- المشاهدات: 203
- الردود: 2
إميل موريس (المصدر: ويكيبيديا)
صداقته مع هتلر:
كان موريس صانع ساعات محترف، وهي مهنة توارثتها عائلته لأجيال. صداقته مع أدولف هتلر بدأت عام 1919 إذ كان الاثنان عضوين في حزب العمال الألماني (DAP)، انضم موريس رسميا إلى حزب العمل الديمقراطي في الفاتح من ديسمبر عام 1919 ومع تأسيس كتيبة "العاصفة" عام 1920 أصبح موريس أول "فوهرر" أو قائد للكتيبة، قاد موريس قوات العاصفة في معارك مختلفة ويذكر هتلر في كتابه "كفاحي" معركة واحدة على وجه الخصوص حدثت عام 1921 كان فيها موريس في طليعة الوحدة أثناء القتال.
في يوليو من عام 1921 أصبح موريس السائق الشخصي لهتلر وبحلول عام 1923 ترقى ليصبح عضوا في الحرس الشخصي للفوهرر بنفسه. تم تكليفه بمهمة حراسة أدولف هتلر شخصيا في المناسبات والاحداث. في ماي من نفس العام تغير اسم الوحدة إلى Stoßtrupp بالألمانية أو (schook troop) بالانجليزية وأبقى هتلر على نفس الأعضاء السابقين مع تجديد الثقة في موريس.
موريس يقف هتلر في صورة جماعية (المصدر: ويكيبيديا)
ما بعد السجن وتشكيل فرقة الأمن الخاصة:
بعد إطلاق سراحه من السجن أعاد هتلر تشكيل الحزب النازي وطالب بتشكيل وحدة شبه عسكرية جديدة لتتولى حراسته. جوليوس شريك، واحد من مؤسسي الحزب النازي وصديق مقرب لهتلر أنشأ "فصيلة الحماية" وأبقى على أعضاء (schook troop) السابقين موريس وهايدن.
في نفس العام، تم توسيع صلاحيات "فصيلة الحماية" Schutzkommando إلى المستوى الوطني. وتغير اسمها إلى Sturmstaffel (سرب العاصفة)، وأخيرا في 9 نوفمبر استقر هتلر وزملاءه على اسم Schutzstaffel (SS) أو قوات الأمن الخاصة. أصبح هتلر العضو رقم 1 في قوات الأمن الخاصة، وأصبح إميل موريس العضو رقم 2. في ذلك الوقت، أصبح موريس أحد قادة قوات الأمن الخاصة في المنظمة الجديدة، على الرغم من أن قيادة قوات الأمن الخاصة تولاها شريك، أول زعيم للرايخسفهرر-إس إس.
أصبح موريس السائق الدائم لهتلر في عام 1925. لكن علاقتهما تدهورت عام 1927 عندما أبلغ موريس هتلر بأنه كان على علاقة مع ابنة أخته غير الشقيقة جيلي راوبال. هتلر أجبره على إنهاء العلاقة و تم فصل موريس من الخدمة الشخصية لهتلر في عام 1928، ولكن سُمح له بالبقاء عضوًا في قوات الأمن الخاصة. كسائق، خلفه أولاً يوليوس شريك ثم إريك كيمبكا.
عندما أعيد تنظيم قوات الأمن الخاصة وتوسيعها في عام 1932، أصبح موريس أحد كبار الضباط فيها وتمت ترقيته في النهاية إلى رتبة إس إس-أوبرفورر. رغم أن موريس لم يصبح أبدًا قائدًا كبيرًا لقوات الأمن الخاصة، إلا أنه يعتبر أحد المؤسسين الفعليين للمنظمة والرجل رقم 2 فيها. هاينريش هيملر، الذي سيصبح في النهاية القائد الأكثر شهرة في قوات الأمن الخاصة وأحد أكثر القادة وحشية وعنفا فيها ، كان العضو رقم 168 و ترقى على مدار السنوات ليصبح الرجل رقم 1.
بعد تولي هيملر القيادة:
بعد أن أصبح هيملر زعيمًا لقوات الأمن الخاصة، خالف موريس قواعده الصارمة للانتقاء حسب العرق عندما اضطر إلى تقديم تفاصيل عن تاريخ عائلته قبل أن يُسمح له بالزواج في عام 1935 إذ صرح هيملر:
"بدون شك...موريس هو، بحسب شجرة أسلافه، ليس من أصل آري”.
كان على جميع ضباط قوات الأمن الخاصة إثبات نقاء عرقهم حتى عام 1750، واتضح أن موريس كان لديه ثُمن أصل يهودي: تشارلز موريس شوارتزينبيرجر (شيري موريس 1805–1896)، مؤسس مسرح ثاليا في هامبورغ. وكان جده الأكبر ما خلق له مشاكل داخل الوحدة.
هينريش هايملر (المصدر: ويكيبيديا)
ختاما:
على الرغم من أن موريس كان عضوًا في الحزب منذ عام 1919، وشارك في انقلاب بير هول الفاشل (والذي حصل بسببه على وسام الدم المرموق)، وكان حارسًا شخصيًا لهتلر، إلا أن هيملر اعتبره خطرًا أمنيًا جسيمًا نظرًا لأصله، وأوصى هيملر بطرد موريس من قوات الأمن الخاصة مع أفراد آخرين من عائلته لكن هتلر وقف إلى جانب صديقه القديم. في رسالة سرية مكتوبة في 31 أغسطس 1935، أجبر هتلر هيملر على استثناء موريس وإخوته، الذين تم إعلانهم بشكل غير رسمي "آريين فخريين" وسمح لهم بالبقاء في قوات الأمن الخاصة.
* إنقلاب بير هول:
انقلاب بير هول أو انقلاب هتلر (بالألمانية: Hitlerputsch) كانت محاولة انقلابية فاشلة نفذها هتلر مع الحزب النازي من أجل الاستيلاء على السلطة في بافاريا وألمانيا، ابتدأت المحاولة الانقلابية في مساء يوم 8 نوفمبر حتى ظهيرة يوم 9 نوفمبر عام 1923، وكان أدولف هتلر قد قرر استخدام اسم الجنرال إريش لودندورف كواجهة في محاولة الانقلاب التي انتهت بالفشل الذريع وسجن رئيس الحزب النازي آنذاك أدولف هتلر.
المصادر:
يجب تسجيل الدخول لمشاهدة الروابط
يجب تسجيل الدخول لمشاهدة الروابط
يجب تسجيل الدخول لمشاهدة الروابط