e-Dewan.com
  • المشاركة مفتوحة للجميع .. لا تتردد في نشر مقالك في القسم المناسب في منتدى الديوان.

  • اللّٰهُمَّ إِنِّي أَفْتَتِحُ الثَّناءَ بِحَمْدِكَ وَأَنْتَ مُسَدِّدٌ لِلصَّوابِ بِمَنِّكَ، وَأَيْقَنْتُ أَنَّكَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فِي مَوْضِعِ الْعَفْوِ وَالرَّحْمَةِ.

💢 حصري حادثة هاودن موريس

العنوان:
💢 حصري حادثة هاودن موريس

💢 الموضوع يحتوي على محتوى حصري.

مرحبا ً بك في الــديــوان الإلكتروني

أهلا وسهلا بك زائرنا العزيز في الــديــوان الإلكتروني.

انظم إلينا و تمتع بتجربة رائعة, ستجد كل ما تبحث عنه.

التسجيل مجاني بالكامل

قضايا و ألغاز
  1. ألغاز تاريخية
Images 5

منطقة شيفيلد البرية والتي يقال أنها مسرح الحادثة.
أمسية يوم الإثنين 24 مارس عام 1997 وصل لمخفر شرطة مدينة شيفيلد. إنجلترا، إتصال من إمرأة ثمانينية أرادت الإبلاغ عن حادثة غريبة بملكيتها في منطقة ستانينغتون البرية على حدود شيفيلد. صرحت المرأة خلال مكالمتها أنها لاحظت وجود أضواء غريبة خارج غرفة نومها تتحرك بطريقة عشوائية كما ادعت أن مصدرها هو مركبة غريبة لم تشبه أي شيء رأته من قبل. لم تحتوي المركبة على آلية طيران واضحة وكانت تصدر دخانا برتقاليا. بعد انتهاء المكالمة ناقش الضابط المسؤول عن تلقي المكالمات الحادثة مع مشرفه في المخفر، الأخير ذكر أن وسائل الإعلام المحلية كانت قد شجعت سكان المنطقة في الأيام القليلة الماضية على الخروج تلك الليلة تحديدا لمشاهدة مرور الشهاب خاصة وأن السماء كانت صافية وهو أمر نادر الحدوث في إنجلترا. وقرر أن الإتصال لا يتطلب تدخلا من الشرطة.


بعد 15 دقيقة وصل للمخفر اتصال آخر من مزارعين في بولساستون وصفا نفس الشكل الذي وصفته المتصلة الأولى ما أدى بالمشرف إلى إعادة تقييم قراره. المزارعان أضافا أن المركبة بعد إختفائها بسرعة في الأفق ربما قد تكون تحطمت بسبب وجود دخان كثيف يتصاعد من هضبة مارجوري التي كانت تبعد عنهم بضع كيلومترات، بعد لحظات قليلة تدفقت للمخفر عشرات الإتصالات حول الأضواء الغريبة في ضواحي شيفيلد، من بين تلك الإتصالات برز إتصال واحد من شارون آلدريج وصديقتها جوان، صرحت الصديقتان أنهما كانتا بصدد مشاهدة مرور الشهاب حين فاجئهما صوت قوي صم أذنيهما وجعلهما في حالة من الهذيان، بعد لحظات قليلة ظهر من الظلام شكل غريب حلق فوقهما مباشرة، كان الشكل يطير بسرعة عالية ومرة أخرى لم يبدو كطائرة أو مروحية بل كان شكله غريبا وصعب الوصف، صوته لم يكن صوت محرك طائرة أو صوت مروحية ما دفع الصديقتان للركض لأقرب هاتف عمومي و الإتصال بالشرطة.


عملية البحث:
الإتصالات العديدة دفعت الضابطة الرئيسية كريستين بيرباري والتي كانت مسؤولة عن تسيير التدخل في الحوادث إلى إرسال فرقة للمنطقة مفترضة أن الأصوات القوية والأضواء كانت بسبب حادث تحطم طائرة.
تم نشر أكثر من 150 شخصا بين ضباط شرطة ومطافئ ومتطوعين في المنطقة البرية لشيفيلد بغرض البحث عن الطائرة المنكوبة. على الأرض تم تقسيم الأفراد لمجموعات لتغطية أكبر مساحة ممكنة وخلفهم إستعدت سيارات الإسعاف للتدخل واستعدت طواقم الحوامات للتحليق في حالة الاضطرار.


استمرت عملية البحث لمدة 15 ساعة دون العثور على أي دليل يشير لوجود حادث من أي نوع. الأمر الوحيد اللافت للنظر كان الإهتمام المبالغ الذي أظهرته القوات الجوية الملكية البريطانية تجاه الحادثة علما أنها لم تكن مسؤولة عن التحقيق ولا عن البحث بحكم أن الإستجابة الأولية تكون في إطار صلاحيات قسم الشرطة والمطافئ ولا دخل للجيش في الأمر.


وفقا لتقارير لاحقة نشرت بعد أستخدام الصحافة لحق الحصول على المعلومات فإن القوات الجوية الملكية البريطانية رغم الإهتمام إلا أنها لم توفر أي مساعدة جدية باستثناء نشر حوامة واحدة فقط، كما قدمت معلومات ضئيلة للشرطة حين طلب منهم أن يقدموا السجلات الخاصة بنشاط الرادار العسكري في منطقة شيفيلد، بعد أن إدعوا أن الرادار لم يعمل تلك الليلة وهو أمر غريب بالنسبة لرادار عسكري! لكن الأغرب هو تأكيد السكان المحليين على وجود طائرات استطلاع عسكرية كانت تحلق في المنطقة قبل وصول الشرطة وتحديدا في الفترة التي كان فيها مخفر شيفيلد يقيم الإتصالات التي وصلت له. كما ذكر عدد من السائقين على الطريق السريع قرب مكان الحادثة أنهم سمعوا صوت مقاتلات عسكرية تحلق فوقهم بسرعة عالية.


جون ليتلوود حارس محلي يعمل في المنطقة قال أنه لاحظ مرور طائرة نقل عسكرية ضخمة إفترض أنها طائرة هيركيليس الأمريكية الصنع تحلق على إرتفاع منخفض ليلة الحادثة.


كل هذه الشهادات كانت كافية للشك في وجود مؤامرة ما لكن مازاد من غموض الحادثة هو فرض القوات الجوية الملكية البريطانية لحظر طيران على المنطقة لعدة ساعات ما أدى لشكوك حول وجود تغطية عن الحادث من قبل الجيش للتمكن من استرجاع المركبة المحطمة والجثث إن كان هناك أي ضحايا.


نظريات:
رغم أن محبي نظريات المؤامرة سيهرعون لتصنيف هذه الحادثة على أنها اشتباك بين القوات الجوية الملكية البريطانية والأطباق الطائرة إلا أن الحقيقة قد تكون أبسط من ذلك. تجريب نماذج طائرات عسكرية جديدة ليس أمرا غريبا بل إنه شائع جدا رغم السرية التي تحيط بالعملية ككل والمنطقة 51 في الولايات المتحدة الأمريكية تعد خير مثال إذ ظهرت على مدار السنوات قصص تفيد بوجود كائنات فضائية وأطباق طائرة في المنطقة لكن الحقيقة هي أن القاعدة تعتبر مكانا لتصنيع وتجريب نماذج طائرات عسكرية جديدة بعيدا عن أنظار العامة والأمر نفسه ربما قد يكون حصل هنا خاصة عند النظر لاهتمام القوات الجوية بالأمر ومحاولة التغطية عنه وبالنظر للمنطقة الريفية التي حصلت فيها الحادثة فمن المرجح أن الأمر برمته كان تجربة غير ناجحة لطائرة جديدة مسيرة أو غير ذلك.


بعض السجلات التي تم الحصول عليها من مركز إدنبرة الجيولوجي البريطاني أظهرت وجود حادثين ضخمين حصلا قرب منطقة هاودن مورس في تلك الليلة. هذه الحوادث قد تكون إما انفجارات متعمدة أو ناتجة عن تحطم جسم طائر بسرعة عالية ما يحيلنا للتصديق بوجود تجربة عسكرية في المنطقة، ليس هذا وحسب بل إن عددا من الشهود ذكروا أن الجسم الطائر كان يشبه لحد كبير طائرة بتصميم يشبه تصميم الكونكورد رغم أن النصف الثاني من الشهود قال أن الجسم الطائر لم يشبه أي شيء رأوه من قبل ما يتركنا أمام افتراضين.

الأول: وهو الافتراض المنطقي الذي يفيد بوجود طائرتين عسكريتين تم تجريبهما في تلك الليلة، الطائرة التي تشبه الكونكورد والأخرى ذات الشكل الغريب.


الثاني: وهو الافتراض غير المنطقي الذي يفيد بحدوث اشتباك مع مخلوقات فضائية أو ربما مع طائرة استطلاع عسكرية تابعة لدولة أخرى رغم أن منطقة هاودن مورس ليست استراتيجية بأي شكل من الأشكال ولن تكون ذات فائدة في حالة وجود تجسس.


ختاما:
يمكن اعتبار حادثة هاودن مورس كزاوية أخرى لهذا النوع من الأحداث التي تطرأ غالبا في الولايات المتحدة الأمريكية أين تكثر التأويلات الغريبة والمرتبطة مباشرة بالمخلوقات الفضائية والأطباق الطائرة، رغم أن هذه الحادثة تحديدا نالت حقها من التفسيرات غير المنطقية إلا أنه يمكن النظر لها على أنها تجربة عسكرية سارت بشكل خاطئ دون أن ننفي تماما احتمالية وجود أمر آخر لا يمكن تفسيره.


المصادر:
Youtube/ Bedtime stories: The Howden Moors Incident
 
أعلى