التعديل الأخير بواسطة المشرف:
قصص رعب مترجمة.
هلاوس مريض فصام
(حدث بالفعل)*
هلاوس مريض فصام
(حدث بالفعل)*
▪︎ كان الرجل المصاب بالفصام لديه هلاوس سمعية لدرجة شديدة لكني أستطيع سماع شخص يتحدث إليه.
*▪︎ منذ سنوات مضت،كنت أعمل في مركز لإعادة التأهيل للأشخاص الذين يعانون من إدمان المخدرات.
يقضي النزيل 5 أشهر في إعادة التأهيل، ثم 6 أشهر بعدها لإستقرار حالته والشفاء التام..
خلال فترة عملي التقيت 100من المدمنين.يأتي أشخاص جدد ويذهبون يوميًابعض هؤلاء الناس كانوا في وضع أسوأ بكثير مما كان عليه الآخرين.
▪︎ من هؤلاء الأشخاص الذين يرتادوا المصحة هناك عدد كبير لديهم أمراض نفسية.
الاكتئاب الشديد،اضطراب ما بعد الصدمة ثنائي القطب وغيرها الكثير.من بين كل الشخصيات والأحداث التي مرت علي ،لن أنسى ذلك اليوم أبدًا الذي تم قبول مايك في المصحة.
تم إبلاغ جميع من في المصحةمن مرضى وعاملين بحالته.كانت حالته خطيرة جدًا..انفصام حاد في الشخصية يجعله باستمرار يتحدث إلى شخص ما غير موجود ويستمع لأصوات أشخاص آخرين في عقله.
كان يشعر بالغضب الشديد والإنزعاج في بعض الأحيان من هذه الأصوات وكثيرًا ما يصرخ ويصاب بالذعر. كان من المحزن جدًا أن يحدث ذلك.
للأسف لم يكن الأمر يحدث في بعض الأحيان لكنه كان مستمرًا على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع.
مركز إعادة التأهيل يقع في فندق قديم لكنه كان مكانًا جميلًا،كان فندق فاخر.يتم وضع 2 أو 3 مرضى في كل غرفة.عندما ظهر مايك، تم وضعه في الوحدة التي كنت أعمل فيها.
قدمت نفسي له وصافحته. في البداية بدى خجولًا ومتوترًا للغاية. قدمت له ملخصًالكيفية سير الأمور هنا والجدول اليومي لبرنامج المركز .
اصطحبته إلى غرفته وأخبرته ألايتردد في أن يطلب مني أي شيء يريده. قلت له: "مايك، نحن جميعًا هنا لأسبابنا الخاصة.أريدك أن تعرف أنه لا يوجد حكم مسبق بأي شيء.
يمكنك أن تأتي إلي وتتحدث معي وتثق في." ابتسم ابتسامة عريضة وأومأ برأسه كانت تلك آخر مرة تحدثنا فيها لمدة أسبوعين.
حتى ذات مساء..كنت أشاهد التلفاز في غرفة المعيشةفي الوحدة عندما سمعته يتحدث بصوت مرتفع "مع نفسه"، والغريب أنه بدا حرفيًاكما لو كان يجري محادثة مع شخص آخر.كان يقول : "لا تقل ذلك، اصمت!" وبعد ثوانٍ قال:"لن أفعل ذلك، ارحل، أنا وحدي اللعنة!" ثم بعد بضع ثوان: "اللعنة عليك، اخرج من هنا!" كان هذا متوقعًا لأنه تم إبلاغي بحالته وأعرف ما هو عليه ولكن سماعه يتحدث للمرة الأولى جعلني أشعر بالسوء حقًا.
بعد ذلك أخذت الأمور منعطفا غريبا جدًا خلال الأيام التالية.▪︎ بعد أيام قليلة من وضع مايك في وحدتي، استيقظت ذات صباح للذهاب لإعداد بعض القهوة.كنت في المطبخ وغرفة مايك كانت أسفل الردهة.
فجأة سمعت صوتًا واضحًا مثل ضوء الشمس يقول:"ماذا تفعل؟؟" لم يكن صوت مايك ورغم ذلك التفتت متوقعًا رؤيته ولكن لم يكن هناك أحد.
بعدها سمعت مايك يصرخ "اخرج من هنا!!" كنت في حيرة من أمريولم أكن أعرف ماذا أفعل.
تجاهلت الأمر رغم أنني انزعجت جدًا من هذا. لكن أمور مماثلة استمرت في الحدوث.
في وقت لاحق من نفس الأسبوع كنت في غرفة المعيشة أشاهد التلفاز مرة أخرى عندما سمعت مايك يجري محادثة أخرى مع نفسه.
ولكن هذه المرة سمعت بوضوح شديد صوت ثان يرد عليه.فكرت في نفسي:"هل لديه شخصية منقسمة ولديهحوار بينه وبين نفسه الأخرى؟"كان الصوت الآخر مختلفًا تمامًا حتى أنني قلت فكرت بتعجب أن مايك جيد حقًا في تقليد أصوات الآخرين.
على الفور قمت بخفض مستوى صوت التلفزيون حتى أتمكن من سماع المزيد من هذه المحادثة.
-مايك : "لقد أخبرتك أنني لن أفعل ذلك.
أتركني وحدي أرجوك!"-الصوت الآخر: "فقط اذهب وافعل ما أطلبه منكهذا أفضل لك."-مايك: "لا، هذا سيئ! لن أفعل ذلك!". -الصوت الآخر:"اذهب إلى المطبخ وأحضر السكين الآن!".
اجتاحني شعور كبير بالرعب.انتزعت نفسي ونهضت وبدأت في شق طريقي إلى باب غرفته للاطمئنان عليه
كلما اقتربت أكثر،أصبحت المحادثة مسموعة أكثر وواضحة.
أنا متأكد من وجود شخصين في تلك الغرفة ولا شيء سيغير رأيي على الإطلاق.
سمعت الصوت الآخر يحاول إقناع مايك بما يطلبه منه.
طرقت بابه، فجأة توقف الصوت على الفور.
فتحت الباب ونظرت للداخل. أردت معرفة ما إذا كان مايك على ما يرام.
كان موجود في الغرفة هو فقط، يجلس على كرسي ورأسه بين يديه وكأنه شخص سمع للتو اخبار سيئة.
ذكرت لها سماعه يتحدث مع نفسه عن السكين وكان هذا كل ما يتطلبه الأمر بالنسبة لهم لأخذ مايك ونقله إلى مكان آخر حيث يمكنه الحصول على المساعدة.
حتى يومنا هذا، أفكر في هذه التجربة التي مررت بها مع مايك ومحاولة العثور على تفسيرات معقولة لما حدث وما سمعته.
لم نكن أصوات مايك أو كانت هلوسة أبدًا.أنا متأكد تمامًا مما سمعت. أشعر أنه ليس مصابًا بالفصام،ولكن كان ممسوسًا.
أفكر في الأمر كثيرًا وما زلت لا أستطيع ذلك تجاوزه.
تمت.
ترجمة:
أحمدعبدالرحيم
التعديل الأخير بواسطة المشرف: