• المشاركة مفتوحة للجميع .. لا تتردد في نشر مقالك في القسم المناسب في منتدى الديوان.

  • اللّٰهُمَّ إِنِّي أَفْتَتِحُ الثَّناءَ بِحَمْدِكَ وَأَنْتَ مُسَدِّدٌ لِلصَّوابِ بِمَنِّكَ، وَأَيْقَنْتُ أَنَّكَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فِي مَوْضِعِ الْعَفْوِ وَالرَّحْمَةِ.

ما هي أضرار استخدام سماعات الأذن لفترة طويلة يومياً ؟

مرحبا ً بك في الــديــوان الإلكتروني

أهلا وسهلا بك زائرنا العزيز في الــديــوان الإلكتروني.

انظم إلينا و تمتع بتجربة رائعة, ستجد كل ما تبحث عنه.

التسجيل مجاني بالكامل

في عصرنا الحالي ، أصبحت سماعات الأذن من الأشياء الأساسية التي لا غنى عنها في حياتنا اليومية وبات استخدامها سواء المتقطع أو لفترات طويلة ضرورة لا يمكننا التخلي عنها .

سواء كنا نستمع إلى أغانينا المفضلة، أو نستغرق في الإنصات لبودكاست مثير، أو نحاول فقط العثور على بعض الهدوء في بيئة صاخبة، فإن سماعات الأذن توفر ملاذاً مريحاً بالتأكيد. ومع ذلك، فإن هذه الراحة التي تقدمها سماعات الأذن قد تأتي بثمن و ضرر على المدى البعيد بالنسبة لصحة الأذن وحاسة السمع ، وهذا ما لا يدركه الكثير من الناس .

الأمر لا يقتصر على الشباب فقط، وإنما يتجاوزه حتى للأطفال الذين قد يعرضهم الإفراط في استعمال سماعات الأذن لفقدان السمع. لذا بدأت أصوات الباحثين تتعالى محذرة من أضرار السماعات ، ورصدت عدة دراسات حديثة الأخطار الناتجة عن الاستخدام المتكرر لهذه السماعات .



"
قد يؤدي استخدام سماعات الأذن لفترة طويلة لآثار ضارة على صحتنا الجسدية والعقلية. أحد العواقب الأكثر وضوحاً للاستخدام المفرط لسماعات الأذن هو تراجع حاسة السمع."


تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من مليار شاب في جميع أنحاء العالم معرضون لخطر ضعف السمع بسبب ممارسات الاستماع غير الآمنة، بما في ذلك الاستخدام الطويل لسماعات الأذن يوميا و بصوت مرتفع .

ومن أضرار استخدام سماعات الأذن طويلاً : تلف السمع ، التهابات الأذن.

تلف السمع

عند رفع درجع الصوت إلى مستويات عالية وغير صحية ، يمكن أن يسبب ذلك ضرراً دائماً للخلايا العصبية الحساسة في الأذن الداخلية، مما يؤدي إلى تلف السمع ، إلى جانب حدوث أعراض أخرى مزعجة مثل الألم، والدوخة، وطنين الأذن، والحكة، والدوار.

كيف تسبب سماعات الأذن تلف السمع ؟ تتم عملية السمع عندما تنتقل الاهتزازات الصوتية من البيئة المحيطة الى داخل قناة الأذن الخارجية ، حيث تصدم الاهتزازات بما يسمى غشاء الطبل أو طبلة الأذن ، مما يؤدي لانتقال الاهتزازات عبر عظيمات السمع في الاذن الوسطى ، لتصل في نهاية المطاف الى القوقعة في الأذن الداخلية وهي تركيب حلزوني الشكل يحوي على سائل وآلاف الشعيرات الصغيرة الحساسة.

عندما تصل اهتزازات الصوت إلى القوقعة يهتز السائل الموجود داخلها ويتسبب في تحريك الشعيرات. الأصوات الصاخبة تسبب اهتزازات أقوى مما يجعل الشعيرات تتحرك صورة أكبر، عند الاستماع إلى الأصوات العالية لفترة طويلة فإن هذه الشعيرات تفقد حساسيتها للاهتزاز.

عند التعرض لضوضاء عالية تستغرق خلايا الشعيرات وقتا أطول للتعافي من الاهتزازات الشديدة الناجمة عن الضوضاء العالية. في بعض الحالات لا تتعافى الخلايا أبدا، مما يؤدي إلى فقدان سمع دائم، وتتسبب سماعات الأذن أو الرأس في تلف السمع بالطريقة نفسها، وبمرور الوقت تتسبب أصوات سماعات الأذن في انحناء خلايا الشعيرات في القوقعة بدرجة كبيرة للغاية. وإذا لم تحصل على وقت للتعافي فقد يكون الضرر دائماً.

ومع ذلك لا يشترط أن يكون صوت السماعات عالياً للتسبب بإحداث تلف السمع ، فحتى الاستماع بمستوى صوت معتدل قد يؤدي إلى تلف السمع بمرور الوقت، لأن السمع لا يتراجع فقط بسبب شدة الضوضاء، ولكن أيضاً بسبب طول التعرض لها.



التهابات الأذن

تعتبر الأذن ذاتية التنظيف، وتؤدي وظيفتها على نحو أفضل في غياب أي جسم داخل قناة الأذن، لكن أي شيء يعيق خروج الشمع من الأذن، يمكن أن يسبب بعض المشاكل .

و إن إنتاج شمع الأذن ، والمعروف أيضاً باسم الصملاخ ، عملية طبيعية تحدث لدى البشر بصورة مستمرة ، حيث يعتبر الشمع مفرزات وقائية يعمل على ترطيب جلد قناة الأذن الخارجية، كما يعمل على الوقاية من العدوى، ويوفر حاجزاً أمام البكتيريا والأجسام الغريبة.

ويتكون شمع الأذن من إفرازات الغدد الدهنية والغدد العرقية ، والتي تقوم بدورها بعد ذلك بحبس الغبار والبكتيريا والشعر وخلايا الجلد الميتة لتشكيل الشمع. و يتحرك الشمع بدوره تلقائيا نحو الخارج، وهي الآلية التي تمنع الأذن من الامتلاء بالشمع حيث تساعد حركات الفك المعتادة عند الكلام، والمضغ، إلى جانب نمو الجلد داخل القناة، على نقل الشمع القديم من الداخل، باتجه نهاية الأذن لتتم ازالته بعد ذلك ببساطة.

ولا يتسبب الاستخدام العادي لسماعات الأذن في معظم الأحيان في حدوث مشكلات، لكن استخدام سماعات الأذن لفترات طويلة، مثل وضعها طوال اليوم، يمكن أن يؤدي إلى وقوع العديد من الأضرار، من بينها ضغط شمع الأذن، مما يجعله أكثر صلابة، ويصعب على الجسم طرده بشكل طبيعي، وقد يتسبب هذا الأمر في حدوث التهابات الأذن المزعجة.

كما يمكن للبيئة المغلقة نتيجة وضع سماعات الأذن أن تحبس الرطوبة، مما يخلق أرضًا خصبة للبكتيريا داخل الاذن و يجعلها أكثر عرضة للالتهابات البكتيرية والفطرية، كما يخلق حاجزًا أمام الطرد الطبيعي لشمع الأذن، الأمر الذي يؤدي في نهاية المطاف إلى تحفيز الغدد الإفرازية وزيادة إنتاج شمع الأذن وتراكمه.



كيف تعرف ما إذا كان صوت سماعة الأذن مرتفع لدرجة مؤذية ؟

يتوقف حدوث تلف السمع على مزيج من عاملان أساسيان هما شدة الصوت ومدة التعرض له. بشكل واضح كلما كان الصوت ذو شدة أعلى، ينقص الوقت الذي يمكن أن تتعرض فيه قبل وقوع الضرر.

تقاس مستويات الصوت بالديسيبل، كلما ارتفع الرقم كلما كانت الضوضاء أعلى .يمكن أن يكون أي صوت يزيد عن 85 ديسيبل ضارا، خاصة في حال التعرض لفترة طويلة.

يمكن لبعض أجهزة الصوت المحمولة اليوم أن تصل إلى شدة تبلغ 120 ديسيبل. يمكن أن يؤدي التعرض المباشر إلى الصوت عند هذا المستوى إلى تلف السمع في غضون دقائق.

ينصح العلماء بالحفاظ على مستويات الصوت عند أو أقل من 60 بالمائة من الحد الأقصى لمستوى الصوت . لذا تعتبر شدة الصوت ما بين 65-85 ديسيبل مجالاً آمناً .

من المهم أيضًا تحديد المدة التي تستمع فيها عبر سماعات الأذن. إذا كان عليك استخدام سماعات الأذن يومياً ، فتأكد من الحصول على فترات راحة بين الحين والآخر للسماح لأذنيك بالتعافي.

في حال كنت تستخدم سماعات الأذن بشكل مستمر و واجهت في نفس الوقت أيًا من هذه الأعراض ، فعليك التفكير في مراجعة أخصائي السمع:

1- إذا كان تواجه صعوبة في فهم ما يقوله الناس من حولك.

2- إذا كنت تعاني من ألم في الأذن أو طنين.

3- إذا كان مستوى الصوت على الهاتف أكثر من 60% من الحد الأقصى لمستوى الصوت.


كيف تحمي أذنيك عند استخدام سماعات الأذن؟

1-لا توجد سماعات أذن أكثر أمانًا من غيرها لكن يمكن لسماعات الأذن المانعة للضوضاء أن تكون خيارا أفضل حيث تحجب هذه السماعات الضوضاء الخارجية، مما يسمح لك باستخدام السماعات بمستوى صوت أقل.

2- اضبط مستوى الصوت عند استخع سماعات الأذن بحيث تحافظ على مستوى أقل 60% من الحد الأقصى .

3- تأكد من التنظيف الدائم لسماعات الاذن في كل مرة ترتديها.

4-حاول ألا تستخدم سماعات الأذن لأكثر من ساعة متواصلة ، وخذ استراحة لمدة 5 دقائق على الأقل بعد كل ساعة.
 
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد…