• المشاركة مفتوحة للجميع .. لا تتردد في نشر مقالك في القسم المناسب في منتدى الديوان.

  • اللّٰهُمَّ إِنِّي أَفْتَتِحُ الثَّناءَ بِحَمْدِكَ وَأَنْتَ مُسَدِّدٌ لِلصَّوابِ بِمَنِّكَ، وَأَيْقَنْتُ أَنَّكَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فِي مَوْضِعِ الْعَفْوِ وَالرَّحْمَةِ.

💢 حصري معركة لوس أنجلس 1942.

💢 الموضوع يحتوي على محتوى حصري.

مرحبا ً بك في الــديــوان الإلكتروني

أهلا وسهلا بك زائرنا العزيز في الــديــوان الإلكتروني.

انظم إلينا و تمتع بتجربة رائعة, ستجد كل ما تبحث عنه.

التسجيل مجاني بالكامل

قضايا و ألغاز
  1. ألغاز تاريخية
في الساعات الأولى للخامس والعشرين من فبراير عام 1942، غرق عدد من المدن الأمريكية على الساحل الشرقي في الظلام بسبب قلق من وجود هجوم وشيك من أحد دول المحور. مدينة لوس أنجلس، أحد أكبر المدن في الساحل الشرقي أصبحت معتمة تماما وإخترقت أضواء أسلحة الدفاع الجوي السماء فوقها. لم تلتقط الأضواء أي طائرات حربية في الإقليم لكن الجنود صعقوا بدوي انفجارات متفرقة لم يستطيعوا تحديد مكانه بدقة فافترضوا أن هجوما مباغتا قد حدث ومر تحت الرادار. استمر التعتيم حتى ساعات الفجر الأولى ومع بزوغ الشمس طالب سكان المدينة بتفسير لما حصل لكن ضباط الجيش شخصيا لم يفهموا ماذا وقع في الليلة السابقة وكان الدليل الوحيد الذي حصلوا عليه هو شظايا لم يفهموا هل كانت تعود لطائرة استطلاع أم طائرة مهاجمة أم مركبة أخرى واختفت القصة تحت أطنان من صفحات التاريخ التي كتبت عن الحرب العالمية الثانية لتعود لاحقا بعد سنوات تحت مظلة نظريات المؤامرة وبالتحديد تلك المتعلقة بالأطباق الطائرة وأطلق على الحادثة إسم "معركة لوس أنجلس".


جنود من الجيش الأمريكي يقفون خلف سلاح مضاد للطائرات فوق أحد أسطح مدينة نيويورك (المصدر: History.com).​


لم يكن تعتيم المدن في تلك الفترة أمرا غريبا على القيادة العسكرية في الولايات المتحدة الأمريكية خاصة بعد هجوم بيرل هاربور والدخول في حرب ضد الامبراطورية اليابانية التي كانت تفضل الهجوم المباغت بالطائرات والغواصات، فاليابان كانت جريئة كفاية لتهاجم البر الرئيسي الأمريكي عام 1942 عندما ضربت سواحل منطقة سانتا باربرا بصواريخ موجهة أطلقت من غواصة. هذه العملية المفاجئة أدخلت الجيش الأمريكي في حالة تأهب قصوى استطاع بفضلها الحصول على معلومات مهمة وصلت لمكاتب سلاح الدفاع الجوي عن الإقليم يوم الرابع والعشرين من فبراير تفيد بوجود هجوم جديد من الامبراطورية اليابانية على سواحل كاليفورنيا.


ليلة الهجوم:
حوالي الساعة الواحدة وأربعة وأربع دقيقة صباحا من يوم الخامس والعشرين من فبراير التقطت ثلاث رادارات تابعة للجيش الأمريكي عددا من الأجسام الطائرة تقترب بسرعة متوسطة إلى بطيئة تجاه مدينة لوس أنجلس، حوالي الساعة الثانية صباحا كانت الأجسام بعيدة عن الساحل بحوالي 200 كيلومتر فقط وتم وضع أسلحة الدفاع الجوي في أقصى درجات الاستعداد. بعد 25 دقيقة كانت الأجسام المجهولة على بعد كيلومترين فقط من ساحل مدينة لوس أنجلس وهنا تم إطلاق صافرات الإنذار وإغراق المدينة في الظلام.


رغم أن الجسم الغريب أو الأجسام لم يتم تحديدها بدقة من قبل الرادار إلا أن مركز الاتصالات في الجيش انفجر ببلاغات تفيد بوجود طائرة تحلق فوق لوس أنجلس ما دفع قيادة سلاح الدفاع الجوي لإصدار أوامر بإطلاق النار وتحولت سماء المدينة من سوداء لحمراء وصوبت المدافع في كل اتجاه بسبب ضعف في دقة المعلومات، بعدما كانت مركبة واحدة فقط أصبحت عددا من المركبات ولم يعرف الجنود أي زاوية هي الأمثل وماذا كانوا يواجهون تحديدا خاصة بالنظر لقدرة هذه الأجسام على المناورة والتحليق في الظلام الدامس وهو أمر كان صعب التحقيق في تلك الفترة. بعض الضباط ظنوا أنها طيور ضخمة وآخرون اعتقدوا أنها مناطيد.


رغم أن التعتيم استمر حتى الفجر إلا أن حالة التأهب انخفضت حوالي الساعة الرابعة فجرا بعد إطلاق ما يقارب 4000 طلقة تجاه السماء، وسائل الإعلام لم تستطع الحصول على معلومة صحيحة بسبب تضارب التصريحات وأحد ضباط الشرطة الذين كانوا يعملون تلك الليلة أقسم أنه رأى طائرة أو إثنين تسقطان في البحر، لكن جهاز الشرطة لم يجد شيئا بعد البحث على الساحل سوى شظايا قليلة لا تكفي لتعتبر كدليل على وجود معركة أو شيئ مشابه.


قيادة الجيش أكدت في بيان أن ما حدث كان مجرد "نداء كاذب" سببه التوتر والقلق خاصة بعد ورود المعلومات السابقة الذكر عن احتمالية وجود هجوم وشيك، لكن وزير الحرب ستيمسون صرح أن 15 طائرة حلقت فوق المدينة تلك الليلة بغرض الاستطلاع وجمع المعلومات وربما كانت طائرات غير هجومية هدفها زرع الخوف في نفوس الجيش الأمريكي. رغم أن الجيش أكد أنه يعمل جاهدا لكشف حقيقة الأمر إلا أن هذين التصريحين كانا آخر ما حصل عليه الشعب الأمريكي الذي بقي في حيرة من أمره، هل تجاوزت الطائرات اليابانية خطوط الدفاع أم أنه كان نداءا كاذبا؟ الإجابة لم تكن متوفرة.


تصريح ستيمسون في أحد الجرائد المحلية (المصدر: History.com).

بعد إنتهاء الحرب:
بعد انتهاء الحرب وفتور نشوة الاحتفالات عادت القضية للسطح مجددا، عدد من الوثائق السرية كشفت وجود تحقيق قامت به قيادة الجيش مع وجود تصريحات من عدد من الجنود الذين قالوا أنهم لمحوا شعلة حمراء تنبعث من منطاد، بينما قال آخرون أنهم أطلقوا النار على فيلق من السفن الحربية والمناطيد وحتى الطائرات، صرحت وحدة من الوحدات التي كانت نشطة تلك الليلة أنها أسقطت طائرة في الماء لكن هذه التصريحات المتضاربة لم تقدم أي جديد، قيادة الجيش كتبت في تقرير لها بعد أخذ الشهادات:

"لقد تم التأكد من أن انقطاع التيار الكهربائي وإطلاق النار كانا ناجمين عن وجود ما بين طائرة واحدة إلى خمس طائرات مجهولة الهوية. وفي حين أنه من الممكن أن تكون هذه الطائرات قد انطلقت من غواصات يابانية، فمن المرجح أنها كانت طائرات مدنية أو تجارية يديرها طيارون غير مرخص لهم."

تورط اليابان تم نفيه لاحقا بعد التأكد من أن القوات اليابانية لم ترسل أي طائرات لسواحل كاليفورنيا تلك الليلة وافتُرض أن الأجسام الطائرة كانت أمريكية في الأصل، لكن مكتب التحقيقات الفيدرالي نفى وجود أي نشاط لطائرات أمريكية في تلك المنطقة كما أن الشظايا التي عثر عليها لم تقدم أي جديد.


نظريات:
بحلول عام 1947 ظهرت نظرية جديدة طرحها الأستاذ والجندي السابق ويليام غوس الذي تم تكليفه من قبل قيادة الجيس للتحقيق في الأمر وإعطاءه كافة الصلاحيات، بعد بحث معمق خلص غوس إلا أن مناطيد الطقس كانت السبب في ما حصل وعند النظر للشهادات المطروحة سابقا نجد أن الشعلة الحمراء التي كانت تنبعث من المناطيد ربما كانت تنبعث من مناطيد طقس أمريكية لا مناطيد يابانية، هذا الادعاء تم تأكيده من أحد الجنرالات الذي صرح أن منطادي طقس تم إطلاقهما فوق منطقة هوليوود تلك الليلة لكن السؤال المحير هنا هو: كيف فشلت 4000 قذيفة في إصابة منطاد بطيئ؟


هذا السؤال خلق موجة واسعة من الجدل لدى محبي نظريات المؤامرة الذين ذهبوا للقول بأن الجسم الطائر كان من خارج الكوكب وأن القذائف قد أصابت الهدف بدقة لكن المركبة كانت أقوى من أن يتم إسقاطها بقذائف عادية. الصحف أيضا لعبت دورا مهما في تعزيز النظرية حين نشرت صورة تظهر الأضواء الكاشفة وهي مصوبة تجاه مركبة مجهولة لكن الخبراء أكدوا أنها كانت معدلة وتم إضافة بعض التأثيرات عليها.


الصورة التي انتشرت في الصحف (المصدر: History.com).​


نظرية ثالثة تفترض أن الجنود قد فشلوا في إصابة الهدف والذي كان مناطيد طقس أو أن المناطيد قد سقطت في مكان بعيد عن الساحل بسبب طبيعتها، والدخان المتصاعد الذي سببته 4000 قذيفة قد يكون خلق وهما بوجود عدد من المناطيد أو الطائرات الأخرى لكن المشكلة في هذه النظرية هي قراءات الرادار الذي التقط كما ذكرنا عددا من الأجسام المجهولة قد يفوق إثنان، ما يتركنا في حيرة تامة.


ختاما:
معركة لوس أنجلس تبقى حتى اليوم بين كر وفر، وتضارب في الآراء والوجهات، بين من يرى أن العدو قد هاجم فعلا الساحل وبين من يرى أنه خطأ فادح من السلطات الأمريكية، ومن يقول أن الكائنات الفضائية قد هاجمت المدينة واختفت دون أثر!.


المصادر:
Youtube/lemmino: battle los Angeles.

 
ملفات تعريف الارتباط (الكوكيز) مطلوبة لاستخدام هذا الموقع. يجب عليك قبولها للاستمرار في استخدام الموقع. معرفة المزيد…