• المشاركة مفتوحة للجميع .. لا تتردد في نشر مقالك في القسم المناسب في منتدى الديوان.

  • اللّٰهُمَّ إِنِّي أَفْتَتِحُ الثَّناءَ بِحَمْدِكَ وَأَنْتَ مُسَدِّدٌ لِلصَّوابِ بِمَنِّكَ، وَأَيْقَنْتُ أَنَّكَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فِي مَوْضِعِ الْعَفْوِ وَالرَّحْمَةِ.

مفاجأة.. وضع عبوات المياه البلاستيكية تحت أشعة الشمس يجعلها سامة ومسرطنة

مرحبا ً بك في الــديــوان الإلكتروني

أهلا وسهلا بك زائرنا العزيز في الــديــوان الإلكتروني.

انظم إلينا و تمتع بتجربة رائعة, ستجد كل ما تبحث عنه.

التسجيل مجاني بالكامل


دراسة تحذّر من وضع عبوات المياه البلاستيكية تحت أشعة الشمس، بعد دق ناقوس الخطر سابقاً من خطر المواد الكيميائية المرتبطة بالاختلالات الهرمونية مثل "ثنائي الفينول أ".


هل شعرت من قبل بمذاق غريب عند شربك الماء من عبوة بلاستيكية تركت تحت أشعة الشمس لفترة طويلة ؟ حسناً ، قد يعود ذلك بحسب العلماء إلى بعض التفاعلات الكيميائية التي تسببها أشعة الشمس للعبوة البلاستيكية وما يخلفه الأمر من مركبات سامة وضارة .

المركبات العضوية المتطايرة VOC هي مواد كيميائية تتبخر بسهولة في درجة حرارة الغرفة ويمكن العثور عليها في العديد من المنتجات، بما في ذلك الوقود وعبوات الطلاء ومنتجات التنظيف. ويمكن العثور عليها أيضًا في المواد البلاستيكية مثل تلك المستخدمة في صناعة عبوات المياه وتغليف المواد الغذائية. العديد منها غير ضار، ولكن بعضها قد يكون له آثار صحية ضارة على المدى القصير والطويل.



ليست هي المرة الأولى التي تتناول فيها الأبحاث آثار استخدام البلاستيك على صحة الإنسان والبيئة ، لكن الدراسة الحديثة التي نشرت مؤخراً، أشارت إلى خطر جديد محتمل من استخدام العبوات البلاستيكية، وخاصة عند تركها تحت أشعة الشمس.

في أحدث دراسة ، قام العلماء في جامعة جينان الصينية باختبار تعرض عدة أنواع من عبوات المياه البلاستيكية لأشعة الشمس والأشعة فوق البنفسجية . ووجدوا أن هذه العملية أطلقت خليطًا معقدًا من المركبات العضوية المتطايرة، و كان هناك أيضًا بعض الأدلة على وجود مركبات "شديدة السمية"، بما في ذلك المواد المسرطنة مثل n-hexadecane.

في حين أن خطر رشفة واحدة من الماء الملوث قد يكون ضئيل، يشير الباحثون إلى أن التعرض لفترات طويلة من المحتمل أن يرتبط بمخاطر صحية تراكمية.

"توفر النتائج التي توصلنا إليها أدلة دامغة على أن العبوات البلاستيكية، عند تعرضها لأشعة الشمس، يمكن أن تطلق مركبات سامة تشكل مخاطر صحية. ويجب على المستهلكين أن يكونوا على دراية بهذه المخاطر، خاصة في البيئات التي تتعرض فيها المياه المعبأة لأشعة الشمس المباشرة لفترات طويلة،" يقول الدكتور هواس ، الباحث من المختبر الرئيسي للتلوث البيئي والصحة بجامعة جينان في الصين

وفي الدراسة المنشورة في مجلة "البيئة والصحة"، قام علماء صينيون، بتحليل خليط المركبات المنبعثة من 6 أنواع لعبوات المياه البلاستيكية، عندما تعرضت لأشعة الشمس .وتم الحصول على العبوات من دول مختلفة (كندا وإيطاليا ونيوزيلندا واليابان والصين)، وتضمنت مياه الينابيع والمياه المقطرة والمياه الارتوازية .

وانبعث من العبوات مزيج معقد من المواد الكيميائية المختلفة، ومن بين هذه المواد الكيميائية العديدة التي تم اكتشافها، مادة "إن-هيكساديكان" (N-Hexadecane) الشديدة السمية والمسببة للسرطان، إلى جانب العديد من المواد المسرطنة المعروفة الأخرى.



جميع الزجاجات في الدراسة مصنوعة من مادة البولي إيثيلين تيريفثاليت (PET) - أحد أكثر أنواع البلاستيك استخدامًا - ولكن كانت هناك اختلافات كبيرة في تكوين المركبات العضوية المتطايرة وتركيزها بين الزجاجات. يبدو أن هذا مرتبط بعمليات الإنتاج المختلفة والمواد المضافة المختلفة.

ومن المرجح أن يكون سبب إطلاق المواد الكيميائية من الزجاجة هو عملية تعرف باسم التحلل الضوئي، حيث يتحلل هيكل البلاستيك تحت تأثير الضوء.

ومع ذلك، حرص الباحثون على الإشارة إلى أن الخطر يبدو منخفضاً نسبياً نظرا لأن كمية المواد الكيميائية المنبعثة من القارورة صغيرة نسبيًا.

"بالنظر إلى متوسط وزن القارورة ، فإن كمية المركبات العضوية المتطايرة من عبوة واحدة كانت فقط بضعة نانو جرامات. وبالتالي، حتى بعد التعرض لفترة طويلة، فإن فتح واستهلاك المياه من حاوية معبأة في زجاجات يشكل الحد الأدنى من المخاطر الصحية على البشر" كما أشار مؤلفو الدراسة في الختام.

أشعة الشمس ليس هو الشيء الوحيد الذي يجب مراعاته عندما يتعلق الأمر بآثار العبوات البلاستيكية على الصحة . وجدت دراسات سابقة أن ترك الماء في زجاجة بلاستيكية لمدة يوم واحد فقط قد يسمح لمئات المواد الكيميائية بالتسرب إلى مشروبك. ويعتقد أن بعض هذه المواد لها آثار ضارة محتملة على الصحة، بما في ذلك المواد المسرطنة أو المواد الكيميائية المرتبطة بالاختلالات الهرمونية مثل "ثنائي الفينول أ" والتي تتداخل مع نظام الغدد الصماء.


البلاستيك منتشر في كل بقعة من الأرض في القرن الحادي والعشرين، وأصبح من الواضح بشكل متزايد أن له تأثير غير مرغوب به بعدما بدأت يتسرب بصمت في الأرض والهواء والماء وحتى إلى خلايا أجسامنا، وهذا تأثير بدأنا للتو في فهم وإدراك أبعاده .وما زالت الدراسات مستمرة لتحديد صلة البلاستيك بالمخاطر على صحة الإنسان بدقة والعمل على اتخاذ خطوات أكبر للحد من التلوث البلاستيكي.
 
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد…