التعديل الأخير بواسطة المشرف:
قصص رعب مترجمة.
متجر من العالم الآخر.
(حدث بالفعل)
-------------
▪︎ عندما كان عمري 19-21 عامًا كنت أعمل كحارس أمن في شركة محلية خاصة. كانت الشركة ترسلني إلى مواقع مختلفة للعمل. متجر من العالم الآخر.
(حدث بالفعل)
-------------
كنت أقضى نوبة عملي من 12 مساءًأ حتى الصباح في مسرح راقي لفترة طويلة.
أثبت جدارة في العمل ولذلك طلبني مديري في مكتبه وأخبرني أنه تم تعييني في وظيفة أعلى قليلًا في موقع بناء تابع لجمعية الشبان المسيحيين الذي ظل الجميع يتحدثون عنه.
قال لي المدير : "كلما تمكنت من القدوم مبكرًا كان ذلك أفضل". لذلك، بعد أن عملت عدة ساعات في المسرح ذهبت إلى الموقع الجديد من الساعة 3 صباحًا.
كان يومًا مرهقًا للغاية. عندما وصلت إلى منزلي، كانت الساعة حوالي الساعة 9:30 صباحًا وكنت متعبًا للغاية لدرجة أنني لم أستطع أن أبقي عيني مفتوحة إلا بالكاد.
لكن بمجرد وصولي إلى البيت وقبل أن ألقي بجسدي على الفراش تلقيت مكالمة هاتفية. كانت من أخي وكان يدعوني للإحتفال معه.
كان اليوم هو عيد ميلاده، للأسف كنت قد نسيت ذلك تمامًا بسبب ما جد في عملي. لم أنام ولم أبدل ملابسي، ذهبت لمقابلة العائلة وذهبنا معًا للتسوق في المدينة وقضاء بعض الوقت الممتع. تناولنا الطعام في مطعم يبعد حوالي 45 دقيقة عن منزلي.
في حوالي الساعة الواحدة بعد الظهر، أخبرتهم أنني يجب أن أغادر لأنني لا أستطع إبقاء عيني مفتوحة.
بينما كنت أقود سيارتي إلى المنزل، كنت أحاول أن أفعل أي شيء لكي يجعلني مستيقظ حتى أصل منزلي.
كان راديو السيارة يعمل وهناك موسيقى صاخبة تصدر عنه كما كانت نافذة السيارة بجواري والنافذة الأخرى بجوار المقعد بجواري مفتوحة حتى يدخل الهواء بقوة من الخارج لإنعاشي.
كنت أقاوم بعنف لإبقاء عيني مفتوحة ورغم ذلك بدأت بالانجراف إلى المسار المعاكس لحركة المرور. هززت رأسي بعنف وقررت أنه من الأفضل أن أتوقف وأبحث عن مكان للجلوس بعض الوقت وربما إغماض عيني قليلًا حتى لا يقع لي حادث.
نظرت حولي، واندهشت من المكان الذي وصلت إليه. على جانب الطريق كان يوجد مبنى قديم فيه متجر آيس كريم.
توقفت وقررت أن أتناول واحدة وأحرك جسدي خارج السيارة ربما ساهم ذلك في إنعاشي قليلًا.
نظرت حولي، المكان غريب بالنسبة لي، لأنني كنت على الطريق السريع. طريق سريع في منطقة ريفية أضيق من الطرق المماثلة.
لكن المكان كان على مشارف المدينة. اعتبرته اختيارًا غريبًا لوجود فرع لمتاجر "بوتا" الشهيرة للآيس كريم .
لكن يبدو أنه يعمل على المسافرين على هذا الطريق.
خارج المتجر قابلت امرأة، سألتني إذا كنت قد توقفت لتناول الآيس كريم. لم أريد أن أكون أحمقًا وأخبرها فقط أنني أردت قيلولة، فقلت نعم.
ذهبت إلى داخل المتجر وهناك صدمت مما رأيت.
كان كل شيء بالداخل قديمًا يبدو أنهم اشتروا الأثاث من مطاعم قديمة وتم وضعها هنا بشكل عشوائي بدون أي نظام أو ترتيب.
جاءت المرأة نفسها ووقفت لكي تسألني عن طلبي. أخبرتها أنني أريد آيس كريم بالشكولاتة وفي الأثناء أخرجت محفظتي وسحبت منها بطاقة الفيزا الخاصة بالبنك الذي أتعامل معه ، لكتها فاجأتني بالقول : "نحن لا نأخذ بطاقات هنا."
وأعطتني الآيس كريم. كان هذا غريبًا بما يكفي بالنسبة لي ورغم ذلك وضعت يدي في جيوبي للبحث عن نقود لكني لم أجد.
عدت إلى سيارتي لكي افتش فيها. (لا أحتفظ أبدًا بأي شيء سوى بطاقات الفيزا)
لكنني وجدت حوالي 50 سنتًا أعطيتها لها. أخبرتني أن سعر الآيس كريم 1.80 دولارًا، لكن هذا كل ما كان لدي.
لم أكن أعرف ماذا أفعل ولا أستطيع التفكير بوضوح بسبب حالاتي. لم تقل المرأة شيء بشأن النقود وأخذت ما معي.
شكرتها وخرجت وأنا أتناول الآيس الكريم.
بحلول الوقت الذي وصلت فيه إلى سيارتي كان هناك بالفعل بقايا آيس كريم على وجهي وملابسي الرسمية التي تخص عملي.
وقفت قليلًا قبل فتح باب السيارة ،كانت المرأة قد خرجت من المتجر لكي تتحدث معي.
قالت : "أنت تبدو مضطربًا. لكن مهما حدث. ستكون بخير." ركبت سيارتي وتحركت بعيدًا عن هذا المتجر الغريب.
عدت إلى المنزل وسقطت في اغماءة عميقة. في اليوم التالي بينما كنت أقوم بتجهيز الزي الرسمي للعمل رأيت بقايا الآيس كريم الشوكولاتة على قميصي الرسمي.
تذكرت كل شيء دفعة واحدة، لم يكن المتجر بعيدًا عن منزلي، لذلك فكرت أن أذهب وأدفع لها ما أنا مدين به.
في قرارة نفسي كنت أرغب في إلقاء نظرة على ذلك المتجر الغريب وأنا في كامل قواي العقلية.
تحركت بالفعل بالسيارة نحو المتجر. عندما وصلت إلى المبنى ونظرت إليه كنت في حالة من الذهول التام مما رأيت.
كان المبنى كله فارغًا تمامًا ولا توجد به أي متاجر بل ومغلق من الخارج.
كما كان هناك طبقة كثيفة من الغبار متكدسة على الأبواب كما لو أن المبنى لم يدخله أحد من سنوات طويلة.
ليس هناك بيت أو متجر قريب لكي اسأله عن المتجر. الأمر كله مثير للدهشة والحيرة.
لم أفهم ما حدث.
تمت.
ترجمة: أحمدعبدالرحيم
التعديل الأخير بواسطة المشرف: