا."
-"نعم، كان الأمر مملًا تمامًا.
انظر الآن إلى ما حدث للعالم."
-"نعم نعم، أرى ذلك."
" حسنا، دعني أرى هذا الهاتف "
قالت وهي تخطف الهاتف الخلوي القديم مكسور الشاشة من يدي.
نظرت إليه وسألتني:
"ما هو رمز العبور؟"
" لا يوجد "
فتحته ونظرت إليه ثم سألت:
"هل هناك تطبيق واحد فقط؟
هذا الهاتف متوسط الإمكانيات جدًا."
-"متوسط؟"
سألت، وأنا لست على دراية بلغتها العامية من هذا الجيل
"بمعني هاتف عادي بسيط يا أبي.
أين وجدت هذا الشيء على أي حال؟"
"لقد أخبرتك، على عتبة الباب. طرق شخص ما ووضعه وهرب بعيدًا."
قالت :
:إذا، كانت هذه مزحة؟"
-"إذا كان الأمر كذلك، فهي مزحة متوسطة جدًا" أجبتها وأنا أعطيها نفس النظرة المتعجرفة التي أفعلها دائمًا عندما ألقي نكتة"
-"يا إلهي، نكاتك ليست مضحكة يا أبي. على أية حال، سأنظر ماذا يوجد في هذا التطبيق."
قالت ريبيكا وهي تسرع عائدة
إلى غرفة المعيشة، وقد شرعت في التمرير على شاشة الهاتف القديم.
☆
"رائع، اسمحوا لي أن أعرف ما وجدته، بيكا في ذلك الهاتف الغامض."
قلت بشكل عرضي، عندما جلسنا مرة أخرى على مائدة العشاء وواصلت قراءة جريدتي.
وبعد ساعة أو نحو ذلك، عادت زوجتي إيريكا إلى المنزل من
العمل.
تناولنا العشاء.
لكن ابنتي لم ترد.
-"ريبيكا، حان وقت العشاء!"
نادت عليها إيريكا من المطبخ.
لم ترد فناديت أنا:
"بيكا؟"
ولكن مرة أخرى، تجاهلتنا ريبيكا.
نظرت أنا وزوجتي إلى بعضنا البعض
-"خسارة ! سيكون الطعام باردًا عندما تحضرين."
قالت إيريكا في إشارة إلى
عدد لا يحصى من المرات الأخرى التي كانت فيها بيكا
مهووسة بوسائل التواصل الاجتماعي ونسيت العشاء لفترة طويلة حتى تناولت الوجبة باردة.
"أطفال."
تمتمت لنفسي وأنا اتنهد بعمق ثم نظرت إلى زوجتي وقلت :
"اذا كيف كان العمل اليوم يا حبيبتي؟"
▪︎ بعد ساعات قليلة، قررت أنا وزوجتي الصعود إلى الطابق العلوي فقد حل الليل وحان وقت النوم.
رأينا ريبيكا كانت جالسة هناك
بعيدًا على الأريكة، ممسكة بالهاتف القديم، منهمكة بعمق بكل تركيزها وبصرها عليه وهي تمرر إصبعها على الشاشة.
ورغم دهشتنا إلا أننا ذكرناها أن
العشاء ما زال على الطاولة.
مرة أخرى، تجاهلتنا ابنتنا، كما هي واصلت التمرير على الهاتف.
لكن هذه المرة، كان هناك شيء مختلف.
هذه المرة هي تتعامل مع هاتف مختلف. القديم المكسور الذي وجدته على عتبة الباب.
فكرت...كيف لا تزال تستخدم هذا الشيء القديم؟
أتساءل ما هو هذا التطبيق
يجب أن يكون هناك لعبة أو شيء من وسائل التواصل الاجتماعي.
"فقط تذكري أن تطفئي الأضواء قبل أن تذهبي إلى المنزل
السرير، بيكا."
قالت زوجتي قبل أن ندخل إلى
غرفة نومنا، دون رد.
في صباح اليوم التالي، لم نجد الأضواء مفتوحة فحسب
ولكننا وجدنا أيضًا أن ريبيكا لا تزال جالسة هناك بنفس الطريقة.
بالتأكيد تقوم بالعبث على ذلك الهاتف القديم
"ريبيكا!"
نادت زوجتي.
"هل نمت الليلة الماضية؟"
"نعم، بيكا، لا ينبغي عليك السهر طوال الليل هكذا."
أضفت أنا بينما كنت أذهب إلى المطبخ وأنا أرتدي ملابسي
وأحضر كوب من القهوة.
ولكن قبل أن أصل إلى هناك ،
حدث شيء ما وقعت عيني على طاولة المطبخ.
حينها عرفت...
ولم أصدق أن هذا هو عشاء ريبيكا.
لا يزال موضوعًا هناك.
لم تمسه إطلاقًا
بدأت أشعر أن هناك شيئاً خاطئا للغاية.
في لحظات كنت أنا وزوجتي
نمسك بالهاتف الخلوي القديم من أيدي ابنتنا ونأخذه عنوة وهنا حدث شيء مذهل ..
شيء لم يحدث من قبل على الإطلاق.
يتبع...
أحمدعبدالرحيم
التعديل الأخير بواسطة المشرف: