e-Dewan.com
  • المشاركة مفتوحة للجميع .. لا تتردد في نشر مقالك في القسم المناسب في منتدى الديوان.

  • اللّٰهُمَّ إِنِّي أَفْتَتِحُ الثَّناءَ بِحَمْدِكَ وَأَنْتَ مُسَدِّدٌ لِلصَّوابِ بِمَنِّكَ، وَأَيْقَنْتُ أَنَّكَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فِي مَوْضِعِ الْعَفْوِ وَالرَّحْمَةِ.
  • ناشر الموضوع Ahmad Abdel Rahim
  • تاريخ البدء
  • الردود 0
  • المشاهدات 353

العنوان:
💢 حصري: باروخ -3- (قصة الجاسوس الإسرائيلي باروخ ذكي مزراحي)

💢 الموضوع يحتوي على محتوى حصري.

مرحبا ً بك في الــديــوان الإلكتروني

أهلا وسهلا بك زائرنا العزيز في الــديــوان الإلكتروني.

انظم إلينا و تمتع بتجربة رائعة, ستجد كل ما تبحث عنه.

التسجيل مجاني بالكامل

  • التعديل الأخير بواسطة المشرف:
  • المشاهدات: 353
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
تصنيف الجاسوسية
جاسوسية عربية إسرائيلية

قصص جاسوسية.

باروخ (3)


IMG 20240617 WA0010

كان اسم الرجل الذي اشتبهوا في كونه القائد الإلماني هيملر هو كيث ويمتلك مطبعة، وبحسب وثيقة للموساد، فقد أجرى مزراحي ومجموعته عمليات مراقبة لأشهر طويلة هو ومجموعته كما قام بزيارته أكثر من مرة وتواصل معه بحجة شراء أدوات مكتبية

لكن اتضح في النهاية أنه لم يكن هيملر ولكنه كان مجرد رجل يشبهه وعاد مزراحي إلى إسرائيل.

حسب دراسة قام بها مؤرخ ألماني ونشرها في العام 2013 ذكر الرجل أن هيملر مات في نهاية الحرب العالمية الثانية ودفن في برلين.

في العام 1967 وقعت الحرب العربية الإسرائيلية وفي هذا الوقت ارسلت المخابرات الإسرائيلية باروخ مزراحي في مهمة هامة وخطيرة وهي تجميع معلومات عن ياسر عرفات زعيم لمنظمة التحرير الفلسطينية , سافر مزراحي إلى عدة دول في أوربا وشرقية لكن المهمة لم تدم طويلاً بعدها عاد مزراحي إلى اسرائيل وبقي هناك لفترة لم يُعرف ماذا فعل فيها لكن سرعان ما احتاج الموساد لمجهودات ضابطه في مكان آخر.


تمكن عناصر من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من مهاجمة ناقلة نفط إسرائيلية كانت تبحر بالقرب من السواحل اليمنية.

يوم 11 يونيو 1971 وبينما كانت ناقلة نفط اسمها "كورال سي"تعود ملكيتها لشركة إسرائيلية تبحر في البحر الأحمر أمام شواطيء اليمن وعلى متنها 68 ألف طن من النفط الخام .


قادمة من إيران في طريقها إلى ميناء أم الرشراش "إيلات" في الأراضي الفلسطينية المحتلة ،وفجأة أصيبت الناقلة بقذائف أر بي جي, تم إطلاقها عليها من قارب صغير مر بالجوار.

أدى الهجوم إلى غرق الناقلة الضخمة في النهاية وكانت عملية مدوية في العالم كله.

فيما بعد أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين , إحدى فصائل المقاومة الفلسطينية عن مسؤليتها عن العملية.

كانت تلك جبهة أخرى مختلفة وبعيدة تفتحها المقاومة الفسلطينية في حربها ضد الإحتلال أدت إلى لفت انتباه السلطات الإسرائيلى لضرورة فهم ما يجري هناك.

قامت المخابرات الإسرائيلية بإرسال مزراحي إلى اليمن لتجميع معلومات حول المقاومة الفلسطينية لفهم ما يحدث عند مضيق باب المندب وفي هذه المنطقة الهامة من العالم.


كانت اسرائيل تخشي تكرار عملية ضرب ناقلة النفط مع سفن أخرى متوجهة إلى شوائها.

كانت الشخصية التي تقمصها باروخ مزراحي هذه المرة هي شخصية أحمد الصباغ التاجر المغربي الذي يبيع الملابس والألعاب.

وهي إحدى الشخصيات التي تدرب على تقمصها جيدًا.

سافر في البداية إلى دولة الإمارات ثم سافر إلى أفريقيا حيث وصل إلى مدينة نيروبي والتي كان يوجد فيها مركز هام للموساد ومن هناك إلى اليمن بالتحديد إلى ميناء عدن.


628017750c7c4554c4178bed485f3e73

عندما وصل مزراحي إلى مدينة عدن كان يحمل معه وبين بضائعه معدات التجسس اللازمة من جهاز راديو وحبر سري وكل ما يمكن استخدامه في توصيل المعلومات إلى الموساد .

وفي عدن بدأ بالفعل يثبت نفسه كتاجر ويتعامل مع التجار هناك وفي نفس الوقت بدأ يراقب مكاتب منظمة التحرير الفلسطينية .

في الأثناء بدأ باروخ يتقرب من اليمنيين بأداء الصلوات في المساجد ومحاولة تقليدهم فيما يفعلون , من وجهة نظره كان أهل اليمن أشخاص بسطاء , يلتزمون بتعاليم الدين الإسلامي.

نجح باروخ في التقاط العديد من الصور لأعضاء في منظمة التحرير الفلسطينية في عدن ومن أهم تلك الصور صورة لعلي سلامة الملقب بالأمير الأحمر
78eca698c98492d60598a5bc9e4ba00c

4101602d5226c48e2e295a84c5c62312
والذي كان يعتبر من أخطر وأهم رجال المقاومة المطلوبين للسلطات الإسرائيلية.

أعد باروخ تقريره الأول والذي اشتمل على معلومات وصور هامة وطار إلى نيروبي مرة أخرى لعرضه على رؤسائه في الموساد.

عاد إلى مدينة تعز اليمنية ومنها إلى عدن وهناك عاد يزاول نشاطه بحماس ويبدو أنه تخلى عن بعض الحذر بسبب ثقته في نفسه وفي جهاز الموساد ولكن تلك الثقة أدت في النهاية إلى سقوطه.

هناك أكثر من رواية لسقوط الجاسوس منها أن رجال الأمن اليمنيين شكوا فيه وعند مداهمة منزله اكتشفوا أدوات التجسس ورواية أخرى تذكر أن المخابرات المصرية قد نبهت السلطات اليمنية لكونه يهودي مصري الأصل ويعمل مع الموساد ورواية ثالثة تذكر أنه تم القبض عليه أثناء تصوير أماكن عسكرية في عدن.

في البداية ذكر باروخ أنه جاسوس للمخابرات الأمريكية يقوم بالتجسس على السوفيت في عدن واصر على ذلك.

تواصلت السلطات اليمنية مع السلطات المغربية التي أكدت أن "أحمد الصباغ" ليس من رعاياها ولا علاقة له بالمغرب.

وبشكل ما تدخلت المخابرات المصرية في القضية , على الأرجح كان ذلك بناءًا على طلب من السلطات اليمنية .

بالفعل تم كشف حقيقة باروخ زكي مزراحي والذي اعترف في النهاية بمهمته التجسسية.

كشفت السلطات عن قيام مزراحي بتصوير وكتابة تقرير ومعلومات هامة عن عديد من الأماكن التي زارها في عدن وتعز وصنعاء وبعض المدن والموانيء اليمنية الأخرى.

كان من المقرر أن يتم إعدام الجاسوس لكن المخابرات المصرية طلبت تسليمه لها لاستجوابه في مصر ووافقت السلطات اليمنية على الطلب بالفعل.

في الأثناء حاولت السلطات الإسرائيلية التدخل للإفراج عنه بشتى الوسائل منها الإغراء بدفع مبالغ مالية ضخمة للسلطات اليمنية وكذلك التهديد باستهداف أماكن في اليمن بعمليات تفجير وتخريب لكن ,عندما فشلت كل الوسائل قرر الإسرائليين اغتيال ضابطهم.

جرت محاولة لذلك بالفعل عن طريقة خلية تجسس تعمل في صنعاء فجرت قنبلة بالقرب من الجاسوس وبصحبته ضابط مخابرات مصري لكن العملية فشلت وتم القاء القبض على أحد أفرادها الذي كان متنكر في زي ضابط يمني والذي أرشد عن باقي الأعضاء وقد قامت السلطات اليمنية بإعدام كل أفراد الخلية.

كان الإتفاق بين اليمنيين والمصريين أن يتم اصطحاب الجاسوس على طائرة إلى مصر لكن المخابرات المصرية وصلتها معلومة عن نية اسرائيل استهداف تلك الطائرة وتفجيرها لذلك تغيرت الخطة أكثر من مرة.

في النهاية وصل باروخ إلى القاهرة بصحبة ضباط من المخابرات المصرية وهناك تمت محاكمته وايداعه في السجن.

بعد حرب أكتوبر عام 1973 لم تتوان اسرائيل عن محاولات الإفراج عن جاسوسها الهام من خلال تدخل الأمريكان لدى الرئيس السادات والذي رفض أي طلب للإفراج عنه.

في شهر مارس عام 1974 تمت عملية تبادل بين السلطات المصرية والإسرائيليين تسلموا بموجبها رجلهم باروخ ذكي مزراحي في صفقة المعلن منها أنها تمت مقابل إفراج اسرائيل عن اثنين من العملاء الذين سقطوا في اسرائيل بتهمة التجسس لصالح المخابرات المصرية منهم الفلسطيني " عبد الرحيم قرمان" الشهير باسم "عابد قرمان"


90ad7c703ede071c011f34134586e75e

4e1c21b8077be96c115d4903e431c868

عميل المخابرات المصرية في قلب إسرائيل ومعهم 65 من رجال المقاومة الفلسطينية من غزة والضفة الغربية كانوا في سجون الإحتلال الإسرائيلي.

عاش باروخ في اسرائيل حتى مات عام 2005 .

تمت.


أحمدعبدالرحيم.
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
أعلى