التعديل الأخير بواسطة المشرف:
قصص رعب مترجمة.
ما قبل الحادث.
ما قبل الحادث.
(حدث بالفعل )
-هل يشعر الإنسان باقتراب أجله أو أن مكروه ما سوف يحدث له ؟
-هل يشعر المقربين من شخص ما بتعرضه لأذى شديد أو لموته دون أن يكون لديهم معلومة عن ذلك ،بمعنى مجرد شعور أو هاجس؟
-تبقى أسئلة بدون إجابة مؤكدة أو حاسمة ،
دعونا نتابع القصة التالية !
☆
▪︎ حدث هذا في 10 مايو، وشعرت بالحاجة إلى مشاركة هذه القصة معكم بسبب ما تركته في نفسي من تأثير.
ذهبت إلى الفراش أثناء الليل في وقت غير متأخر كالعادة،
كان ذلك هو يوم الجمعة وليلة السبت حيث كنت سأزور صديقتي في اليوم التالي وهو يوم إجازتها.
أنا وهي صديقات مقربات منذ زمن رغم أنها رحلت الى منطقة بعيدة للإقامة هناك إلا أننا لا زلنا على تواصل.
ولكن وبسبب طبيعة عملها لا نرى إلا بعضنا البعض إلا في عطلات نهاية الأسبوع.
▪︎في تلك الليلة قررت الذهاب إلى السرير مبكرًا أكثر لكي
أحصل على قسط من الراحة قبل الرحلة الطويلة في اليوم التالي.
لكني وبعد أن غرقت في النوم ،
أتذكر الإستيقاظ فجأة ورؤية شخصًا غامضًا واقفاً أمام سريري.
رؤية الرجل أثارت في قلبي الرعب وخاصة أنها ليست النرة الأولى التي أراه فيها.
لقد رأيت هذه الشخصية من قبل منذ زمن ، بالتحديد ليلة وفاة عمتي، رأيته في حلمي ، كان واقفاً في نهاية الردهة هناك بمنظره المخيف الغارق في الظلام واللون الأسود.
استيقظت أصرخ بفزع،
جاء أخي يركض نحوي بسرعة ليسألني عما حدث وليهدأ من روعي .
كان عمري 15 عامًا في ذلك الوقت وكنت أرتعش كريشة في مهب الريح،
بعدها مباشرة ماتت عمتي.
▪︎ هذه المرة (بعد 10 سنوات) كان نفس الرجل المتشح بالسواد واقفاً على الجانب الأيمن من سريري يحدق بي.
نظرت إليه بزاوية عيني وأتذكر الشعور بالخوف الشديد والإنزعاج .
تذكرت على الفور أول مرة رأيته فيها
ورغم ذلك فقد أغلقت
عيني وسحبت الغطاء فوقي كله وحاولت العودة إلى النوم.
استيقظت بعدها في الصباح،
تذكرت الحلم وشعرت ببعض الخوف والشعور بالمراقبة من شخص ما
ولكن في النهاية تجاهلته
وقررت القفز للإستحمام والإستعداد للذهاب لزيارة صديقتي.
بعد أن استعددت للخروج
ذهبت إلى غرفة والدي
لأسلم عليه وأخبره أنني
في طريقي لمقابلة صديقتي.
فتحت باب الغرفة وسمعت والدي يتلو بعض الصلوات وهو جالس في مكانه.
فكرت أن هذا غريب نوعًا ما
في هذا الوقت من اليوم لكني عانقته وذهبت في طريقي.
الطريق إلى مدينة صديقتي كان في حد ذاته طويلًا .
يستغرق الوصول إليها حوالي ساعتين قيادة من المكان الذي أعيش فيه وما جعل الأمر أسوأ هو أن كان المطر ينهمر بقوة في ذلك الصباح.
عندما اقتربت من الوجهة، قمت بإرسال رسالة نصية إلى صديقتي لإبلاغها بأنني سأكون عندها خلال 30 دقيقة تقريبًا، وكانت تلك هي الرسالة الأخيرة التي أرسلها لها قبل أن تصطدم سيارتي ويقع لي ذلك الحادث المريع.
▪︎كان الحادث بحد ذاته عنيفًا جدًا، وحدث كل شيء بسرعة .
أتذكر أنني كنت أقود في الخط السريع، كانت الرؤية منخفضة بسبب الأمطار وفجأة رأيت تلك السيارة تقف في نفس الخط الذي أقود فيه أمامي مباشرة.
ضغطت الفرامل بأقصى ما يمكن محاولاً إيقاف سيارتي قبل الإصطدام في نفس اللحظة كنت أنظر في مرآة الرؤية الخلفية.
رأيت شاحنة صغيرة بيضاء تقترب مني بسرعة.
كنت أعلم أنه لن يتوقف في الوقت المناسب.
أدرت مقود السيارة إلى اليسار لتفادي التصادم ولكن بعد فوات الأوان.
اصطدمت الشاحنة بالفعل بمؤخرة سيارتي بقوة وفجأة ارتفعت السيارة عن الأرض ودارت إلى اليسار وهبطت في حفرة على جانب الطريق.
▪︎ حدث كل ذلك في دقائق قليلة جدًا وفجأة وجدت نفسي في السيارة داخل الحفرة .
استغرق الأمر مني وقتا حتى أفهم واستوعب ما حدث لكني في النهاية شعرت أنني محظوظة بشدة لأنني تعرضت لارتجاج في المخ وبعض الكدمات في الجسد فقط.
وأنا في تلك الحالة من الذهول، سحبت جسدي خارج السيارة
وقمت بتقييم الوضع،
بعدها اتصلت بوالدي لإبلاغه
عما حدث.
الآن هناك جزء غريب في القصة كلها يجب معرفته وهو أنه قبل أسبوع من الحادث راودتني رغبة كبيرة في الذهاب إلى الكنيسة مع والدتي.
لم أكن قد ذهبت إلى الكنيسة منذ ما يقرب من 8 سنوات.
أخبرني والدي أنه في صباح يوم الحادث كان لديه أيضًا حلم مزعج عن جدته المتوفاة من فترة كبيرة والتي رآها في الحلم وكأنها تخبره بشيء ما ولذلك شعر بالتوجس واستيقظ يصلي.
▪︎ لقد كنت دائمًا متشككة ولكنني أعتقد أنني أؤمن الآن، رغم أني لست في وضع العقلي الأفضل منذ وقوع الحادث.
أصبحت أنام وضوء غرفتي مضاء منذ ذلك الحين.
أنا خائفة بصراحة، لا أعرف من ماذا؟ ولذلك شعرت أنني يجب أن أشارك هذا معكم لعل أحدكم لديه تفسير .
تمت.
ترجمة:
أحمدعبدالرحيم
التعديل الأخير بواسطة المشرف: